بيت لحم: ملتقى الطلبة يختتم معسكر الشباب المبدع

اختتم ملتقى طلبة فلسطين ومقره محافظة بيت لحم، اليوم، معسكره الخاص بالشباب المبدع .

وحضر حفل الاختتام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ومدير التربية والتعليم عبد الله شكارنة، والدكتور رمزي عودة مدير ملتقى الطلبة، وعدد من المهتمين والمدربين، بالإضافة إلى المجموعات الشبابية المشاركة بالمشروع.

واستهل الحفل بعزف السلام الوطني والوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء.

وألقى مدير ملتقى الطلبة عودة كلمة رحب فيها بالحضور، وأكد أن هذا الحضور يعكس مدى الاهتمام بالشباب وإبداعاتهم، شاكرا المحافظ حمايل والوزير قراقع على دعمهم الدائم وتواصلهم مع ملتقى الطلبة خدمة للأجيال الشابة.

وأشار عودة إلى أن الشباب يمثلون في المجتمع الفلسطيني ما نسبته 65% من المجتمع الفلسطيني، لكن حجم مشاركتهم لا تتواءم مع هذه النسبة، وبالتالي فلا بد من التركيز على هذا الموضوع حتى يكون للشباب دورهم الفاعل بالمجتمع سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وإبداعيا وثقافيا، وبالتالي فان ملتقى الطلبة يسعى لفتح قنوات لتعزيز دور الشباب وما هذا المعسكر إلى إحدى هذه القنوات

من ناحيته شكر الشاب محمد يحيى في كلمته التي ألقاها نيابة عن المبادرين الشباب، ملتقى الطلبة والمؤسسة النرويجية والوزير قراقع ومحافظ بيت لحم على دعمهم لهذه الفكرة التي تساهم في إعطاء الشباب دورهم بالمجتمع.

وقدم شكره لكافة المدربين الذين اعطوا كل ما لديهم للشباب المبدع حتى يستطيعون الخروج بهذه المبادرات على أكمل وجه.

المحافظ حمايل شكر كافة الجهات التي أقامت هذا المعسكر، مشيرا إلى أن انجازات الشباب ألفلسطينيي كثيرة وتستحق الاحترام وأخرها على الصعيد العلمي، حيث تعتبر فلسطين من اكبر الدول نسبا من حيث الشباب المتعلم فيها بمستويات مختلفة وهذا يشكل مفخرة لكل الفلسطينيين.

وأشار المحافظ إلى وجود جهود كبيرة تبذلها السلطة الوطنية للمساعدة في النهوض بالشباب وإبداعاتهم ودورهم بالمجتمع ، مشيرا إلى أن هذه الجهود رغم عظمها إلا أنها ليست كافية حتى الآن ، وبالتالي فان مثل هذه المعسكر اليوم يساهم في رفع صوت الشباب مطالبا الحكومة بإشراك الشباب بشكل أكثر فاعلية في قضاياهم والقضايا الوطنية والاجتماعية والسياسية .

أما الوزير قراقع فقال: إن هذه المبادرات الشبابية تعكس الإصرار والارداة الفلسطينية الواثقة بنفسها رغم كافة التحديات والصعاب، وتعكس قدرة وأمل الشباب على بناء مستقبل أفضل رغم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية التي تستهدف الشباب بالأساس باعتبارهم أمل المستقبل لفلسطين .

وأكد قراقع انه لولا إبداع الشباب لما استطاع شعبنا الفلسطيني مواجهة الصعاب الناجمة عن الاحتلال ومواصلة طريقه النضالية، مشيرا إلى أن مبادرات هذا اليوم تعكس إصرار شبابنا وقدرته، مؤكدا أن إظهار إبداعات الشباب وإعطائهم حقوقهم تحتاج إلى جهود اكبر من قبل كافة الجهات المعنية .

وأشار إلى أن 85% من الاسرى والشهداء والجرحى على سبيل المثال هم من الشباب داعيا الأحزاب السياسية الفلسطينية إلى اخذ العبر من نظيراتها في دول العالم المتحضر حيث شكل الشباب الجزء الأكبر من قيادة هذه الأحزاب في هذه الدول.

من جانبه، شكارنة أشار إلى دعم التربية والتعليم لكافة النشاطات والفعاليات والمبادرات الإبداعية، مؤكدا أن الوزارة تؤمن إيمانا كاملا بالشباب الفلسطيني، ولهذا خصصت اوقاتا خلال العام الدراسي للأنشطة اللامنهحية من اجل المساهمة في تنمية قدرات وإبداعات الشباب.

ودعا القائمين على مبادرة منع التدخين لزيارته في مقر التربية من اجل التوقيع على مبادرتهم الخاصة بمنع التدخين بالأماكن العامة، مثمنا جهد كافة المبادرين الشباب والمؤسسات التي تعمل على تنمية هذه المبادرات

هذا وقدم الشباب المبدع المشارك في هذا المعسكر سبعة من المشاريع الشبابية التي عمل عليها، حيث كان ابرز المشاريع والمبادرات الشبابية الإبداعية مشروع من طالب لطالب، ومشروع دمج المعاقين بالمجتمع، ومشروع التمثيل والدراما، ومشروع تمكين المرأة عبر إيجاد أنشطتها الخاصة، ومشروع مواجهة الهجرة، ومشروع إنشاء منتج سياحي بالرشايدة، ومشروع منع التدخين داخل المؤسسات العامة، حيث استمع الحضور إلى شرح مفصل من الشباب القائمين على هذه الإبداعات والمبادرات الخلاقة .

وفي نهاية اللقاء قدمت الشهادات على الشباب لإبداعاتهم وقدراتهم الايجابية .

ـ