ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    خطاب مشعل وفزاعة دايتون

    avatar
    فتحاوي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر العذراء نقاط : 111
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/02/2009

    خطاب مشعل وفزاعة دايتون Empty خطاب مشعل وفزاعة دايتون

    مُساهمة من طرف فتحاوي الثلاثاء 14 يوليو 2009, 11:26 pm

    خطاب مشعل وفزاعة دايتون
    بقلم: عبد الناصر النجار



    <table id="_ctl0_ContentPlaceHolder1_tblPicture" align="left" border="0" cellpadding="1" cellspacing="1"> <tr> <td align="center"> خطاب مشعل وفزاعة دايتون Pixel</td>
    </tr>
    <tr> <td align="center">
    </td>
    </tr>
    </table>

    توجه
    رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اول من امس، بخطاب موجه للأمة، دون ان
    يحدد في خطابه ماهية هذه الأمة .. ولعل انتقاده للذين يراهنون على ما
    سيعطيه لهم الغرب هو انتقاد بائس، وهو يعلم علم اليقين ضعف وهوان الأمة
    التي يتحدث عنها وان القضية الفلسطينية خسرت الكثير، كما نُكب الشعب
    الفلسطيني لأنه سلم رقابه في كثير من الحقب التاريخية لأيادي غيره،
    وبالتالي فإن زعيم حركة حماس يعيد الكرة في كل مرة لملعب سياسي وهمي، خرج
    لاعبوه منذ زمن طويل، فلا الأمة الاسلامية هي امة بمعنى الكلمة، ولا الأمة
    العربية هي نفسها التي كانت قبل عقود قليلة ... لقد تغيرت هذه الأمة بشكل
    كبير، فاذا رغب مشعل وغيره التأكد من ذلك فليستمعوا لآراء الناس حول
    فلسطين والتي اصبحت في معظمها لا تتعدى الدعم الكلامي، فهذه الأمة أمة
    حكاءة ليس الا، وما يثبت ذلك هو صياح الحناجر الذي انطلق خلال العدوان على
    غزة ولكن سرعان ما خفت واختنق وكأنه لم يكن موجودا.

    نأتي على قضية اخرى لم تتوقف قيادات "حماس" عن استخدامها كمبرر لحالة
    الانقسام التي اوجدتها في انقلابها الدموي في قطاع غزة، وشق الجسد
    الفلسطيني على مذبح التمكن من السلطة وهي قضية فزاعة (دايتون) لإيهام
    الشعب الفلسطيني بنظرية المؤامرة، ونظرية القوة الخفية التي تقوم بتنفيذ
    أوامر وأجندات خارجية.

    مصطلحات قادة "حماس" اصبحت محفوظة عن ظهر قلب وهي: سلطة دايتون، حكومة
    دايتون، عملاء دايتون، سجون دايتون .. ولا ندري ان كان من يستمع لخطبهم
    العصماء يعرف حقيقة من هو دايتون ام أنها مجرد فزاعة يطلقها هؤلاء القادة
    والمتحدثون الكثر في هذا النظام الثيوقراطي من اجل خداع الشعب الفلسطيني
    ومؤيدي حركة حماس في الخارج وكأن كل المصائب التي تلحق بالفلسطينيين هي من
    صنيعة هذا الجنرال الاميركي.

    ونحن بدورنا لا ننكر وجود الجنرال دايتون في اراضي السلطة الفلسطينية
    ولكننا على اقتناع تام بأن مهامه لم ولن تكون في يوم من الايام كما يصورها
    قادة "حماس"، وهم على يقين ان القيادة الفلسطينية سواء منظمة التحرير او
    الرئاسة او الحكومة الفلسطينية قد اثبتت على مدى وجودها ان مصالح الشعب
    الفلسطيني فوق كل اعتبار .. وان الاجندات الخارجية مرفوضة بشكل قاطع.

    القضية التي يغيبها مشعل ان القيادة الوطنية الفلسطينية استيقظت فجر يوم
    على ما لم تكن تتوقعه، فقد عاثت السيوف المموّلة من الخارج في رقاب الشعب
    الفلسطيني، وقطّعت أوصاله، ووجدت نفسها في أظلم نفق دخلته منذ النكبة
    والسبب الرئيسي لذلك كان ضعف البنى الامنية الفلسطينية والاختراقات
    الكثيرة التي كان لـ"حماس" دور كبير فيها .. ولو كانت هذه البنى قوية وغير
    مخترقة لما حصل الانقسام، ولما وقع الانقلاب ولكن هو درس قاس تعلمته
    القيادة ولن يتكرر الخطأ السابق.

    وبالنسبة لفزاعة دايتون فإن كل ما في الامر ان هناك اتفاقاً بين السلطة
    الفلسطينية والاميركية والاتحاد الاوروبي على تمكين قوى الامن الفلسطينية
    وهذا حق وليس ناتجاً عن ضعف.. ففلسطين لم تقم بإنشاء قواعد عسكرية
    اميركية، ولم تطلب حماية اميركية ولا هي تدار كقاعدة عسكرية لهذه الجهة او
    تلك كما هو في كثير من العواصم التي تدعم مشعل بمعرفة او موافقة اميركية
    ضمنية، وفي الوقت الذي ترغب فيه واشنطن بان لا تحط قدم مشعل في هذه
    العواصم ستكون هنالك مواقف اخرى .. ولكن السلطة الفلسطينية لم ولن تكون
    هكذا.

    قوى الامن الفلسطينية رغم بعض السلبيات هنا وهناك، تمكنت خلال الفترة التي
    اعقبت الانقلاب الاسود من اعادة تنظيم هياكلها واعادة ترتيب صفوفها،
    وتنظيف بيتها من الدخلاء والباطنيين ولهذا نؤكد اننا كشعب فلسطيني لا
    ننتظر من أحد وضع فزاعته في حقولنا الوطنية لاننا افضل الحراس لها، وعندما
    يتجاوز دايتون او غيره خطوطنا الحمر سيصبح غير مرغوب فيه فلسطينياً.

    وفي الوقت الذي يعيب فيه مشعل على السلطة علاقاتها مع الادارة الاميركية
    نراه يغازلها ويتودد اليها وان كان من وراء حجاب، وهو يعلم مفهوم المصالح
    وان السياسة تقوم على مبدأ المصالح الدولية حتى العمائم التي تدفع لمشعل
    لا تدفع كزكاة للفقراء والمحتاجين وانما لمصالح قومية ترغب في تحقيقها
    وبالتالي فانه من الجيد لقادة "حماس" اعادة صياغة مواقفهم السياسية بما
    يحقق المصالح للشعب الفلسطيني دون الخضوع لمصالح الآخرين الذين يؤوونهم
    ويفتحون لهم المكاتب ويغدقون عليهم الاموال .. !!





      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024, 10:24 am