كم هي فلسطين رائعة عندما تنجب هذا الكم الهائل من المبدعين الذين يحملون الوطن في المنافي معطفًا ومظلة وحقيبة، يرتدونه في غربتهم وأسفارهم أبدًا .. ولا ينسلخون عن عروبتهم ولا يتنكرون لأمة الضاد مهما تجرأ عليها المارقين وتطاول عليها الأوغاد والحاقدين ، ضاربين بذلك مثلاً رائعًا في الانتماء والوفاء .
هكذا هي سلمى الخضرا الجيوسي التي خدمت أمتها ووطنها كما لم تفعل امرأة عربية قبلها ، هكذا هي سلمى التي وصفها البعض بأنها مؤسسة ثقافية تمشي على الأرض إشارة إلى علمها الغزير وإسهاماتها التي لا تعد ولا تحصى في خدمة الأدب العربي ونشره عبر مؤسسة بروتا التي أسستها عام 1980 وجعلت منها مصنعًا لتصدير أجود المنتجات الفكرية العربية والفلسطينية للغرب : أدبًا وشعرًا وتاريخًا وحضارة .
سلمى التي تجوب العالم حاملة شعلة الحقيقة التي تضيئها بزيت القدس الذي رضعت منه حتى شبت على الطوق نجمة ساطعة في سماء الأدب والشعر والنقد والترجمة .. هذا المرأة التي تتلمذ على يدها الآلاف من الطلبة العرب وغير العرب أثبتت أنه ليس صحيحًا أن أمة العرب ظاهرة صوتية طالما وجدت فيها أصوات يسمعها العالم وينصت إليها باهتمام مثل صوت سلمى التي كرست حياتها وعصارة فكرها من أجل إطلاع العالم على كل ما يمجد الأمة ويزيح عن وجهها المشرق مظاهر التشويه الذي دأبت الصهيونية على إلصاقها بهذا الوجه الجميل الذي علم الدنيا بأسرها أبجديتها الحضارية مرتين : مرة زمن الفينيقيين ومرة أخرى في العصور الوسطى.
سلمى التي جاءت نتاجًا لأرض فلسطين الطيبة لا تزال تجوب العالم وتتابع مشروعاتها الثقافية عبر ( بروتا ) وعبر محاضراتها التي تلقيها في الجامعات والهيئات الثقافية العربية والعالمية .
وتتجلى عبقرية سلمى ووفائها لأمتها ووطنها في تحريرها أكثر من ثلاثين عملاً من أعمال بروتا، يتصدرها خمس موسوعات ضخمة للأدب العربي هي :الشعر العربي الحديث ( 93 شاعراً ) (منشورات دار جامعة كولومبيا، نيويورك 1987)، أدب الجزيرة العربية ( 95 شاعراً وقاصاً ) (نشرته كيغان بول عام 1988 ثم جامعة تكساس 1990و 1994) ،الأدب الفلسطيني الحديث103) شاعراً وكاتباً ) (منشورات جامعة كولومبيا، نيويورك 1992، 1993،1994)، المسرح العربي الحديث ( 12 مسرحية كبيرة ) (بالاشتراك مع روجر آلن، دار جامعة إنديانا 1995) ، والقصة العربية الحديثة( 104 قاصاً ) .
لكن تاج أعمال سلمى هو كتاب "تراث إسبانيا المسلمة" وهو مجموعة كبيرة من ثمان وأربعين دراسة متخصصة عن جميع مناحي الحضارة الإسلامية في الأندلس، استكتبت فيه إثنان وأربعون أستاذاً متخصصاً في أمريكا وأوروبا والعالم العربي، وقد صدر عن دار بريل في هولندا عام 1992 في الذكرى المئوية الخامسة لنهاية الحكم الإسلامي في الأندلس، ثم أعيد طبعه عدة طبعات.
أما درة هذا التاج فهو كتابها (قدسي) ، ذلك العمل الموسوعي المتميز الذي نقل حقائق القدس إلى العالم من خلال شهادات عربية وغير عربية تعيد الاعتبار إلى القدس وتنفض عن وجهها العربي وثوبها الإسلامي سموم التزييف الصهيوني وافتراءاته.
وإذا كان جبرا إبراهيم جبرا قمة عربية فلسطينية في عالم الأدب والنقد والقصة والترجمة والفن فإن سلمى الخضرا الجيوسي بنتاجها المتميز هي - دون مبالغة- قمة من قمم الحضارة الإنسانية . وعندما تكرم الأمة العربية الدكتورة سلمى الخضرا الجيوسي أمس القريب بمنحها جائزة سلطان بن علي العويس للانجاز الثقافي العلمي واليوم بمنحها جائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة فإن هذا التكريم يأتي تكريمًا لفلسطين كلها وطنًا وشعبًا وقدسًا وقضية ، تكريم لفلسطين التي لا تكف عن العطاء رغم شراسة العدوان الصهيوني : دمًا وشمسًا وحقيقة.
هكذا هي سلمى الخضرا الجيوسي التي خدمت أمتها ووطنها كما لم تفعل امرأة عربية قبلها ، هكذا هي سلمى التي وصفها البعض بأنها مؤسسة ثقافية تمشي على الأرض إشارة إلى علمها الغزير وإسهاماتها التي لا تعد ولا تحصى في خدمة الأدب العربي ونشره عبر مؤسسة بروتا التي أسستها عام 1980 وجعلت منها مصنعًا لتصدير أجود المنتجات الفكرية العربية والفلسطينية للغرب : أدبًا وشعرًا وتاريخًا وحضارة .
سلمى التي تجوب العالم حاملة شعلة الحقيقة التي تضيئها بزيت القدس الذي رضعت منه حتى شبت على الطوق نجمة ساطعة في سماء الأدب والشعر والنقد والترجمة .. هذا المرأة التي تتلمذ على يدها الآلاف من الطلبة العرب وغير العرب أثبتت أنه ليس صحيحًا أن أمة العرب ظاهرة صوتية طالما وجدت فيها أصوات يسمعها العالم وينصت إليها باهتمام مثل صوت سلمى التي كرست حياتها وعصارة فكرها من أجل إطلاع العالم على كل ما يمجد الأمة ويزيح عن وجهها المشرق مظاهر التشويه الذي دأبت الصهيونية على إلصاقها بهذا الوجه الجميل الذي علم الدنيا بأسرها أبجديتها الحضارية مرتين : مرة زمن الفينيقيين ومرة أخرى في العصور الوسطى.
سلمى التي جاءت نتاجًا لأرض فلسطين الطيبة لا تزال تجوب العالم وتتابع مشروعاتها الثقافية عبر ( بروتا ) وعبر محاضراتها التي تلقيها في الجامعات والهيئات الثقافية العربية والعالمية .
وتتجلى عبقرية سلمى ووفائها لأمتها ووطنها في تحريرها أكثر من ثلاثين عملاً من أعمال بروتا، يتصدرها خمس موسوعات ضخمة للأدب العربي هي :الشعر العربي الحديث ( 93 شاعراً ) (منشورات دار جامعة كولومبيا، نيويورك 1987)، أدب الجزيرة العربية ( 95 شاعراً وقاصاً ) (نشرته كيغان بول عام 1988 ثم جامعة تكساس 1990و 1994) ،الأدب الفلسطيني الحديث103) شاعراً وكاتباً ) (منشورات جامعة كولومبيا، نيويورك 1992، 1993،1994)، المسرح العربي الحديث ( 12 مسرحية كبيرة ) (بالاشتراك مع روجر آلن، دار جامعة إنديانا 1995) ، والقصة العربية الحديثة( 104 قاصاً ) .
لكن تاج أعمال سلمى هو كتاب "تراث إسبانيا المسلمة" وهو مجموعة كبيرة من ثمان وأربعين دراسة متخصصة عن جميع مناحي الحضارة الإسلامية في الأندلس، استكتبت فيه إثنان وأربعون أستاذاً متخصصاً في أمريكا وأوروبا والعالم العربي، وقد صدر عن دار بريل في هولندا عام 1992 في الذكرى المئوية الخامسة لنهاية الحكم الإسلامي في الأندلس، ثم أعيد طبعه عدة طبعات.
أما درة هذا التاج فهو كتابها (قدسي) ، ذلك العمل الموسوعي المتميز الذي نقل حقائق القدس إلى العالم من خلال شهادات عربية وغير عربية تعيد الاعتبار إلى القدس وتنفض عن وجهها العربي وثوبها الإسلامي سموم التزييف الصهيوني وافتراءاته.
وإذا كان جبرا إبراهيم جبرا قمة عربية فلسطينية في عالم الأدب والنقد والقصة والترجمة والفن فإن سلمى الخضرا الجيوسي بنتاجها المتميز هي - دون مبالغة- قمة من قمم الحضارة الإنسانية . وعندما تكرم الأمة العربية الدكتورة سلمى الخضرا الجيوسي أمس القريب بمنحها جائزة سلطان بن علي العويس للانجاز الثقافي العلمي واليوم بمنحها جائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة فإن هذا التكريم يأتي تكريمًا لفلسطين كلها وطنًا وشعبًا وقدسًا وقضية ، تكريم لفلسطين التي لا تكف عن العطاء رغم شراسة العدوان الصهيوني : دمًا وشمسًا وحقيقة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر