ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الصحافة العبرية لليوم 14/10/2009

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لليوم 14/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لليوم 14/10/2009 Empty الصحافة العبرية لليوم 14/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 14 أكتوبر 2009, 11:12 am

    توجد عصا ولا توجد جزرة
    افيعاد كلاينبرغ
    'تكلم بهدوء وأمسك بعصا كبيرة. هكذا ستبلغ بعيدا'. رأى رئيس الولايات المتحدة ثيودور روزفلت هذا التوجه مفتاحا لنجاح الامبراطورية الامريكية. كل ذلك يقوم على فرضين: الاول انهم اذا لم يصغوا الى كلامك فانك ستستعمل العصا الكبيرة؛ والثاني انك اذا حظيت بالانتباه الذي طلبته بالعصا، فلن تعلم فقط ما الذي تريده بل كيف تجعل النيات واقعا ايضا.
    من يفحص السياسة الامريكية في السنين الاخيرة يمتلىء تساؤلا. حظي الامريكيون بإنصات عالمي؛ فهم من آن لآخر يستعملون العصا. لكنه ليس واضحا في أحيان متقاربة حقا انهم يعلمون ماذا يفعلون بالانصات الذي تهيئه العصا لهم. ترمي الحروب الامريكية في افغانستان والعراق لأن تبين للعالم كله ان الولايات المتحدة لن تتردد في استعمال جيشها وقت الحاجة. منح ذلك العم سام إنصاتا عالميا. ادرك الجميع ـ القامعون والمقموعون والحلفاء والاعداء ـ سواء أجلوا جورج بوش الابن ام احتقروه ان الشريف العالمي مستعد للمضي بعيدا. لكن الى اين؟ ليس واضحا حتى الان.
    لم تنجح الولايات المتحدة في ان تبين ان لها الرؤيا والقدرة المطلوبتين. أديمقراطية؟ أستقرار؟ أسلام؟ أجل، لكن كيف؟ ليس واضحا. يورط الامريكيون انفسهم مرة بعد اخرى. ومرة بعد اخرى يفقدون الصبر. ألا تريدون السلام، والديمقراطية وماكدونالدز؟ لا حاجة اذن. عندما لا يعلم ماذا يفعل بالعصا مهما تكن كبيرة فانها غير فعالة. يوجد في العالم قوى كثيرة جدا ذات قوة محدودة وصبر غير محدود. الاضعاف البطيء يمكن ان يصبح وسيلة أشد فاعلية في مواجهة أقوى القوى.
    السياسة الامريكية في الشرق الاوسط في السنين الاخيرة هي مثال على عدم رؤيا تعظم مسارات خطرة. لم يفض التدخل الامريكي في العراق الى استقرار في المنطقة بل الى عدم استقرار لانه لم يكن للامريكيين اي رؤيا واقعية تتصل بنتائج اسقاط صدام حسين. اسقطناه، فماذا الان؟ الديمقراطية والسلام؟ لا لا.
    يقوم بين العراق وايران منذ آلاف السنين توازن قوى موتر. أخرجت الولايات المتحدة العراق من المعادلة من غير ان تنشىء بديلا مناسبا. هذا هو سبب تنبه أحلام الهيمنة الايرانية. اذا زدتم على ذلك الارتفاع الحاد لاسعار النفط ولامريكا فيه دور مهم فاضح فستحصلون على مشكلة. من جهة ثانية تثير الجمهورية الاسلامية في المنطقة معارضة كبيرة معارضة كان يمكن تجنيدها بمسار سياسي يمكن من توحيد القوى المعارضة لايران. الاجراء الرئيسي ها هنا هو اخراج النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني من المعادلة.
    لم يعد النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني منذ زمن مشكلة اسرائيلية ـ فلسطينية. فهو اداة في أيدي القوات المتطرفة لاحداث مقاومة للولايات المتحدة التي تعرض على انها مضطهدة للمسلمين بارسالها الى المنطقة. ان ما يسهل على اجراء كهذا هو حقيقة ان اسرائيل ناضجة له تماما وهو يخدم مصالحها ايضا. المسارات التي تمت في اسرائيل منذ اوسلو تشهد على ان المجتمع في اسرائيل مستعد لتسوية تشتمل على انسحاب واخلاء كي تستطيع ان تولي مشاكلها الداخلية عنايتها. وقد تعب المجتمع الفلسطيني ايضا من الصراع. ان ما ينقص الجانبين هو القيادة السياسية التي تستطيع تحمل المسؤولية عن المسار.
    هذا بالضبط المكان الذي تستطيع الولايات المتحدة العمل فيه. المشكلة هي ان العم سام يتبين مرة اخرى انه بلا رؤيا وبلا قدرة على تحمل المسؤولية. ان تصريحات اوباما التي عبرت كما أمل الجميع، عن ظهور ادارة تعلم ما تريد، تلاشت سريعا جدا حتى انه قد نشأ خوف من ان خللا عميقا يجعل السياسة الامريكية عقيمة لا جورج بوش. من الظريف الحصول على جائزة نوبل للسلام عن النيات الخيرة. لكن الامريكيين لا يعوزهم النيات الخيرة بل استعداد لتحمل المسؤولية.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لليوم 14/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لليوم 14/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لليوم 14/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 14 أكتوبر 2009, 11:13 am

    ماذا يعني حكم محكمة العدل العليا
    عكيفا الدار




    الصحافة العبرية لليوم 14/10/2009 Empty
    في أكثر الدول الديمقراطية المستنيرة، يشبه قول ان قرارات المحكمة تلزم سلطات الدولة تبيّنَ ان الشمس تشرق من الشرق. في اسرائيل، يتبين طالب حقوق لو سئل في امتحان هل تعد قرارات محكمة العدل العليا في نظر السلطات أمرا ملزما، او بمنزلة توصية فقط، ان الجواب ليس واضحا كالشمس.
    في الاسبوع الماضي استصوبت رئيسة المحكمة العليا، دوريت بينش، ان تعلن بأن 'قرارات هذه المحكمة ليست بمنزلة توصيات، ومن الواجب على الدولة احترامها وان تنفذها بالسرعة والنجاعة المطلوبتين بحسب ظروف القضية'. وأضافت رئيسة الجهاز القضائي الاعلى وقالت: 'في الحالة التي امامنا حكمت الدولة على نفسها'.
    مبتدأ الحالة التي أمامنا في حزيران (يونيو) 2006. استجابت محكمة العدل العليا آنذاك لاستئناف مركز حماية الفرد وأمرت وزارة الدفاع بنقل مسار الجدار في منطقة قريتي عزون والنبي الياس شمالي الضفة الغربية. قرر أهارون باراك الذي كان آنذاك رئيس محكمة العليا في قرار الحكم ان 'الاستئناف يشير الى حادثة لا يجب التسليم لها، فحواها ان المعلومات التي قدمت الى المحكمة لم تعبر عن كامل الاعتبارات التي كانت ازاء نواظر متخذي القرارات'. وقد قصد الى ان وزارة الدفاع لم تكشف لمحكمة العدل العليا عن ان المسار يطابق خريطة خطة توسيع مستوطنة تسوفيم، على حساب أراض فلسطينية. التزمت النيابة العامة ان يحل الجدار في غضون ستة اشهر منذ يوم اتمام بناء الجدار في المسار الجديد.
    ينبغي ان نفترض انهم قد ادركوا في وزارة الدفاع انه عندما امرت محكمة العدل العليا برفع المظلومة التي وقعت على سكان القرى الفلسطينية في مدة 'قصيرة قدر المستطاع'، لم تقصد ثلاث سنين ونصف سنة. على اية حال، لوحظ في اقوال بينش، في القرار الذي اتخذته في اجراء اهانة المحكمة، ان هذا لم يكن تفسيرها لقرار سلفها في مقعد الرئاسة. 'ينبغي عدم التسليم بسلوك من هذا القبيل'، وبّخت بينش ممثلي النيابة العامة وفرضت على الدولة ان تدفع الى المستأنفين نفقة قضائية مقدارها 20 الف شيكل. أضيف هذا المبلغ المتواضع الى خمسين الف الشيكل، التي دفعها دافع الضرائب زمن اصدار قرار الحكم الاصلي، والى اجور أناس النيابة العامة، الذين يرسلون للدفاع عن اهانة المحكمة. يتساءل المحامي ميخائيل سفراد الذي مثل 'المركز' ماذا كان يحدث لو أبلغ هؤلاء المدعون العامون عن ان كرامتهم المهنية لا تسمح لهم بالدفاع عن مهيني سلطة القانون؟
    قالت بينش قبل ان تغلق ملف القضية جملة كانت تثير في دول قانون عاصفة سياسية وعاصفة عامة: 'في الحالة التي أمامنا حكمت الدولة على نفسها'. ليست هذه حالة وحيدة تضع فيها وزارة الدفاع ملصقة قرارات تتصل بمسار الجدار؛ فقبل اكثر من سنتين امرت محكمة العدل العليا الدولة ان تزن من جديد بديلا من مسار الجدار، الذي يقتطع من أراضي قرية بلعين لمصلحة مستوطنة مودعين العليا، وذلك 'في وقت معقول'. كتبت بينش في القرار الذي صدر بعد مضي 15 شهرا ان البديل الذي اختير لا يلائم قرار الحكم وأمرت الدولة بتنفيذه 'بلا تأخير آخر'. منذ ذلك الحين مرت عشرة أشهر، وسكان القرية ومؤيدوهم يتظاهرون، والشرطة تفرق والجدار قائم على حاله.
    وثقت المحامية مشخيت بندل من جمعية حقوق المواطن في المدة الاخيرة ما لا يقل عن ثماني حالات، أهانت فيها الدولة او ما زالت تهين قرارات حكم صدرت عن محكمة العدل العليا منذ 2006. وقد وجدت من جملة ما وجدت قرارين يتصلان بتحصين مؤسسات التربية في بلدات 'غلاف غزة'، وثلاثة قرارات حكم أمرت الدولة ببناء 245 فصلا دراسيا في القدس الشرقية وقرارا يأمر بالكف عن اشتراط رخص مكث لمهاجري عمل في العمل من اجل رب عمل وحيد.

    هآرتس

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لليوم 14/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لليوم 14/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لليوم 14/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 14 أكتوبر 2009, 11:15 am

    عودة
    شلومو بن عامي
    اعادة الاراضي التي احتلت في العام 1967 ضرورية من أجل التوصل الى حل للنزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني، ولكن إرث 1948 بالذات وضعه مؤخرا الطرفان في مركز الجدال. وعلى نحو غريب كان هذا بنيامين نتنياهو، في مطالبته الفلسطينيين بالاعتراف باسرائيل كدولة يهودية مما ادى الى اعادة فتح ملف 1948.
    وكان نتنياهو يقصد اجبار الفلسطينيين على الاعلان بان حق العودة للاجئي 1948 لن ينطبق الا على الدولة الفلسطينية، ولكن توقيت طلبه اشكالي. فقد طرح في الوقت الذي تطرح فيه سياسة رئيس الوزراء الفلسطيني تحديا حقيقيا على الحركة الوطنية الفلسطينية: الخيار بين فكرة العدل وبين فكرة بناء الدولة.
    تحت سلام فياض يبدو ان السلطة الفلسطينية تستبدل التشديد على المنفى ببناء الدولة داخل الحدود الاقليمية للمناطق المحتلة.
    وكأن صوت المنفى مشلول. اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف التي انتخبت مؤخرا، وفي الماضي ضمت فقط ممثلين عن المنفى الفلسطيني، وتضم الآن ممثلا ً واحداً له فقط من لبنان. ويمكن للامر أن يشير الى تغيير كبير في الوطنية الفلسطينية. اذا اخذنا الصهيونية كمثال، فان الطائفة اليهودية في فلسطين الانتدابية كانت بؤرة اتخاذ القرارات، بينما المنفى اليهودي شكل ظهرا استراتيجيا. هذه الفكرة كانت معكوسة لدى الفلسطينيين: فكرة المنفى، وفي مركزها اللاجئون، كانت لب القضية وبؤرة اتخاذ القرارات بالنسبة للحركة الوطنية. كنتيجة لذلك، فان المجتمع الفلسطيني في المناطق المحتلة كان دوما مستعبدا لممثلي المنفى. 'الفياضية'، بالمقابل، تسعى الى اجراء 'صهينة' للحركة الوطنية الفلسطينية. وهي تجذر في القضية الفلسطينية الفكرة الايجابية للامة ولبناء الدولة، على حساب الوطنية الفلسطينية المتركزة في المنفى.
    في المسيرة السلمية، كما جرى حتى اليوم، رغب الاسرائيليون في التركيز على مواضيع 1967 ـ أي، الاراضي والامن ـ بينما الفلسطينيون سعوا الى العودة الى مواضيع 1948، اللاجئين، الشتات وما وصف بأنه الحاجة 'لحمل الاسرائيليين على الوقوف امام محكمة التاريخ'. والآن يبدو كأن الادوار تبدلت. بالضبط عندما نجحت اسرائيل في حمل الحركة الوطنية الفلسطينية على هجر طريقها الثوري مقابل بناء دولة وتنمية اقتصادية، قرر الاسرائيليون ان يعيدوا جذب الفلسطينيين الى أسس النزاع.
    بالفعل، رغم صعود 'الفياضية' فان الحركة الوطنية الفلسطينية تحذر من خيانة مصادر شرعيتها: فكرة السلب واللجوء. في مؤتمر فتح الاخير دعي اللاجئون 'للعودة الى مدنهم وقراهم'. ويحاول الفلسطينيون الامساك بالعصا من طرفيها، فيما يصرحون امام العالم بتأييدهم لحل الدولتين، بينما يدعون الى حق العودة. كل زعامة فلسطينية واعية ينبغي لها ان تكون عالمة بأن وعدا لفظيا بالعودة الى البيت المهجور وشجرة الزيتون هو وصفة عابثة، تتعارض بشكل جوهري مع منطق الدولة الفلسطينية المنفصلة.
    السلام هو في احيان قريبة ليس موضوع عدل بل موضوع استقرار. على الفلسطينيين ان يكيفوا خطابهم العام مع ما هو قابل للتحقيق، بينما ينبغي لاسرائيل أن تتصدى لمشكلة اللاجئين بشكل يضمن شرعية واستقرار اتفاق السلام المستقبلي. ولما كان يتعين على اسرائيل أن تتخذ خطوات عملية لاعادة التوطين والتعويض، لا تستند الى الحق التلقائي بالعودة الجسدية، فثمة حاجة لرمز من التعويض الاخلاقي الاصيل.
    بدلا من دحر ذاكرة اللاجئين ينبغي لاسرائيل أن تعترف بانه في العام 1948 مزقت البلاد بالحراب وان الدولة اليهودية بدأت تظهر ايضا لانه كان هناك اقتلاع واسع وسلب للمجتمعات الفلسطينية. على اسرائيل أن تطور ما يكفي من الثقة بالذات كي تدرج في منهاجها التعليمي ايضا مأساة النكبة الفلسطينية.
    حل النزاعات من هذا القبيل يتطلب اعادة بناء الذاكرة التاريخية والانصات المناسب للروايتين التاريخيتين للطرفين. مواساة اسرائيل ستكون ان الفلسطينيين هم ايضا سيضطرون الى تقديم الحساب على نصيبهم من المسؤولية عن الكوارث التي لحقت بهم.

    وزير الخارجية الأسبق
    يديعوت 13/10/2009
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لليوم 14/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لليوم 14/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لليوم 14/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 14 أكتوبر 2009, 11:16 am

    مرحى للمعكرونة
    عميرة هاس
    مرحى للمعكرونة؟ عندما تبين لسيناتور امريكي ان اسرائيل تحظر ادخال المعكرونة إلى قطاع غزة، عصفت البلاد. منذ ذلك الحين يشمل مسؤولو الجهاز الامني الاسرائيلي الكبار الشعيرية في قائمة المستهلكات الزائدة. والعجول؟ كيف نسينا العجول؟ أجيز ادخالها في مستويات عالية في وزارة الدفاع والا فان الموظفين ما كانوا ليجرؤون على نقض أمر حصار من تلقاء أنفسهم.
    لا يوجد للدفاتر، وادوات الكتابة والكتب الدراسية ـ التي يشعر بفقدها اولاد القطاع بسبب الحظر الاسرائيلي على الدخول 'الفاضل' لغزة ـ دعاية سمينة كما هي للمعكرونة والعجول. فلماذا يحتاج اولاد القطاع إلى الرسم او اعداد الدروس المنزلية؟
    والامر مشابه بالنسبة للاقلام. لكن ماذا عن أب من غزة لا يسمح جنرالات اسرائيليون لابنه الاسرائيلي بزيارته، بعد سبع سنين لم يلتقيا فيها؟ ماذا عن ابن لا يمكنه منفذو الاوامر العسكرية من الخروج لوداع أمه المحتضرة في الاردن او مع خطب لا يحل لها ان تسافر للزواج في الضفة؟ من المحقق ان العرس مؤامرة فلسطينية للاخلال بالتوازن السكاني.
    معايير التصنيف الساخرة التي حددتها حكومات اسرائيل (قبل الانفصال، وقبل اسر غلعاد شليط، وقبل سيطرة حماس على القطاع) والتي تملي واقع الحصار الذي يعيشه 1.5 مليون من البشر نصفهم من الاولاد، تنقض عراها على أيدي مئات من القادة والجنود المطيعين لسلسلة من اوامر الحظر المعوجة والرخص الاحتكارية. اذا كان ضباط محكمة العدل العليا ما زالوا يدعمون حظر خروج طلاب الجامعات للدراسة في الضفة الغربية او في بلجيكا، واذا كان قضاة النيابة العامة لا يقلقهم تدهور حال الزراع، والخياطين والنجارين الى مستوى المفلسين بسبب الحظر الاسرائيلي على جلب مواد خام وتصدير المنتوجات، فلماذا يهم ذلك جنديا في العشرين من عمره يخدم في حاجز ايرز؟ لماذا يهم المجتمع الاسرائيلي مرضى يضيعون فرصة العلاج الطبي بسبب قرارات تعسفية لجهاز الامن؟
    لكن ذلك يهم ثلاث منظمات حقوق انسان اسرائيلية. وهي مركز حماية الفرد، وجمعية اطباء لحقوق الانسان و 'غيشاه'، التي هي المركز من اجل حق التنقل. يتوجه اليها مئات من الفلسطينيين المحاصرين كل سنة طالبين مساعدتها في الحصول على رخص خروج. تطلب هذه المنظمات الاسرائيلية لنفسها الحق وواجب التدخل من اجل حق الفلسطينيين في غزة في حرية التنقل وفي التمثيل والمتابعة التفصيلية والتوجه الى الاجهزة القضائية الاسرائيلية.
    ما العجب اذن انهم أبلغوا في الثالث عشر من ايلول ( سبتمبر) هذا العام بأن توجهاتهم الى مديرية التنسيق والربط من اجل الغزيين الذين يجب ان يخرجوا من القطاع (المرضى وطلاب الجامعات والاباء) لن تستجاب؟ توجهوا الى الجهة الفلسطينية (اللجنة المدنية الفلسطينية)، قيل لهم. وكأن هذه الجهة لها شأن ما في اعطاء رخص الخروج، عدا خدمات الطوابع التي تقدمها لوثائق السكان الفلسطينيين.
    سهل مركز بيريس للسلام هذا العام حياة مئات العائلات في القطاع ومول لابنائها علاجا طبيا في اسرائيل. لا يأمره جهاز الامن بأن ينسق خروج الاولاد ومن يصحبونهم مع اللجنة المدنية. وبحق. فلماذا خلق الفوضى في هذه العملية وافسادها؟
    لكن هذا بالضبط ما يحاول جهاز الامن فعله لعمل ثلاث منظمات حقوق الانسان، التي مثلت وتمثل آلاف الفلسطينيين، لأنها بالضبط ليست منظمات صدقة وليست جزءا من مؤسسة 'السلام'، بل العكس. انها تتحدث عن احتلال وعن واجبات المحتل الذي ينقضها. وهي تعترض على اخلاقية المعايير والاوامر العسكرية.

    هآرتس

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024, 4:24 pm