ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    قصص من وراء جدار الفصل .. قرى فلسطينية معزولة عن العالم

    صامد
    صامد
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الجوزاء جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : قصص من وراء جدار الفصل .. قرى فلسطينية معزولة عن العالم Jordan_a-01
    نقاط : 1095
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 10/03/2009

    قصص من وراء جدار الفصل .. قرى فلسطينية معزولة عن العالم Empty قصص من وراء جدار الفصل .. قرى فلسطينية معزولة عن العالم

    مُساهمة من طرف صامد الثلاثاء 17 نوفمبر 2009, 2:20 pm

    لم يكن أمام الشاب مصطفى خطاب الكثير ليفعله، عندما طلب منه الجندي الإسرائيلي العودة من حيث أتى، فعندما يعيش الإنسان في داخل قرية معزولة عن العالم منسية، ليس بمقدوره سوى الانصياع لأوامر السجان ومواصلة حربه القضائية بهدوء، لأنه يدرك تماما أن مشكلته جزء من قضية وطن محتل، يعاني من الظلم والتهجير والقتل اليومي.
    في الجزء الشمالي من فلسطين المحتلة تقع قرية فلسطينية وادعة بأشجار زيتونها، تسمى «ظهر المالح»، يعزلها جدار الفصل العنصري عن الضفة الغربية، وتلفها المستوطنات من كل نحو وصوب، ويمنع سكانها من أبسط حقوقهم، كالبناء أو إدخال أسطوانات الغاز على أقل تقدير، ناهيك عن حرمان المواطنين من حرية التنقل التي تسنها كل قوانين العالم الخاصة بحقوق الإنسان.
    يشرح خطاب لـ«أوان» التي التقته في مدينة رام الله، حالة الحصار والتهجير التي تعيشها قريته، قائلاً: «لم أصل إلى هنا بسهولة، فقد جئت للتقديم على وظيفة، وكلي أمل أن أنالها وأسكن في رام الله لارتاح من الإذلال اليومي الذي أعيشه على بوابة القهر». ويشير إلى أنه لا يستطيع أي أحد من قريته المغادرة، أو الدخول، إلا في ساعات محددة خلال النهار، وفقط مسموح بالدخول والخروج لأهالي القرية الذين يحملون تصريحاً خاصاً بذلك».
    ويشرح اعتداءات المستوطنين، التي وصلت في بعض الأحيان إلى الهجوم على القرية بالسلاح، مبيناً أن القرية تلفها من جميع الجهات المستوطنات ومعسكرات الجيش. إذ تقع مستوطنة «شاكيد» على بعد 350 متراً غرب القرية، وبجانب هذه المستوطنة يوجد معسكر لتدريب جنود الاحتلال. أما من الجهة الشمالية المحاذية لـ«ظهر المالح» فتقع مستوطنات مثل «حنانيت» وتل منشه»، كما تحاذي القرية مدرسة يهودية يؤمها طلبة متدنيون من المستوطنات المجاورة، وهي لا تبعد عن البيوت الفلسطينية سوى نحو 900 متر، الأمر الذي يجعل السكان يخشون التجول في حدائقهم المنزلية والشوارع المجاورة. وتفتقر قرية «ظهر المالح» لأدنى الخدمات، فقوات الاحتلال تمنع السماح لسكانها التزود بالكهرباء أسوة بباقي البلدات والقرى، ما دفع المواطنين إلى شراء مولد صغير على حسابهم الشخصي يعمل لساعات محددة في اليوم. كما أنه لا يسمح ببناء أي مدرسة، ما يدفع الأطفال إلى الذهاب إلى بلدة يعبد القريبة من مدينة جنين، وهو ما يعرض هؤلاء الطلبة الى التفتيش والانتظار لساعات على البوابة العسكرية التي يحرسها جنود الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة، ويدرك هؤلاء الطلبة أنهم من الضروري مغادرة المدرسة، والوصول إلى قريتهم قبل موعد إغلاق البوابة اللعينة.
    وإذا كان هذا حال قرية «ظهر المالح» المعزولة عن العالم تماما، فإن بلدة النعمان الواقعة جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، تعيش الواقع ذاته، فسكانها يتعرضون لمحاولة تهجير مستمرة، إذ تقع القرية خلف جدار الفصل العنصري، ولا يسمح للسكان بالدخول بسياراتهم الشخصية، ما يستدعيهم أحيانا إلى حمل الكثير من الأشياء على ظهورهم، ووصل الأمر بجنود الاحتلال أن أجبروا المواطنين على تفريغ أكياس الطحين على الأرض بحجة تفتيشها، خشية تمرير مواد ممنوعة بداخلها، حسب المزاعم الإسرائيلية، وهذه الواقعة يؤكدها الشاب سعيد النعماني، موضحاً أنها وقعت خلال العام الماضي.
    وبلدة النعمان التي يقدر عدد سكانها بنحو 17 ألف نسمة، احتلتها إسرائيل العام 1967، وضمتها لنفوذ بلدية القدس المحتلة، غير أنها سجلت مواطنيها على أنهم من سكان الضفة الغربية، وفي مطلع العام 2002، تم عزل البلدة نهائيا عن الضفة بواسطة الجدار الفاصل، ومنذ ذلك الحين يمنع مواطنوها من الخروج أو الدخول إلا بتصاريح يمنحهم إياها الارتباط العسكري الإسرائيلي. إلى جانب عزل القرى الفلسطينية والتضييق عليها، ومحاولة دفع سكانها إلى الهجرة، تواصل إسرائيل عمليات البناء الاستيطاني، ضاربة بعرض الحائط كل النداءات الدولية المطالبة بوقف الاستيطان كمقدمة لدفع عملية السلام إلى الأمام. وهو ما أكدته صحيفة هآرتس التي بينت في تقرير أن إسرائيل تخالف الضمانات التي أعطتها لواشنطن الشهر الماضي والتي تقضي بوقف الاستيطان، وبحسب الصحيفة ذاتها، فإنه تم البدء في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بأعمال بناء واسعة في إحدى عشرة مستوطنة في الضفة الغربية، إضافة إلى أعمال بناء في عشرين مستوطنة أخرى.
    وشددت الصحيفة العبرية المعروفة باتجاهها اليساري، أن هذه الأعمال تأتي بخلاف التفاهمات التي قدمتها إسرائيل، والتي سمح لها ببناء 2500 وحدة سكنية. وفي سياق مشابه كشفت الصحيفة أن وزير المواصلات الإسرائيلي «يسرائيل كاتس» صادق على سلسلة مشاريع لشق طرق جديدة داخل المستوطنات.
    وقال «هآرتس»، إن حكومة نتنياهو تقود أعمال بناء وتطوير للبنى التحتية في عشرات المستوطنات في الضفة الغربية على جانبي جدار الفصل العنصري. وقالت الصحيفة: «المساعي المكثفة لتوسيع المستوطنات تقف في تناقض مع الوعود التي قطعها نتنياهو للإدارة الأميركية، والتي بموجبها سيقيد البناء في المناطق كمساهمة إسرائيلية للمساعدة في استئناف المفاوضات. وفي وقوفه أمام ضغط إدارة أوباما، وطلب الفلسطينيين تجميد المستوطنات، ادعى نتنياهو السذاجة وقال إنه «لا يمكن تجميد المجتمعات»، ويجب السماح للمستوطنين «بحياة طبيعية». وشددت الصحيفة على أن ما يحدث على الأرض يضع مصداقية نتنياهو قيد الشك، وتدل على سلم الأولويات الحقيقي للحكومة، وهو أن توسيع المستوطنات أهم لنتنياهو بكثير من إمكانية تقديم تسوية سياسية.
    وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها أمس أن كل خطة بناء يصادق عليها نتنياهو وإيهود باراك، تؤدي الى تخليد الاحتلال، وتسريع الاندفاع نحو دولة ثنائية القومية، وتصفية الصهيونية

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024, 8:27 pm