بدأت الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي، اليوم، احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد.
وتجلت مظاهر الفرح والبهجة في مدينة بيت لحم ولبست ثوبها الجميل من خلال الزينة الباهية التي وضعت في أركان مختلفة من إحيائها وشوارعها تحديدا ساحة المهد مكان الحدث.
وتوالى دخول الفرق الكشفية المختلفة من بيت لحم ورام الله التي عزفت وسط حشود كبيرة اصطفت على جانبي ساحة المهد حيث تفاعلوا معها.
وأشار محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل ، ان اجواء بيت لحم مفعمه بالبهجة والسعاده وفي قمة اوجها.
وقال :نقول للعالم اننا رغم الجراح والالام ومختلف الاعتداءات الاحتلالية من حواجز وجدار تابى بيت لحم ان ترضخ وتؤكد انه لا توجد قوة مهما كانت غاشمة ان تطفئ نور المحبة والفرحة والسلام من قلوب ابناء الشعب الفسطيني .
واضاف لنا الفخر والاعتزاز رغم كل الامكانيات قادرين على فرض حالة من الأمن والأمان وتوفير وتقديم افضل الخدمات.
من جانبه قال عيسى قراقع وزير الاسرى والمحررين إن مناسبة عيد الميلاد هي عيد الحرية وليس فقط مناسبة دينية تمثل السيد المسيح الاسير الاول والشهيد الاول من اجل الحرية في العالم.
واشار الى اننا ونحن نحتفل بعيد الميلاد عيد الحرية نامل ان ينحرر الشعب الفلسطيني ويرحل عنا الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
واشار الياس العرجا رئيس جمعية الفنادق الفلسطينية ان عيد الميلاد المجيد في هذا العام يشهد انتعاشا في الحركة السياحية مشيرا ان كافة الفنادق والبالغ عددها 22 فندقا بسعة 2000 غرفة ممتلأة بالككامل الوضع العام مرضي، وان هناك ارتياح لدى أصحاب الفنادق بانتعاش الحركة السياحية من خلال امتلاء كافة الفنادق في مدينة بيت لحم البالغة 22 فندقا بسعة 2000 غرفة بالحجاج والسياح .
واضح أن عدد السياح الذين حجزوا في الفنادق يصل إلى 3500 سائح معظمهم من روسيا، بولندا، داخل الخط الأخضر، اسبانيا، انجلترا، مؤكدا أن هذا يأتي من توفر الأمن والاستقرار في بيت لحم إضافة إلى طريقة التسويق للمنتج السياحي الفلسطيني من قبل وزارة السياحة والآثار.
وأشار العرجا أن عدد الفنادق في هذا العام ازدادت إلى أربعة فنادق وهي أجراس المهد، العائلة المقدسة، أنجيل 'بيت جالا '، وصحارى ' بيت ساحور ' لافتا أن هناك عددا آخر من الفنادق تم الشروع في بنائها وسيتزامن افتتاحها مع أواخر العام 2010 ليصل عدد الغرف الفندقية إلى 3000 غرفة .
ووصل عصر اليوم إلى مدينة بيت لحم قادما من مدينة القدس موكب البطريرك فؤاد طوال بطريرك القدس للاتين والأردن وسائر الديار المقدسة، يرافقه لفيف من المطارنة والأساقفة وكبار رجال البطريركية اللاتينية وأمين سر البطريركية وسكرتير عام البطريركية .
وبدأ الموكب البطريركي مسيرته التقليدية من ديوان البطريركية اللاتينية إلى مدينة بيت لحم عبر طريق القدس بيت لحم إلى ساحة كنيسة مار الياس، حيث استقبل هناك من قبل المهندس راجي زيدان رئيس بلدية بيت جالا، والأب ابراهيم الشوملي كاهن رعية اللاتين في بيت جالا ووجهاء المنطقة ورعية اللاتين
بعدها واصل الموكب سيره مرورا بقبة راحيل حيث كان في الاستقبال الأب صموئيل فهيم كاهن رعية اللاتين في بيت لحم، والمهندس جورج سعادة نائب رئيس بلدية بيت لحم، وهاني الحايك رئيس بلدية بيت ساحور، والمحامي انطون سلمان رئيس الجمعية الانطونية وممثلو المؤسسات والجمعيات والراهبات وأبناء الرعية اللاتينية.
ثم تابع تقدمه واستقبل عند فندق البردايس من قبل المقدم خالد التميمي مدير عام شرطة محافظة بيت لحم ومساعديه، بعدها انطلق الموكب مجددا تتقدمه فرق الخيالة، عند العمل الكاثوليكي وعبر شارعي رأس افطيس والنجمة وصولا الى ساحة المهد، حيث ترجل من سيارته وقام بمصافحة مستقبليه وعلى راسهم عبد الفتاح حمايل محافظ بيت لحم، والدكتورة خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار،والدكتور فيكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم، ورؤساء الأجهزة الأمنية، ووجهاء أبناء الرعية اللاتينية وكهنة الآباء الفرنسيسكان والبطريركية الاكليرية اللاتينية من بيت جالا والراهبات.
وعلى وقع أجراس كنيسة المهد، سار غبطة البطريرك برفقة مستقبليه حيث جرى وداعه من قبل مستقبليه ومن ثم دخل الكنيسة وترأس قداسا خاص استعدادا لقداس منتصف الليل الذي سيترأسه البطريرك طوال، بحضور السيد الرئيس محمود عباس.
وسيترأس البطريرك طوال صباح العيد قداسا احتفاليا تقليديا في كنيسة القديسة كاترينا الرعوية لأهالي المدينة، وبعدها يتقبل التهاني برفقة حارس الأراضي المقدسة بيير بابتيستا بيتسابالا وكبار الكهنة من قبل محافظ بيت لحم، ورؤساء بلديات بيت لحم، وبيت ساحور، وبيت جالا والقادة العسكريين والشخصيات الوطنية وأبناء الرعية اللاتينية ونواب المجلس التشريعي ووجهاء المدينة.
وقال البطريرك طوال، إنه سعيد بتواجده في بيت لحم املا من الله ان يعم السلام والمحبة في ربوع الوطن .
وكان البطريرك أكد في رسالته يوم أمس على أن الفلسطينيين ما زالوا بدون دولة تمكنهم من أن يعيشوا في سلام ووئام مع جيرانهم الإسرائيليين، وما زالوا يعانون من الاحتلال وصعوبة الوضع الاقتصادي، وتدمير المنازل في القدس الشرقية والانقسامات الداخلية.
ودعا إلى عدم فقدان الأمل وقال: 'أملنا لا يزال حيا وأن الأمل هو الذي يشجعنا على تغيير الواقع الذي نعيش فيه، وأن الأمل لا يعني الاستسلام للشر، وإنما مقاومته'.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918