ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    حوارة.. شارع موت ومعاناة لا تنتهي

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : حوارة.. شارع موت ومعاناة لا تنتهي Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    حوارة.. شارع موت ومعاناة لا تنتهي Empty حوارة.. شارع موت ومعاناة لا تنتهي

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 11 يناير 2010, 2:02 pm

    ترقد أم الطفل قسام الضميدي ابن الأربع عشرة ربيعاً بجانب طفلها، تراقب علامات الشباب التي رسمت على محياه، في مستشفى 'ريهوت' في مدينة تل أبيب داخل أراضي 1948.

    الأم تواصل زيارة ابنها المصاب منذ الثالث عشر من شهر حزيران/ يونيو 2007، بعد أن قام أحد المستوطنين بدهسه وهو يقف على حافة شارع حوارة الرئيسي الذي لا يحوي أرصفة، ولا خطوط للمشاة، ولا حتى أي مقومات للأمان.

    و يصر أهالي حوارة على تسميته بشارع الموت، لأنهم وبشكل شبه يومي يشهدون حوادث سير على ذلك الشارع، تودي بحياة المواطنين، أو تؤدي إلى إصابات مختلفة الخطورة.

    وتقول أم قسام: يرقد قسام في المستشفى بلا حراك، أشعر أنه يسمعني، ويفتح عينيه قليلاً، لكنه لا يتحرك، ولا يأكل ولا يشرب، أصيب بالمخيخ إصابة بالغة، لكن علامات تقدمه بالسن ألاحظها على وجهه ويديه.

    وتضيف: في كل مرة أزور فيها ابني أحتاج لأيام عدة بعدها لاستعادة طاقتي، واستجماع قواي، وكل مرة أمرّ فيها من ذلك الشارع أشعر بغصة تملأ قلبي، وأتساءل: لماذا إلى الآن لم يتغير شيء؟. المعاناة ذاتها، والأرواح تزهق، والحوادث مستمرة، ولا أحد يسمع صوتنا!

    هذا تساؤل يطرحه كل من خطف منه الشارع ابنا، أو صديقا، أو قريبا، لا بل كل سائق، ومار.

    ويعتبر شارع حوارة الشارع الرئيس الذي يربط شمال الضفة بوسطها وجنوبها، وملتقى القرى المجاورة لحواره التي تقع على بعد ثمانية كيلومترات جنوب نابلس، وعلى المفترقات المحلية الرابطة بين القرى الشرقية والغربية، وترتفع عن سطح البحر 496 مترا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 6500 نسمة، وتبلغ مساحتها حوالي 14000 دونم.

    ويقول رئيس بلدية حوارة سامر مرعب عودة إنه رغم توجّه البلدية إلى عدد من المؤسسات لتقديم المساعدة وتأهيل هذا الشارع حتى يكون آمنا، إلا أن هناك دائما أمورا تعرقل ذلك، إما من المؤسسة نفسها التي نوت الدعم، أو من سلطات الاحتلال التي تمنع العمل في هذا الشارع باعتبارها المسؤولة الأمنية والإدارية لتلك المنطقة باعتبارها مصنفة 'ج' حسب اتفاقية أوسلو.

    وتواجه البلدية مشكلة البناء العشوائي على طرفي هذا الشارع، علما أن البلدية لا تملك صلاحية منح التراخيص اللازمة للبناء، كما أنها لا تملك حق منع البناء العشوائي.

    ويضيف عودة: الشارع بعرض ثمانية إلى تسعة أمتار، وتمر به يومياً من 18 إلى 20 ألف مركبة، باعتباره رابط الشمال بالجنوب، وبفقدانه مقومات الأمان سيؤدي حتما إلى كثير من المشاكل، والحوادث، وبالتالي الإصابات البشرية التي تسجل بشكل مضطرد.

    ويقول: نتيجة لموقع حوارة المنخفض تتجمع السيول في الشارع الرئيسي في فصل الشتاء، ما يضاعف المشكلة، نتيجة لعدم وجود عبّارات لتصريف لمياه الأمطار، الأمر الذي يجعل الشارع الرئيسي عبارة عن مستنقع لمياه الأمطار، ما يشكل سببا قوياً لحوادث السير، وكثرة حالات الدهس. فهذا الشارع (شارع 60) بحاجة ماسة إلى بنية تحتية تحميه من تجمع مياه المطر وتقيه من الدمار، ناهيك عن السرعة الجنونية التي يمر بها المستوطنون ما تؤدي إلى عرقلة السير، والتسبب بحوادث أكثر.

    ويتابع رئيس البلدية: وعدتنا وزارة المالية بتبني صيانة الشارع بكافة جوانبه، من بنية تحتية، وتوسعة، وغيرها، شرط أن يتوفر كتاب تعهد من بلدية حوارة بأن تزيل كامل التعديات عن الشارع الرئيس.

    ويناشد لافي حسن صاحب مكتب تكسي في حوارة كافة الجهات، المساعدة في حل هذه المشكلة، ويقول إن المواطن يحتاج أحيانا إلى الوقوف نصف ساعة كاملة ليستطيع قطع الشارع، ناهيك عن الخطر المفاجئ الذي ربما يعترضه.

    وذكر أنه يشهد يومياً حوادث على الشارع، وربما يتعدى في اليوم الواحد حادثين أو ثلاثة، محذرا من خطورة الوضع، حيث أنه ورغم الحذر الذي يتمسك به السائقون، إلا أنهم يتعرضون لمفاجآت لم تكن بالحسبان.

    ويناشد أهالي حوارة، الذين باتوا يخشون على أبنائهم أثناء توجههم إلى مدارسهم وأعمالهم، كافة الجهات المعنية والداعمة تقديم الدعم الكافي والاهتمام بقضية هذا الشارع، حفاظاً على الأرواح، وتفادياً لإعاقة العشرات، بغض النظر عن الخسائر المادية باعتبار المسألة باتت قضية إنسانية بدرجة أولى.

    ويؤكد رئيس البلدية أن حوارة تعاني الكثير، فهي تقع تحت تهديدات سلطات الاحتلال الدائم، وتسلط المستوطنين.

    ويضيف: إن شبكة الكهرباء في البلدة تابعة لبلدية نابلس وهي لم تتجدد منذ ثلاثين عاماً، حتى أنه في بعض مناطق البلدة تصل الكهرباء لهم بشكل ضعيف.

    وعن شبكة المياه، قال إن هناك تلفا ملحوظا في هذه الشبكة، الأمر الذي يسبب تسرب كميات كبيرة من المياه، ما يكلف البلدية أعباءً مادية ضخمة لأنها تقوم بتغطية مادية شاملة للمياه المستهلكة من قبل أهالي البلدة ومنها كميات الفاقد من المياه.

    وحذر من عدم توفر شبكة الصرف الصحي، إذ أن البلدة تعتمد على الحفر الامتصاصية فقط، وسيكون لذلك تأثيرات سلبية على الوضع الصحي لأهالي البلدة على المدى البعيد.

    وأضاف: هناك العديد من المشاكل الأخرى، فقد حاولت البلدية قدر استطاعتها الخروج من واقع مفروض وبدعم من أهالي البلدة، وبعض المانحين، فقد قامت بإنشاء مقر جديد للبلدية، إضافة إلى كلية ابن سينا التي ستوفر ولأول مرة بالبلدة مختبراً للتحاليل الطبية، ولتصوير الأشعة، وقسم طوارئ للولادة، كما تقوم بتجهيز متنزه للعائلات، وغيرها من الأمور التي تساعد أهالي البلدة في عدد من مناحي الحياة اليومية.

    وكانت بلدة حوارة شهدت ارتفاعا في أعداد المحال والمنشآت التجارية بعد إغلاق مدينة نابلس وفرض الحصار عليها، كما افتتحت مكاتب رسمية فيها إلى جانب فرعين للبنوك، ومكاتب للشركات الكبيرة ما جعلها مقصدا لآلاف المواطنين من القرى المجاورة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 06 مايو 2024, 5:18 pm