ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


2 مشترك

    لاجئون غزة يترقبون

    جنين
    جنين
    مشرفة أجراس عربية


    انثى الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : لاجئون غزة يترقبون Palestine_a-01
    نقاط : 2813
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 10/03/2009

    لاجئون غزة يترقبون Empty لاجئون غزة يترقبون

    مُساهمة من طرف جنين الإثنين 16 مارس 2009, 3:22 pm


    لاجئون غزة يترقبون File_244fb098d3_gaza%20ref
    وائل المناعمة- غزة- العودة
    مخيمات قطاع غزة الثمانية ستبقى شاهداً قائماً على ما لحق بالفلسطينيين، من اقتلاع، وتشريد، تمثل رمزاً لمعاناتهم اليومية، ونتاجاً للظلم الذي لحق بهم، فضلاً عن ذلك فهي منبع للمقاومة، وساحة الصدام اليومية، ليس بمعنى الدفاع عن المكان فحسب، بل الدفاع عن استمراره وبقائه، ليصل إلى التحرر وتذوّق معنى الحرية، وإلى استعادة الأرض السليبة، وامتلاك الهوية. لذلك ليس غريباً أن تخوض المخيمات منذ وجدت معركة بقائها، إذ إن تصفيتها هي الخطوة الأولى في تصفية القضية الفلسطينية ككل وحسم الصراع لمصلحة المغتصب.
    وإذا كان ذلك لا ينطبق على المخيمات عموماً، فإنه في مخيمات قطاع غزة الثمانية يتجلى في أوضح صوره فهنا كتلة كبيرة جداً من اللاجئين على مساحة محدودة في المكان والإمكانات، استحوذت على مكانة مميزة في مجرى الصراع، كساحة اشتباك يومي مع المحتل الغاصب وساحة اشتباك يومي مع ظروف المعاناة القاسية.
    نشأة المخيمات
    استقبل القطاع جزءاً كبيراً من النازحين «اللاجئين» الذين توزعوا في مختلف مدن القطاع وقراه، في المساجد والمدارس والكنائس، أو لدى المعارف والأقارب، وفي ثكنات سابقة للجيش البريطاني «البريج». وحتى في الأرض الفضاء «العراء»، إلى أن عملت جمعية «الكويكرز» على إنشاء المخيمات في مناطق وجودها الآن وأعطيت أسماء المدن المجاورة لها، وقد قامت الجمعية المذكورة بتوزيع الخيام على اللاجئين، واستمرت في الإشراف على مخيماتهم حتى تشكيل وكالة الغوث الدولية، بناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرقم 302 الصادر في 6 كانون الأول/ ديسمبر 1949. وباشرت الوكالة عملها رسمياً في أيار 1950، وعرّفت اللاجئ الذي ستقدم إليه المساعدة بأنه «الشخص الذي كان موطنه الأصلي فلسطين لسنتين على الأقل قبل حرب عام 1948، والذي نتيجة لهذه الحرب فقد بيته ووسائل معيشته، وأصبح لاجئاً في أحد الأقطار التي تمنح فيها وكالة الغوث الدولية مساعدتها وأعانتها».
    ومع بدء الوكالة أعمالها، كان اللاجئون يقيمون في الخيام التي وزعتها جمعية الكويكرز، وشهد القطاع عام 1950 شتاءً قارساً عاصفاً لم تصمد أمامه الخيام. فاقتلعتها الرياح تاركة سكانها بلا مأوى. وعندها رأت الوكالة عدم جدوى استخدام الخيام، ورأت ضرورة إسكان اللاجئين في بيوت مبنية من الطوب والحجر بدل الخيام، ونظراً لأنها لم تكن بيوتاً أو منازل بالمعنى الدقيق للكلمة، فقد أطلق عليها اسم «مأوى» وزودت الوكالة اللاجئين بالغرف أو المواد اللازمة لإقامتها حسب حجم كل أسرة وحاجتها في ذلك الوقت، وقد كانت المساحة المعطاة لكل أسرة حوالى 150م2، منها 110م2 على شكل غرف وأسوار بنيت حول الغرف وتضم الغرف داخلها مساحة فارغة لوضع ممتلكات الأسرة وحاجتها (حوش). وقد بنت وكالة الغوث في ذلك الحين حوالى 48 ألف مأوى في ثمانية مخيمات، ومع زيادة عدد أفراد أسر اللاجئين، التي استدعت مساحة أكبر للمعيشة، ساعدت الوكالة في بناء 5835 غرفة إضافية في بيوت اللاجئين وداخل المساحة المقررة، التي لا تزيد على150م2، في المواقع الثمانية التي أطلق عليها اسم «مخيمات اللاجئين».
    قطاع غـزّة
    هو الشريط الساحلي من فلسطين التاريخية، الذي بقي في يد القوات المصرية حتى توقيع اتفاقية الهدنة بين العرب و«إسرائيل» التي عُرفت باتفاقية «رودس»، وقد أطلق على قطاع غزة آنذاك اسم المناطق الفلسطينية الخاضعة لرقابة القوات المصرية (وعدل في ما بعد فصار ما هو عليه الآن).
    قدر لهذا الشريط الضيق المحصور ما بين البحر، والأراضي المحتلة عام 1948، وضعيف الموارد والإمكانات، أن يستوعب جزءاً رئيسياً من الفلسطينيين الذين اقتلعوا من ديارهم ووطنهم المحتل، فقد هاجر إلى القطاع الجزء الأكبر من أهالي قطاع غزة، وقضاء بئر السبع، وقضائي يافا والرملة، والأقضية الأخرى. ولم تكن إمكانات القطاع المحدودة، وما زالت كذلك، لتستوعب هذه الأعداد الضخمة، ولتتوضح صورة الأوضاع بشكل أفضل، ويستقيم الحديث عن المخيمات، لا بد من الإطالة في شرح الأوضاع التي يكابدها ويعانيها أبناء المخيمات، ذلك أنه بالقدر الذي تبدو فيه معركة المخيمات في مواجهة الاحتلال وحملاته لاقتلاع المخيمات وتصفيتها، مشرّفة ومشرقة في آن واحد، إلا أن المسألة لها جوانب أخرى، فهناك معاناة من طبيعة أخرى للمخيمات في قطاع غزة، فعلى الرغم من الارتباط والتشابك بين المعارك جميعها، هناك معاناة من الظروف الصعبة مثل المعاناة من الأوضاع السكنية والمعيشية، والاقتصادية، والصحية، والعمل...إلخ. سنحاول هنا، ملامسة هذه الجوانب بالقدر المتيسر، والمتاح لنا.
    [b]الأوضاع السكانية

    على أثر نكبة عام 1948، وصل متشرداً ومهجراً ما بين 200 و250 ألف فلسطيني من أراضيهم الأصلية إلى قطاع غزة، لينضموا إلى جانب السكان الأصليين البالغ عددهم آنذاك حوالى 80 ألف نسمة، ما أدى إلى اكتظاظ سكاني شديد في هذه المنطقة الضيقة التي يبلغ طولها نحو 40 كم وعرضها يتراوح بين 6 و12 كم. ورغم عمليات التهجير، ونزوح عام 1967 بعد احتلال قطاع غزة، وسياسة القمع والبطش العسكري الإسرائيلي وممارساته المتمثلة بالنفي والأبعاد والطرد وغيرها من ممارسات، تزايد عدد اللاجئين تزايداً طبيعياً داخل المخيمات وخارجها خلال هذه السنوات الطويلة ليصل إلى حوالى 1.438.498 نسمة في قطاع غزة، ويقدر عدد اللاجئين بينهم بحوالى 924.622 ألف لاجئ، ومنهم حوالى 551.860 ألف لاجئ يقيمون داخل مخيمات اللاجئين الثمانية في القطاع، وهذا يعني أن ما نسبته 50 إلى 55% من لاجئي القطاع يسكنون داخل المخيمات. وتبقى هذه النسبة مهمة إذا أخذنا بعين الاعتبار ظروف الخنق والمحاصرة التي تتعرض إليها المخيمات من ناحية درجة الاكتظاظ العالية في داخلها مع ضعف الخدمات. وعملياً، فإنه لا نسبة محسوبة لكثافة السكان في كل مخيم، ولكن الكثافة العامة للسكان في قطاع غزة تبلغ حوالى 1800 نسمة للكيلومتر الواحد، وهذه واحدة من أعلى النسب في العالم.
    ومن الناحية الإجرائية، فإن المخيمات تستوعب نسبة غير قليلة من التعداد الإجمالي للسكان في القطاع وتبلغ معدلات النمو الطبيعي 3.5% سنوياً، الزيادة كما سلف ناتجة من معدل النمو الطبيعي مع استثناء بسيط جداً، نتج جزئياً من عودة اللاجئين الذين كانوا يعملون مع السلطة عند قدومها خلال سنوات 1994-1995، وبالنظر إلى التوزيع العمري لسكان المخيمات، نجد أنها تمتاز بفتوة شبابية.
    [b]الظروف المعيشية

    تعاني مخيمات قطاع غزة من التضخم الهائل في عدد السكان، فما يزيد على ثلاثة أرباع سكان القطاع هم من اللاجئين، وقد تضاعف عدد السكان واللاجئين منذ عام 1950، ولم يعد بالإمكان توسيع مساحة المخيمات، فسكان مخيم الشاطئ مثلاً يتمركزون في مساحة طبيعية جداً حوالى 0.747كم2، وفي مخيم جباليا الذي يزيد سكانه على 100 ألف نسمة في مساحة 1.403 كم2، ومعظم العائلات ما زالت تعيش في بيوت صغيرة مكونة الغالب من غرفة واحدة أو غرفتين أو نشأت بواسطة الأونروا منذ عام 1950، وهي وإن طرأ عليها بعض التغيير الطفيف، ففي الغالب تؤوي من 9 إلى 12 فرداً.
    أما الأثاث فهو في الغالب معدوم ويقتصر على بعض الفرشات الأرضية والأغطية وأدوات المطبخ، ومعظم منازل المخيمات قديمة وآيلة للسقوط، فضلاً عن الظروف غير الصحية أو الملائمة للعيش من الرطوبة وقلة التهوئة. كما أن أدوات الصرف الصحي قليلة ومعظم البيوت لا تحوي مرافق صحية جيدة أو حماماً وفي بعض الأحيان دورات مياه مشتركة، كما أن هذه البيوت لا توفر الحماية الكافية من حرّ الصيف أو برد الشتاء، ما يزيد من مخاطر الأمراض.
    وقد ساهمت الاونروا في تأهيل عدد من المنازل في قطاع غزة الا ان الاحتلال أوقف جميع عمليات البناء والترميم بسبب الحصار الخانق لقطاع غزة.
    وقد ساهمت الاونروا في تأهيل عدد من المنازل في قطاع غزة الا ان الاحتلال أوقف جميع عمليات البناء والترميم بسبب الحصار الخانق لقطاع غزة.
    وفي الماضي كان البناء متعدد الأدوار ممنوعاً منعاً باتاً من قبل سلطات الاحتلال وذلك لأسباب أمنية ليتمكن الجنود الإسرائيليون من السيطرة على المخيم والسكان، بالإضافة إلى هدم المنازل السكنية بحجج وذرائع أمنية، وهي سياسة قديمة جديدة ويتجلى ذلك بوضوح في الأحداث الجارية.
    جنين
    جنين
    مشرفة أجراس عربية


    انثى الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : لاجئون غزة يترقبون Palestine_a-01
    نقاط : 2813
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 10/03/2009

    لاجئون غزة يترقبون Empty رد: لاجئون غزة يترقبون

    مُساهمة من طرف جنين الإثنين 16 مارس 2009, 3:23 pm

    الأوضاع التعليمية
    اتجه أبناء المخيمات نحو التعليم بكثافة، وتشهد الأرقام المتوافرة على هذا التوجّه، حيث تشرف الوكالة على التعليم الابتدائي والإعدادي للاجئين في المخيمات وخارجها، فيما يتابع بعض أبناء اللاجئين دراستهم الإعدادية في المدارس الرسمية. والتعليم الثانوي مقتصر على المدارس الرسمية، ذلك أن الوكالة لا تغطي هذه المرحلة من التعليم.
    وتشغل الأونروا حوالى 168 مدرسة ابتدائية وإعدادية في قطاع غزة، وهو العدد الأكبر الثاني بعد الأردن، وتوفّر فرص التعليم لحوالى 160 ألف طالب وطالبة، فما زالت هناك حاجة ماسة لبناء المزيد من المدارس رغم عدم وجود الدعم المالي لذلك.
    ونتيجة لزيادة عدد التلاميذ، زادت حدة الاكتظاظ في مدارس الأونروا في القطاع، حيث ارتفع معدل عدد التلاميذ، في الصف الواحد من 47 إلى 50 تلميذاً، وهي أعلى نسبة من نوعها في الأقاليم الخمسة لعمليات الأنروا. وكانت مدارس عديدة تشغل أبنية من الإسمنت والآجر، يعود تاريخها إلى سنوات الخمسينيات والستينيات، وكانت قد أنشئت أصلاً كأبنية مؤقتة. واضطر عدد من المدارس للعمل بنظام الفترات الثلاثة، بعد أن أصبحت أبنية مدرسية أخرى غير آمنة وتوجب إخلاؤها لإعادة التأهيل.
    عدا عن حجم الأضرار التي تعرضت لها المدارس بسبب القمع الصهيوني، حيث تكشف التقارير أن حوالى 137 مدرسة تعرضت إلى القصف بالرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية، وتم تعطيل الدراسة في أكثر من 150 مدرسة جراء العدوان الإسرائيلي على المناطق، وتحولت في لحظات معينة عدد من المدارس إلى ثكنات عسكرية وصلت إلى حوالى 7 مدارس، وقد سقط المئات من بين الطلاب بين شهيد وجريح وعدة آلاف من المعوّقين والمصابين من الهجمة الإسرائيلية الشرسة على المناطق.
    الأوضاع الصحية
    ليس ثمة شك في سوء الأوضاع الصحية للمخيمات الفلسطينية حيث تزداد الأوضاع سوءاً يوماً بعد يوم نتيجة الكثافة السكانية المتزايدة إلى جانب تناقص الخدمات المقدمة من الجهات الرسمية. وتساهم الحالة العامة للمخيمات الفلسطينية مباشرة في تردي الوضع الصحي عند اللاجئين، حيث الأزقة الضيقة والمياه العادمة التي تمرّ بين الطرقات يعبث بها الأطفال، ما يسبب انتشار الأمراض والأوبئة التي تنتقل بين السكان عن طريق المخالطة.
    ويقع الإشراف على الأوضاع الصحية في المخيمات بمعظمه على الأونروا، التي قلصت خدماتها بشكل ملحوظ خلال الشهور الأخيرة.
    فلا تلبي الوكالة كل ما يتعلق بحاجات اللاجئين على هذا الصعيد. وفي واقع الحال تمتلك الوكالة شبكة تضم أكثر من 18 مركزاً أو عيادة صحية، توفر الرعاية الطبية خاصة في ما يتعلق برعاية الأم والطفل.
    حيث قدمت الأونروا خدمات الرعاية الصحية الأولية لمجموع اللاجئين في القطاع من خلال مراكزها وعياداتها المنتشرة في القطاع، ومن بين هذه المرافق، قدم 14 مرفقاً خدمات تنظيم الأسرة، و11 مرفقاً اشتملت على مختبرات، والرعاية بالأسنان، ورعاية خاصة لمكافحة أمراض ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب، والأمراض النسائية، والقبالة، وطب العيون وطب الأطفال، بالإضافة إلى عيادات للعلاج الطبيعي، بالإضافة إلى عدد من الوحدات للرعاية بالأمومة والطفولة تحتوي على ما مجموعه 60 سريراً، وتقدم خدمات الاستشفاء خلال ترتيب تعاقدي مع مستشفى غير حكومي، فقد حجز 50 سريراً لمعالجة اللاجئين، أو عبر مساعدات مالية لتغطية نفقات علاجية في مستشفيات القطاع العام، حيث ما زال القطاع الصحي يعاني من نقص الدواء وإغلاق المعابر، ما رفع شهداء الحصار إلى أكثر من 220 من المرضى حتى إعداد هذا التقرير.
    [b]مخيمات صامدة

    تتكرر في مخيمات القطاع صورة المعاناة، وكأن الاحتلال رسم صورة واحدة لجميع المخيمات الفلسطينية مع اختلاف أسمائها ومواقعها، فهذا مخيم جباليا مخيم الصمود والمقاومة، مفجّر الانتفاضة الأولى ورمز الكفاح والنضال والصمود الفلسطيني، حيث يُعدّ مخيم جباليا أكبر مخيمات اللجوء الفلسطيني، ويقع في الجزء الشمالي من قطاع غزة بالقرب من بلدة جباليا التي سمي نسبة إليه، يعاني سكانه كسائر أهالي قطاع غزة من بطالة وفقر شديدين بسبب الحصار الظالم منذ أكثر من عامين، حيث مرّت على هذا المخيم قبيل التهدئة أزمة قوية أثرت على معظم السكان الذين كانوا يعيشون على القليل من المساعدات الغذائية من وكالة الغوث وبعض الجمعيات الخيرية التي لا تكاد تفي بالضرورات، فلم يكن هناك مجال لحياة طبيعية أو كماليات في المخيم، فميسور الحال هو من يجد عشاء يومه فقط، فضلاً عن أزمة نقص الرعاية الصحية وقلة الأدوية والانقطاع الدائم للتيار الكهربائي. وأضاف الاحتلال في حصاره المذكور معاناة جديدة، وهي نقص المحروقات، حيث توقفت السيارات واستعاض التلاميذ وطلبة الجامعات وكبار السن وحتى المرضى بالمشي مسافات طويلة تصل إلى ساعات على أقدامهم للوصول إلى مبتغاهم، أو بالركوب على عربات الكارو التي تجرّها الحمير..
    أما المخيمات الوسطى في قطاع غزة فمجرد السير في شوارعها يحكي معاناتها. فهذا مخيم البريج الذي أنشئ عام 1949 على مساحة 528 دونماً تقلصت بعد ذلك حتى وصلت إلى 478 دونماً، يقع إلى الجنوب من مدينة غزة، يحده من الشرق خط الهدنة الفاصل مع دولة الاحتلال الذي تتوغل فيه قوات الاحتلال باجتياحات تجرف الأراضي والأشجار والبيوت وتقتل المواطنين والأطفال يومياً.
    يحدّ البريج من الغرب مخيم النصيرات ومن الشمال وادي غزة ومن الجنوب مخيم المغازي، وقد أقيم على أنقاض معسكر للجيش البريطاني، حيث بدأت وكالة الغوث بإنشاء الوحدات السكنية الأولية من الطوب والصفيح والقرميد. ومع ازدياد السكان أخذ المخيم في التوسع، وسبب تسميته بهذا الاسم يرجع إلى البرج الذي يقع بجوار المخيم، وبلغ عدد السكان وفقاً للإحصاءات نحو 33 ألف نسمة ويرجع أصل السكان إلى قرى المجدل وأسدود ويافا وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية.
    مخيم النصيرات يقع على مسافة ثمانية كيلومترات جنوب مدينة غزة، وسمّي باسم قبيلة بدوية محلية، وكان معظم سكانه عمالاً في الأراضي المحتلة عام 1948حتى بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، حيث أغلقت قوات الاحتلال القطاع ومنعت آلاف العمال من التوجه إلى أعمالهم، ما أدى إلى تفشّي البطالة بينهم، فضلاً عن إغلاق جميع المصانع في القطاع بسبب الحصار، ما حول معظم السكان إلى البطالة والاعتماد على المساعدات الطارئة التي لا تفي حاجاتهم الأساسية.
    الأوضاع نفسها في باقي مخيمات القطاع مثل مخيم المغازي الذي يعتبر أصغرها وأكثرها تعرضاً للتوغلات الصهيونية، ومخيم دير البلح ومخيم خانيونس ومخيم الشابورة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
    ووفقاً لبعض الدراسات، فإن مساحة المخيمات الحالية 5870 دونماً تمثل نحو 5.87 كيلومترات مربعة، ويذكر أن كل المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة كانت قد أقيمت خلال عامي 1948- 1949، وحصلت عمليات توسعة في مساحة أربعة مخيمات منذ إنشائها فيما تراجعت مساحة المخيمات الأخرى..
    [b]خاتمة

    على الرغم من الأوضاع المأساوية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات قطاع غزة الثمانية التي طالت جميع مناحي حياتهم الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، إلا أنهم متمسكون بحقوقهم بشكل لا مثيل له في العالم، حيث يصر كل جيل يخرج على استرجاع حقوقه المسلوبة، ويحلم بالعودة إلى بلده الأصلي داخل فلسطين المحتلة، على الرغم من أن هذا الجيل لم يرَ أرضه طوال حياته، وهذا ما يجدد الأمل يومياً ويجعلنا أقرب للعودة من أي وقت مضى.
    [/b][/b]
    ريتا
    ريتا
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الاسد جنسيتك : لبنانية
    اعلام الدول : لاجئون غزة يترقبون Lebanon_a-01
    نقاط : 62
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 04/03/2009

    لاجئون غزة يترقبون Empty رد: لاجئون غزة يترقبون

    مُساهمة من طرف ريتا الثلاثاء 17 مارس 2009, 11:04 am

    المخيم هو المخيم
    والامل يبقى بالعودة للبيت والارض والوطن
    شكرا للحرة جنين على ما قدمتي

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024, 10:25 am