ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    تأخّر الإعمار وشحّ بيوت الإيجار يؤرّق حياة منكوبي الحرب على غزة

    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : تأخّر الإعمار وشحّ بيوت الإيجار يؤرّق حياة منكوبي الحرب على غزة Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    تأخّر الإعمار وشحّ بيوت الإيجار يؤرّق حياة منكوبي الحرب على غزة Empty تأخّر الإعمار وشحّ بيوت الإيجار يؤرّق حياة منكوبي الحرب على غزة

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الخميس 21 يناير 2010, 1:18 pm

    عبثاً حاول المواطن أبو العز سليم إيجاد شقة سكنية للإيجار في أحد أحياء مدينة غزة التي تعتبر أكثر مناطق العالم كثافةً بالسكان.

    المواطن أبو العز (44 عاماً) يقضي ساعات طويلة يومياً في البحث عن شقة تؤويه وعائلته المكونة من ثمانية أفراد بعد أن دمّر الاحتلال منزلهم في حي الشجاعية شرقي غزة خلال حربه الأخيرة على القطاع التي استمرت 22 يوماً، وخلّفت آلاف الشهداء والجرحى، إضافة إلى التدمير الهائل الذي لحق بالمباني والمرافق والمنشآت والبنى التحتية.

    ويقول المواطن أبو العز لـ'وفا': باءت كل محاولاتي في إيجاد شقة سكنية بالفشل. لقد حفيت قدماي وخارت قواي وأنا أبحث ليل نهار عن منزل أستأجره ليقيني من برد الشتاء القارس أنا وأطفالي بعد أن فقدت الأمل في إعادة بناء منزلي وفشلت كل محاولاتنا في الصمود أمام صعوبة العيش في الخيمة خاصة في ظل الأجواء الباردة.

    وشرّدت الحرب الإسرائيلية على غزة حوالي 100 ألف مواطن من بيوتهم، وأضحى أكثر من 20 ألفاً منهم لا يجدون مأوى بديلاً بعدما دمّر الاحتلال خمسة آلاف وحدة سكنية بالكامل، و50 ألفاً بشكل جزئي، 10 في المائة منها أصبحت غير آهلة للسكن.

    ويضيف أبو العز: أعيش الآن في خيمة بجوار منزلي المدمّر وعانينا الأمرين في فصل الصيف جراء شدة الحر وانتشار الحشرات والزواحف، وها نحن نعاني في فصل الشتاء جراء البرد القارس. ناهيك عن القصف المتواصل من قبل دبابات الاحتلال للمنطقة التي نقطن فيها.

    ويعزو المواطن سليم صعوبة الحصول على شقة سكنية إلى إقبال العائلات المنكوبة التي فقدت منازلها خلال الحرب على استئجار الشقق السكنية من ناحية، وإلى جشع وطمع بعض أصحاب الأبراج والعمارات الذين رفعوا قيمة الإيجار بصورة كبيرة من ناحية أخرى.

    ورغم أن بعض المواطنين تمكنوا من إعادة ترميم منازلهم المتضررة من خلال شراء كميات من الإسمنت المصري المهرب عبر الأنفاق بأسعار عالية، فإن الآلاف غيرهم لا يزالون يقبعون داخل خيامهم على الرغم من قساوة المعيشة فيها.

    ويعتبر إغلاق المعابر وعدم سماح سلطات الاحتلال بدخول مواد البناء اللازمة لإعادة إعمار المنازل المدمرة السبب الرئيسي في إقبال المنكوبين على استئجار الشقق السكنية.

    ويؤكد المواطن عابد أبو زيد (38 عاماً) الذي دُمِّر منزله المكون من طابقين شرق حي الزيتون خلال الحرب أن فشله في العثور على شقة للإيجار، فاقم معاناة أسرته المكونة من عشرة أفراد معظمهم أطفال داخل الخيمة نتيجة افتقارها لأبسط مقومات الحياة الأساسية وعدم صمود الخيام في وجه أجواء الشتاء العاصفة وتقلبات الجو السريعة.

    وقال: بعد مرور عام على نكبتنا كما وصفها. لم يتغير من حالنا شيئ. بل زاد الأمر صعوبة أننا نعيش تحت البرد القارس في الخيام التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، إضافة إلى انتشار الأمراض والأوبئة التي تهدد حياة أطفالنا.

    وأشار إلى أن أطفاله يعانون من حالة نفسية صعبة جراء الظروف القاسية التي يمرون بها، وظهرت لديهم مشكلات في النطق والسمع وهو ما أثّر سلباً على تحصيلهم العلمي.

    وناشد أبو زيد المجتمع الدولي، والمؤسسات والهيئات الحقوقية الدولية، الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر والسماح بإدخال مواد البناء لإعادة إعمار المنازل والمنشآت المدمرة.

    ولا يختلف حال الشاب علاء محمود (26 عاماً) عن حال المواطنين سليم وأبو زيد كثيراً رغم أنه نجح في الحصول على شقة سكنية للإيجار.

    فالمواطن علاء كان يخطط لترميم منزله الواقع في حي الشجاعية ليقيم فيه هو وعروسته بعد زواجه، إلا أن أحلامه ذهبت أدراج الرياح بعد أن دمرته طائرات الاحتلال خلال الحرب.

    ويقول علاء لـ'وفا': لم يعد أمامي سبيلاً بعد تدمير منزلنا غير البحث عن سكن بديل، خصوصاً أن موعد زفافي اقترب، وبدأت رحلة البحث عن شقة للإيجار استمرت أشهراً طويلة حتى تمكنت بتوفيق من الله من استئجار شقة بسعر 250 دولارا أميركيا بعد أن كانت تؤجّر قبل الحرب بـ150.

    ويضيف: بالنسبة لي مبلغ 200 دولار يعتبر كبيراً، خصوصاً أنني عاطل عن العمل. لكن ما باليد حيلة لا أملك خياراً آخر. أتمنى أن يتم إعادة إعمار منزلنا في القريب العاجل حتى أخلص من كابوس نزيف الإيجار حسب وصفه.

    وما بين قساوة العيش في الخيمة والبحث عن سكن بديل يأمل مشردو الحرب بأن تحمل الأيام القادمة بشائر خير تنهي معاناتهم وتحقق لهم بعض أحلامهم المفقودة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 8:28 pm