فاجأ الرئيس الإسرائيلي، شيمعون بيريس، رئيس وأعضاء حكومته وغالبية السياسيين الإسرائيليين عندما كال المديح لرئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، على مشروعه الكبير لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، ووصفه بأنه «بن غوريون الفلسطيني»، علما بأن ديفيد بن غوريون كان قائدا للحركة الصهيونية التي يعتبرها اليهود حركة التحرر القومي لهم، وبقي في قيادتها حتى تأسيس الدولة العبرية وسنوات طويلة بعد ذلك.
وقال بيريس، الذي كان يتكلم في مؤتمر هرتسليا، الليلة قبل الماضية: «إن بن غوريون بنى دولة إسرائيل أولا على الأرض، فقد أقام المؤسسات البنيوية، زراعة وصناعة ودوائر صحية ودبلوماسية ومصارف ونقابات وفرقا فنية ورياضية وحتى جهاز مخابرات، قبل عشرات السنين من قيام إسرائيل. وهكذا، عندما حان الوقت وأعلن عن إقامة الدولة، كان كل شيء جاهزا. وهذا ما يفعله فياض للشعب الفلسطيني اليوم. إنه يبني مدينة جديدة ويبني اقتصادا ناجحا ويثبت للمواطنين حياة أمان. إنه بن غوريون الفلسطيني، وأقول ذلك بكل الاحترام».
يذكر أن بن غوريون، الذي كان أول رئيس حكومة في إسرائيل، كان قد حارب المتطرفين اليمينيين ولم يتردد في استخدام السلاح ضدهم، وحارب اليسار الراديكالي ولم يتردد في زج قادته في السجون لأسباب سياسية، ومع ذلك فقد أصبح شخصية أسطورية في إسرائيل، يجله اليمين واليسار على السواء. وإطلاق اسمه على فياض أغاظ اليمين واليمين المتطرف، خصوصا أنه جاء على لسان بيريس، المعروف بقربه الشديد من بن غوريون في ذلك الوقت.
وصرح النائب ميخائيل بن آري، من حزب الاتحاد القومي المعارض، بأن بيريس رجل مسنّ (87 عاما) ويبدو أنه لم يعد يذكر ماذا كان بن غوريون. وقال النائب أريه الداد، من الحزب نفسه: «أنا لا أصدق ما تسمعه أذناي. لا بد أن بن غوريون يتململ في قبره وهو يسمع تلميذه يحط من قدره إلى هذا الحد». وقال النائب داني دنون من الليكود: «أنا حزين على بن غوريون وعلى خيال بيريس الصحراوي الواسع (يقصد القول إن له خيالا كأهل الصحراء العرب)».
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان، كانا قد هاجما فياض وكذلك الرئيس محمود عباس (أبو مازن) على مشروع بناء مؤسسات الدولة، واعتبراه «مشروعا خطيرا لإعلان دولة فلسطينية رغما عن أنف إسرائيل». والمقربون منهما يقولون إنه «مؤامرة عربية للالتفاف على إسرائيل وفرض أمر واقع عليها». لكن بيريس، وبتزامن مع خطاب آخر ألقاه وزير الدفاع إيهود باراك، امتدحا فياض علنا في مؤتمر هرتسليا، بما يتناقض مع سياسة نتنياهو. وقال باراك إنه بصفته وزيرا للدفاع، يساعد فياض على مشروعه. وأكد كلاهما أن إقامة دولة فلسطينية ذات حدود واضحة ودائمة هو مصلحة إسرائيلية. وقال بيريس: «لا توجد في العالم دولة واحدة تحتمل أن يعيش فيها شعبان اثنان، لذلك يجب الإسراع في إقامة دولة فلسطينية».
وقال باراك: «أمامنا خياران، فإما أن تقوم دولة فلسطينية مستقلة من دون مستوطنين يهود إلى جانب إسرائيل، الدولة ذات الأكثرية اليهودية، وإما أن تكون دولة واحدة لشعبين تصبح دولة أبرتهايد وتتحول بسرعة إلى ساحة حرب واقتتال دائمين».
وقال بيريس، الذي كان يتكلم في مؤتمر هرتسليا، الليلة قبل الماضية: «إن بن غوريون بنى دولة إسرائيل أولا على الأرض، فقد أقام المؤسسات البنيوية، زراعة وصناعة ودوائر صحية ودبلوماسية ومصارف ونقابات وفرقا فنية ورياضية وحتى جهاز مخابرات، قبل عشرات السنين من قيام إسرائيل. وهكذا، عندما حان الوقت وأعلن عن إقامة الدولة، كان كل شيء جاهزا. وهذا ما يفعله فياض للشعب الفلسطيني اليوم. إنه يبني مدينة جديدة ويبني اقتصادا ناجحا ويثبت للمواطنين حياة أمان. إنه بن غوريون الفلسطيني، وأقول ذلك بكل الاحترام».
يذكر أن بن غوريون، الذي كان أول رئيس حكومة في إسرائيل، كان قد حارب المتطرفين اليمينيين ولم يتردد في استخدام السلاح ضدهم، وحارب اليسار الراديكالي ولم يتردد في زج قادته في السجون لأسباب سياسية، ومع ذلك فقد أصبح شخصية أسطورية في إسرائيل، يجله اليمين واليسار على السواء. وإطلاق اسمه على فياض أغاظ اليمين واليمين المتطرف، خصوصا أنه جاء على لسان بيريس، المعروف بقربه الشديد من بن غوريون في ذلك الوقت.
وصرح النائب ميخائيل بن آري، من حزب الاتحاد القومي المعارض، بأن بيريس رجل مسنّ (87 عاما) ويبدو أنه لم يعد يذكر ماذا كان بن غوريون. وقال النائب أريه الداد، من الحزب نفسه: «أنا لا أصدق ما تسمعه أذناي. لا بد أن بن غوريون يتململ في قبره وهو يسمع تلميذه يحط من قدره إلى هذا الحد». وقال النائب داني دنون من الليكود: «أنا حزين على بن غوريون وعلى خيال بيريس الصحراوي الواسع (يقصد القول إن له خيالا كأهل الصحراء العرب)».
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان، كانا قد هاجما فياض وكذلك الرئيس محمود عباس (أبو مازن) على مشروع بناء مؤسسات الدولة، واعتبراه «مشروعا خطيرا لإعلان دولة فلسطينية رغما عن أنف إسرائيل». والمقربون منهما يقولون إنه «مؤامرة عربية للالتفاف على إسرائيل وفرض أمر واقع عليها». لكن بيريس، وبتزامن مع خطاب آخر ألقاه وزير الدفاع إيهود باراك، امتدحا فياض علنا في مؤتمر هرتسليا، بما يتناقض مع سياسة نتنياهو. وقال باراك إنه بصفته وزيرا للدفاع، يساعد فياض على مشروعه. وأكد كلاهما أن إقامة دولة فلسطينية ذات حدود واضحة ودائمة هو مصلحة إسرائيلية. وقال بيريس: «لا توجد في العالم دولة واحدة تحتمل أن يعيش فيها شعبان اثنان، لذلك يجب الإسراع في إقامة دولة فلسطينية».
وقال باراك: «أمامنا خياران، فإما أن تقوم دولة فلسطينية مستقلة من دون مستوطنين يهود إلى جانب إسرائيل، الدولة ذات الأكثرية اليهودية، وإما أن تكون دولة واحدة لشعبين تصبح دولة أبرتهايد وتتحول بسرعة إلى ساحة حرب واقتتال دائمين».
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر