"بن غوريون" الفلسطيني.. خذ العبرة من ناجي العلي
(1)
كان رسام الكاركتير والمناضل القومي
العربي الفلسطيني الكبير ناجي العلي ثائراً وليس مطبعاً مع " إسرائيل" ،
عبّر في رسوماته الكثيرة عن غضبه الشديد من هؤلاء المطبعين الذين كانوا
سبباً رئيسياً في تنامي مأساة فلسطين، فشن حرباً من خلال رسوماته على
الأجواء السامة التي شهدتها المنطقة من تطبيع وتطويع وتسوية، وشبههم
بالرجال بالمتكرشين بأقفية مكشوفة وهم يركعون تحت أقدام " الخواجات"
الأمريكيين والبريطانيين والإسرائيليين وسلام فياض واحداً من هؤلاء.
لقد عرى العلي أولئك الذين لا يكفون
يوماً بعد يوم عن الضجيج والمديح للسلام والتسوية وغصن الزيتون والتطبيع،
وأصبح التسول وحده لغتهم لاسترجاع الحق !!، ولقد كان العلي قاسياً على
حمامة السلام ورآها غراباً يحوم فوق رؤوسنا، ولم يقتنع ببراءة هذه
الحمامة، لأن هذا العالم كان ضميره ميتاً وتجاهل حقنا في فلسطين، معتبراً
السلام الذي يطالبون به على حساب شعبنا وحقوقه وعودته.
هكذا كان دائماً ناجي العلي ضمير فلسطين
الحي، معبراً عن الثوابت الوطنية الفلسطينية، وضد السياسات الهابطة التي
مارستها – وما زالت تمارسها – مجموعة متنفذة من قيادة الشعب الفلسطيني،
ولعلنا نستذكر رسوماته الكثيرة التي تضمنت جملة " كامل التراب الوطني" حتى
ندرك ثباته في مواجهة تمييع النضال الفلسطيني، وقد تنبأ المناضل العلي
فعلاً بمآل هذه التسوية على شعبنا الفلسطيني، وويلاتها عليه.
سلام فياض أو " بن غوريون الفلسطيني" كما
وصفه أخيراً رئيس الدولة المسخ " شمعون بيريس" ارتكب خطيئة جديدة ضد شعبنا
وثوابته وقضيته، عندما شارك في مؤتمر " هرتسليا للأمن القومي الإسرائيلي"
وهو مؤتمر صهيوني سنوي تنظمه دولة الاحتلال لوضع الاستراتيجيات والخطط
الأمنية مستقبلاً، ويشارك فيه سياسيين وعسكريين ومفكرين صهاينة يتبادلون
الآراء والنقاشات وتكون خلاصة نقاشاتهم رؤية تطبقها دولة الاحتلال على
الأرض.
إذن شارك هذا " الفياض" في هذا المؤتمر
الصهيوني، الذي ناقش المشروع النووي الإيراني، والسياسة الأمنية
الصهيونية، والعملية السياسية، والأزمة الاقتصادية العالمية..إلخ، وصدرت
منه أصوات تهدد بشن الحرب على الجميع، بل وتدمير السلطة الفلسطينية وطرد
عباس، وإلحاق الضفة بالأردن، وغزة بمصر.
جاء فياض لاهثاً متسللاً تاركاً وراءه
دماء فلسطينية في نابلس وغزة لم تجف بعد، وبيوت مدمرة في غزة والقدس ملأ
غبار أطلالها الأجواء، وأصابت أعين فياض بالعمى، فكان رده حاسماً جازماً
على هذه الدماء... على دماء شهداء الأقصى الأبطال في نابلس... " أن السلطة
الفلسطينية وأجهزتها الأمنية استطاعت إنجاز الكثير من القضايا المهمة في
الضفة، وأهمها في مجالات الأمن !!!" أي عار هذا.. لقد وصل مستوى انحطاط
هذا الرجل إلى مستوى خطير لا يمكن السكوت عليه.
(2)
لقد رسم ناجي العلي "لأصل فلسطين" أي
فلسطين الوطن الواحدة الكاملة " من الأرض للنهر" وليس الأرض المجتزأة ، أو
الأرض الموبوءة بالحكم الذاتي أو التي يطلق عليها " أ" أو " ب" أو " ج" ،
ولقد شكلت شخصية حنضلة عنده أيقونة روحية من السقوط كلما شعر بشئ من
التكاسل، مشيراً أنه كالبوصلة بالنسبة له وهذه البوصلة تشير دائماً إلى
فلسطين .
على النقيض من ذلك تقمص " سلام فياض" –
رجل أمريكا والغرب العصري " أمام مؤتمر هرتسليا" صورة رجل السلام، والحلول
والمرحلة، مؤكداً أن عهد الدولة الفلسطينية (على مقاسه طبعاً) قادم، ولكن
الجواب على تصريحاته هذه لم تتأخر كثيراً من داخل المؤتمر نفسه عندما
رفضها نتنياهو بشدة، أي أن آراء فياض والتي أصفها بأنها "أقل من الهابطة"
مرفوضة من جانب الاحتلال، فما الذي انتفع به فياض من هذا المؤتمر ؟؟ سوى
أوسمة ونياشين تنسيقه الأمني مع الاحتلال برعاية دايتون.
استغربت كثيراً من بعض التصريحات النشاذ
الصادرة عن حفنة من الفاسدين والمتنفذين والمستفيدين الفلسطينيين أمثال سئ
الصيت والسمعة " توفيق الطيراوي" وبعض المنتفعين في غزة ورؤساء التحرير
المتفذلكين كحافظ البرغوثي، والتي أشادت بخطاب " فياض" أمام مؤتمر "
هرتسليا" ، وتوقعت أيضاً مسارعة وكالات أنباء فلسطينية تدّعي المهنية
والحياد وعلى رأسها – وكالة معاً – في تصدير ظهور فياض وخطابه في هذا
المؤتمر للرأي العام الفلسطيني، على أنه خطاب كخطابات " جمال عبد الناصر"
لحظة تأميم قناة السويس، أو كخطاب صلاح الدين الأيوب لحظة دخوله القدس،
وانهالت رسائل المديح والإعجاب بهذه التصريحات من خلال خدمة الـ sms
التي قامت بإرسالها هذه الوكالة للرأي العام الفلسطيني لتضرب مصداقيتها،
ولتفضح علاقتها المباشرة بهذا الفياض، وللأسف هذه الوكالة بالذات ترسل لنا
سموم فياض على هيئة عسل !!!!
أدعو شعبنا لتبيان الموقف الحقيقي الواضح
من موضوع فياض في مؤتمر " هرتسليا" ، ويجب عدم الانخداع بخطابه أو بتلك
التصريحات التي تشيد به والبعيدة كل البعد عن القيم الوطنية، فالموضوع ليس
خطاب فياض أمام المؤتمر أو المقياس عند البعض إن انحرف عن البرنامج
الأوسلوي أم لا، فالمشكلة هي بمشاركة فياض نفسه بهذا المؤتمر، إن حضور
فياض في هذا المؤتمر بمثابة خيانة لتضحيات ودماء شعبنا، ولضحايا الإجرام
الصهيوني الذي يقف فياض بينهم في هذا المؤتمر، فهذا هو الموقف الصحيح،
لذلك على أبناء شعبنا أن يتوخوا الحذر في تعامل وسائل الاعلام المرتبطة
بفياض مع هذا الموضوع.
(3)
ناجي العلي لاجئ فلسطيني وصف مخيمه عين
الحلوة بأنه مثل أي مخيم آخر ، وأنه مثل أبناء المخيمات الذين هم أبناء
ارض فلسطين لم يكونوا تجارا وملاكاً , كانوا مزارعين فقدوا الأرض وفقدوا
حياتهم فذهبوا إلى المخيمات، هو ابن المخيم الذي تعرض للموت ولكل المهانة
ولكل القهر، وهناك عائلات كاملة استشهدت في مخيماتنا.
هذا هو الفرق بين ناجي اللاجئ ابن
المخيم، وبين فياض المغترب ابن الغرب، طبعاً "خيمة عن خيمة تفرق" ، فخيمة
اللجوء والتشرد المليئة بالثقوب التي لا تقي برد الشتاء وحر الصيف، مختلفة
عن الخيمة التي تحولت لبناية أو ناطحة سحاب أو مركز " للتنسيق الأمني"
يرفرف عليها علم دولة "الموز" الفلسطينية التي سيأتينا بها فياض بعد
عامين، تحت شعار" تحيا دولة الموز حرة دايتونية مستقلة".
كل شئ في فلسطين أصبح ملوثاً بوثيقة
فياض " إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة" التي تحتوي على الكثير من التنازلات
والاسقاط السياسي والوطني، لدرجة أن الكثير من المؤسسات الرسمية
الفلسطينية تقوم بحملة إعلامية لهذه الوثيقة، فضلاً عن جمعيات فلسطينية
ممولة من فياض، بالإضافة إلى
مخطط لبعض الزمر الفلسطينيين لتغييب دور الشتات واللاجئين في الغرب عن
طريق تحويله لمغترب وإسقاط حق العودة، وهذا للأسف مبعث الخطورة، حيث أنه
تم إحلال وثيقة فياض وشعاراتها بديلاً عن الشعارات الوطنية ومواجهة
الاحتلال، المقاومة الشعبية، بديلاً عن المقاومة بكافة أشكالها، وزاد من
استهجاني أن تنشر هذه الوثيقة في مقدمة موقع وزارة التربية والتعليم
الفلسطينية، وهذا الأخطر طبعاً، ففياض لم يكترث فقط في محاولته إذهاب عقول
أبناءنا وطلابنا في شعارات " السلام والتطبيع والتمييع والذل والاستسلام
والمقاومة الشعبية وأسلوة وأنجزة المجتمع" ، بل يهدف لتلويث القيم
والثوابت والمنهج الفلسطيني القائم على المقاومة والتحرير، ولذلك فإني
أحذر من عواقب نشر هذه الوثيقة على مواقع يستخدمها طلابنا وأبناءنا، ولن
أستغرب أن يقوم فياض بالمستقبل بحذف جزء من المنهاج الفلسطيني الحالي (
والذي عليه ملاحظات طبعاً) ليحل محله وثيقة إنهاء الاحتلال وإعلان الدولة
خاصته.
لقد قدّم ناجي العلي " حنضلة" للرأي
العام كطفل له أفق وطني وقومي وكوني وإنساني، لا تنطبق عليه قوانين الدنيا
لأنه استثناء، كما فقدان الوطن استثناء، رسم ناجي حنضلة الطفل ملتقياً
وجهاً لوجه مع الناس وكان يحمل الكلاشينكوف وكان أيضا دائم الحركةوفاعلاً وله دور حقيقي . يناقش باللغة العربية والإنكليزية بل أكثر من ذلك، فقد كانيلعب
الكاراتيه.....يغني الزجل ويصرخ ويؤذن ويهمس ويبشر بالثورة، فهو في
العاشرة وسيظل في العاشرة حتى يعود الوطن ، عندها فقط يكبر حنظلة و يبدأ فيالنمو " و كان يقول عنه أيضاً " هذا المخلوق الصغير الذي ابتدعته لن ينتهي من بعديبالتأكيد و ربما لا أبالغ إن قلت أنني سأستمر به بعد موتي".
ولذلك يجب علينا أن ننفض فياض
وممارساته المشينة وفكره الاستسلامي، وعلينا أن نتحرك جميعاً في التصدي
لمخططاته في كسر الإرادة الفلسطينية وجرها لميدان الاستسلام، وكما قال
ناجي العلي " هكذا أفهم الصراع: أن نصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب"، إذن
علينا أن نتوحد حتى نقاوم ونقاوم ونقاوم.
( انتهى)
الإنسان قضية، كم من
الأحداث البسيطة تغير مجرى حياة الإنسان وتحدد مستقبله، فعقدة السبحة رغم
أنها اصغر من أي حبة من حباتها، لكن إذا ما فلتت تكر السبحة بكاملها،
أحياناً يخرج ماعز من أجل قشرة فاكهة فيجر القطيع خلفه
غســــــــــــــان كنـــــــــــــــفاني
(1)
كان رسام الكاركتير والمناضل القومي
العربي الفلسطيني الكبير ناجي العلي ثائراً وليس مطبعاً مع " إسرائيل" ،
عبّر في رسوماته الكثيرة عن غضبه الشديد من هؤلاء المطبعين الذين كانوا
سبباً رئيسياً في تنامي مأساة فلسطين، فشن حرباً من خلال رسوماته على
الأجواء السامة التي شهدتها المنطقة من تطبيع وتطويع وتسوية، وشبههم
بالرجال بالمتكرشين بأقفية مكشوفة وهم يركعون تحت أقدام " الخواجات"
الأمريكيين والبريطانيين والإسرائيليين وسلام فياض واحداً من هؤلاء.
لقد عرى العلي أولئك الذين لا يكفون
يوماً بعد يوم عن الضجيج والمديح للسلام والتسوية وغصن الزيتون والتطبيع،
وأصبح التسول وحده لغتهم لاسترجاع الحق !!، ولقد كان العلي قاسياً على
حمامة السلام ورآها غراباً يحوم فوق رؤوسنا، ولم يقتنع ببراءة هذه
الحمامة، لأن هذا العالم كان ضميره ميتاً وتجاهل حقنا في فلسطين، معتبراً
السلام الذي يطالبون به على حساب شعبنا وحقوقه وعودته.
هكذا كان دائماً ناجي العلي ضمير فلسطين
الحي، معبراً عن الثوابت الوطنية الفلسطينية، وضد السياسات الهابطة التي
مارستها – وما زالت تمارسها – مجموعة متنفذة من قيادة الشعب الفلسطيني،
ولعلنا نستذكر رسوماته الكثيرة التي تضمنت جملة " كامل التراب الوطني" حتى
ندرك ثباته في مواجهة تمييع النضال الفلسطيني، وقد تنبأ المناضل العلي
فعلاً بمآل هذه التسوية على شعبنا الفلسطيني، وويلاتها عليه.
سلام فياض أو " بن غوريون الفلسطيني" كما
وصفه أخيراً رئيس الدولة المسخ " شمعون بيريس" ارتكب خطيئة جديدة ضد شعبنا
وثوابته وقضيته، عندما شارك في مؤتمر " هرتسليا للأمن القومي الإسرائيلي"
وهو مؤتمر صهيوني سنوي تنظمه دولة الاحتلال لوضع الاستراتيجيات والخطط
الأمنية مستقبلاً، ويشارك فيه سياسيين وعسكريين ومفكرين صهاينة يتبادلون
الآراء والنقاشات وتكون خلاصة نقاشاتهم رؤية تطبقها دولة الاحتلال على
الأرض.
إذن شارك هذا " الفياض" في هذا المؤتمر
الصهيوني، الذي ناقش المشروع النووي الإيراني، والسياسة الأمنية
الصهيونية، والعملية السياسية، والأزمة الاقتصادية العالمية..إلخ، وصدرت
منه أصوات تهدد بشن الحرب على الجميع، بل وتدمير السلطة الفلسطينية وطرد
عباس، وإلحاق الضفة بالأردن، وغزة بمصر.
جاء فياض لاهثاً متسللاً تاركاً وراءه
دماء فلسطينية في نابلس وغزة لم تجف بعد، وبيوت مدمرة في غزة والقدس ملأ
غبار أطلالها الأجواء، وأصابت أعين فياض بالعمى، فكان رده حاسماً جازماً
على هذه الدماء... على دماء شهداء الأقصى الأبطال في نابلس... " أن السلطة
الفلسطينية وأجهزتها الأمنية استطاعت إنجاز الكثير من القضايا المهمة في
الضفة، وأهمها في مجالات الأمن !!!" أي عار هذا.. لقد وصل مستوى انحطاط
هذا الرجل إلى مستوى خطير لا يمكن السكوت عليه.
(2)
لقد رسم ناجي العلي "لأصل فلسطين" أي
فلسطين الوطن الواحدة الكاملة " من الأرض للنهر" وليس الأرض المجتزأة ، أو
الأرض الموبوءة بالحكم الذاتي أو التي يطلق عليها " أ" أو " ب" أو " ج" ،
ولقد شكلت شخصية حنضلة عنده أيقونة روحية من السقوط كلما شعر بشئ من
التكاسل، مشيراً أنه كالبوصلة بالنسبة له وهذه البوصلة تشير دائماً إلى
فلسطين .
على النقيض من ذلك تقمص " سلام فياض" –
رجل أمريكا والغرب العصري " أمام مؤتمر هرتسليا" صورة رجل السلام، والحلول
والمرحلة، مؤكداً أن عهد الدولة الفلسطينية (على مقاسه طبعاً) قادم، ولكن
الجواب على تصريحاته هذه لم تتأخر كثيراً من داخل المؤتمر نفسه عندما
رفضها نتنياهو بشدة، أي أن آراء فياض والتي أصفها بأنها "أقل من الهابطة"
مرفوضة من جانب الاحتلال، فما الذي انتفع به فياض من هذا المؤتمر ؟؟ سوى
أوسمة ونياشين تنسيقه الأمني مع الاحتلال برعاية دايتون.
استغربت كثيراً من بعض التصريحات النشاذ
الصادرة عن حفنة من الفاسدين والمتنفذين والمستفيدين الفلسطينيين أمثال سئ
الصيت والسمعة " توفيق الطيراوي" وبعض المنتفعين في غزة ورؤساء التحرير
المتفذلكين كحافظ البرغوثي، والتي أشادت بخطاب " فياض" أمام مؤتمر "
هرتسليا" ، وتوقعت أيضاً مسارعة وكالات أنباء فلسطينية تدّعي المهنية
والحياد وعلى رأسها – وكالة معاً – في تصدير ظهور فياض وخطابه في هذا
المؤتمر للرأي العام الفلسطيني، على أنه خطاب كخطابات " جمال عبد الناصر"
لحظة تأميم قناة السويس، أو كخطاب صلاح الدين الأيوب لحظة دخوله القدس،
وانهالت رسائل المديح والإعجاب بهذه التصريحات من خلال خدمة الـ sms
التي قامت بإرسالها هذه الوكالة للرأي العام الفلسطيني لتضرب مصداقيتها،
ولتفضح علاقتها المباشرة بهذا الفياض، وللأسف هذه الوكالة بالذات ترسل لنا
سموم فياض على هيئة عسل !!!!
أدعو شعبنا لتبيان الموقف الحقيقي الواضح
من موضوع فياض في مؤتمر " هرتسليا" ، ويجب عدم الانخداع بخطابه أو بتلك
التصريحات التي تشيد به والبعيدة كل البعد عن القيم الوطنية، فالموضوع ليس
خطاب فياض أمام المؤتمر أو المقياس عند البعض إن انحرف عن البرنامج
الأوسلوي أم لا، فالمشكلة هي بمشاركة فياض نفسه بهذا المؤتمر، إن حضور
فياض في هذا المؤتمر بمثابة خيانة لتضحيات ودماء شعبنا، ولضحايا الإجرام
الصهيوني الذي يقف فياض بينهم في هذا المؤتمر، فهذا هو الموقف الصحيح،
لذلك على أبناء شعبنا أن يتوخوا الحذر في تعامل وسائل الاعلام المرتبطة
بفياض مع هذا الموضوع.
(3)
ناجي العلي لاجئ فلسطيني وصف مخيمه عين
الحلوة بأنه مثل أي مخيم آخر ، وأنه مثل أبناء المخيمات الذين هم أبناء
ارض فلسطين لم يكونوا تجارا وملاكاً , كانوا مزارعين فقدوا الأرض وفقدوا
حياتهم فذهبوا إلى المخيمات، هو ابن المخيم الذي تعرض للموت ولكل المهانة
ولكل القهر، وهناك عائلات كاملة استشهدت في مخيماتنا.
هذا هو الفرق بين ناجي اللاجئ ابن
المخيم، وبين فياض المغترب ابن الغرب، طبعاً "خيمة عن خيمة تفرق" ، فخيمة
اللجوء والتشرد المليئة بالثقوب التي لا تقي برد الشتاء وحر الصيف، مختلفة
عن الخيمة التي تحولت لبناية أو ناطحة سحاب أو مركز " للتنسيق الأمني"
يرفرف عليها علم دولة "الموز" الفلسطينية التي سيأتينا بها فياض بعد
عامين، تحت شعار" تحيا دولة الموز حرة دايتونية مستقلة".
كل شئ في فلسطين أصبح ملوثاً بوثيقة
فياض " إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة" التي تحتوي على الكثير من التنازلات
والاسقاط السياسي والوطني، لدرجة أن الكثير من المؤسسات الرسمية
الفلسطينية تقوم بحملة إعلامية لهذه الوثيقة، فضلاً عن جمعيات فلسطينية
ممولة من فياض، بالإضافة إلى
مخطط لبعض الزمر الفلسطينيين لتغييب دور الشتات واللاجئين في الغرب عن
طريق تحويله لمغترب وإسقاط حق العودة، وهذا للأسف مبعث الخطورة، حيث أنه
تم إحلال وثيقة فياض وشعاراتها بديلاً عن الشعارات الوطنية ومواجهة
الاحتلال، المقاومة الشعبية، بديلاً عن المقاومة بكافة أشكالها، وزاد من
استهجاني أن تنشر هذه الوثيقة في مقدمة موقع وزارة التربية والتعليم
الفلسطينية، وهذا الأخطر طبعاً، ففياض لم يكترث فقط في محاولته إذهاب عقول
أبناءنا وطلابنا في شعارات " السلام والتطبيع والتمييع والذل والاستسلام
والمقاومة الشعبية وأسلوة وأنجزة المجتمع" ، بل يهدف لتلويث القيم
والثوابت والمنهج الفلسطيني القائم على المقاومة والتحرير، ولذلك فإني
أحذر من عواقب نشر هذه الوثيقة على مواقع يستخدمها طلابنا وأبناءنا، ولن
أستغرب أن يقوم فياض بالمستقبل بحذف جزء من المنهاج الفلسطيني الحالي (
والذي عليه ملاحظات طبعاً) ليحل محله وثيقة إنهاء الاحتلال وإعلان الدولة
خاصته.
لقد قدّم ناجي العلي " حنضلة" للرأي
العام كطفل له أفق وطني وقومي وكوني وإنساني، لا تنطبق عليه قوانين الدنيا
لأنه استثناء، كما فقدان الوطن استثناء، رسم ناجي حنضلة الطفل ملتقياً
وجهاً لوجه مع الناس وكان يحمل الكلاشينكوف وكان أيضا دائم الحركةوفاعلاً وله دور حقيقي . يناقش باللغة العربية والإنكليزية بل أكثر من ذلك، فقد كانيلعب
الكاراتيه.....يغني الزجل ويصرخ ويؤذن ويهمس ويبشر بالثورة، فهو في
العاشرة وسيظل في العاشرة حتى يعود الوطن ، عندها فقط يكبر حنظلة و يبدأ فيالنمو " و كان يقول عنه أيضاً " هذا المخلوق الصغير الذي ابتدعته لن ينتهي من بعديبالتأكيد و ربما لا أبالغ إن قلت أنني سأستمر به بعد موتي".
ولذلك يجب علينا أن ننفض فياض
وممارساته المشينة وفكره الاستسلامي، وعلينا أن نتحرك جميعاً في التصدي
لمخططاته في كسر الإرادة الفلسطينية وجرها لميدان الاستسلام، وكما قال
ناجي العلي " هكذا أفهم الصراع: أن نصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب"، إذن
علينا أن نتوحد حتى نقاوم ونقاوم ونقاوم.
( انتهى)
الإنسان قضية، كم من
الأحداث البسيطة تغير مجرى حياة الإنسان وتحدد مستقبله، فعقدة السبحة رغم
أنها اصغر من أي حبة من حباتها، لكن إذا ما فلتت تكر السبحة بكاملها،
أحياناً يخرج ماعز من أجل قشرة فاكهة فيجر القطيع خلفه
غســــــــــــــان كنـــــــــــــــفاني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر