ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    يسارياً من 39 دولة يشاركون في اجتماع مندوبي «الشباب الديموقراطي العالمي»

    غسان كنفاني
    غسان كنفاني
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الميزان جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : يسارياً من 39 دولة يشاركون في اجتماع مندوبي «الشباب الديموقراطي العالمي» Palestine_a-01
    نقاط : 401
    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 22/04/2009

    يسارياً من 39 دولة يشاركون في اجتماع مندوبي «الشباب الديموقراطي العالمي» Empty يسارياً من 39 دولة يشاركون في اجتماع مندوبي «الشباب الديموقراطي العالمي»

    مُساهمة من طرف غسان كنفاني الأحد 07 فبراير 2010, 2:50 pm

    70 ناشطاً يسارياً من 39 دولة سيلتقون، ابتداءً من صباح اليوم، في بيروت، للمشاركة في الاجتماع السنوي لمندوبي «اتحاد الشباب الديموقراطي العالمي ـ وفدي»، الذي يعقد تحت عنوان «من أجل التحرر والعدالة الاجتماعية - شباب مناضل ضد الامبريالية».
    وينطلق هذا الاجتماع عند التاسعة من صباح اليوم بجلسة مغلقة ستخصص للبحث في الإجراءات التحضيرية لـ «مهرجان الشباب والطلاب العالمي»، الذي ينظمه الـ «وفدي» في كانون الأول المقبل. ويستمر الاجتماع حتى الرابعة والنصف من بعد الظهر، يليه لقاء سياسي عند الخامسة في «مسرح المدينة»، ستتخلله كلمات للحزب الشيوعي اللبناني، و«اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني»، والاتحاد العالمي، على أن يعقد بعد ذلك اجتماع بين أعضاء الوفود المشاركة والأمين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة.
    وفي اليوم التالي، تعقد سلسلة من الجلسات مخصصة للبحث في التقرير السياسي للاتحاد، وخطة عمله للعام 2010، يليها حفل عشاء في مسبح «أوراس» في الجيّة. وفي اليوم الثالث والأخير، يستكمل الاجتماع بمواصلة البحث في التقرير السياسي وخطة العمل، على أن يختتم باعتصام وإضاءة شموع أمام مقر «الإسكوا» تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
    وتضم القوى المشاركة في الاجتماع، التنظيمات الشبابية في الأحزاب الشيوعية والديموقراطية في 39 دولة، هي: اقليم كاتالونيا الاسباني، الولايات المتحدة، السودان، قبرص، البرتغال، البرازيل، نيوزيلندا، موزمبيق، الهند، اليونان، البحرين، اليابان، بريطانيا، اليمن، الإكوادور، السويد، فرنسا، ايطاليا، المغرب، الدنمارك، روسيا، بلجيكا، زمبابوي، الصحراء الغربية، ألمانيا، اسبانيا، جنوب افريقيا، سوريا، الأردن، كوبا، بنغلاديش، نيبال، انغولا، الكويت، ليبيا، سيريلانكا، الجزائر، تنزانيا، وفلسطين.
    ويرى الأمين العام لاتحاد الشباب العالمي، الكوبي خيسوس مورا، الذي التقته «السفير» عشية عقد الاجتماع، أنّ هذا النوع من اللقاءات يرتدي أهمية خاصة، باعتباره محطة جديدة لتعزيز التعاون بين قوى اليسار في العالم، خاصة أن يساريي العالم وتقدمييه يتطلعون إلى بناء جبهة موحدة، من شأنها أن تشكل قوة حقيقية في المعركة ضد الرأسمالية.
    وبعد عشرين عاماً على تفكك الاتحاد السوفياتي وانهيار المنظومة الاشتراكية، ما زالت كوبا تشكل الرمز الثوري لكل شيوعيي العالم، بعد صمودها الأسطوري أمام أمواج «الامبريالية» الأميركية التي تضرب شواطئها من جهاتها الأربع منذ نحو ستة عقود.
    وفي هذا الإطار، يؤكد مورا ان «انهيار الاتحاد السوفياتي أفقد الاقتصاد الكوبي نحو 87 في المئة من قوته»، وذلك لما سبب ذلك من تداعيات سلبية على العقود التي كانت الجزيرة قد أبرمتها مع حلفائها السابقين. وأشار إلى أنّ «هذا الأمر شكل ضربة قاسية لنا في بداية التسعينيات، حيث وصل الاقتصاد إلى حافة الانهيار، قبل أن تتحسن الأمور تدريجاً في العام 1994، نتيجة لبرامج اقتصادية جديدة اتخذتها الحكومة».
    ويرى مورا أنّه رغم هذا التحسن، فإنّ الاقتصاد الكوبي ما زال يواجه مصاعب كثيرة، سببها الحصار الأميركي المفروض على الجزيرة منذ عهد إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي، والذي بلغ حداً أكثر شدة مع إدارة الرئيس بيل كلينتون. رغم ذلك، يؤكد مورا أنّ كوبا تمكنت من إيجاد وسائل جديدة لتجاوز هذا الحصار، لا سيما مع بروز حليف جديد في أميركا الجنوبية، هو الرئيس الفنزويلي اليساري هوغو تشافيز.
    ورغم كل المصاعب الاقتصادية التي تواجهها الجزيرة، يؤكد مورا أنّ «الشعب الكوبي ما زال مؤمناً بأنّ الاشتراكية هي الحل الوحيد لمشاكله»، مشيراً إلى أنّ «الكوبيين يدركون أنّ أوضاعهم بعد الثورة أفضل بكثير مما كانت عليه قبلها، وهم ينقلون هذا الإدراك لأبنائهم، الذين يصرّون على حماية الثورة مهما بلغت الصعوبات». ويؤكد أنّ «الكوبيين يؤمنون بالثورة، وهذا خيارهم خلافاً لما يروّجه البعض من أن هذا الأمر مفروض عليهم» من قبل النظام.
    ويشير مورا إلى أنّ العولمة لم تنجح في جرف الشباب الكوبي إلى ثقافتها الاستهلاكية، لافتاً إلى أنّ الكوبيين شعب مثقف، وقد تمكنوا من تسخير ما أفرزته العولمة من جوانب إيجابية، كثورة الاتصالات، لتحقيق مزيد من التقدم على المستوى العلمي. ويتابع: «بالطبع يتطلع الكوبيون إلى مستوى معيشي أفضل، لكنهم يدركون أنّ الولايات المتحدة تتربص ببلادهم، وأن أي تنازل عن مبادئ الثورة سيعيدهم عشرات السنوات إلى الوراء... وهم يرفضون أن تتحوّل البلاد مجدداً إلى مستعمرة».
    ويؤكد مورا أنّ الشعب الكوبي لم يتراجع قيد أنملة عن مبادئ الثورة، نافياً ما يشاع عن أن الإجراءات التي اتخدتها حكومة الرئيس راوول كاسترو تندرج في إطار «الإصلاحات» التي تستهدف القضاء على المبادئ التي أرساها فيدل كاسترو، بل هي في إطار عملية تطوير ترمي إلى الحد من البيروقراطية والفساد وتحسين الأداء الاقتصادي.
    وخلافاً للصورة التي يسعى الغرب لتقديمها عن بلاده، لجهة التركيز عن «غياب الديموقراطية»، يؤكد مورا أنّ سياسة كوبا يحددها شعبها، وذلك من خلال النقاشات اليومية التي تجريها كافة فئاته وقطاعاته، للبحث في كيفية تعزيز المسيرة الثورية.
    وعن مدى تأثر الشعب الكوبي بتنحي فيدل كاسترو عن السلطة، يوضح مورا أنّ «فيدل لم يستقل أبداً». ويوضح: «ربما شكل قراره صدمة، لكن الشعب الكوبي يتميّز بالواقعية، وهو يدرك أن أفكار كاسترو ستبقى المحرّك الرئيسي للثورة الكوبية، حتى بعد وفاته»، مشدداً على أن «المسيرة الثورية في كوبا لن تتأثر بهذا القرار، ففيدل يبقى القائد، تماماً كخوسيه مارتي الذي ما زال الكوبيون يسترشدون بأفكاره رغم مرور مئة عام على رحيله».
    يبدي مورا تفاؤلا حيال مستقبل الثورة الكوبية، خاصة أن هافانا قد أصبحت ركناً أساسياً في مشروع التكامل الاقتصادي والسياسي في أميركا اللاتينية، خاصة في إطار خطة «البديل البوليفاري لأميركا اللاتينية» (ألبا)، مشيراً إلى أنّ المسألة الكوبية تبقى القوة الضاغطة على سياسات واشنطن في القارة الجنوبية، في ظل إجماع دول هذه القارة على رفض سياسة الحصار والإجراءات العدوانية التي تتخذها الإدارة الأميركية ضد الجزيرة.
    وحدهم الكوبيون، من بين شعوب الدول الاشتراكية السابقة، لم تجرهم رياح العولمة: ما زالوا يزرعون حقولهم صباحاً لزيادة الإنتاج، يناقشون مستقبل الثورة مساءً، ويخرجون سنوياً آلاف الأطباء والمهندسين والمعلمين. كل ما يطلبونه هو رفع الحصار، حتى تستطيع بلادهم أن تستكمل مسيرتها بسلام.
    وفي هذا الإطار، يشدد مورا على أن بلاده لا تريد أن تعادي أحداً، وهي تمد يد الصداقة للجميع، حتى مع عدوها اللدود. ويختم: «نحن مستعدون للحوار مع الولايات المتحدة حول كل الأمور... لكن من دون فرض أي شروط علينا».

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 5:35 pm