بقلم الأديبة : دينا سعيد عاصم
هكذا صرخ في الهاتف مستنجدا .. يصب جام غضبه عليّ .. لأنني التي ساهمت مع الآخرين في إقناعه بالزواج بها ..
وعندها تذكرت المثل الشعبي ( إمشي في جنازة ..ولا تمشي في جوازة ) .. وعندما صرخ وأطلق تلك الجملة ..وجدتني متذكرة أحوال وحالات .. كثيرة.. تؤكد ظاهرة تلك المرأة التي تعمدت قتل أهم مايميزها .. ألا وهو الرقة ولين الجانب ..ولكي أوضح أنه ليس بدعا بين الرجال الذي أصيب بتلك المصيبة ..ولكي أمتص غضبه .. قلت له مواسية :
إنني أعرفها هذه المرأة الآلة ..أو الآلة المرأة..إنني أسمع عنها .. انها شبح لامرأة...نزعت من نفسها بنفسها مقومات الحياة..متخصصة فى قتل البهجة واخماد روح الالفة ...فصباحها توتر ونكد وافطارها بتقطيبة الوجه تجعل النفس تعاف الطعام..
فإذا بادرها الرجل بلمسة حانية او لفتة مرحة لكسر الجو المشحون بلا داعى اخرسته نظرتها الساخرة فابتلع كلماته وعاد مدحورا منزويا ....يفر الى داخله ليبحث عن سر كدرها الدائم ويتلفت حوله ليعرف سبب علاقتهما المبتورة وتأففها المستمر..فلا يجد الاجابة..يحاول الانغماس فى المرح واللهو مع اطفاله الذين يفتقدون طعم البهجة وتلبية مشاعرهم العطشانة للالفة فترفض المشاركة وتنزوى بعيدا وبعينيها نفس النظرة الساخرة الرافضة..
يحاول ان يأخذها لعالمه يشركها فى حديثه عما يحبه فينقلب الحديث الى مشاجرة فكل مدح لغيرها ذم لها ...يحاول ان يدير دفة الحديث لما تحبه هى فلا يكاد يجد لها هواية او اهتمام الا التنغيص عليه ومحاولة جذبه لخلف او للاسفل فهى غالبا اقل منه وشعورها بالنقص يدفعها لمحاولة تقويض نجاحه او تقدمه حتى لا يشعر عمق وبعد المسافة بينهما والحقيقة ان المسافة بعدت بسبب الجفاء والغباء وليس بسبب الفروق الثقافية او الاجتماعية..
تحاسبه حساب الملكين وتستنزف امواله وترى ان المال الذى "جناه هو" مفسدة له وعليه يجب ان يتحول لذهب فى معصمها يقيها شر "غدره" ويضمن تقويض عملية "الهروب الكبير" اذا كان يفكر بها..هى لا ترتدى هذا الذهب بل تقتنيه كالرجل وللأسف لا تجيد الاستمتاع "بمقتنياتها"..لا تميل للزينة ولا التزين ولا تميل للتجديد..شعرها معقوص دوما وملابسها بالمنزل باهتة لا ابتكار ولا انوثة..لحظاتهما الحلوة تتحول للحظات حرجة بفعل الغلظة وانعدام الروح وافتقاد المشاعر والرومانسية والمقدمات المطلوبة للشعور بالانسانية..هو متهم حتى تثبت براءته..انجاب الاطفال هو وسيلة للضغط والقيد للمسكين المحب لأطفاله فمعاملته بالقسوة وحرمانه من العطف تكسره فلا يستطيع الفكاك...هى ليست ناجحة فجفافها يسبب لها المشاكل فى كل مكان حتى العمل..استسلم ..
هولا يستطيع ان يرتدى ملابسا فاتحة ملونة مريحة فلن يسلم من لسانها "بعد ماشاب..الا تخجل؟ اضحكتنى"ولو وضع عطرا استغربت ونسيت ان هندامه واناقته صلب واجبها كامرأة بل ومظهر الاسرة عموما جزء من مظهرها وان الرجل يسعد لو اعجب زملاؤه بمظهره فهتف "ذوقها" فهذا معناه انه ايضا احسن الاختيار..لو انها تعرف ان الحياة لا تستقيم الا بالكلمة الحلوة وانه حتى الغضب والخصام له اصول و"حدود" وان السخرية تورث المرارة التى تتحول مع الوقت لغضب مكتوم ثم كراهية دفينة..
آه لوشاركته هواياته مهما "سخفت" فى رأيها او اعتبرتها مضيعة للوقت وغير جالبة للنفع "المادى"لو انها انسان من "الانس" وانها خلقت من ضلع لين لدن لأن القلب يستند اليه..فهو يحتاج لانثنائه فلم يخلق "منثنيا" بلا معنى فحاشاه ان يخلق بلا هدف وان كان قادرا..سبحانه..فهذا الضلع بلينه وطراوته..كسب القلب فارتاح له واستند اليه و"استقوى" به اكثر من اى ضلع جامد جاف فأصلح القلب به....
آه لوعرفت المرأة الالة معنى قوله تعالى" وخلقنا لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة.."صدق الله العظيم
لو انها عرفت ان افعالها الخشنة وقلبها المغلق عن المودة..تجعل من زوجها شخصية سهلة "الاختراق" فهو متعطش للكلمة الحلوة والتشجيع المستمر ليشعر بأهميته وانسانيته...لوعرفت انها لتكسبه زوجا يجب ان تكسبه صديقا وان الصداقة اهم من الحب لاستمرار الزواج وتجعل الزوج يتمسك بها فهى مستشاره الامين الذى يتحدث معه عن مشاكل عمله وكرة القدم فتلتزم بالعدل والامانة فى نصائحها فيشعر بعدم الاستغناء عنها كصديق..بينما يفتر الحب..نتيجة الضغوط والمشاكل..وهكذا مهما كانت باقى عيوبها هى الصديق الوحيد لرجل هذا الزمان الذى لا نكاد نرى له صديقا فهو اما كتوم منغلق سحقته دوامة الحياة او منشغل بعمله فلا وقت لديه للحديث الهادئ الرائق وهنا يأتى دورها للترويح عنه ودفعه للاستمتاع ببعض الوقت والخروج من دائرة الوقت المشحون الذى ينال من اقباله على الحياة..فتكون هى "الشاحن" له ليعود لها مقبلا عليها وعل شقائه ببعض الرضا..آه لو علمت تلك المرأة الالة .. أن الله اودع فيها من أسراره ما لو تنبهت له .. لأيقظت في نفسها إنسانية الانسان .. واستعادت رقة فطرها الله عليها ..
هكذا صرخ في الهاتف مستنجدا .. يصب جام غضبه عليّ .. لأنني التي ساهمت مع الآخرين في إقناعه بالزواج بها ..
وعندها تذكرت المثل الشعبي ( إمشي في جنازة ..ولا تمشي في جوازة ) .. وعندما صرخ وأطلق تلك الجملة ..وجدتني متذكرة أحوال وحالات .. كثيرة.. تؤكد ظاهرة تلك المرأة التي تعمدت قتل أهم مايميزها .. ألا وهو الرقة ولين الجانب ..ولكي أوضح أنه ليس بدعا بين الرجال الذي أصيب بتلك المصيبة ..ولكي أمتص غضبه .. قلت له مواسية :
إنني أعرفها هذه المرأة الآلة ..أو الآلة المرأة..إنني أسمع عنها .. انها شبح لامرأة...نزعت من نفسها بنفسها مقومات الحياة..متخصصة فى قتل البهجة واخماد روح الالفة ...فصباحها توتر ونكد وافطارها بتقطيبة الوجه تجعل النفس تعاف الطعام..
فإذا بادرها الرجل بلمسة حانية او لفتة مرحة لكسر الجو المشحون بلا داعى اخرسته نظرتها الساخرة فابتلع كلماته وعاد مدحورا منزويا ....يفر الى داخله ليبحث عن سر كدرها الدائم ويتلفت حوله ليعرف سبب علاقتهما المبتورة وتأففها المستمر..فلا يجد الاجابة..يحاول الانغماس فى المرح واللهو مع اطفاله الذين يفتقدون طعم البهجة وتلبية مشاعرهم العطشانة للالفة فترفض المشاركة وتنزوى بعيدا وبعينيها نفس النظرة الساخرة الرافضة..
يحاول ان يأخذها لعالمه يشركها فى حديثه عما يحبه فينقلب الحديث الى مشاجرة فكل مدح لغيرها ذم لها ...يحاول ان يدير دفة الحديث لما تحبه هى فلا يكاد يجد لها هواية او اهتمام الا التنغيص عليه ومحاولة جذبه لخلف او للاسفل فهى غالبا اقل منه وشعورها بالنقص يدفعها لمحاولة تقويض نجاحه او تقدمه حتى لا يشعر عمق وبعد المسافة بينهما والحقيقة ان المسافة بعدت بسبب الجفاء والغباء وليس بسبب الفروق الثقافية او الاجتماعية..
تحاسبه حساب الملكين وتستنزف امواله وترى ان المال الذى "جناه هو" مفسدة له وعليه يجب ان يتحول لذهب فى معصمها يقيها شر "غدره" ويضمن تقويض عملية "الهروب الكبير" اذا كان يفكر بها..هى لا ترتدى هذا الذهب بل تقتنيه كالرجل وللأسف لا تجيد الاستمتاع "بمقتنياتها"..لا تميل للزينة ولا التزين ولا تميل للتجديد..شعرها معقوص دوما وملابسها بالمنزل باهتة لا ابتكار ولا انوثة..لحظاتهما الحلوة تتحول للحظات حرجة بفعل الغلظة وانعدام الروح وافتقاد المشاعر والرومانسية والمقدمات المطلوبة للشعور بالانسانية..هو متهم حتى تثبت براءته..انجاب الاطفال هو وسيلة للضغط والقيد للمسكين المحب لأطفاله فمعاملته بالقسوة وحرمانه من العطف تكسره فلا يستطيع الفكاك...هى ليست ناجحة فجفافها يسبب لها المشاكل فى كل مكان حتى العمل..استسلم ..
هولا يستطيع ان يرتدى ملابسا فاتحة ملونة مريحة فلن يسلم من لسانها "بعد ماشاب..الا تخجل؟ اضحكتنى"ولو وضع عطرا استغربت ونسيت ان هندامه واناقته صلب واجبها كامرأة بل ومظهر الاسرة عموما جزء من مظهرها وان الرجل يسعد لو اعجب زملاؤه بمظهره فهتف "ذوقها" فهذا معناه انه ايضا احسن الاختيار..لو انها تعرف ان الحياة لا تستقيم الا بالكلمة الحلوة وانه حتى الغضب والخصام له اصول و"حدود" وان السخرية تورث المرارة التى تتحول مع الوقت لغضب مكتوم ثم كراهية دفينة..
آه لوشاركته هواياته مهما "سخفت" فى رأيها او اعتبرتها مضيعة للوقت وغير جالبة للنفع "المادى"لو انها انسان من "الانس" وانها خلقت من ضلع لين لدن لأن القلب يستند اليه..فهو يحتاج لانثنائه فلم يخلق "منثنيا" بلا معنى فحاشاه ان يخلق بلا هدف وان كان قادرا..سبحانه..فهذا الضلع بلينه وطراوته..كسب القلب فارتاح له واستند اليه و"استقوى" به اكثر من اى ضلع جامد جاف فأصلح القلب به....
آه لوعرفت المرأة الالة معنى قوله تعالى" وخلقنا لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة.."صدق الله العظيم
لو انها عرفت ان افعالها الخشنة وقلبها المغلق عن المودة..تجعل من زوجها شخصية سهلة "الاختراق" فهو متعطش للكلمة الحلوة والتشجيع المستمر ليشعر بأهميته وانسانيته...لوعرفت انها لتكسبه زوجا يجب ان تكسبه صديقا وان الصداقة اهم من الحب لاستمرار الزواج وتجعل الزوج يتمسك بها فهى مستشاره الامين الذى يتحدث معه عن مشاكل عمله وكرة القدم فتلتزم بالعدل والامانة فى نصائحها فيشعر بعدم الاستغناء عنها كصديق..بينما يفتر الحب..نتيجة الضغوط والمشاكل..وهكذا مهما كانت باقى عيوبها هى الصديق الوحيد لرجل هذا الزمان الذى لا نكاد نرى له صديقا فهو اما كتوم منغلق سحقته دوامة الحياة او منشغل بعمله فلا وقت لديه للحديث الهادئ الرائق وهنا يأتى دورها للترويح عنه ودفعه للاستمتاع ببعض الوقت والخروج من دائرة الوقت المشحون الذى ينال من اقباله على الحياة..فتكون هى "الشاحن" له ليعود لها مقبلا عليها وعل شقائه ببعض الرضا..آه لو علمت تلك المرأة الالة .. أن الله اودع فيها من أسراره ما لو تنبهت له .. لأيقظت في نفسها إنسانية الانسان .. واستعادت رقة فطرها الله عليها ..
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر