ولدي الحبيب جرت العادة يا ميمتي (ميمتي :تقولها نجاح حفيظ في المسلسلات الشامية عندما تنادي ابنها) أن اراك في منتصف شهر آذار حائراً وبالك مشغول وانت تفكر بالهدية التي ستقدمها لي في عيد الأم وستجعلني سعيدة وعندما تسألني بشكل عابر عن الأمور التي تنقصني أو التي تسعدني أفهم الغاية من سؤالك ودائماً أجيبك :بدي سلامتك يا ماما ،فتزداد حيرتك ويزداد انشغال بالك وعندما أراك انت واخوتك تتهامسون أعلم بانكم تتفقون على هدية جماعية تقدمونها لي ولكن صدقني يا ولدي كل هدايا العالم لاتعنيني بقدر ما يعنيني ان تكون مرتاحاً وسعيداً في حياتك ، وهذا العام سأخالف التقليد السنوي وسأقول لك ما الذي يسعدني ما وأريده كهدية في عيد الأم ، شوف يا ولدي يا من رآه قلبي قبل عيوني برضاي عليك يا حبيبي أن تترك الرياضة وهمومها هذه هي الهدية التي أريدها منك هذا العام فالرياضة كانت سبب تعاستك وتعاستي ألا يكفي أنك ضحيت بدراستك لتلحق الرياضة وأنا كان ينخلع قلبي عندما أراك عائداً من الملعب والجروح والكدمات تملأ جسمك الطري ألا يكفي ماعانيته في النادي من الشللية والواسطات والمحسوبيات وكيف كنت تبكي من القهر لأن المدرب جعلك تحمّي طوال المباراة وفي النهاية لم يدخلك الى الملعب وقال شو يريد ان يقرصك على الخط لتتربى أي تقرصو عقربة انشالله ألا يكفي مافعله معك رئيس النادي عندما لعب بعقلك عندما ترفعت من الشباب إلى الرجال وجعلك توقع على خمس سنين بحجة الولاء والانتماء والوفاء لقميص النادي وصار بدو يذلك ويتمقطع فيك إذا جربت أن تقول له أنك مظلوم بهذا العقد ألا يكفي ما تسمعه في الملعب من الموشحات والقدود إذا أهدرت فرصة هدف محقق و لا تظن أنني لا أعلم بما يجري هناك لأنني لا أذهب الى الملعب فما أسمعه في المباريات المنقولة تلفزيونياً بحق اللاعبين والحكام ينطبق عليك يا بوبو عيني وكل أم تهدر كرامتها في الملاعب تمثل كل أمهات الرياضيين من لاعبين الى مدربين الى حكام وحتى قياديين رياضيين وأنا يا حبيبي أم رياضي يعني عم يوصلني طرطوشة من الشتائم في كل مباراة ،ويحترق دمي من القهر وتدمع عيوني حتى ولو قام والدك بتخفيض صوت التلفزيون ، ولاتقل لي أبداً أنك لم تتعرض للشتم ولن تتعرض له لأنك مازلت في قلبي ولم تخرج للحياة فأنا أعلم أنك ستصبح رياضياً غصباً عني لأن ابن البط (ة) عوّام يا أفندي وهذه الرسالة هي بروفة لما سأقوله لك ياحبيب عمري بعد عشرين سنة ع الأقل . التوقيع : لاعبة منتخب وطني سابقة وحامل في الشهر التاسع
"نقلا عن صحيفة الرياضية السورية "
"نقلا عن صحيفة الرياضية السورية "
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918