لماذا يستخدم اللون الأحمر في عيد الحب ؟
يصادف في 14 شباط احتفال شبابي المسمى بعيد الحب الذي يرتبط بشعائرخاص به من
من تبادل الهدايا بين المحبين والأزواج ومن لقاءات خصصت لهذه المناسبة وورود
حمراء احتفالات لم تعد قاصرة على الشباب والشابات، والمراهقين والمراهقات، بل تعدَّت ذلك إلى كل الأعمار،من ذوي الخمسين وذوي الأربعين فيخرجون إلى الفنادق والمطاعم يتبادلون القلوب الحمراء، والورود الحمراء، والهدايا الحمراء، وتنشط المشاعر والطاقة فهل للون أثر
في طاقة الأفراد وحالتهم النفسية وخاصة ان الدراسات اشارت الى ارتفاع منسوب الإكتئاب في الوطن العربي ؟ ام هو احتفال لمجرد التقليد المعاصر ؟ أم هو الحب يصنع العجائب والأعياد ؟
بداية اشير لتاريخه وقدمه رغم تضارب الروايات ومنها :
ترجع أسطورة أو تاريخ عيد الحب إلي الاحتفال الروماني القديم. حيث كان يوجد مهرجان يسمى مهرجان الخصب "" روماني قديم كان يقام في 15 فبراير لضمان الخصب للناس والقطيع والحقول، وفي هذا المهرجان كان يتم التضحية بالخراف والكلاب. وكان الاحتفال يقام علي شرف الإلهة إله الطبيعة وإله المرأة والزواج . ثم قام البابا "جلاسيس" باقتباس مهرجان الخصب الروماني القديم وتحويله للاحتفال بعيد الحب مع تغيير اليوم ليصبح 14 فبراير بدلاً من 15.
فمن هو فالنتين ؟
ويقام هذا العيد علي شرف القديس الروماني "فالنتين" الذي تم سجنه وإعدامه لمساعدة الآخرين وكان ذلك يوم 14 فبراير عام 270 قبل الميلاد، حيث قام الإمبراطور الروماني "كلاديوس" بإصدار أوامره بعدم الزواج أثناء وقت الحرب لأنه كان يعتقد أن الزواج يضعف من قدرة الرجال والجنود علي القتال في الحروب، لكن القس "فالنتين" ذهب ضد رغبته وكان يقوم بتزويج الأفراد وإقامة احتفالات الزواج، لذلك أصدر أوامره بسجنه. وخلال فترة سجنه وقع في حب ابنة السجان العمياء الذي أثناء زواجه منها استعادت بصرها، وقبل إعدامه قام بإرسال رسالة لها استطاعت قراءتها جيداَ وكان الإمضاء "فالنتين" وقد ارتبط هذا اليوم بعد ذلك بإرسال الهدايا والكروت للتعبير عن الحب، وجاء هذا اليوم تخليداً لذكري القديس "فالنتين" وهو نفس اليوم الذي تم إعدامه فيه ليصبح يوم الحب العالمي .
السؤال المحوري لماذا يستخدم اللون الأحمر في عيد الحب وهل له تأثير على الإنسان ؟
من تأثيرات اللون انعكاسه على العمليات العاطفية والحسية فيقوم بتنشيط الاستجابات العضوية
عند الإنسان كزيادة الشهية للطعام وسرعة دقات القلب وزيادة الضغط والشعور بتدفق الدم في اوصاله .وهذا يفسر نشاط الإنسان أثناء العيد وليس عاطفة الحب او الشخص المقابل .
اللون الأحمر،من بين الألوان جميعاً هو اللون المثير الذي يلفت انتباه الجميع ويحوز إعجاب
الكثيرين . وهو يسمى اللون العالمي . فالأطفال و الرجال و النساء إذا دخلوا الى مكان ما فاول ما يقع بصرهم عليه هو اللون الأحمر من بين الألوان الأخرى في مكان ما . مما قد يفسر مرحلة الإعجاب والإهتمام .
اللون الأحمرله تأثير سيكولوجية وفق العمر والإستجابات الإنفعالية :
يشعر بالمودة والنشاط ويمنح الشعور بالدفء والحرارة فهو لون ساخن ويمنح الشعور بالقوة والنشاط والطاقة والمودة . فالطفل يفرح بالألوان الأساسية كالأزرق و الأحمر و الأصفر . وعند الشباب الأحمر رمز الحب . أما عند الكهولة فانهم يتجنبون التعامل مع هذا اللون كارتباط ثقافي يضيطه السن . و قد يثير استجابات انفعالية خاصة فالأحمر يرتبط بالإثارة أو الغضب او الخوف لارتباطه بالدم .إنما الألوان كالعقاقير يجب أن تؤخذ بمقادير معينة وإلا كانت عواقبها وخيمة وهذا اللون لا يوافق مزاج الأشخاص المرهفين الحس الشديدين التأثر .
ويزيد من أحساس الشخص بضيق المكان لانه يمثل لون دافيء وثقيل بعكس الألوان الباردة تشعر بإتساع المكان . فنلاحظ الشخص الذي يتناول طعامه في مطعم اغلب الوانه الاحمر يشعر بالشبع
ويحاول ان يغادر سريعا كما في المطاعم الصينية الصغيرة .
هو لون يثير الإنتباه الجسدي وداعم لنشر الإعلاني :
فاللون الاحمر رمز للجنس أيضا كما أنه رمزا للصحة والنضج والقوة. فأن تلوين شفاه المرأة بالون الاحمر كمارلين مونور هو تعبيرا عن قوة هذه المرأة الكامنة فى جسدها . فقد دلت نتائج بعض الدراسات على أن الأحمر يستخدم داعم إيجابي في الإعلان والدعاية . ويصنع في المخيلة معاني للنار والدم والحرارة والثورة والحيوية .
اللون الأحمر قد يساهم في معالجة الإكتئاب :
وتشير الدراسات النفسية إلى أنه تم استخدامه في شفاء الاضطرابات العقلية فلقد تم تطبيق استخدامه على أحد رجال الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية نزلت به خسارة فادحة كادت تؤدي به إلى الإفلاس فأثرت في أعصابه واضطربت قواه العقلية , فأدخل على أثرها مستشفى الأمراض العصبية . وفي المستشفى رفض تناول الطعام أياما فأدخله الطبيب غرفة جدرانها حمراء وكل ما فيها من أثاث يصطبغ باللون الأحمر , وما هي إلا أربع وعشرون ساعة حتى عادت إلى المصاب شهيته فطلب طعاما وراح يلتهمه بشراهة . وبدأت تخف عنه أعراض الكأبة والمزاج السوداوي .
وتشير بعض البحوث الإجتماعية أن أتباع المذاهب والسياسات المختلفة يختارون ألوانا مختلفة ففي البلقان مثلا يعتبر اللونان الأبيض والأزرق ألوانا يونانية حيث يحوي العلم اليوناني اللونين الأبيض والأزرق. أما اللونان الأحمر والأسود فغالبا ما يرتبطان بالصراع السياسي والاجتماعي؛ فقد ظل الأحمر لعدة سنوات رمزا للعنف والقتل والظلم والإرهاب ومعاداة الديمقراطية. وبتعبير آخر يعني الأحمر وجها مملوءا بالغيظ (أحمر الوجه) أو دمويا (عينان دمويتان).
أما في مجال السياسة فيشير اللون الأحمر إلى الإثارة أو الدفع نحو تغيير اجتماعي سياسي جذري مصحوبا بالقوة كما هو الحال في الثورة الحمراء وأيّ شيء آخر يتصل بالشيوعية مثل المربع الأحمر الخاص بالاتحاد السوفيتي السابق. بل يوجد في العالم جيشان أحمران؛ الجيش السوفيتي الذي أسس عقب ثورة 1917، والجيش الأحمر الياباني الذي أسس عام 1969، وعرف أولهما بقوانينه ونظمه الصارمة مثل معاقبة بعض الكتائب بإرسالها في موجات انتحار جماعية، غير أن مجموعة من القوانين الجديدة سنت عام 1960 خففت من حمرة الجيش السوفيتي؛ أما الثاني فهو عبارة عن منظمة إرهابية يابانية صغيرة بقيت ناشطة حتى 1990. أما الألوية الحمراء الإيطالية وهي منظمة إرهابية يسارية متطرفة فقد اختارت اللون الأحمر والعنف، في سعيها لتهيئة إيطاليا في السبعينيات لثورة ماركسية كما اختار الثوريون الصينيون الذين سعوا لإنهاء الثقافة التقليدية الصينية اللون الأحمر والعنف وتابعهم الثوار الكمبوديون الذين يعرفون باسم "الخمير الحمر" والذين قاموا بقتل جيل بأكمله أو ما يقارب المليون ونصف المليون نسمة من السكان البالغ عددهم 5.7 مليون نسمة في فترة حكم امتدت لثلاث سنوات ونصف فقط . نستنج ان الكره المصاحب لرؤيته يعزى إلى ارتباطه بحوادث مفزعة ومخيفة وخلفيات ثقافية وممارسات دموية .
أما اللون الأحمر فهو عند الإيرانيين لون العار، وأما في تركيا والصين والهند فيعد الأحمر لون الزفاف حيث ترتدي العروس خمارا أحمر على رأسها عشية زفافها وتحيط خصرها بحزام أحمر اللون يوم الزفاف؛ كما تضع المرأة ساعة الولادة أيضا شريطا أحمر اللون كإشارة إلى أنها على عتبة مستقبل جديد مليء بالثراء والغنى. اجتماعية . فالصينين يحبون اللون الأحمر كرمز للقوة والنشاط والسرور والحرارة والحرية فهو مرتبط بكل مناسباتهم . ففي عيد الربيع يقدمون العيدية ملفوفة في ورق أحمر للأطفال .
كذلك اشارت بحوث علم النفس واعصاب الدماغ أن اللون الأحمر فبالرغم من أنه لون مشرق يبعث على البهجة إلا انه ينصح بالابتعاد عنه في غرف النوم لأنه يؤدي إلى التنبه العصبي والذي يؤدي بدوره إلى حالات الأرق وعدم الاسترخاء .هناك استخدامات تتصل باهتزازت اللون الأحمر في الكيان البشري وهي :
استخدام اللون الأحمر والأصفر .. في مطعم وجبات سريعة أدى إلى حث زوار المطعم أن يأكلوا بسرعة وينصرفواتاركين الأماكن لغيرهم من الزوار .
خلاصة : ان هذا اللون يربط ثقافيا وإجتماعيا بعاطفة إنسانية الحب مما يجعل النفس راغبة للإحتفال والإهتمام بدون ان تعي لماذا احتفل وهل فعلا للحب لون وعيد . انه لون يعمل على الإثارة الإنفعالية الأكثر استجابة في الدماغ من المنطق والتروي مما يسمح بجموح للعاطفة .
والجماعات تحاول ان ترمز طقوسها وعواطفها بألوان تبيح لمنطقة الللأشعور ان تتحرك لمجرد رؤية اللون وتفتح أرشيف الذاكرة في العقل الباطن على حساب الظاهر فينقاد المرء
بلا وعي لمل يراد .
الكاتبة والسيكولوجية وفاء عبد الكريم الزاغة
يصادف في 14 شباط احتفال شبابي المسمى بعيد الحب الذي يرتبط بشعائرخاص به من
من تبادل الهدايا بين المحبين والأزواج ومن لقاءات خصصت لهذه المناسبة وورود
حمراء احتفالات لم تعد قاصرة على الشباب والشابات، والمراهقين والمراهقات، بل تعدَّت ذلك إلى كل الأعمار،من ذوي الخمسين وذوي الأربعين فيخرجون إلى الفنادق والمطاعم يتبادلون القلوب الحمراء، والورود الحمراء، والهدايا الحمراء، وتنشط المشاعر والطاقة فهل للون أثر
في طاقة الأفراد وحالتهم النفسية وخاصة ان الدراسات اشارت الى ارتفاع منسوب الإكتئاب في الوطن العربي ؟ ام هو احتفال لمجرد التقليد المعاصر ؟ أم هو الحب يصنع العجائب والأعياد ؟
بداية اشير لتاريخه وقدمه رغم تضارب الروايات ومنها :
ترجع أسطورة أو تاريخ عيد الحب إلي الاحتفال الروماني القديم. حيث كان يوجد مهرجان يسمى مهرجان الخصب "" روماني قديم كان يقام في 15 فبراير لضمان الخصب للناس والقطيع والحقول، وفي هذا المهرجان كان يتم التضحية بالخراف والكلاب. وكان الاحتفال يقام علي شرف الإلهة إله الطبيعة وإله المرأة والزواج . ثم قام البابا "جلاسيس" باقتباس مهرجان الخصب الروماني القديم وتحويله للاحتفال بعيد الحب مع تغيير اليوم ليصبح 14 فبراير بدلاً من 15.
فمن هو فالنتين ؟
ويقام هذا العيد علي شرف القديس الروماني "فالنتين" الذي تم سجنه وإعدامه لمساعدة الآخرين وكان ذلك يوم 14 فبراير عام 270 قبل الميلاد، حيث قام الإمبراطور الروماني "كلاديوس" بإصدار أوامره بعدم الزواج أثناء وقت الحرب لأنه كان يعتقد أن الزواج يضعف من قدرة الرجال والجنود علي القتال في الحروب، لكن القس "فالنتين" ذهب ضد رغبته وكان يقوم بتزويج الأفراد وإقامة احتفالات الزواج، لذلك أصدر أوامره بسجنه. وخلال فترة سجنه وقع في حب ابنة السجان العمياء الذي أثناء زواجه منها استعادت بصرها، وقبل إعدامه قام بإرسال رسالة لها استطاعت قراءتها جيداَ وكان الإمضاء "فالنتين" وقد ارتبط هذا اليوم بعد ذلك بإرسال الهدايا والكروت للتعبير عن الحب، وجاء هذا اليوم تخليداً لذكري القديس "فالنتين" وهو نفس اليوم الذي تم إعدامه فيه ليصبح يوم الحب العالمي .
السؤال المحوري لماذا يستخدم اللون الأحمر في عيد الحب وهل له تأثير على الإنسان ؟
من تأثيرات اللون انعكاسه على العمليات العاطفية والحسية فيقوم بتنشيط الاستجابات العضوية
عند الإنسان كزيادة الشهية للطعام وسرعة دقات القلب وزيادة الضغط والشعور بتدفق الدم في اوصاله .وهذا يفسر نشاط الإنسان أثناء العيد وليس عاطفة الحب او الشخص المقابل .
اللون الأحمر،من بين الألوان جميعاً هو اللون المثير الذي يلفت انتباه الجميع ويحوز إعجاب
الكثيرين . وهو يسمى اللون العالمي . فالأطفال و الرجال و النساء إذا دخلوا الى مكان ما فاول ما يقع بصرهم عليه هو اللون الأحمر من بين الألوان الأخرى في مكان ما . مما قد يفسر مرحلة الإعجاب والإهتمام .
اللون الأحمرله تأثير سيكولوجية وفق العمر والإستجابات الإنفعالية :
يشعر بالمودة والنشاط ويمنح الشعور بالدفء والحرارة فهو لون ساخن ويمنح الشعور بالقوة والنشاط والطاقة والمودة . فالطفل يفرح بالألوان الأساسية كالأزرق و الأحمر و الأصفر . وعند الشباب الأحمر رمز الحب . أما عند الكهولة فانهم يتجنبون التعامل مع هذا اللون كارتباط ثقافي يضيطه السن . و قد يثير استجابات انفعالية خاصة فالأحمر يرتبط بالإثارة أو الغضب او الخوف لارتباطه بالدم .إنما الألوان كالعقاقير يجب أن تؤخذ بمقادير معينة وإلا كانت عواقبها وخيمة وهذا اللون لا يوافق مزاج الأشخاص المرهفين الحس الشديدين التأثر .
ويزيد من أحساس الشخص بضيق المكان لانه يمثل لون دافيء وثقيل بعكس الألوان الباردة تشعر بإتساع المكان . فنلاحظ الشخص الذي يتناول طعامه في مطعم اغلب الوانه الاحمر يشعر بالشبع
ويحاول ان يغادر سريعا كما في المطاعم الصينية الصغيرة .
هو لون يثير الإنتباه الجسدي وداعم لنشر الإعلاني :
فاللون الاحمر رمز للجنس أيضا كما أنه رمزا للصحة والنضج والقوة. فأن تلوين شفاه المرأة بالون الاحمر كمارلين مونور هو تعبيرا عن قوة هذه المرأة الكامنة فى جسدها . فقد دلت نتائج بعض الدراسات على أن الأحمر يستخدم داعم إيجابي في الإعلان والدعاية . ويصنع في المخيلة معاني للنار والدم والحرارة والثورة والحيوية .
اللون الأحمر قد يساهم في معالجة الإكتئاب :
وتشير الدراسات النفسية إلى أنه تم استخدامه في شفاء الاضطرابات العقلية فلقد تم تطبيق استخدامه على أحد رجال الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية نزلت به خسارة فادحة كادت تؤدي به إلى الإفلاس فأثرت في أعصابه واضطربت قواه العقلية , فأدخل على أثرها مستشفى الأمراض العصبية . وفي المستشفى رفض تناول الطعام أياما فأدخله الطبيب غرفة جدرانها حمراء وكل ما فيها من أثاث يصطبغ باللون الأحمر , وما هي إلا أربع وعشرون ساعة حتى عادت إلى المصاب شهيته فطلب طعاما وراح يلتهمه بشراهة . وبدأت تخف عنه أعراض الكأبة والمزاج السوداوي .
وتشير بعض البحوث الإجتماعية أن أتباع المذاهب والسياسات المختلفة يختارون ألوانا مختلفة ففي البلقان مثلا يعتبر اللونان الأبيض والأزرق ألوانا يونانية حيث يحوي العلم اليوناني اللونين الأبيض والأزرق. أما اللونان الأحمر والأسود فغالبا ما يرتبطان بالصراع السياسي والاجتماعي؛ فقد ظل الأحمر لعدة سنوات رمزا للعنف والقتل والظلم والإرهاب ومعاداة الديمقراطية. وبتعبير آخر يعني الأحمر وجها مملوءا بالغيظ (أحمر الوجه) أو دمويا (عينان دمويتان).
أما في مجال السياسة فيشير اللون الأحمر إلى الإثارة أو الدفع نحو تغيير اجتماعي سياسي جذري مصحوبا بالقوة كما هو الحال في الثورة الحمراء وأيّ شيء آخر يتصل بالشيوعية مثل المربع الأحمر الخاص بالاتحاد السوفيتي السابق. بل يوجد في العالم جيشان أحمران؛ الجيش السوفيتي الذي أسس عقب ثورة 1917، والجيش الأحمر الياباني الذي أسس عام 1969، وعرف أولهما بقوانينه ونظمه الصارمة مثل معاقبة بعض الكتائب بإرسالها في موجات انتحار جماعية، غير أن مجموعة من القوانين الجديدة سنت عام 1960 خففت من حمرة الجيش السوفيتي؛ أما الثاني فهو عبارة عن منظمة إرهابية يابانية صغيرة بقيت ناشطة حتى 1990. أما الألوية الحمراء الإيطالية وهي منظمة إرهابية يسارية متطرفة فقد اختارت اللون الأحمر والعنف، في سعيها لتهيئة إيطاليا في السبعينيات لثورة ماركسية كما اختار الثوريون الصينيون الذين سعوا لإنهاء الثقافة التقليدية الصينية اللون الأحمر والعنف وتابعهم الثوار الكمبوديون الذين يعرفون باسم "الخمير الحمر" والذين قاموا بقتل جيل بأكمله أو ما يقارب المليون ونصف المليون نسمة من السكان البالغ عددهم 5.7 مليون نسمة في فترة حكم امتدت لثلاث سنوات ونصف فقط . نستنج ان الكره المصاحب لرؤيته يعزى إلى ارتباطه بحوادث مفزعة ومخيفة وخلفيات ثقافية وممارسات دموية .
أما اللون الأحمر فهو عند الإيرانيين لون العار، وأما في تركيا والصين والهند فيعد الأحمر لون الزفاف حيث ترتدي العروس خمارا أحمر على رأسها عشية زفافها وتحيط خصرها بحزام أحمر اللون يوم الزفاف؛ كما تضع المرأة ساعة الولادة أيضا شريطا أحمر اللون كإشارة إلى أنها على عتبة مستقبل جديد مليء بالثراء والغنى. اجتماعية . فالصينين يحبون اللون الأحمر كرمز للقوة والنشاط والسرور والحرارة والحرية فهو مرتبط بكل مناسباتهم . ففي عيد الربيع يقدمون العيدية ملفوفة في ورق أحمر للأطفال .
كذلك اشارت بحوث علم النفس واعصاب الدماغ أن اللون الأحمر فبالرغم من أنه لون مشرق يبعث على البهجة إلا انه ينصح بالابتعاد عنه في غرف النوم لأنه يؤدي إلى التنبه العصبي والذي يؤدي بدوره إلى حالات الأرق وعدم الاسترخاء .هناك استخدامات تتصل باهتزازت اللون الأحمر في الكيان البشري وهي :
استخدام اللون الأحمر والأصفر .. في مطعم وجبات سريعة أدى إلى حث زوار المطعم أن يأكلوا بسرعة وينصرفواتاركين الأماكن لغيرهم من الزوار .
خلاصة : ان هذا اللون يربط ثقافيا وإجتماعيا بعاطفة إنسانية الحب مما يجعل النفس راغبة للإحتفال والإهتمام بدون ان تعي لماذا احتفل وهل فعلا للحب لون وعيد . انه لون يعمل على الإثارة الإنفعالية الأكثر استجابة في الدماغ من المنطق والتروي مما يسمح بجموح للعاطفة .
والجماعات تحاول ان ترمز طقوسها وعواطفها بألوان تبيح لمنطقة الللأشعور ان تتحرك لمجرد رؤية اللون وتفتح أرشيف الذاكرة في العقل الباطن على حساب الظاهر فينقاد المرء
بلا وعي لمل يراد .
الكاتبة والسيكولوجية وفاء عبد الكريم الزاغة
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر