تثير كلمة المبادئ الكثير من المشاعر في نفس الانسان.
البعض يعتبر المبادئ أمراً مهماً والبعض الآخر يراها كلمة مطاطة لا تناسب
العصر. لكن بمعزل شعور كل فرد تجاه الكلمة بحد ذاتها. هل يمكن أن يتصرف
الانسان عكس القيم والمبادئ التي يؤمن بها؟
البعض يعتبر المبادئ أمراً مهماً والبعض الآخر يراها كلمة مطاطة لا تناسب
العصر. لكن بمعزل شعور كل فرد تجاه الكلمة بحد ذاتها. هل يمكن أن يتصرف
الانسان عكس القيم والمبادئ التي يؤمن بها؟
بالمطلق
لاشيء مستحيل وبالتالي التخلي عن المبادئ وتجاوز القيم هو أمر وارد جداً
لدى الجميع. أما من الناحية العملية فالموضوع أصعب بكثير.
المبادئ أو القيم هي معادلات رياضية صعبة يصل إليها كل
انسان نتيجة خبرة طويلة على مر السنين. هذه الخبرة تحمل التجارب الفاشلة
والتجارب الناجحة. من يعتبر الصدق والأمانة مبدأ لا يمكن التنازل عنه،
غالباً ما يكون مر بتجارب أدى فيها كذبه وعدم أمانته إلى نتائج سيئة. هذا
النوع من التجارب هو من يصقل المبادئ ويجعل الانسان يختار طريقة حياته.
بالتالي تجاوز المبادئ والقيم التي يختارها كل انسان بحسب
تجربته، تربيته، علمه، معرفته، البيئة التي يعيش فيها،... يعني ببساطة
تجاوز كل الأمور السابقة. وهذا الأمر ليس سهل التطبيق عملياً.
تبرز مشكلة المبادئ عندما يتعرض الانسان إلى مشكلة جديدة
أو يعيش حياة في بيئة جديدة. لا بد له من جهة أن يملك أسباب العيش في
الوضع الجديد ولكن دون أن يقسر نفسه على هدم كل ما بناه من خلال تجربته
السابقة. بالتأكيد بعد التجربة الجديدة يمكن أن تتغير بعض المبادئ لأن
الانسان بطبعه قابل للتكيف. لكن هذا التحول له ثمن باهظ. والأهم هو أن
الكثير من الناس ليسوا قابلين للتكيف بسهولة. فمن اعتاد الأمانة تصعب عليه
السرقة ومن اعتاد التهذيب تصعب عليه قلة الاحترام، ومن اعتاد عدم التفكير
يصعب عليه قبول أفكار جديدة ...
المهم هو أن بعض المبادئ يمكن أن تبدو مع مرور الوقت
مبادئ خاطئة وهذه التحولات ربما تكون فرصة جيدة للتخلص منها. لكن بالنسبة
للشخص الذي يطلب منه التغيير، فإن هذا الأمر يبقى صعباً مهما كان الاتجاه
الذي يسلكه.
النصيحة الوحيدة التي يمكن اعطاؤها في هذه الحالة هو
الحفاظ على عقل مفتوح نحو كل جديد، وتطبيق مبدأ الفائدة العامة. مهما يكن
التغيير صعب الفهم لا بد وأن نتائجه قابلة للتقدير. عدم اقفال العقل تجاه
كل جديد هو الشراع الذي يدفع سفينة الحياة نحو المستقبل. وعدم الانسياق
وراء التغيير الذي تبدو نتائجه سلبية للجميع كفيل بتوجيه السفينة في
الاتجاه الصحيح.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر