<<الأسرة>> بالعبرانية <<مشباحاه>>. ومدلول هذا المصطلح يختلف من مجتمع لآخر. وفي المجتمع العبراني القديم (القبلي) كانت الأسرة تعني في واقع الأمر <<العشيرة>> إذ كانت تستند إلى قرابة الدم والعلاقة التعاقدية (الزواج) والجوار, والموالي ممن كانوا يطلبون الأمن و يلجأون إليها. ولكن, بعد تغلغل العبرانيين في كنعان واستقرارهم فيها, اختفت هذه الأسرة القبلية وحلت محلها الأسرة الممتدة التي كانت تسمى بالعبرية <<بيت>> وكانت تتكون من الأبوين والأبناء والخدم, وكان الأب هو رب الأسرة الذي يقف على رأسها وتخضع له الزوجة. ومع هذا كانت الزوجة تحتفظ بثروتها, وكان لها حق التصرف فيها, ولكن لم يكن لها حق في أن تطلق أو أن ترث.
بل كانت تعد أحيانا جزءا من هذا الميراث. وكانت الأسرة العبرانية النواة الحقيقية للحياة الاجتماعية العبرانية, كما هو الحال في معظم المجتمعات القبلية.
ومع العصور الوسطى, كانت قوانين الشريعة اليهودية قد تبلورت, ومن بينها قوانين الزواج والزواج المختلط, والطلاق وزواج الأرملة, والجنس والطهارة والشعائر الدينية المختلفة المرتبطة بالأسرة, وهي قوانين زودت مؤسسة الأسرة داخل أعضاء الجماعات اليهودية بإطار وفر لها قدرا عاليا من التماسك والاستمرار.
ولكن هذه الشريعة لم تكن مطبقة على الجماعات اليهودية كافة, فالتنوع على مستوى الممارسة كان عميقا جدا, إذ أن مؤسسة الأسرة بين الجماعات اليهودية كانت تتأثر بالتشكيل الحضاري والاجتماعي الذي كانت توجد فيه. وفي العصر الحديث, يتضح هذا بشكل جلي في الغرب إذ تآكلت مؤسسة الأسرة بين اليهود (شأنها في ذلك شأن مؤسسة الأسرة في العالم الغربي) بل في كل التشكيلات الاجتماعية التي تتزايد فيها معدلات التحديث والعلمنة (التوجه نحو المنفعة واللذة) اللذين ينتج عنهما تزايد سلطة الدولة بحيث تضطلع مؤسساتها بكثير من وظائف الأسرة (مثل تنشئة الأطفال) كما تتزايد النزعات الفردية, فيقل ارتباط المرء بأسرته ويتركها عندما يصل إلى سن السادسة عشرة. وتنتشر حركات تحرير المرأة والتمركز حول الأنثى وما يتبع ذلك من إصرار المرأة على العمل خارج المنزل وإحساسها بأن تربية الأطفال هو استغلال لها لأنه عمل بلا أجر. ويؤدي كل هذا (مع زيادة التوجه نحو اللذة) إلى تناقص معدلات الإنجاب وتزايد الزواج المختلط وانتشار ظاهرة التعايش بين الذكور والإناث بلا زواج وتزايد معدلات الطلاق والأطفال غير الشرعيين.
وحسب إحصاءات عام 1991, فإن الأسرة التقليدية بين اليهود (زوجا وزوجة كليهما من اليهود ومتزوجين للمرة الأولى وعندهما أكثر من طفل واحد) قد اختفت تماما تقريبا في الولايات المتحدة ولا تمثل سوى 14% من كل الأسر اليهودية. وقد صرح أحد الدارسين أن هذه هي البداية وحسب, إذ يعيش اليهود في عالم فردي علماني ذي توجه استهلاكي لا يوجد فيه إجماع ويفعل كل فرد فيه ما يروق له/لها! ويعد تآكل الأسرة من أهم أسباب موت الشعب اليهودي.
بل كانت تعد أحيانا جزءا من هذا الميراث. وكانت الأسرة العبرانية النواة الحقيقية للحياة الاجتماعية العبرانية, كما هو الحال في معظم المجتمعات القبلية.
ومع العصور الوسطى, كانت قوانين الشريعة اليهودية قد تبلورت, ومن بينها قوانين الزواج والزواج المختلط, والطلاق وزواج الأرملة, والجنس والطهارة والشعائر الدينية المختلفة المرتبطة بالأسرة, وهي قوانين زودت مؤسسة الأسرة داخل أعضاء الجماعات اليهودية بإطار وفر لها قدرا عاليا من التماسك والاستمرار.
ولكن هذه الشريعة لم تكن مطبقة على الجماعات اليهودية كافة, فالتنوع على مستوى الممارسة كان عميقا جدا, إذ أن مؤسسة الأسرة بين الجماعات اليهودية كانت تتأثر بالتشكيل الحضاري والاجتماعي الذي كانت توجد فيه. وفي العصر الحديث, يتضح هذا بشكل جلي في الغرب إذ تآكلت مؤسسة الأسرة بين اليهود (شأنها في ذلك شأن مؤسسة الأسرة في العالم الغربي) بل في كل التشكيلات الاجتماعية التي تتزايد فيها معدلات التحديث والعلمنة (التوجه نحو المنفعة واللذة) اللذين ينتج عنهما تزايد سلطة الدولة بحيث تضطلع مؤسساتها بكثير من وظائف الأسرة (مثل تنشئة الأطفال) كما تتزايد النزعات الفردية, فيقل ارتباط المرء بأسرته ويتركها عندما يصل إلى سن السادسة عشرة. وتنتشر حركات تحرير المرأة والتمركز حول الأنثى وما يتبع ذلك من إصرار المرأة على العمل خارج المنزل وإحساسها بأن تربية الأطفال هو استغلال لها لأنه عمل بلا أجر. ويؤدي كل هذا (مع زيادة التوجه نحو اللذة) إلى تناقص معدلات الإنجاب وتزايد الزواج المختلط وانتشار ظاهرة التعايش بين الذكور والإناث بلا زواج وتزايد معدلات الطلاق والأطفال غير الشرعيين.
وحسب إحصاءات عام 1991, فإن الأسرة التقليدية بين اليهود (زوجا وزوجة كليهما من اليهود ومتزوجين للمرة الأولى وعندهما أكثر من طفل واحد) قد اختفت تماما تقريبا في الولايات المتحدة ولا تمثل سوى 14% من كل الأسر اليهودية. وقد صرح أحد الدارسين أن هذه هي البداية وحسب, إذ يعيش اليهود في عالم فردي علماني ذي توجه استهلاكي لا يوجد فيه إجماع ويفعل كل فرد فيه ما يروق له/لها! ويعد تآكل الأسرة من أهم أسباب موت الشعب اليهودي.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر