أفرجت محكمة عوفر الإسرائيلية، اليوم، عن الأسير الطفل الحسن فضل المحتسب (12 عاما)، بعد أن قدم للمحاكمة مرتين خلال هذا الأسبوع بحجة مقاومة سلطات الاحتلال.
وقال محامو مكتب نادي الأسير إن قاضي محكمة عوفر الإسرائيلية سموليفتش أمر بالإفراج عن الطفل الحسن بكفالة والده.
وأشاروا إلى أن القاضي أراد أن ينزع البراءة والطفولة من الحسن بقرار منه لتغريمه 2000 شيقل والمضي في اعتقاله، إلا أن القوانين الدولية واتفاقيات حقوق الطفل تمنع هذه المحاكمة التي وصفت بالعنصرية، والتي تتعارض مع كل المواثيق والأعراف الدولية.
وحضر المحاكمة عدد من أقارب الطفل المحتسب، و10 محامين قام نادي الأسير بإيفادهم للدفاع عن الطفل الحسن، وانضم إليهم العديد من وسائل الإعلام المختلفة لمتابعة مجريات المحاكمة التي باتت حديث الشارع.
وشهدت الجلسة الأولى من المحاكمة، نقاشات حادة بين محامي الطفل الحسن والقاضي سمو ليفتش، الذي أصر على تغريم الطفل.
وقال محامو الدفاع ' إن الطفل المحتسب اعتقل من أمام بيته في الخليل، ولا يوجد شهود على قيامه بإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، كما أنه لا توجد لائحة اتهام ضد الطفل الحسن، والمحاكمة التي تتم اليوم للطفل الحسن لا تعكس روح، ولا حتى نص، اتفاقية حقوق الطفل الدولية لسنة 1989، التي وقعت عليها إسرائيل عام 1991، كما أنه لا يجوز، بحسب اتفاقية حقوق الطفل، سجن طفل عمره 12 عاما ووضعه مع الأكبر منه سناً'.
وأضافوا، مخاطبين القاضي، 'نطالبك بالإفراج الفوري عن الطفل الحسن دون قيد أو شرط، وأن يغادر قاعة المحكمة مع والده وعائلته الذين حضروا لاصطحابه'.
كما حدثت مشادة بين الشاب راشد شقيق الحسن الأكبر، والشرطة الاسرائيلية، حينما حاول مصافحة شقيقه، فقام الجنود بإبعاده بطريقة عنيفة جداً، كذلك منعت الشرطة بالقوة فضل من عناق طفله الحسن.
وحسب الحضور، فقد بدا الحسن ومعنوياته عالية جدا وغير خائف وانه حينما سئل هل هو خائف أم لا؟، أجاب بصوت مرتفع ' أنا مش خايف'.
من جانبه قال رئيس نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار 'إن إجراءات المحاكم العسكرية الإسرائيلية تقوم على أساس عنصري كما حددها الأمر العسكري 378 لسنة 1970، الذي يعطي لقائد المنطقة العسكري حق تشكيل محاكم عسكرية يكون رئيسها وقضاتها ضباطا في الجيش، بغض النظر عن أهليتهم القانونية'.
وطالب النجار 'الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الطفل بتجميد عضوية حكومة الاحتلال، وإرغامها على معاملة الأطفال وفق روح ونصوص الاتفاقية'، كما طالب مؤسسات حقوق الأطفال بالعمل على توثيق حالة الطفل الحسن وفضح ممارسات الاحتلال إعلاميا وعالمياً.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918