عبد خليل حميد، ذلك الشاب النشيط الذي حمل سلاحه ليدافع عن الامن والقانون، وانتسب لأجهزة الأمن الفلسطينية، كي يحقق طموحه بأن يكون جنديا في خندق الدفاع عن الوطن، يجلس اليوم وحيدا على كرسي الإعاقة، لا يقوى على المشي بعد أن وضعت رصاصة اسرائيلية حدا لنشاطه وقدرته على السير.
منذ الخامس عشر من آذار عام 2002، تغير مجرى حياة حميد، ابن الثلاثين ربيعا، فقد أصبح من ذوي الحاجات الخاصة، وأصابه الشلل النصفي، متأثراً بالاصابة التي تعرض لها في مواجهات مع جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي كان يجتاح بيت لحم ويفرض حصارا على أهلها وعلى مساجدها وكنائسها، ومنذ تلك اللحظة بات حميد يواجه المصاعب والالم، كيف لا وهو الجندي النشيط الذي فقد أمله بالعودة إلى حياته الطبيعية بعد الآن.
قال عبد لـ "معا": أنا الآن اعيش وحيدا معظم وقتي على كرسي متحرك، حيث اسكن مع اسرتي في بلدة تقوع شرق بيت لحم، ومنذ إصابتي لم يزرني مسؤول ليسأل عن وضعي او ما حل بي، واعيش انا واسرتي من الراتب الذي احصل عليه من السلطة حيث اعيد صرفه لي منذ حوالي 8 أشهر بعد أن توقف صرفه لحوالي عام.
وأضاف "والدي بعد أن علم بإصابتي تعرض لجلطة تسببت له بشلل رباعي، وأنا اليوم اتكفل بمصروف العائلة، مع العلم اني اشتري دواء بـ400 شيقل شهريا لاحتياجي الضروري لبعض الوظائف الحيوية للجسم ناهيك أن ما تبقى من مصاريف لا يكفي راتبي لسدها".
يحلم حميد أن يبني بيتا وأن يتزوج من الفتاة التي قبلت به وتقدم لخطبتها، بعد أن عانى كثيرا في العثور على فتاة تقبل به لوضعه البدني والمادي الصعب، وهو اخيرا وجد "إبنة الحلال" ولكن كيف يتدبر تكاليف الزواج؟!.
في ظل هذا الواقع الصعب انتسب حميد الى جمعية أصدقاء المعاق الفلسطيني منذ عامين، ولكنه حتى الان لم ير أي نفع حقيقي عليه من وراء ذلك لقلة موارد الجمعية، وعدم قدرتها على توفير مصادر الدخل للمعاقين من خلال ادماجهم في المجتمع وتوفير فرص عمل لهم.
ولكن اليوم يتبادر امل جديد أمام ناظريّ حميد وغيره من المعاقين بعد أن اخذت الجمعية على عاتقها الإعداد لمشروع زواج جماعي، تحقق من خلاله طموحات عدد من المعاقين سواء من مصابي الاحتلال أو ذوي الاعاقات الخلقية أو الناتجة عن الحوادث المختلفة، ولكن هذا المشروع ما زال حبرا على ورق.
أحمد ذويب رئيس مجلس ادارة جمعية أصدقاء المعاق ( صاحب إعاقة خلقية)، أوضح لـ "معا" أن الجمعية فكرت كيف تخدم المعاقين من الشباب لتوفير فرصة الزواج لهم، فوجدنا أنه المشروع الاول من هذا النوع في فلسطين، ورغم صعوبته إلا أننا قررنا القيام به، والتوجه إلى كل الابواب الكريمة لطرقها علّ وعسى يتحقق حلم مجموعة من المعاقين بتكوين اسرة وتحقيق استقرار نسبي في ظل الاعاقة والعجز.
وأكد أن حفل الزواج الجماعي سيقوم على تزويج خمسة معاقين على الاقل جميعهم يمرون بظروف مادية صعبة لا تسمح لهم بالزواج بسبب ارتفاع التكاليف الباهظة وعدد منهم لا يوجد له عمل.
وأضاف أن الفكرة تصب في مساعدة المعاقين لتكوين أسرة بالتوفيق بين الزوجين وقبول كل منهما الاخر وتقديم الدعم المالي لتغطية نفقات الزواج وذلك من خلال جهود الجمعية ووزارة الشؤون الاجتماعية في تقديم الدعم لهذا العمل والاشراف معنا على الترتيبات.
وتابع ذويب القول: "إن الانسان المعوق كان رجلا أو امرأة هو في امس الحاجة الى من يؤنس وحدته ويدعمه معنويا في الدرجة الاولى ثم مساعدته على قضاء حاجاته الكثيرة، ونحن نعرف أن مثل هذا المشروع يتميز عن غيره من أعمل البر والاحسان كونه يجمع بين فضيلة الاعانة على الزواج فهي من افضل الصدقات والطاعات، وثانيا أن الفئة المستهدفة به هي من الفئات التي جمعت بين الحاجة المادية والبدنية".
ويبلغ عدد منتسبي جمعية أصدقاء المعاق 350 منتسبا من المعاقين وغير المعاقين، ومجلس ادارة الجمعية مكون من 4 معاقين و3 غير معاقين.
ووجه المعاقون نداء لكل الضمائر الحية واهل الخير والمؤسسات الداعمة لمشاريع الخير ومساعدة المعاقين لتقديم الدعم المادي لهم من أجل النجاح في مشروعهم وتحقيق أحلام عدد من المعاقين الذين فرضت عليهم الاعاقة الحاجة للاخرين كي يقووا على الاستمرار والعيش في هذه الحياة.
منذ الخامس عشر من آذار عام 2002، تغير مجرى حياة حميد، ابن الثلاثين ربيعا، فقد أصبح من ذوي الحاجات الخاصة، وأصابه الشلل النصفي، متأثراً بالاصابة التي تعرض لها في مواجهات مع جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي كان يجتاح بيت لحم ويفرض حصارا على أهلها وعلى مساجدها وكنائسها، ومنذ تلك اللحظة بات حميد يواجه المصاعب والالم، كيف لا وهو الجندي النشيط الذي فقد أمله بالعودة إلى حياته الطبيعية بعد الآن.
قال عبد لـ "معا": أنا الآن اعيش وحيدا معظم وقتي على كرسي متحرك، حيث اسكن مع اسرتي في بلدة تقوع شرق بيت لحم، ومنذ إصابتي لم يزرني مسؤول ليسأل عن وضعي او ما حل بي، واعيش انا واسرتي من الراتب الذي احصل عليه من السلطة حيث اعيد صرفه لي منذ حوالي 8 أشهر بعد أن توقف صرفه لحوالي عام.
وأضاف "والدي بعد أن علم بإصابتي تعرض لجلطة تسببت له بشلل رباعي، وأنا اليوم اتكفل بمصروف العائلة، مع العلم اني اشتري دواء بـ400 شيقل شهريا لاحتياجي الضروري لبعض الوظائف الحيوية للجسم ناهيك أن ما تبقى من مصاريف لا يكفي راتبي لسدها".
يحلم حميد أن يبني بيتا وأن يتزوج من الفتاة التي قبلت به وتقدم لخطبتها، بعد أن عانى كثيرا في العثور على فتاة تقبل به لوضعه البدني والمادي الصعب، وهو اخيرا وجد "إبنة الحلال" ولكن كيف يتدبر تكاليف الزواج؟!.
في ظل هذا الواقع الصعب انتسب حميد الى جمعية أصدقاء المعاق الفلسطيني منذ عامين، ولكنه حتى الان لم ير أي نفع حقيقي عليه من وراء ذلك لقلة موارد الجمعية، وعدم قدرتها على توفير مصادر الدخل للمعاقين من خلال ادماجهم في المجتمع وتوفير فرص عمل لهم.
ولكن اليوم يتبادر امل جديد أمام ناظريّ حميد وغيره من المعاقين بعد أن اخذت الجمعية على عاتقها الإعداد لمشروع زواج جماعي، تحقق من خلاله طموحات عدد من المعاقين سواء من مصابي الاحتلال أو ذوي الاعاقات الخلقية أو الناتجة عن الحوادث المختلفة، ولكن هذا المشروع ما زال حبرا على ورق.
أحمد ذويب رئيس مجلس ادارة جمعية أصدقاء المعاق ( صاحب إعاقة خلقية)، أوضح لـ "معا" أن الجمعية فكرت كيف تخدم المعاقين من الشباب لتوفير فرصة الزواج لهم، فوجدنا أنه المشروع الاول من هذا النوع في فلسطين، ورغم صعوبته إلا أننا قررنا القيام به، والتوجه إلى كل الابواب الكريمة لطرقها علّ وعسى يتحقق حلم مجموعة من المعاقين بتكوين اسرة وتحقيق استقرار نسبي في ظل الاعاقة والعجز.
وأكد أن حفل الزواج الجماعي سيقوم على تزويج خمسة معاقين على الاقل جميعهم يمرون بظروف مادية صعبة لا تسمح لهم بالزواج بسبب ارتفاع التكاليف الباهظة وعدد منهم لا يوجد له عمل.
وأضاف أن الفكرة تصب في مساعدة المعاقين لتكوين أسرة بالتوفيق بين الزوجين وقبول كل منهما الاخر وتقديم الدعم المالي لتغطية نفقات الزواج وذلك من خلال جهود الجمعية ووزارة الشؤون الاجتماعية في تقديم الدعم لهذا العمل والاشراف معنا على الترتيبات.
وتابع ذويب القول: "إن الانسان المعوق كان رجلا أو امرأة هو في امس الحاجة الى من يؤنس وحدته ويدعمه معنويا في الدرجة الاولى ثم مساعدته على قضاء حاجاته الكثيرة، ونحن نعرف أن مثل هذا المشروع يتميز عن غيره من أعمل البر والاحسان كونه يجمع بين فضيلة الاعانة على الزواج فهي من افضل الصدقات والطاعات، وثانيا أن الفئة المستهدفة به هي من الفئات التي جمعت بين الحاجة المادية والبدنية".
ويبلغ عدد منتسبي جمعية أصدقاء المعاق 350 منتسبا من المعاقين وغير المعاقين، ومجلس ادارة الجمعية مكون من 4 معاقين و3 غير معاقين.
ووجه المعاقون نداء لكل الضمائر الحية واهل الخير والمؤسسات الداعمة لمشاريع الخير ومساعدة المعاقين لتقديم الدعم المادي لهم من أجل النجاح في مشروعهم وتحقيق أحلام عدد من المعاقين الذين فرضت عليهم الاعاقة الحاجة للاخرين كي يقووا على الاستمرار والعيش في هذه الحياة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر