محمد السماك
(عضو لجنة الحوار المسيحي الإسلامي)
سلبيتان لا تصنعان ايجابية. السلبية الاولى هي محاولة الاحتكار الاسلامي للقضية الفلسطينية ولقضية القدس تحديداً. الاحتكار بمعنى تصوير القضية على انها قضية اسلامية، حقوقا ومقاومة، بما يوحي بتجاهل حق المسيحية وبالتقليل من اهمية دورها في المقاومة لاسترجاع هذا الحق من بين براثن المغتصب الاسرائيلي.
السلبية الثانية هي محاولة الانكفاء المسيحي سواء من خلال الانغلاق على الذات او الهجرة الى الخارج، الانكفاء بمعنى التخلي عن المبادرة وعن الدور بما يوحي بقبول الامر الواقع الذي يفرضه الاحتكار من اقصاء وتهميش.
اساءت محاولة الاحتكار الاسلامي فهم قرار مؤتمر القمة الاسلامية الذي نص على وضع استراتيجية اسلامية لتحرير القدس، فقد ادى سوء الفهم الى سوء التوظيف. وكانت النتيجة انه بدلا من تحرير القدس، ازدادت المدينة تهوداً. وبدلا من كبح جماح الاستيطان اليهودي، ازداد الاستيطان اتساعا. وبدلا من تحرير المقدسات الدينية، ازدادت الهجمة عليها شراسة من فوق الارض وعبر الانفاق. وبدلا من استعادة الحق، تمكن المغتصب من توسيع قاعدة الاعتراف به وبما اغتصب.
اما محاولة الانكفاء المسيحي، فشجعت على المزيد من التطرف، وادت الى الايحاء الخاطىء بأن القضية الفلسطينية هي قضية صراع ديني بين اليهودية والاسلام، مما شوه حقيقتها وهي انها قضية شعب مضطهد ومشرد، وقضية ارض وطنية مغتصبة وقضية مقدسات اسلامية ومسيحية منتهكة ومستباحة. واذا كان لهذه القضية من بُعد ديني، فانه يضع المسلمين والمسيحيين في موقف واحد وفي صف واحد ليس في مواجهة اليهودية كرسالة سموية، ولكن في مواجهة خطر الاحتلال الاستيطاني وخطر التهويد.
لم تنجح محاولة الاحتكار الاسلامي في استعادة الحقوق الوطنية ولا في تحرير المقدسات الدينية. ولم تنجح محاولة الانكفاء المسيحي، او محاولات دفع المسيحية للانكفاء، في تحصين المقاومة المسلحة ولا في تحسين المفاوضة السياسية. بل على العكس من ذلك ادت المحاولتان الى الحاق المزيد من الضعف بالمقاومة وبالمفاوضة معا. وبالنتيجة، فشلت السلبيتان في انتاج واقع يعزز الامل بمواجهة افضل واكثر قدرة واشد فاعلية لتحرير الحقوق والمقدسات من الاحتلال الاسرائيلي.
اذكر انه اثناء انعقاد مؤتمر القمة الاسلامية في لاهور في عام 1974 والذي كان مخصصا لبحث قضية القدس، طلب البطريرك الارثوذكسي الراحل الياس الرابع أن يلقي كلمة امام المؤتمر. يومها عارض امين عام منظمة المؤتمر الاسلامي المرحوم حسن التهامي الطلب بحجة أن المؤتمر ليس مفتوحا امام المؤيدين. وانه لو اردنا أن نفتحه امامهم لكان علينا دعوة العشرات من مختلف انحاء العالم. يومها رد البطريرك قائلا: انا لست مؤيدا للقمة الاسلامية في قضية القدس، انا اعتبر القمة الاسلامية كلها مؤيدة لي في قضيتي القدس.
امران حدثا بعد ذلك. الامر الاول فوري. وهو اعتلاء البطريرك منبر القمة الاسلامية. يومها فوجىء المسلمون الباكستانيون برؤية بطريرك مجللٍ بملابسه الكهنوتية معتمرٍ صليبه وايقوناته الدينية يعتلي منبر القمة الاسلامية ويتحدث بلغة القرآن الكريم، اللغة العربية، عن قضية كانوا يعتقدون انها قضيتهم وحدهم. ومنذ ذلك الوقت اصبح تقليداً دعوة بطريرك الكنيسة الارثوذكسية الى مؤتمرات القمم الاسلامية التي تبحث قضية القدس. اما الامر الثاني فحدث لاحقاً، وهو ان المرحوم حسن التهامي وبعد ان انتهت مسؤولياته اميناً عاماً لمنظمة المؤتمر الاسلامي، اعتمده الرئيس المصري الراحل انور السادات ليكون اول مبعوث له الى اسرائيل قبل التوقيع على اتفاقية "كمب ديفيد" عام 1979.
يمكن ان نستخلص من هذه القصة الواقعية أمرين أساسيين. الأمر الأول هو ان محاولة الاحتكار الاسلامي للقضية الفلسطينية ومحاولة كف اليد المسيحية عنها لا تعني بالضرورة ان القضية اصبحت في ايد امينة. اما الامر الثاني فهو ان محاولة الانكفاء المسيحي، أيا كانت ظروفها الطارئة او مبرراتها القاهرة، تتناقض بالضرورة مع الايمان ومع ما يفرضه من التزام.
وقد جاءت مبادرة "وقفة حق – كلمة ايمان ورجاء ومحبة" (كيروس) التي اطلقتها الكنائس الفلسطينية لتؤكد ذلك. فانطلاقا من الايمان المسيحي وعلى قاعدة شرعته، دعت المبادرة كنائس العالم كلها الى اعتبار الاحتلال الاسرائيلي خطيئة ضد الله وضد الانسانية. وعلى اساس هذا الثابت الايماني، أكدت "ان أي لاهوت يدعي الاستناد الى الكتاب المقدس او العقيدة او التاريخ ليبرر الاحتلال انما هو بعيد عن تعاليم الكنيسة لأنه يدعو الى العنف والحرب المقدسة باسم الله ويخضع الله سبحانه وتعالى لمصالح بشرية آنية، ويشوه صورته في الانسان الواقع في الوقت ذاته تحت ظلم سياسي وظلم لاهوتي".
السؤال الآن هل تتبنى الكنائس في العالم هذه المبادرة؟ هناك مؤشران إيجابيان:
المؤشر الاول هو ما حدث في جنوب افريقيا. فقد أدى تبني الكنائس في العالم مبادرة أطلقتها الكنيسة الوطنية باعتبار التمييز العنصري خطيئة ضد الله وضد الانسان، الى اكتمال دائرة الحصار حول نظام الأبارتيد مما ادى الى اختناقه وانهياره. فبالنسبة للتعاليم المسيحية فان التمييز العنصري والديني الذي تمارسه اسرائيل ضد العرب، مسلمين ومسيحيين، هو أسوأ من التمييز العنصري الذي عرفه الأفارقة في جنوب افريقيا.
أما المؤشر الايجابي الثاني فيتمثل في سلسلة المبادرات العلنية والجريئة التي اتخذتها كنائس متعددة سواء بصورة انفرادية او جماعية ضد السياسات الاسرائيلية الاستيطانية والتهويدية.
فالكنيسة المشيخية الاميركية مثلا اتخذت قرارا بسحب استثماراتها من اسرائيل كبادرة احتجاج على بناء الجدار. وتحملت هذه الكنيسة رد فعل صهيونياً انتقامياً تشهيرياً واسع النطاق من دون ان تتلقى رسالة تقدير من أي مرجع عربي او اسلامي. ثم ان مجلس الكنائس العالمي الذي يضم حوالى 367 كنيسة انجيلية وارثوذكسية ادان مرارا الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان الفلسطيني. غير ان تلك المواقف المتكررة لم تؤسس مع الأسف، لتفاهم اسلامي – مسيحي يكون قاعدة للعمل معا دفاعاً عن هذه الحقوق.
الان، وعلى امل ان تتبنى الكنائس في العالم المبادرة الكنسية الفلسطينية الجديدة، فان من المهم جدا ان يتبناها المسلمون ايضاً. فالتبني يطوي السلبيتين، سلبية محاولة الاحتكار الاسلامي، وسلبية محاولة الانكفاء المسيحي. ومن هنا اهمية لقائنا في "منتدى الطائف" وهو بيت من بيوت الوحدة الوطنية في لبنان ويحمل اسم الميثاق الذي يرمز الى اعادة بناء هذه الوحدة على قواعد المشاركة والمساواة والاحترام والمحبة بين المسلمين والمسيحيين اللبنانيين.
وهذا يعني ويجب ان يعني، انه لا احتكار ولا انكفاء، بل تكامل وتضامن استرجاعاً لحق واحد من بين براثن عدو واحد، ومن أجل العمل معا لبناء مستقبل واحد وتقرير مصير واحد.
(عضو لجنة الحوار المسيحي الإسلامي)
سلبيتان لا تصنعان ايجابية. السلبية الاولى هي محاولة الاحتكار الاسلامي للقضية الفلسطينية ولقضية القدس تحديداً. الاحتكار بمعنى تصوير القضية على انها قضية اسلامية، حقوقا ومقاومة، بما يوحي بتجاهل حق المسيحية وبالتقليل من اهمية دورها في المقاومة لاسترجاع هذا الحق من بين براثن المغتصب الاسرائيلي.
السلبية الثانية هي محاولة الانكفاء المسيحي سواء من خلال الانغلاق على الذات او الهجرة الى الخارج، الانكفاء بمعنى التخلي عن المبادرة وعن الدور بما يوحي بقبول الامر الواقع الذي يفرضه الاحتكار من اقصاء وتهميش.
اساءت محاولة الاحتكار الاسلامي فهم قرار مؤتمر القمة الاسلامية الذي نص على وضع استراتيجية اسلامية لتحرير القدس، فقد ادى سوء الفهم الى سوء التوظيف. وكانت النتيجة انه بدلا من تحرير القدس، ازدادت المدينة تهوداً. وبدلا من كبح جماح الاستيطان اليهودي، ازداد الاستيطان اتساعا. وبدلا من تحرير المقدسات الدينية، ازدادت الهجمة عليها شراسة من فوق الارض وعبر الانفاق. وبدلا من استعادة الحق، تمكن المغتصب من توسيع قاعدة الاعتراف به وبما اغتصب.
اما محاولة الانكفاء المسيحي، فشجعت على المزيد من التطرف، وادت الى الايحاء الخاطىء بأن القضية الفلسطينية هي قضية صراع ديني بين اليهودية والاسلام، مما شوه حقيقتها وهي انها قضية شعب مضطهد ومشرد، وقضية ارض وطنية مغتصبة وقضية مقدسات اسلامية ومسيحية منتهكة ومستباحة. واذا كان لهذه القضية من بُعد ديني، فانه يضع المسلمين والمسيحيين في موقف واحد وفي صف واحد ليس في مواجهة اليهودية كرسالة سموية، ولكن في مواجهة خطر الاحتلال الاستيطاني وخطر التهويد.
لم تنجح محاولة الاحتكار الاسلامي في استعادة الحقوق الوطنية ولا في تحرير المقدسات الدينية. ولم تنجح محاولة الانكفاء المسيحي، او محاولات دفع المسيحية للانكفاء، في تحصين المقاومة المسلحة ولا في تحسين المفاوضة السياسية. بل على العكس من ذلك ادت المحاولتان الى الحاق المزيد من الضعف بالمقاومة وبالمفاوضة معا. وبالنتيجة، فشلت السلبيتان في انتاج واقع يعزز الامل بمواجهة افضل واكثر قدرة واشد فاعلية لتحرير الحقوق والمقدسات من الاحتلال الاسرائيلي.
اذكر انه اثناء انعقاد مؤتمر القمة الاسلامية في لاهور في عام 1974 والذي كان مخصصا لبحث قضية القدس، طلب البطريرك الارثوذكسي الراحل الياس الرابع أن يلقي كلمة امام المؤتمر. يومها عارض امين عام منظمة المؤتمر الاسلامي المرحوم حسن التهامي الطلب بحجة أن المؤتمر ليس مفتوحا امام المؤيدين. وانه لو اردنا أن نفتحه امامهم لكان علينا دعوة العشرات من مختلف انحاء العالم. يومها رد البطريرك قائلا: انا لست مؤيدا للقمة الاسلامية في قضية القدس، انا اعتبر القمة الاسلامية كلها مؤيدة لي في قضيتي القدس.
امران حدثا بعد ذلك. الامر الاول فوري. وهو اعتلاء البطريرك منبر القمة الاسلامية. يومها فوجىء المسلمون الباكستانيون برؤية بطريرك مجللٍ بملابسه الكهنوتية معتمرٍ صليبه وايقوناته الدينية يعتلي منبر القمة الاسلامية ويتحدث بلغة القرآن الكريم، اللغة العربية، عن قضية كانوا يعتقدون انها قضيتهم وحدهم. ومنذ ذلك الوقت اصبح تقليداً دعوة بطريرك الكنيسة الارثوذكسية الى مؤتمرات القمم الاسلامية التي تبحث قضية القدس. اما الامر الثاني فحدث لاحقاً، وهو ان المرحوم حسن التهامي وبعد ان انتهت مسؤولياته اميناً عاماً لمنظمة المؤتمر الاسلامي، اعتمده الرئيس المصري الراحل انور السادات ليكون اول مبعوث له الى اسرائيل قبل التوقيع على اتفاقية "كمب ديفيد" عام 1979.
يمكن ان نستخلص من هذه القصة الواقعية أمرين أساسيين. الأمر الأول هو ان محاولة الاحتكار الاسلامي للقضية الفلسطينية ومحاولة كف اليد المسيحية عنها لا تعني بالضرورة ان القضية اصبحت في ايد امينة. اما الامر الثاني فهو ان محاولة الانكفاء المسيحي، أيا كانت ظروفها الطارئة او مبرراتها القاهرة، تتناقض بالضرورة مع الايمان ومع ما يفرضه من التزام.
وقد جاءت مبادرة "وقفة حق – كلمة ايمان ورجاء ومحبة" (كيروس) التي اطلقتها الكنائس الفلسطينية لتؤكد ذلك. فانطلاقا من الايمان المسيحي وعلى قاعدة شرعته، دعت المبادرة كنائس العالم كلها الى اعتبار الاحتلال الاسرائيلي خطيئة ضد الله وضد الانسانية. وعلى اساس هذا الثابت الايماني، أكدت "ان أي لاهوت يدعي الاستناد الى الكتاب المقدس او العقيدة او التاريخ ليبرر الاحتلال انما هو بعيد عن تعاليم الكنيسة لأنه يدعو الى العنف والحرب المقدسة باسم الله ويخضع الله سبحانه وتعالى لمصالح بشرية آنية، ويشوه صورته في الانسان الواقع في الوقت ذاته تحت ظلم سياسي وظلم لاهوتي".
السؤال الآن هل تتبنى الكنائس في العالم هذه المبادرة؟ هناك مؤشران إيجابيان:
المؤشر الاول هو ما حدث في جنوب افريقيا. فقد أدى تبني الكنائس في العالم مبادرة أطلقتها الكنيسة الوطنية باعتبار التمييز العنصري خطيئة ضد الله وضد الانسان، الى اكتمال دائرة الحصار حول نظام الأبارتيد مما ادى الى اختناقه وانهياره. فبالنسبة للتعاليم المسيحية فان التمييز العنصري والديني الذي تمارسه اسرائيل ضد العرب، مسلمين ومسيحيين، هو أسوأ من التمييز العنصري الذي عرفه الأفارقة في جنوب افريقيا.
أما المؤشر الايجابي الثاني فيتمثل في سلسلة المبادرات العلنية والجريئة التي اتخذتها كنائس متعددة سواء بصورة انفرادية او جماعية ضد السياسات الاسرائيلية الاستيطانية والتهويدية.
فالكنيسة المشيخية الاميركية مثلا اتخذت قرارا بسحب استثماراتها من اسرائيل كبادرة احتجاج على بناء الجدار. وتحملت هذه الكنيسة رد فعل صهيونياً انتقامياً تشهيرياً واسع النطاق من دون ان تتلقى رسالة تقدير من أي مرجع عربي او اسلامي. ثم ان مجلس الكنائس العالمي الذي يضم حوالى 367 كنيسة انجيلية وارثوذكسية ادان مرارا الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان الفلسطيني. غير ان تلك المواقف المتكررة لم تؤسس مع الأسف، لتفاهم اسلامي – مسيحي يكون قاعدة للعمل معا دفاعاً عن هذه الحقوق.
الان، وعلى امل ان تتبنى الكنائس في العالم المبادرة الكنسية الفلسطينية الجديدة، فان من المهم جدا ان يتبناها المسلمون ايضاً. فالتبني يطوي السلبيتين، سلبية محاولة الاحتكار الاسلامي، وسلبية محاولة الانكفاء المسيحي. ومن هنا اهمية لقائنا في "منتدى الطائف" وهو بيت من بيوت الوحدة الوطنية في لبنان ويحمل اسم الميثاق الذي يرمز الى اعادة بناء هذه الوحدة على قواعد المشاركة والمساواة والاحترام والمحبة بين المسلمين والمسيحيين اللبنانيين.
وهذا يعني ويجب ان يعني، انه لا احتكار ولا انكفاء، بل تكامل وتضامن استرجاعاً لحق واحد من بين براثن عدو واحد، ومن أجل العمل معا لبناء مستقبل واحد وتقرير مصير واحد.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر