تحولت الكثير من الأراضي المنخفضة بحي البالوع بمدينة رام الله لتجمعات مياه ملوثة وآسنة، خصوصا مع كميات الأمطار الكبيرة التي هطلت مؤخرا.
وباتت الحشرات والبعوض والحيوانات البرمائية كالضفادع تجد مكانا آمنا لها في المنطقة.
ويقول منذر عبد الدايم صاحب سوبر ماركت في المنطقة، 'إن تجمع هذه المياه أمر مزعج كثيرا لنا جراء الروائح وتجمع البعوض'، مشيرا إلى نقص الخدمات المقدمة للمواطنين في تلك المنطقة وبطيء تعامل بلدية البيرة مع ما يجري هناك، علما أن سلطات الاحتلال دمرت البنية التحتية في تلك المنطقة مطلع انتفاضة الأقصى.
وحمل عبد الدايم المواطنين أنفسهم مسؤولية هذه المشكلة كونهم لم يتوجهوا بشكوى للجهات المختصة.
من جانبه، أكد المواطن رائد أبو بكر، وجود مكرهة صحية من حشرات وبعوض عدا عن الروائح الكريهة، منوها انه طرد مرارا الضفادع من بيته الذي يقع في الطابق الأرضي.
المزارعون العاملون في تلك المنطقة لحق بهم ضررا كبيرا جراء غمر الأراضي بالمياه، إذ لم يعد بمقدورهم زراعة أرضهم حتى تجفيفها وسحب المياه المتجمعة داخلها.
وفي تعليقه على المشكلة، قال رئيس قسم الصحة في بلدية البيرة د. إياد دراغمة، إن دور البلدية متابعة التجمعات المائية المتشكلة من الأمطار والعمل على تصريفها أو سحب المياه وإيجاد حلول لها لحماية المواطنين من أي أخطار قد يتسبب تجمع المياه فيها.
واعترف دراغمة، وجود مشكلة في حي رأس حسين والإذاعة في البالوع، وقال:'نحن نتابع هذه الشكاوى مباشرة خاصة عندما نرى أنها تسبب مكرهة صحية، ولكن إلى الآن لم يردنا أي شكوى حول هذه التجمعات المائية'.
وكشف دراغمة عن مشروع في البيرة يسمى 'قناة البالوع السياحية'، يهدف إلى التخلص من مشكلة تجمع مياه الأمطار الموجودة في منطقة البالوع باعتبارها منخفضة، ولهذا الموضوع سوف يتم التشاور بين قسم الصحة والهندسة لإيجاد حلول سريعة.
أما مشكلة الحشرات والبعوض فيتم حلها من خلال برنامج أسبوعي للرش عند بدء موجة الحر؛ حيث يتم تقسيم البلد إلى قسمين وخلال يومين تقوم سيارة البلدية برش جميع المدينة من البعوض والحشرات، إلا في موسم الشتاء لأنه غير فعال.
وقال دراغمة، إنه لا يوجد قسم استطلاع للبلدية للكشف على هذه المناطق دون شكوى المواطنين، وأن 92% من الأحياء تتمتع بخدمات الصرف الصحي، لكن المشكلة تكمن في ثقافة المواطنين حول موضوع التعامل مع المجاري وتصريف مياه الأمطار، وذلك عبر إغلاق الساحات وعدم فتح مجاري للمياه عند سقوط الأمطار.
وأكد دراغمة أن الحل الأفضل هو التخلص من المياه، مبينا أنه سيتم إرسال كتاب لقسم التخطيط لمعرفة كمية المياه والطريقة الأفضل للتخلص من هذه المياه، وأشار إلى وجود قسم خاص لخدمات الجمهور موجود لتلقي شكاوى المواطنين.
من جانبه، قال مدير دائرة جودة المياه في سلطة جودة البيئة المهندس عبد العزيز ريان، إن دور مؤسسته هو مراقبة ومتابعة التنفيذ ودور الإلزام بمعنى أن يكون هناك شرطة بيئية تلزم وتخالف من لا ينفذ.
وأضاف، هذه المشكلة بالذات تقع ضمن البلدية والمسؤولية المباشرة والتنفيذية تقع على عاتقها، في ظل وجود شكوى من المواطنين بشكل خطي، ومن الممكن حلها بضخ المياه المتجمعة وهو أمر ليس بالصعب، ومجرد تقديم الشكوى للبلدية يجب أخذ الإجراءات ودورنا يكون بالمراقبة ومتابعة هذه المسألة.
ودعا ريان المواطنين التوجه للبلدية في حال وجود مشكلة معينة، مبينا انه لم يتوجه أحد للشكاوي لنا بهذا الموضوع، مؤكدا انه إذا تطلب الأمر التعاون مع عدة جهات فالمجال مفتوح، بالرغم أن الموضوع له عدة جوانب فالبلديات عليها مسؤولية في عملية إعادة فصل مياه الأمطار عن قنوات المياه العادمة، وعندما تحدث فيضانات تختلط المياه العادمة مع مياه المطر وهذه مسؤولية كبيرة تحتاج إلى جهد كبير.
وأشار ريان أن عملية فصل مياه الأمطار ممكن أن تستغل فيما بعد حيث يتم تجميعها في خزانات يستفاد منها في مياه الشرب والزراعة وغيرها، نظرا لشح المياه في بلادنا، هذا من جانب أما في الجانب الأخر فهناك الجدار الذي خلق بيئة صعبة جدا ومستنقعات سيئة في المناطق القريبة وهذه مأساة.
وأشار ريان أن هذه التجمعات ممكن أن تكون مصيدة للأطفال، ويجب القضاء عليها من خلال النضح العاجل والسريع وانه يمكن شبكها مستقبلا مع مناطق خط تصريف المياه إذا سنحت الفرصة وإذا لم يقوموا يتحملوا مسؤولية نضخها'.
وأضاف،، 'لا بد من وضع فتحات أثناء عمليات بناء الأسوار الاستنادية لتسرب المياه في أسوار الحدائق المنزلية'، وطالب بلدية البيرة بتوعية المواطنين عبر نشرات تعريفية حول المياه الراقدة وغير المصرفة صحية عند بناء المنازل وكيفية التخلص منها.
يذكر أن حجم كميات الأمطار التي هطلت على مناطق الضفة الغربية وقطاع غزه في المنخفض الجوي الأخير بلغ حسب الأرصاد الجوية الفلسطينية حوالي 300 مليون متر مكعب، وحسب إحصاءات وزارة الزراعة إلى 89 % حتى الأول من آذار، 20% منها ذهب لتغذية الخزانات الجوفية المصدر الأساسي والوحيد لكافة الاستخدامات المنزلية والزراعية والصناعية وغيرها.
وفي محافظة رام الله والبيرة بلغت الكمية التراكمية للمياه حتى نهاية شهر شباط 581.4 ملم ووصل المعدل العام 615.2 (ملم) حسب دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية، وفي منطقة البالوع تحديدا القريبة من مستوطنة 'بيت إيل'، بمدينة البيرة تعتبر منخفضة وتشكل تجمع مائي ضخم بالحجم والكمية وأصبحت نقمة على السكان في ذلك الحي حيث تجمع للحشرات والضفادع.
ولكن السؤال على عاتق من تقع مسؤولية الحفاظ على مياه الأمطار، وعدم هدرها بما يجعلها تصبح عادمة ولا يمكن الاستفادة منها حتى لو تم تكرريها، والشكوى لمن؟.
وباتت الحشرات والبعوض والحيوانات البرمائية كالضفادع تجد مكانا آمنا لها في المنطقة.
ويقول منذر عبد الدايم صاحب سوبر ماركت في المنطقة، 'إن تجمع هذه المياه أمر مزعج كثيرا لنا جراء الروائح وتجمع البعوض'، مشيرا إلى نقص الخدمات المقدمة للمواطنين في تلك المنطقة وبطيء تعامل بلدية البيرة مع ما يجري هناك، علما أن سلطات الاحتلال دمرت البنية التحتية في تلك المنطقة مطلع انتفاضة الأقصى.
وحمل عبد الدايم المواطنين أنفسهم مسؤولية هذه المشكلة كونهم لم يتوجهوا بشكوى للجهات المختصة.
من جانبه، أكد المواطن رائد أبو بكر، وجود مكرهة صحية من حشرات وبعوض عدا عن الروائح الكريهة، منوها انه طرد مرارا الضفادع من بيته الذي يقع في الطابق الأرضي.
المزارعون العاملون في تلك المنطقة لحق بهم ضررا كبيرا جراء غمر الأراضي بالمياه، إذ لم يعد بمقدورهم زراعة أرضهم حتى تجفيفها وسحب المياه المتجمعة داخلها.
وفي تعليقه على المشكلة، قال رئيس قسم الصحة في بلدية البيرة د. إياد دراغمة، إن دور البلدية متابعة التجمعات المائية المتشكلة من الأمطار والعمل على تصريفها أو سحب المياه وإيجاد حلول لها لحماية المواطنين من أي أخطار قد يتسبب تجمع المياه فيها.
واعترف دراغمة، وجود مشكلة في حي رأس حسين والإذاعة في البالوع، وقال:'نحن نتابع هذه الشكاوى مباشرة خاصة عندما نرى أنها تسبب مكرهة صحية، ولكن إلى الآن لم يردنا أي شكوى حول هذه التجمعات المائية'.
وكشف دراغمة عن مشروع في البيرة يسمى 'قناة البالوع السياحية'، يهدف إلى التخلص من مشكلة تجمع مياه الأمطار الموجودة في منطقة البالوع باعتبارها منخفضة، ولهذا الموضوع سوف يتم التشاور بين قسم الصحة والهندسة لإيجاد حلول سريعة.
أما مشكلة الحشرات والبعوض فيتم حلها من خلال برنامج أسبوعي للرش عند بدء موجة الحر؛ حيث يتم تقسيم البلد إلى قسمين وخلال يومين تقوم سيارة البلدية برش جميع المدينة من البعوض والحشرات، إلا في موسم الشتاء لأنه غير فعال.
وقال دراغمة، إنه لا يوجد قسم استطلاع للبلدية للكشف على هذه المناطق دون شكوى المواطنين، وأن 92% من الأحياء تتمتع بخدمات الصرف الصحي، لكن المشكلة تكمن في ثقافة المواطنين حول موضوع التعامل مع المجاري وتصريف مياه الأمطار، وذلك عبر إغلاق الساحات وعدم فتح مجاري للمياه عند سقوط الأمطار.
وأكد دراغمة أن الحل الأفضل هو التخلص من المياه، مبينا أنه سيتم إرسال كتاب لقسم التخطيط لمعرفة كمية المياه والطريقة الأفضل للتخلص من هذه المياه، وأشار إلى وجود قسم خاص لخدمات الجمهور موجود لتلقي شكاوى المواطنين.
من جانبه، قال مدير دائرة جودة المياه في سلطة جودة البيئة المهندس عبد العزيز ريان، إن دور مؤسسته هو مراقبة ومتابعة التنفيذ ودور الإلزام بمعنى أن يكون هناك شرطة بيئية تلزم وتخالف من لا ينفذ.
وأضاف، هذه المشكلة بالذات تقع ضمن البلدية والمسؤولية المباشرة والتنفيذية تقع على عاتقها، في ظل وجود شكوى من المواطنين بشكل خطي، ومن الممكن حلها بضخ المياه المتجمعة وهو أمر ليس بالصعب، ومجرد تقديم الشكوى للبلدية يجب أخذ الإجراءات ودورنا يكون بالمراقبة ومتابعة هذه المسألة.
ودعا ريان المواطنين التوجه للبلدية في حال وجود مشكلة معينة، مبينا انه لم يتوجه أحد للشكاوي لنا بهذا الموضوع، مؤكدا انه إذا تطلب الأمر التعاون مع عدة جهات فالمجال مفتوح، بالرغم أن الموضوع له عدة جوانب فالبلديات عليها مسؤولية في عملية إعادة فصل مياه الأمطار عن قنوات المياه العادمة، وعندما تحدث فيضانات تختلط المياه العادمة مع مياه المطر وهذه مسؤولية كبيرة تحتاج إلى جهد كبير.
وأشار ريان أن عملية فصل مياه الأمطار ممكن أن تستغل فيما بعد حيث يتم تجميعها في خزانات يستفاد منها في مياه الشرب والزراعة وغيرها، نظرا لشح المياه في بلادنا، هذا من جانب أما في الجانب الأخر فهناك الجدار الذي خلق بيئة صعبة جدا ومستنقعات سيئة في المناطق القريبة وهذه مأساة.
وأشار ريان أن هذه التجمعات ممكن أن تكون مصيدة للأطفال، ويجب القضاء عليها من خلال النضح العاجل والسريع وانه يمكن شبكها مستقبلا مع مناطق خط تصريف المياه إذا سنحت الفرصة وإذا لم يقوموا يتحملوا مسؤولية نضخها'.
وأضاف،، 'لا بد من وضع فتحات أثناء عمليات بناء الأسوار الاستنادية لتسرب المياه في أسوار الحدائق المنزلية'، وطالب بلدية البيرة بتوعية المواطنين عبر نشرات تعريفية حول المياه الراقدة وغير المصرفة صحية عند بناء المنازل وكيفية التخلص منها.
يذكر أن حجم كميات الأمطار التي هطلت على مناطق الضفة الغربية وقطاع غزه في المنخفض الجوي الأخير بلغ حسب الأرصاد الجوية الفلسطينية حوالي 300 مليون متر مكعب، وحسب إحصاءات وزارة الزراعة إلى 89 % حتى الأول من آذار، 20% منها ذهب لتغذية الخزانات الجوفية المصدر الأساسي والوحيد لكافة الاستخدامات المنزلية والزراعية والصناعية وغيرها.
وفي محافظة رام الله والبيرة بلغت الكمية التراكمية للمياه حتى نهاية شهر شباط 581.4 ملم ووصل المعدل العام 615.2 (ملم) حسب دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية، وفي منطقة البالوع تحديدا القريبة من مستوطنة 'بيت إيل'، بمدينة البيرة تعتبر منخفضة وتشكل تجمع مائي ضخم بالحجم والكمية وأصبحت نقمة على السكان في ذلك الحي حيث تجمع للحشرات والضفادع.
ولكن السؤال على عاتق من تقع مسؤولية الحفاظ على مياه الأمطار، وعدم هدرها بما يجعلها تصبح عادمة ولا يمكن الاستفادة منها حتى لو تم تكرريها، والشكوى لمن؟.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر