مخيّم طولكرم
صورة المعاناة اليومية المتفاقمة مع ممارسات الاحتلال العنصرية
من بين الجدران المتهاوية في قلب أزقته الضيّقة و على أعتاب كلّ منزل فيه تروى عشرات القصص من واقع المعاناة و الألم الفلسطيني من تاريخ النكبة و عهد الخيمة إلى محاضن الثورة و أمل الانتصار .
فإلى الشرق من مدينة طولكرم يقع مخيم طولكرم الذي تحيطه المدينة من الجهات الثلاث باستثناء الشرقية منها حيث تقع قرية ذنابة الشاهدة على وجع الغربة و رحلة القيد في المخيم الذي عرف خلال الانتفاضة باسم مخيم الأشباح لما واجهته قوات الاحتلال من مقاومة عنيفة و استبسال أسطوري ما زال سكان المخيم يباهون بها الناس .
و تعود أصول السكان اللاجئين في المخيم إلى مناطق مختلفة ينتمي أغلبها للقرى المدمّرة التي نهبتها عصابات الهاجانا و الأرغون و البلماخ في عهد النكبة لتزرع فيها الغرقد بعد الزيتون حيث لجأ سكانه إليه من قرى النسيعات و قاقون و مسكة و صبّارين و جسر الزرقا و وادي الحوادث إضافة إلى عددٍ من النازحين المدن الفلسطينية المحتلة عام (1948) خاصة عكا و يافا .
واقع المعاناة الدائم :
و كجميع إشكاليات و كوارث الشعب الفلسطيني يعتبر الاحتلال السبب الأساسي و المباشر للأوضاع الإنسانية و الظروف الاجتماعية السيئة التي يعيشها سكان المخيم الذي يعدّ من أكثر المناطق الفلسطينية انخفاضاً في نسبة التعليم حيث تدفع الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشها اللاجئون الطلبة لترك المدارس في سنّ مبكرة و الالتحاق بالعمل خاصة في فلسطين المحتلة عام (1948) .
و عن ذلك يقول شادي منير حجازي و هو محامٍ و قانوني مهتم بالدفاع عن قضايا اللاجئين في المخيم : "هنا الحياة ليست كما في أي مكان من العالم ، المنازل مكتظة بالأطفال ، و الظروف الحياتية الجيدة غير متوفرة ، و الحصول على لقمة العيش ليس بالأمر السهل و هو ما يدفع الكثيرين إلى ترك التعليم الذي يحتاج إلى التزامات و تكاليف لا تسمح ظروف الآباء بتوفيرها لأبنائهم و هو ما يضطرهم لترك المدارس و التوجه للعمل في الداخل" .
و يضيف الأستاذ حجازي : "قد تجد أطفالاً يتركون المدارس في الصف الثاني أو الثالث الابتدائي ، هذا أمر مستغرب بالتأكيد ، لكن الظروف التي يصنعها الاحتلال هي السبب و هي المسؤول الأول و الأخير" .
و يتفق مع الأستاذ شادي حجازي في نظرته المهندس لؤي الهوجي و هو مهندس من المخيم يقول : "إذا أردنا العودة لجذور جميع مشكلات المخيم الاجتماعية و الاقتصادية و السكانية نجد الاحتلال وراء كلّ ذلك" ، و يشرح الهوجي ذلك بالقول : "إن مشكلة مخيم طولكرم هي جزء من مشكلة أكثر من نصف الشعب الفلسطيني الذي تحوّل إلى لاجئين ، لقد ترك سكان المخيم مدنهم و قراهم بعد أن لاحقهم الموت فيها ، فرحلوا عن ديارهم و أرضهم ، تركوا المنازل و أقاموا في الخيام ، و مع ذلك لاحقهم الاحتلال إلى الأمتار المربعة الضيّقة التي يقيمون فيها كأكبر ظاهرة اكتظاظ سكاني يعرفها العالم .
يقول حجازي : "لقد فرضت طبيعة المعاناة التي يعيشها اللاجئون في المخيم أثراً على شدة المقاومة الفلسطينية فيه ، فعلى سبيل المثال يمكنك تخيّل جيلٍ من الشباب يعاني بطالة تصل إلى (85 %) بسبب الاحتلال و يعلم أن له من الأرض و الحقوق ما يغنيه عن العمل كإجراء في أرضهم ، فماذا تنتظر منهم ؟!" .
و ليس الاحتلال حتماً المسؤول الوحيد عن الأوضاع الحياتية المأساوية التي يعيشها سكان المخيم ، إذ يقول سلامة حمدان أستاذ تاريخ من المخيم : "نعم الاحتلال مسؤول مباشر عن أوضاع المخيم و لكن لا يجب أن يعفى الآخرون من المسؤولية ، لقد عشنا سنوات طويلة قبل انتفاضة الأقصى لم تتحسّن فيها ظروف المخيم و لم يتغيّر منها شيء ، كانت الفرصة قائمة لتخفيف اعتماد المواطنين على العمالة في الأرض المحتلة عام 1948 و مع ذلك لم نشاهد أي إجراء يتّخذ من قبل الجهات المسؤولة لتحسين ذلك الوضع" ..
و يتابع حمدان بالقول : "الحجة القائمة دوماً أن هذا مخيم و لا يمكن تحسين ظروف الحياة فيه لأنه وضع مؤقت لكن السؤال الأكثر واقعية هو هل يتناقض تمسّكنا بحقّنا في العودة مع ضرورة توفير الظروف الحياتية المناسبة لنا و إن كانت مؤقتة" .
و يرى حجازي ما يراه حمدان من تقصير من قبل الجهات الرسمية الفلسطينية و هو يقول : "لو وضع نظام تشغيل خاص للأيدي العاملة عندنا لما وجدنا البطالة تداهم المئات من الشبان و معيلي الأسر و العائلات و لما رأينا الفقر ينهش بيوت الناس و لما شهدنا ظواهر اجتماعية سلبية كثيرة كالتسيّب من المدارس مثلاً تغزو مجتمع المخيم مع انقطاع العمل في الداخل" .
انتفاضة الأقصى و سياسة الانتقام :
و مع انطلاق انتفاضة الأقصى الحالية كان مخيم طولكرم أحد المناطق المشاركة بقوة و عنفوان فعالياتها المختلفة فتعرّض لأول عملية اجتياح صهيوني خلال العملية العسكرية التي نفّذتها حكومة شارون و المعروفة باسم "رحلة بالألوان" و هي العملية التي وجّه بها شارون أدوات دماره و خرابه إلى المخيمات الفلسطينية بدعوى كونها معاقل لما ادعى أنه إرهاب ، حيث سقط خلال يومٍ واجد في تلك الحملة (18) شهيداً لتبدأ مآسي المخيم الذي أصبح هدفاً يومياً لعمليات الاجتياح و التوغل الصهيوني .
فقد أكّد تقريرٌ للهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن أن مخيّم طولكرم يعتبر أكثر المناطق الفلسطينية خضوعاً لنظام منع التجوّل قبل أن تستبيح القوات الصهيونية أرضه و شوارعه بعمليات الاقتحام الليلي و الاجتياحات اليومية ، فمع حلول الظلام يبدأ المواطنون في المخيم بإخلاء الشوارع و الدخول إلى منازلهم ليتحوّل المخيم بعد لحظات إلى ساحات حربٍ تدخله القوات و الآليات الصهيونية و هي تطلق النار بشكلٍ عشوائي و مكثّف اتجاه كل جسم يتحرّك فيه بل و تجاه المنازل و النوافذ و في قلب الأزقة الضيقة ، و عادة ما يسقط الشهداء و الجرحى في تلك العمليات التي يدّعي الاحتلال أنه ينفّذها بهدف إجبار من يسمّيهم بالمطلوبين لديه على تسليم أنفسهم ، إذ تعتبر القوات الصهيونية المخيّم بمثابة المعقل و الملجأ الذي يقيم فيه المطاردون من نشطاء المقاومة الفلسطينية بظروفٍ تسمح لهم بالبقاء بعيدين عن الاستهداف بالاعتقال أو التصفية ، و عادة ما تنتهي عمليات الاجتياح و المداهمة للمخيّم بالفشل الذريع و دون تحقيق أهدافها لتصبّ القوات الصهيونية جام غضبها على المواطنين العزل الآمنين في منازلهم ، فتخرجهم منها إلى العراء و تقوم بجمعهم في الساحات العامة و الشوارع ، بل و قد أعادت لعددٍ كبير منهم ذكريات النكبة و جرحها الغائر عبر إخراجهم من المخيم و الإبقاء بهم حي السلام القريب و منعهم من العودة إلى منازلهم لأكثر من أربعة أيام .
و على مدار أيام عملياتها المتواصلة في المخيم دمّرت الآليات الصهيونية بشكلٍ كامل بنيته التحتية الهشة أصلاً ، إذ أصبح الشاعر الرئيسي فيه دون أرصفة بينما السكان يعانون من الويلات من تخريب شبكات المياه و الكهرباء و خطوط الهاتف ، إضافة إلى هدم أكثر من ثلاثين منزلاً كان آخرها منزل الأستاذ شريف فرحانة المكوّن من ثلاث طبقات بدعوى عضوية نجله الأسير (مرسي) بكتائب الشهيد عز الدين القسام و إعداده لتنفيذ عملية استشهادية .
كما و يعتبر المخيّم هدفاً لعمليات القوات الخاصة الصهيونية التي تهاجم على حين غرة تجمّعات السكان و المواطنين كما حدث خلال الشهر الماضي حين داهمت تلك القوات أحد المقاهي و هي تطلق النار ليستشهد الفتى سعيد عوض (16 عاماً) و تقوم باعتقال جميع الموجودين في المقهى دون أن تجد أيّاً من المطلوبين بينهم .
و تبقى حكاية مخيّم الأشباح الذي يتيه فخراً بما أنبت من شهداء و قدّم من تضحيات قصة الألم الفلسطيني المتواصل من جيل النكبة إلى عهد التحرير .
صورة المعاناة اليومية المتفاقمة مع ممارسات الاحتلال العنصرية
من بين الجدران المتهاوية في قلب أزقته الضيّقة و على أعتاب كلّ منزل فيه تروى عشرات القصص من واقع المعاناة و الألم الفلسطيني من تاريخ النكبة و عهد الخيمة إلى محاضن الثورة و أمل الانتصار .
فإلى الشرق من مدينة طولكرم يقع مخيم طولكرم الذي تحيطه المدينة من الجهات الثلاث باستثناء الشرقية منها حيث تقع قرية ذنابة الشاهدة على وجع الغربة و رحلة القيد في المخيم الذي عرف خلال الانتفاضة باسم مخيم الأشباح لما واجهته قوات الاحتلال من مقاومة عنيفة و استبسال أسطوري ما زال سكان المخيم يباهون بها الناس .
و تعود أصول السكان اللاجئين في المخيم إلى مناطق مختلفة ينتمي أغلبها للقرى المدمّرة التي نهبتها عصابات الهاجانا و الأرغون و البلماخ في عهد النكبة لتزرع فيها الغرقد بعد الزيتون حيث لجأ سكانه إليه من قرى النسيعات و قاقون و مسكة و صبّارين و جسر الزرقا و وادي الحوادث إضافة إلى عددٍ من النازحين المدن الفلسطينية المحتلة عام (1948) خاصة عكا و يافا .
واقع المعاناة الدائم :
و كجميع إشكاليات و كوارث الشعب الفلسطيني يعتبر الاحتلال السبب الأساسي و المباشر للأوضاع الإنسانية و الظروف الاجتماعية السيئة التي يعيشها سكان المخيم الذي يعدّ من أكثر المناطق الفلسطينية انخفاضاً في نسبة التعليم حيث تدفع الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشها اللاجئون الطلبة لترك المدارس في سنّ مبكرة و الالتحاق بالعمل خاصة في فلسطين المحتلة عام (1948) .
و عن ذلك يقول شادي منير حجازي و هو محامٍ و قانوني مهتم بالدفاع عن قضايا اللاجئين في المخيم : "هنا الحياة ليست كما في أي مكان من العالم ، المنازل مكتظة بالأطفال ، و الظروف الحياتية الجيدة غير متوفرة ، و الحصول على لقمة العيش ليس بالأمر السهل و هو ما يدفع الكثيرين إلى ترك التعليم الذي يحتاج إلى التزامات و تكاليف لا تسمح ظروف الآباء بتوفيرها لأبنائهم و هو ما يضطرهم لترك المدارس و التوجه للعمل في الداخل" .
و يضيف الأستاذ حجازي : "قد تجد أطفالاً يتركون المدارس في الصف الثاني أو الثالث الابتدائي ، هذا أمر مستغرب بالتأكيد ، لكن الظروف التي يصنعها الاحتلال هي السبب و هي المسؤول الأول و الأخير" .
و يتفق مع الأستاذ شادي حجازي في نظرته المهندس لؤي الهوجي و هو مهندس من المخيم يقول : "إذا أردنا العودة لجذور جميع مشكلات المخيم الاجتماعية و الاقتصادية و السكانية نجد الاحتلال وراء كلّ ذلك" ، و يشرح الهوجي ذلك بالقول : "إن مشكلة مخيم طولكرم هي جزء من مشكلة أكثر من نصف الشعب الفلسطيني الذي تحوّل إلى لاجئين ، لقد ترك سكان المخيم مدنهم و قراهم بعد أن لاحقهم الموت فيها ، فرحلوا عن ديارهم و أرضهم ، تركوا المنازل و أقاموا في الخيام ، و مع ذلك لاحقهم الاحتلال إلى الأمتار المربعة الضيّقة التي يقيمون فيها كأكبر ظاهرة اكتظاظ سكاني يعرفها العالم .
يقول حجازي : "لقد فرضت طبيعة المعاناة التي يعيشها اللاجئون في المخيم أثراً على شدة المقاومة الفلسطينية فيه ، فعلى سبيل المثال يمكنك تخيّل جيلٍ من الشباب يعاني بطالة تصل إلى (85 %) بسبب الاحتلال و يعلم أن له من الأرض و الحقوق ما يغنيه عن العمل كإجراء في أرضهم ، فماذا تنتظر منهم ؟!" .
و ليس الاحتلال حتماً المسؤول الوحيد عن الأوضاع الحياتية المأساوية التي يعيشها سكان المخيم ، إذ يقول سلامة حمدان أستاذ تاريخ من المخيم : "نعم الاحتلال مسؤول مباشر عن أوضاع المخيم و لكن لا يجب أن يعفى الآخرون من المسؤولية ، لقد عشنا سنوات طويلة قبل انتفاضة الأقصى لم تتحسّن فيها ظروف المخيم و لم يتغيّر منها شيء ، كانت الفرصة قائمة لتخفيف اعتماد المواطنين على العمالة في الأرض المحتلة عام 1948 و مع ذلك لم نشاهد أي إجراء يتّخذ من قبل الجهات المسؤولة لتحسين ذلك الوضع" ..
و يتابع حمدان بالقول : "الحجة القائمة دوماً أن هذا مخيم و لا يمكن تحسين ظروف الحياة فيه لأنه وضع مؤقت لكن السؤال الأكثر واقعية هو هل يتناقض تمسّكنا بحقّنا في العودة مع ضرورة توفير الظروف الحياتية المناسبة لنا و إن كانت مؤقتة" .
و يرى حجازي ما يراه حمدان من تقصير من قبل الجهات الرسمية الفلسطينية و هو يقول : "لو وضع نظام تشغيل خاص للأيدي العاملة عندنا لما وجدنا البطالة تداهم المئات من الشبان و معيلي الأسر و العائلات و لما رأينا الفقر ينهش بيوت الناس و لما شهدنا ظواهر اجتماعية سلبية كثيرة كالتسيّب من المدارس مثلاً تغزو مجتمع المخيم مع انقطاع العمل في الداخل" .
انتفاضة الأقصى و سياسة الانتقام :
و مع انطلاق انتفاضة الأقصى الحالية كان مخيم طولكرم أحد المناطق المشاركة بقوة و عنفوان فعالياتها المختلفة فتعرّض لأول عملية اجتياح صهيوني خلال العملية العسكرية التي نفّذتها حكومة شارون و المعروفة باسم "رحلة بالألوان" و هي العملية التي وجّه بها شارون أدوات دماره و خرابه إلى المخيمات الفلسطينية بدعوى كونها معاقل لما ادعى أنه إرهاب ، حيث سقط خلال يومٍ واجد في تلك الحملة (18) شهيداً لتبدأ مآسي المخيم الذي أصبح هدفاً يومياً لعمليات الاجتياح و التوغل الصهيوني .
فقد أكّد تقريرٌ للهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن أن مخيّم طولكرم يعتبر أكثر المناطق الفلسطينية خضوعاً لنظام منع التجوّل قبل أن تستبيح القوات الصهيونية أرضه و شوارعه بعمليات الاقتحام الليلي و الاجتياحات اليومية ، فمع حلول الظلام يبدأ المواطنون في المخيم بإخلاء الشوارع و الدخول إلى منازلهم ليتحوّل المخيم بعد لحظات إلى ساحات حربٍ تدخله القوات و الآليات الصهيونية و هي تطلق النار بشكلٍ عشوائي و مكثّف اتجاه كل جسم يتحرّك فيه بل و تجاه المنازل و النوافذ و في قلب الأزقة الضيقة ، و عادة ما يسقط الشهداء و الجرحى في تلك العمليات التي يدّعي الاحتلال أنه ينفّذها بهدف إجبار من يسمّيهم بالمطلوبين لديه على تسليم أنفسهم ، إذ تعتبر القوات الصهيونية المخيّم بمثابة المعقل و الملجأ الذي يقيم فيه المطاردون من نشطاء المقاومة الفلسطينية بظروفٍ تسمح لهم بالبقاء بعيدين عن الاستهداف بالاعتقال أو التصفية ، و عادة ما تنتهي عمليات الاجتياح و المداهمة للمخيّم بالفشل الذريع و دون تحقيق أهدافها لتصبّ القوات الصهيونية جام غضبها على المواطنين العزل الآمنين في منازلهم ، فتخرجهم منها إلى العراء و تقوم بجمعهم في الساحات العامة و الشوارع ، بل و قد أعادت لعددٍ كبير منهم ذكريات النكبة و جرحها الغائر عبر إخراجهم من المخيم و الإبقاء بهم حي السلام القريب و منعهم من العودة إلى منازلهم لأكثر من أربعة أيام .
و على مدار أيام عملياتها المتواصلة في المخيم دمّرت الآليات الصهيونية بشكلٍ كامل بنيته التحتية الهشة أصلاً ، إذ أصبح الشاعر الرئيسي فيه دون أرصفة بينما السكان يعانون من الويلات من تخريب شبكات المياه و الكهرباء و خطوط الهاتف ، إضافة إلى هدم أكثر من ثلاثين منزلاً كان آخرها منزل الأستاذ شريف فرحانة المكوّن من ثلاث طبقات بدعوى عضوية نجله الأسير (مرسي) بكتائب الشهيد عز الدين القسام و إعداده لتنفيذ عملية استشهادية .
كما و يعتبر المخيّم هدفاً لعمليات القوات الخاصة الصهيونية التي تهاجم على حين غرة تجمّعات السكان و المواطنين كما حدث خلال الشهر الماضي حين داهمت تلك القوات أحد المقاهي و هي تطلق النار ليستشهد الفتى سعيد عوض (16 عاماً) و تقوم باعتقال جميع الموجودين في المقهى دون أن تجد أيّاً من المطلوبين بينهم .
و تبقى حكاية مخيّم الأشباح الذي يتيه فخراً بما أنبت من شهداء و قدّم من تضحيات قصة الألم الفلسطيني المتواصل من جيل النكبة إلى عهد التحرير .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر