لم يكن الشاب عمر علاء الدين 25 عاما عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في قرية المعصرة جنوب بيت لحم، يعلم أثناء عودته مع زملائه من قسم اللغة الانجليزية في جامعة الخليل الى قريته أن جنود الاحتلال يتربصون به وبكافة المشاركين في المسيرات المناهضة للجدار العنصري.
كانت الساعة تشير إلى السابعة من مساء 15 من الجاري، عندما أوقف جنود الاحتلال على حاجز 'الكونتنير' شمال شرق القدس، الحافلة التي تقله مع مجموعة من زملائه في جامعة الخليل أثناء عودتهم من رام الله بعد مشاركتهم في مناقشة لمسرحية عرضت على مسرح القصبة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني.
وقال علاء الدين الذي يرقد طريح الفراش في احد مشافي الخليل بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال لـ'وفا'، 'صعد عدد من جنود الاحتلال إلى داخل الحافلة، وطلبوا منا إبراز بطاقاتنا الشخصية، وعندما قرأ احد الجنود مكان سكناي في قرية المعصرة جن جنونه واخذ يصرخ أنت من المعصرة ؟، قلت له نعم أنا من المعصرة ، وماذا يهمك من اسم القرية، رد علي وقال انتم تخرجون كل يوم جمعة في مسيرة وتناهضون بناء الجدار'.
وأضاف علاء الدين، لم يدعنا هذا الجندي الحاقد بحالنا، وجاء على طالبة، وطلب منها البطاقة الشخصية التي لم تكن معها، وقتها اخذ يشتم بكلام مخدش للحياء. وتابع.. لم أتمالك نفسي وأخذت أنهره بعدم توجيه مثل هذا الكلام فما كان منه إلا أن اجبرني على النزول من الحافلة.
وأردف، لم تكن سوى لحظات وإذ بجندي حاقد يضربني بعصا على ساقي اليسرى، ثم انهال علي مجموعة من الجنود واخذوا يضربونني بأعقاب البنادق، وسرعان ما تداركوا الأمر وخوفا من أعين المارة والمواطنين تم اقتيادي إلى غرفة الحجز بالقرب من الحاجز بعدها انهالوا علي مجددا بالضرب فقدت وعي قبل أن يتم سكب المياه على جسدي .
وأشار علاء الدين إلى أن هذا الحال الصعب تواصل حتى الساعة الأولى من فجر اليوم التالي، وتخلل ذلك إخضاعي لتحقيق قاس من حيث السؤال حول مشاركتي في المسيرة الأسبوعية في القرية، قبلها طلبت من احد الجنود ماءا لكي اشرب فكان المفاجئة بإحضار 'بول ' وقال لي هذه ماؤك.
وأضاف أن مسلسل معاناته وعذاباته التي تمثلت باقتياده إلى مستوطنة 'معالي ادوميم'، تواصل خلالها تعرضه للضرب، ومن ثم توجيه تهمة غريبة له تمثلت في أنه امسك بالعصا وقت ضربه بها!.
وقال علاء الدين 'بعدها قاموا بنقلي إلى سجن 'المسكوبية' في القدس حيث أمضيت فيه أربعة أيام عشت فيها أحلك أيام حياتي من التعذيب والتحقيق وإلصاق التهمة لي ضرب احد الجنود .'
وتابع نقلت بعدها إلى سجن الرملة ومن ثم إلى معتقل عوفر وتعرضت خلال ذلك إلى أبشع أساليب التعذيب والذي تركز على رأسي وظهري من خلال ضربي بالحائط.
وأردف في معتقل عوفر رفضوا إدخال المحاميين لي فقام احد المحامين المتطوعين ويدعى ناصر النوباني بالترافع عني، وتم فرض غرامة مالية تقدر بألف شيقل.
وأضاف المعاناة لم تنتهي بل تم مرة أخرى بتحويلي إلى سجن الرملة فقمت احتجاجا على ذلك بالإضراب عن الأكل وسط التعذيب الوحشي من قبل الجنود الحاقدين .
وتابع سمح لي بعد ذلك بالاتصال مع والدي كي يقوم بدفع الغرامة المالية وتم ذلك، بعدها بيوم تم الإفراج عني في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين 22 من الجاري، وتم اقتيادي من قبل مجموعة من جنود الاحتلال، إلى منطقة نائية وقالوا لي 'لا يوجد هنا جدار من أجل أن تناهضه نتركك الآن في هذا المكان ودبر أمرك'.
وقال علاء الدين 'لم أكن اعرف المنطقة، تم تركي في منطقة مخيفة للغاية وأنا لا اقدر على الحركة من شدة الألم... وأضاف أمام هذا الوضع الصعب لم استكن قاومت الألم وقمت بالسير لأكثر من ثلاثة كيلومترات حتى وصلت إلى منطقة الجامع في قرية بيت سيرا وقتها اطمئن قلبي وكانت الساعة تشير للواحدة فجرا، حيث استقبلني احد المواطنين وهو ضابط في جهاز الأمن الوقائي يدعى ناصر أبو العصافير 'جزاه الله كل خير' عرض علي كل شيء من مبيت ومال إلا أنني فضلت أن اصل إلى رام الله كي أواصل وجهتي إلى بيت لحم وقام بإعطائي مبلغا من المال لأتمكن من لوصول إلى العيزرية ومنها إلى بيت لحم حيث كان في انتظاري إحدى المتضامنات الأجنبيات المشاركات دائما في مسيرة المعصرة.
وذكر علاء الدين انه تم نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي ولصعوبة وضعه الصحي تم نقله إلى المستشفى الأهلي في الخليل لتلقي العلاج حيث وصفت حالته بالصعبة.
وقال عبد الفتاح العطابي مدير نادي الأسير في بيت لحم إن الهمجية التي تعرض لها عمر علاء الدين، تنم عن مدى الحقد الذي يكنه جنود الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين، مشيرا أنها ليس الحالة الأولى التي ترتكب ضد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ولا سيما ضد اللجان الشعبية لمقاومة الجدار.
وأضاف العطابي أن جنود الاحتلال صعدوا من اعتداءاتهم ضد الأشخاص المشاركين في الفعاليات الشعبية السلمية المناهضة للجدار من خلال وضع أسماءهم في قائمة على مختلف الحواجز العسكرية وبالتالي التدقيق في الهويات ومن ثم يصار إلى اعتقالهم وتعرضهم إلى التعذيب لثنيهم عن ذلك.
كانت الساعة تشير إلى السابعة من مساء 15 من الجاري، عندما أوقف جنود الاحتلال على حاجز 'الكونتنير' شمال شرق القدس، الحافلة التي تقله مع مجموعة من زملائه في جامعة الخليل أثناء عودتهم من رام الله بعد مشاركتهم في مناقشة لمسرحية عرضت على مسرح القصبة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني.
وقال علاء الدين الذي يرقد طريح الفراش في احد مشافي الخليل بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال لـ'وفا'، 'صعد عدد من جنود الاحتلال إلى داخل الحافلة، وطلبوا منا إبراز بطاقاتنا الشخصية، وعندما قرأ احد الجنود مكان سكناي في قرية المعصرة جن جنونه واخذ يصرخ أنت من المعصرة ؟، قلت له نعم أنا من المعصرة ، وماذا يهمك من اسم القرية، رد علي وقال انتم تخرجون كل يوم جمعة في مسيرة وتناهضون بناء الجدار'.
وأضاف علاء الدين، لم يدعنا هذا الجندي الحاقد بحالنا، وجاء على طالبة، وطلب منها البطاقة الشخصية التي لم تكن معها، وقتها اخذ يشتم بكلام مخدش للحياء. وتابع.. لم أتمالك نفسي وأخذت أنهره بعدم توجيه مثل هذا الكلام فما كان منه إلا أن اجبرني على النزول من الحافلة.
وأردف، لم تكن سوى لحظات وإذ بجندي حاقد يضربني بعصا على ساقي اليسرى، ثم انهال علي مجموعة من الجنود واخذوا يضربونني بأعقاب البنادق، وسرعان ما تداركوا الأمر وخوفا من أعين المارة والمواطنين تم اقتيادي إلى غرفة الحجز بالقرب من الحاجز بعدها انهالوا علي مجددا بالضرب فقدت وعي قبل أن يتم سكب المياه على جسدي .
وأشار علاء الدين إلى أن هذا الحال الصعب تواصل حتى الساعة الأولى من فجر اليوم التالي، وتخلل ذلك إخضاعي لتحقيق قاس من حيث السؤال حول مشاركتي في المسيرة الأسبوعية في القرية، قبلها طلبت من احد الجنود ماءا لكي اشرب فكان المفاجئة بإحضار 'بول ' وقال لي هذه ماؤك.
وأضاف أن مسلسل معاناته وعذاباته التي تمثلت باقتياده إلى مستوطنة 'معالي ادوميم'، تواصل خلالها تعرضه للضرب، ومن ثم توجيه تهمة غريبة له تمثلت في أنه امسك بالعصا وقت ضربه بها!.
وقال علاء الدين 'بعدها قاموا بنقلي إلى سجن 'المسكوبية' في القدس حيث أمضيت فيه أربعة أيام عشت فيها أحلك أيام حياتي من التعذيب والتحقيق وإلصاق التهمة لي ضرب احد الجنود .'
وتابع نقلت بعدها إلى سجن الرملة ومن ثم إلى معتقل عوفر وتعرضت خلال ذلك إلى أبشع أساليب التعذيب والذي تركز على رأسي وظهري من خلال ضربي بالحائط.
وأردف في معتقل عوفر رفضوا إدخال المحاميين لي فقام احد المحامين المتطوعين ويدعى ناصر النوباني بالترافع عني، وتم فرض غرامة مالية تقدر بألف شيقل.
وأضاف المعاناة لم تنتهي بل تم مرة أخرى بتحويلي إلى سجن الرملة فقمت احتجاجا على ذلك بالإضراب عن الأكل وسط التعذيب الوحشي من قبل الجنود الحاقدين .
وتابع سمح لي بعد ذلك بالاتصال مع والدي كي يقوم بدفع الغرامة المالية وتم ذلك، بعدها بيوم تم الإفراج عني في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين 22 من الجاري، وتم اقتيادي من قبل مجموعة من جنود الاحتلال، إلى منطقة نائية وقالوا لي 'لا يوجد هنا جدار من أجل أن تناهضه نتركك الآن في هذا المكان ودبر أمرك'.
وقال علاء الدين 'لم أكن اعرف المنطقة، تم تركي في منطقة مخيفة للغاية وأنا لا اقدر على الحركة من شدة الألم... وأضاف أمام هذا الوضع الصعب لم استكن قاومت الألم وقمت بالسير لأكثر من ثلاثة كيلومترات حتى وصلت إلى منطقة الجامع في قرية بيت سيرا وقتها اطمئن قلبي وكانت الساعة تشير للواحدة فجرا، حيث استقبلني احد المواطنين وهو ضابط في جهاز الأمن الوقائي يدعى ناصر أبو العصافير 'جزاه الله كل خير' عرض علي كل شيء من مبيت ومال إلا أنني فضلت أن اصل إلى رام الله كي أواصل وجهتي إلى بيت لحم وقام بإعطائي مبلغا من المال لأتمكن من لوصول إلى العيزرية ومنها إلى بيت لحم حيث كان في انتظاري إحدى المتضامنات الأجنبيات المشاركات دائما في مسيرة المعصرة.
وذكر علاء الدين انه تم نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي ولصعوبة وضعه الصحي تم نقله إلى المستشفى الأهلي في الخليل لتلقي العلاج حيث وصفت حالته بالصعبة.
وقال عبد الفتاح العطابي مدير نادي الأسير في بيت لحم إن الهمجية التي تعرض لها عمر علاء الدين، تنم عن مدى الحقد الذي يكنه جنود الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين، مشيرا أنها ليس الحالة الأولى التي ترتكب ضد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ولا سيما ضد اللجان الشعبية لمقاومة الجدار.
وأضاف العطابي أن جنود الاحتلال صعدوا من اعتداءاتهم ضد الأشخاص المشاركين في الفعاليات الشعبية السلمية المناهضة للجدار من خلال وضع أسماءهم في قائمة على مختلف الحواجز العسكرية وبالتالي التدقيق في الهويات ومن ثم يصار إلى اعتقالهم وتعرضهم إلى التعذيب لثنيهم عن ذلك.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر