سلبت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرحة المزارعين الفلسطينيين بتساقط المطر عندما أقدمت فجر امس على تجريف أراضيهم المزروعة بالقمح والشعير، شرق بلدة عبسان الجديدة شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع.
وكانت أربع جرافات معززة بعدد كبير من الدبابات تسللت تحت جنح الظلام إلى المنطقة مستغلة الظروف الجوية الممطرة التي سادت ليلة أمس، وجرفت مساحات واسعة من أراضي المواطنين المزروعة بالقمح والشعير، قبل أن تدمر منزل المواطن هاشم الدغمة المكون من طابقين.
وما أن بزغ النهار انتشر المزارعون ليتفقدوا مزارعهم أملا منهم بأن لا تكون قد دخلتها جرافات الاحتلال التي عم ضجيجها أنحاء المنطقة، التي عاشت أجواء رعب حقيقية خوفا من الانتقام الإسرائيلي بعد مقتل جنديين أحدهم برتبة 'ميجر'
ووقف المزارع يوسف أبو شاهين على بعد أمتار ينظر إلى ما حل بأرضه التي حولتها جرافات الاحتلال إلى كثبان رملية بعد أن داست بجنازيرها محصول القمح الذي أوشك على النضوج.
وأشار المزارع أبو شاهين الذي يبلغ من العمر (35عاما) إلى أرضه التي غيرت جرافات الاحتلال معالمها، بعد أن حولتها إلى أرض قحطاء مبددة أماله بجني محصوله من القمح والشعير.
وقال لـ'وفا' إنه يدعو ربه كل يوم بأن يرزق الأرض بالمطر لينضج محصول القمح الذي اقترب موعد حصاده ليتمكن من تسديد جزء من الديون التي تراكمت عليه جراء عدم تمكنه من زراعتها خلال السنوات الماضية، بسبب الاجتياحات المتكررة من قبل قوات احتلال للمنطقة.
وتشكل الزراعة مصدر الرزق الوحيد لأبو شاهين وكافة سكان المنطقة الذين ضاقت بهم السبل جراء سياسة الحصار التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وبين أبو شاهين أن مصيبته بمصيبتين لأن الأرض التي تم تجريفها ليس ملك له بل يستأجرها من أصحابها مقابل 100 دولار للدونم الواحد سنويا، يضاف إليها تكاليف الزراعة التي تفوق ذلك بكثير، منوها إلى أنه تم تجريف أكثر من 30 دونما، جزء منها مزروع بالبقدونس والفلفل، مبينا أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يتم فيها تجريف أرضه، وأنه تم تدمير بئر وخزان للمياه خاص به وبأشقائه قبل عامين.
وإلى الجنوب من أبو شاهين بدا الحزن واضحا على وجه المزارع نضال أبو دقة الذي تم تجريف أرضه المزروعة بالفلفل، وتدمير كافة خطوط المياه الناقلة التي تزوده بالمياه اللازمة للزراعة.
وأقسم أبو دقة الذي يعاني من ظروف مادية صعبة أنه رغم كل ما حل به من دمار لن يترك أرضه فارغة وسيقوم بإعادة استصلاحها وزراعتها من جديد، مؤكدا أنها ليس المرة الأولى التي تتعرض فيها أرضه للتجريف.
وأبدي أبو دقة قلقه الشديد على حياة ابن شقيقه الذي أصيب بجروح خطيرة في ظهره مساء أمس أثناء تواجده أمام منزله الذي يبعد أكثر من كيلو متر عن الحدود الشرقية للقطاع.
وأكد أن قوات الاحتلال أفرغت كل حقدها في الأراضي الزراعية، وجرفت الأراضي ونقلت الرمال ووضعتها فوق منزل هاشم الدغمة الذي تم تدميره بالكامل، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية وشبكتي المياه والكهرباء في المنطقة.
وفي ظل الواقع الجديد الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اجتياحها للمنطقة بمسافة تزيد عن 500 متر، أبدى المزارعون تخوفهم من عدم قدرتهم على الوصول إلى أرضيهم المزروعة بالقمح والشعير جراء التصعيد الإسرائيلي المتواصل، خاصة أن هذه المرة الأولى التي تجتاز فيها قوات الاحتلال مثل هذه المسافة بعد الحرب التي شنتها على القطاع قبل أكثر من عام.
واعتبر المزارع أبو إسماعيل أبو طعمية الذي يعتبر من كبار المزارعين في المنطقة أن ما قامت به قوات الاحتلال ليلة أمس يذكر بعمليات التجريف التي كانت تنفذها تلك القوات في بداية انتفاضة الأقصى.
ولم يخفي أبو إسماعيل الذي فقد مزرعة دواجن وجزء من منزله أثناء الحرب الأخيرة على القطاع، قلقه الشديد على أكثر من 50 دونما من أرضه مزروعة بالسبانخ والبقدونس، منوها إلى أن منطقة 'أم المهد' شرق عبسان الجديدة كانت هدفا لقوات الاحتلال الاسرائيي أثناء الحرب التي شنتها على القطاع قبل أكثر من عام، حيث تم تدمير أكثر من 20 منزلا في المنطقة.
وناشد المزارعون، كافة منظمات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحقهم، وضمان حقهم في الوصول إلى أراضيهم وزراعتها.
وكانت أربع جرافات معززة بعدد كبير من الدبابات تسللت تحت جنح الظلام إلى المنطقة مستغلة الظروف الجوية الممطرة التي سادت ليلة أمس، وجرفت مساحات واسعة من أراضي المواطنين المزروعة بالقمح والشعير، قبل أن تدمر منزل المواطن هاشم الدغمة المكون من طابقين.
وما أن بزغ النهار انتشر المزارعون ليتفقدوا مزارعهم أملا منهم بأن لا تكون قد دخلتها جرافات الاحتلال التي عم ضجيجها أنحاء المنطقة، التي عاشت أجواء رعب حقيقية خوفا من الانتقام الإسرائيلي بعد مقتل جنديين أحدهم برتبة 'ميجر'
ووقف المزارع يوسف أبو شاهين على بعد أمتار ينظر إلى ما حل بأرضه التي حولتها جرافات الاحتلال إلى كثبان رملية بعد أن داست بجنازيرها محصول القمح الذي أوشك على النضوج.
وأشار المزارع أبو شاهين الذي يبلغ من العمر (35عاما) إلى أرضه التي غيرت جرافات الاحتلال معالمها، بعد أن حولتها إلى أرض قحطاء مبددة أماله بجني محصوله من القمح والشعير.
وقال لـ'وفا' إنه يدعو ربه كل يوم بأن يرزق الأرض بالمطر لينضج محصول القمح الذي اقترب موعد حصاده ليتمكن من تسديد جزء من الديون التي تراكمت عليه جراء عدم تمكنه من زراعتها خلال السنوات الماضية، بسبب الاجتياحات المتكررة من قبل قوات احتلال للمنطقة.
وتشكل الزراعة مصدر الرزق الوحيد لأبو شاهين وكافة سكان المنطقة الذين ضاقت بهم السبل جراء سياسة الحصار التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وبين أبو شاهين أن مصيبته بمصيبتين لأن الأرض التي تم تجريفها ليس ملك له بل يستأجرها من أصحابها مقابل 100 دولار للدونم الواحد سنويا، يضاف إليها تكاليف الزراعة التي تفوق ذلك بكثير، منوها إلى أنه تم تجريف أكثر من 30 دونما، جزء منها مزروع بالبقدونس والفلفل، مبينا أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يتم فيها تجريف أرضه، وأنه تم تدمير بئر وخزان للمياه خاص به وبأشقائه قبل عامين.
وإلى الجنوب من أبو شاهين بدا الحزن واضحا على وجه المزارع نضال أبو دقة الذي تم تجريف أرضه المزروعة بالفلفل، وتدمير كافة خطوط المياه الناقلة التي تزوده بالمياه اللازمة للزراعة.
وأقسم أبو دقة الذي يعاني من ظروف مادية صعبة أنه رغم كل ما حل به من دمار لن يترك أرضه فارغة وسيقوم بإعادة استصلاحها وزراعتها من جديد، مؤكدا أنها ليس المرة الأولى التي تتعرض فيها أرضه للتجريف.
وأبدي أبو دقة قلقه الشديد على حياة ابن شقيقه الذي أصيب بجروح خطيرة في ظهره مساء أمس أثناء تواجده أمام منزله الذي يبعد أكثر من كيلو متر عن الحدود الشرقية للقطاع.
وأكد أن قوات الاحتلال أفرغت كل حقدها في الأراضي الزراعية، وجرفت الأراضي ونقلت الرمال ووضعتها فوق منزل هاشم الدغمة الذي تم تدميره بالكامل، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية وشبكتي المياه والكهرباء في المنطقة.
وفي ظل الواقع الجديد الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اجتياحها للمنطقة بمسافة تزيد عن 500 متر، أبدى المزارعون تخوفهم من عدم قدرتهم على الوصول إلى أرضيهم المزروعة بالقمح والشعير جراء التصعيد الإسرائيلي المتواصل، خاصة أن هذه المرة الأولى التي تجتاز فيها قوات الاحتلال مثل هذه المسافة بعد الحرب التي شنتها على القطاع قبل أكثر من عام.
واعتبر المزارع أبو إسماعيل أبو طعمية الذي يعتبر من كبار المزارعين في المنطقة أن ما قامت به قوات الاحتلال ليلة أمس يذكر بعمليات التجريف التي كانت تنفذها تلك القوات في بداية انتفاضة الأقصى.
ولم يخفي أبو إسماعيل الذي فقد مزرعة دواجن وجزء من منزله أثناء الحرب الأخيرة على القطاع، قلقه الشديد على أكثر من 50 دونما من أرضه مزروعة بالسبانخ والبقدونس، منوها إلى أن منطقة 'أم المهد' شرق عبسان الجديدة كانت هدفا لقوات الاحتلال الاسرائيي أثناء الحرب التي شنتها على القطاع قبل أكثر من عام، حيث تم تدمير أكثر من 20 منزلا في المنطقة.
وناشد المزارعون، كافة منظمات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحقهم، وضمان حقهم في الوصول إلى أراضيهم وزراعتها.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918