بالزغاريد والهتاف الثوري حباً بالأرض وما انبتت استقبلت الجماهير العربية
الفلسطينية شهدائها الستة قبل أربع وثلاثين عاماً بالورد وصرخات الثأر
للدماء التي روت التراب المقدس حباً وعشقاً وفداءً بأعظم صور التضحية التي
قدمتها تلك الكوكبة من الشهداء عندما نادتهم الأرض فلبوا النداء ، شهداءً
مضوا وشهداءً يمضوا وشهداءً سنمضي على مذبح الحرية والاستقلال .
الى
فلسطين وبأيمانهم العميق خرجوا من كل صوب ، من عرابة البطوف الى المغار من
دير حنا الى سخنين سخنين ، من الناصرة والجليل الى الطيبة وحتى النقب ، من
كل القرى والمدن العربية الفلسطينية التي أدركت خطورة القرار الإسرائيلي
الذي صدر عام 1976 والذي كان لا يستهدف فقط ابتلاع المزيد من الأرض لصالح
عمليات الاستيطان بل وتهجير المزيد من السكان الفلسطينيين من مدنهم وقراهم
في شكل نكبة جديدة وفق المخطط الذي وضعته دولة الاحتلال آنذاك وأرادت من
خلاله تطبيق هجرة طوعية سعت إليها طويلاً واعتقدت أن حالة الانتصار الذي
عاشته دولة الاحتلال وما فرضته من عزله على الجماهير العربية الفلسطينية
سيمكنها من تطبيق أي قرارات تتخذها دون أن تجد أي مقاومة ولم تدرك العلاقة
الوثيقة والنسيج العضوي المترابط بين هذه الجماهير والتراب المقدس الذي
تعيش عليه وحجم التضحية التي يمكن لهذه الجماهير أن تقدمها لتسقط كل ما
يستهدفها وحقها في الحرية .
لغة أفهمتها الجماهير الغاضبة التي لبت
نداء الأرض للاحتلال وزمرة المروجين للهزيمة في ذلك الزمان فكان يوم
الثلاثين من آذار يوماً مشهوداً في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وقد
أعاد لهذه الجماهير لحمتها وقوتها وقدرتها على المواجهة المباشرة وقد حمل
هذا اليوم أعظم المعاني وأروعها حتى صارَ خالداً في قلوب العاشقين للوطن
فلسطينيين وعرب وأحرار من كل أصقاع الدنيا ، يحمل بشائر الخير ودلالات
الانتصار الذي أسقط تلك المخططات وبدد أحلام المحتل وفرض فلسفة الحياة
الوطنية على الأرض بفعل الجماهير التي لم تعد منسية بعد هذا اليوم .
كان
يوم الأرض ولا زال يوماً من الأيام الخالدة التي أعادت فلسطين التاريخية
الى الحضور بعدما حاول المحتل أن يغيبها ويسلب الجماهير حقها في الهوية
الوطنية تلك الجماهير الغاضبة التي خرجت في الثلاثين من آذار لتخط بدمها
النازف ملحمة يوم الأرض الخالد التي أكدت على عروبة هذه الأرض والتي أيضاً
لم تتخلى عن واجبها القومي والوطني بل توحدت في خندق الدفاع المستميت
وجسدت فلسفة الحياة الوطنية بأروع صورها .
لقد خرجت الجماهير
العربية في الثلاثين من آذار لتعبر عن غضبها من قرارات المحتل وحبها
العميق للأرض فاتخذت القرار الجريء وخرجت من حالة العزلة التي فرضتها
عليها ظروف الاحتلال وقال كلمتها بجرأة وعنفوان وجسدت ملحمة يوم الأرض
الخالد، فكان يوماً حُفر بالذاكرة الفلسطينية حين قالت الجماهير
الفلسطينية كلمتها وأبدعت في إعلانها عن حُبها وعشقها وحجم تضحيتها والذي
لم يقتصر على يوم الثلاثين من آذار فحسب بل إنها في كل يوم تجدد ولائها
للأرض وما انبت الشجر.
يوم الأرض ، اليوم الذي أعاد وحدة الشعب
الفلسطيني بكل أطيافه وألوانه ، اليوم الذي اخرج الجماهير الفلسطينية
المرابطة فوق أرضها من العزلة التي فرضها الاحتلال وقد تحررت منها وتمردت
عليها وكسرت قيود العزلة وأعادت فلسطين من الجليل الأعلى الى النقب وحدة
واحدة وشعباً واحد في فلسفة النضال الجديدة التي اعتمدتها منذ ذلك الوقت
وحتى يومنا هذا ، هو اليوم الذي شكل صدمة للاحتلال بعدما افشل مخططاته وقد
أراد للجماهير العربية الفلسطينية الموت البطيء لكنها وبعد هذا اليوم خرجت
للحياة بقوة وبرهنت على أن على هذه الأرض شعب قوي بذاكرته له التاريخ وله
الهوية وله الحياة
الكاتب بهاء رحال .
الفلسطينية شهدائها الستة قبل أربع وثلاثين عاماً بالورد وصرخات الثأر
للدماء التي روت التراب المقدس حباً وعشقاً وفداءً بأعظم صور التضحية التي
قدمتها تلك الكوكبة من الشهداء عندما نادتهم الأرض فلبوا النداء ، شهداءً
مضوا وشهداءً يمضوا وشهداءً سنمضي على مذبح الحرية والاستقلال .
الى
فلسطين وبأيمانهم العميق خرجوا من كل صوب ، من عرابة البطوف الى المغار من
دير حنا الى سخنين سخنين ، من الناصرة والجليل الى الطيبة وحتى النقب ، من
كل القرى والمدن العربية الفلسطينية التي أدركت خطورة القرار الإسرائيلي
الذي صدر عام 1976 والذي كان لا يستهدف فقط ابتلاع المزيد من الأرض لصالح
عمليات الاستيطان بل وتهجير المزيد من السكان الفلسطينيين من مدنهم وقراهم
في شكل نكبة جديدة وفق المخطط الذي وضعته دولة الاحتلال آنذاك وأرادت من
خلاله تطبيق هجرة طوعية سعت إليها طويلاً واعتقدت أن حالة الانتصار الذي
عاشته دولة الاحتلال وما فرضته من عزله على الجماهير العربية الفلسطينية
سيمكنها من تطبيق أي قرارات تتخذها دون أن تجد أي مقاومة ولم تدرك العلاقة
الوثيقة والنسيج العضوي المترابط بين هذه الجماهير والتراب المقدس الذي
تعيش عليه وحجم التضحية التي يمكن لهذه الجماهير أن تقدمها لتسقط كل ما
يستهدفها وحقها في الحرية .
لغة أفهمتها الجماهير الغاضبة التي لبت
نداء الأرض للاحتلال وزمرة المروجين للهزيمة في ذلك الزمان فكان يوم
الثلاثين من آذار يوماً مشهوداً في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وقد
أعاد لهذه الجماهير لحمتها وقوتها وقدرتها على المواجهة المباشرة وقد حمل
هذا اليوم أعظم المعاني وأروعها حتى صارَ خالداً في قلوب العاشقين للوطن
فلسطينيين وعرب وأحرار من كل أصقاع الدنيا ، يحمل بشائر الخير ودلالات
الانتصار الذي أسقط تلك المخططات وبدد أحلام المحتل وفرض فلسفة الحياة
الوطنية على الأرض بفعل الجماهير التي لم تعد منسية بعد هذا اليوم .
كان
يوم الأرض ولا زال يوماً من الأيام الخالدة التي أعادت فلسطين التاريخية
الى الحضور بعدما حاول المحتل أن يغيبها ويسلب الجماهير حقها في الهوية
الوطنية تلك الجماهير الغاضبة التي خرجت في الثلاثين من آذار لتخط بدمها
النازف ملحمة يوم الأرض الخالد التي أكدت على عروبة هذه الأرض والتي أيضاً
لم تتخلى عن واجبها القومي والوطني بل توحدت في خندق الدفاع المستميت
وجسدت فلسفة الحياة الوطنية بأروع صورها .
لقد خرجت الجماهير
العربية في الثلاثين من آذار لتعبر عن غضبها من قرارات المحتل وحبها
العميق للأرض فاتخذت القرار الجريء وخرجت من حالة العزلة التي فرضتها
عليها ظروف الاحتلال وقال كلمتها بجرأة وعنفوان وجسدت ملحمة يوم الأرض
الخالد، فكان يوماً حُفر بالذاكرة الفلسطينية حين قالت الجماهير
الفلسطينية كلمتها وأبدعت في إعلانها عن حُبها وعشقها وحجم تضحيتها والذي
لم يقتصر على يوم الثلاثين من آذار فحسب بل إنها في كل يوم تجدد ولائها
للأرض وما انبت الشجر.
يوم الأرض ، اليوم الذي أعاد وحدة الشعب
الفلسطيني بكل أطيافه وألوانه ، اليوم الذي اخرج الجماهير الفلسطينية
المرابطة فوق أرضها من العزلة التي فرضها الاحتلال وقد تحررت منها وتمردت
عليها وكسرت قيود العزلة وأعادت فلسطين من الجليل الأعلى الى النقب وحدة
واحدة وشعباً واحد في فلسفة النضال الجديدة التي اعتمدتها منذ ذلك الوقت
وحتى يومنا هذا ، هو اليوم الذي شكل صدمة للاحتلال بعدما افشل مخططاته وقد
أراد للجماهير العربية الفلسطينية الموت البطيء لكنها وبعد هذا اليوم خرجت
للحياة بقوة وبرهنت على أن على هذه الأرض شعب قوي بذاكرته له التاريخ وله
الهوية وله الحياة
الكاتب بهاء رحال .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر