قد لا يحصل هذا في هذا الزمن ، لكن ما حصل قد حصل فعلاً ، فهذا ما جرى في العام 1966 ،
إنه أبو موسى ذلك القروي الرائع الذي مات من الخجل ،
تصوروا رجلاً يموت من الخجل ، أما الأسباب
فليس لأن ابنته أو أخته ارتكبت فاحشة
و لا لأن زوجته اغتصبت
و لا لأنه سرق أو نصب على أحد
و لا عين وزيراً فهاجمته المعارضة
و لا انتخب نائباً فصدق على اتفاق 17 أيار ثم ألغاه
و لا ساوم و لا فعل أي شيء و لا و لا .
فجأة اكتأب أبو موسى ، و غاب من السهرات ، و غاب عن الحقل ، و لم يعد يراه أهل القرية
شوهد و هو يتكئ على عصاه و الهم يكاد يأكله
صار شارد الذهن يردد كلمات غير مفهومة :
يا ويلي … يا ويلي كيف لم أنتبه ، لماذا فعلت ذلك ، ما هذه الغلطة ؟
أين أذهب بوجهي من العرب و العروبة
و من فلسطين و القضية و كل الشهداء …
أين أذهب بنفسي و حالي …
كيف سأشاهد نفسي في المرآة
يا ويلي من أصحابي و من رفاقي و من كل فلاحي المنطقة
يا ويلي من ابني و من أصحابي و من المختار و من الشيخ و من كل الأوادم .
ظل أبو موسى يتمتم و يتأوه و يضرب كفاً بكف ، و لا يعرف كيف يطهر نفسه من هذا الذنب
هل أوزع ملحاً هل أذبح ديكاً
هل أقتل نفسي ؟
لماذا فعلت ما فعلت ؟
ما
هذه الغلطة شو العمى على قلبي ،ظل أبو موسى على هذه الحال عدة أيام ، ،
حتى يبس أو وجد يابساً في زاوية من زوايا بيته و وجهه على الأرض ، و
نظراته مثل خشبة و أنفاسه مقطوعة تماماً ، مات أبو موسى !!!
مات أبو موسى و دفن هناك في بلدته على كتف الجنوب ، و هو مثل لوح الخشب الذي حمل عليه ، أما ما صرح به لزوجته قبل أن يلفظ أنفاسه
فقد اعترف أبو موسى ، كان يقلب الراديو قبل زمن المحطات المرئية و قبل زمن sms
، كانت أم كلثوم تغني أروح لمين ، و هو مطروب معها ، لم يكن عنده في تلك
الأيام إلا راديو ص غير كان يطل به على الدنيا ( و شايف حاله فيه كتير )
بعد أن انتهت الأغنية
بدأت الإذاعة بتقديم موجز للأخبار ، صعق أبو موسى وقف على قدميه ، ضرب رأسه بالحائط عندما سمع المذيعة تقول :
هنا إذاعة إسرائيل من أورشليم القدس .
صعق أبو موسى و صرخ يا ويلي … يا ويلي يا أم موسى ، سمعت إذاعة إسرائيل بالصدفة ، و الله ما كان قصدي و الله بالغلط
ما بعرف كيف دارت الإبرة على هال إذاعة
و الله بدون انتباه يا خجلتي يا مرا
لوي
نبدي ودي وشي ، يومها حاولت أم موسى أن تهدئ من روعه ، لكنه بكى بكى بكى
طويلاً ، كيف بدي طلع بالمراية ، يا ريت انقطعت إيدي و ما قلبت الراديو !!!
قالت له وقتها أم موسى ، هلق مشان هيك زعلان و مكتئب
قال لها : إي مشان هيك ، قالتلو ما بتحرز يا أبو موسى ، قال لها شو بيفهمك أنت ؟ شو بيفهمك بالخجل الوطني ؟ !!!
الله
يرحمك يا أبو موسى ، مت من الخجل من نفسك ، و مات الخجل معك ، طلاع و شوف
و تفرج فما ستراه الآن سيجعلك تموت من الخجل مرة أخرى ، بل ستموت من القهر
قم يا أبو موسى و سوف ترى بالألوان ما لم يكن في الحسبان
صار شلومو صديق المساءات
و صار الزمان غير زمان
قوم و شوف وين صرنا يا أبو موسى يا صديق القضية فلم يعد عندنا قضية !
الله يرحمك و يسامحك يا أبو موسى مت من الخجل افتكرت نفسك بطل ، قوم شوف أبطال هالأيام …
شوف شو عم يحكو ، في حكي عم بيقول أنو البعض بلش يتعلم خصوصي دروس خاصة بالعبري ! “
مات
أبو موسى من الخجل ، فهل سمعتم أن أحداً مات من قلة الخجل ، هم موتى و هم
على عروشهم و لكن لم يتوفر ابن الحلال الذي يقبل أن يقرأ الفاتحة عليهم ،
و يطلب لهم الرحمة ..
أودعناكم هذا البلد و العروبة و حكايات ستي و دم الشهدا
منقول
إنه أبو موسى ذلك القروي الرائع الذي مات من الخجل ،
تصوروا رجلاً يموت من الخجل ، أما الأسباب
فليس لأن ابنته أو أخته ارتكبت فاحشة
و لا لأن زوجته اغتصبت
و لا لأنه سرق أو نصب على أحد
و لا عين وزيراً فهاجمته المعارضة
و لا انتخب نائباً فصدق على اتفاق 17 أيار ثم ألغاه
و لا ساوم و لا فعل أي شيء و لا و لا .
فجأة اكتأب أبو موسى ، و غاب من السهرات ، و غاب عن الحقل ، و لم يعد يراه أهل القرية
شوهد و هو يتكئ على عصاه و الهم يكاد يأكله
صار شارد الذهن يردد كلمات غير مفهومة :
يا ويلي … يا ويلي كيف لم أنتبه ، لماذا فعلت ذلك ، ما هذه الغلطة ؟
أين أذهب بوجهي من العرب و العروبة
و من فلسطين و القضية و كل الشهداء …
أين أذهب بنفسي و حالي …
كيف سأشاهد نفسي في المرآة
يا ويلي من أصحابي و من رفاقي و من كل فلاحي المنطقة
يا ويلي من ابني و من أصحابي و من المختار و من الشيخ و من كل الأوادم .
ظل أبو موسى يتمتم و يتأوه و يضرب كفاً بكف ، و لا يعرف كيف يطهر نفسه من هذا الذنب
هل أوزع ملحاً هل أذبح ديكاً
هل أقتل نفسي ؟
لماذا فعلت ما فعلت ؟
ما
هذه الغلطة شو العمى على قلبي ،ظل أبو موسى على هذه الحال عدة أيام ، ،
حتى يبس أو وجد يابساً في زاوية من زوايا بيته و وجهه على الأرض ، و
نظراته مثل خشبة و أنفاسه مقطوعة تماماً ، مات أبو موسى !!!
مات أبو موسى و دفن هناك في بلدته على كتف الجنوب ، و هو مثل لوح الخشب الذي حمل عليه ، أما ما صرح به لزوجته قبل أن يلفظ أنفاسه
فقد اعترف أبو موسى ، كان يقلب الراديو قبل زمن المحطات المرئية و قبل زمن sms
، كانت أم كلثوم تغني أروح لمين ، و هو مطروب معها ، لم يكن عنده في تلك
الأيام إلا راديو ص غير كان يطل به على الدنيا ( و شايف حاله فيه كتير )
بعد أن انتهت الأغنية
بدأت الإذاعة بتقديم موجز للأخبار ، صعق أبو موسى وقف على قدميه ، ضرب رأسه بالحائط عندما سمع المذيعة تقول :
هنا إذاعة إسرائيل من أورشليم القدس .
صعق أبو موسى و صرخ يا ويلي … يا ويلي يا أم موسى ، سمعت إذاعة إسرائيل بالصدفة ، و الله ما كان قصدي و الله بالغلط
ما بعرف كيف دارت الإبرة على هال إذاعة
و الله بدون انتباه يا خجلتي يا مرا
لوي
نبدي ودي وشي ، يومها حاولت أم موسى أن تهدئ من روعه ، لكنه بكى بكى بكى
طويلاً ، كيف بدي طلع بالمراية ، يا ريت انقطعت إيدي و ما قلبت الراديو !!!
قالت له وقتها أم موسى ، هلق مشان هيك زعلان و مكتئب
قال لها : إي مشان هيك ، قالتلو ما بتحرز يا أبو موسى ، قال لها شو بيفهمك أنت ؟ شو بيفهمك بالخجل الوطني ؟ !!!
الله
يرحمك يا أبو موسى ، مت من الخجل من نفسك ، و مات الخجل معك ، طلاع و شوف
و تفرج فما ستراه الآن سيجعلك تموت من الخجل مرة أخرى ، بل ستموت من القهر
قم يا أبو موسى و سوف ترى بالألوان ما لم يكن في الحسبان
صار شلومو صديق المساءات
و صار الزمان غير زمان
قوم و شوف وين صرنا يا أبو موسى يا صديق القضية فلم يعد عندنا قضية !
الله يرحمك و يسامحك يا أبو موسى مت من الخجل افتكرت نفسك بطل ، قوم شوف أبطال هالأيام …
شوف شو عم يحكو ، في حكي عم بيقول أنو البعض بلش يتعلم خصوصي دروس خاصة بالعبري ! “
مات
أبو موسى من الخجل ، فهل سمعتم أن أحداً مات من قلة الخجل ، هم موتى و هم
على عروشهم و لكن لم يتوفر ابن الحلال الذي يقبل أن يقرأ الفاتحة عليهم ،
و يطلب لهم الرحمة ..
أودعناكم هذا البلد و العروبة و حكايات ستي و دم الشهدا
منقول
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر