شهدت مدينة حلوان الواقعة جنوب القاهرة أول مظاهرة من نوعها يقوم بها طلاب احدى المدارس ضد وزير التعليم المثير للجدل.
وقد قام طلاب مدرسة الخلفاء الراشدين الإعدادية ـ بنين بالتظاهر لمدة ضد قرار وزير التعليم بنقل جميع مدرسي المدرسة إلى إدارة أطفيح التعليمية بعد زيارته للمدرسة ، وهتف الطلاب 'ياوزير..ياوزير مش هنوافق على التغيير'، وكذلك 'أستاذ عبد الله يا بلاش واحد غيره مينفعناش'، والتف الطلاب حول مدير المدرسة الأستاذ 'عبدالله الخولي' الذي قام بتهدئتهم ودعاهم للوقوف في طابور كما يحدث كل صباح.
واشار الطلاب الغاضبون إلى أنهم لن يستأنفوا الدراسة إلا عقب عودة فريق المدرسين الذين أقصاهم الوزير عن العمل بالمدرسة وقام بنقلهم للصعيد
وتشير معلومات إلى أن مظاهرة الطلبة سببها وجود علاقة طيبة مع الأساتذة حيث يتغاضى كلا الطرفين عن عدم حضور الآخر حيث لا يقوم الأساتذة بمعاقبة الطلاب، بينما لا يشتكي الطلاب من غياب المدرسين.
وقد فرضت وزارتا التربية والتعليم والداخلية امس حصاراً أمنيّا على مدرسة الخلفاء الراشدين الإعدادية (بنين) بحدائق حلوان التابعة لمحافظة حلوان؛ بعد إصدار د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم فرمانا بنقل معظم العاملين إلى مديرية أطفيح التعليمية بمحافظة 6 أكتوبر حيث نقل 102 مدرس و13 إداريّا وعاملاً، وأنهى التعاقد مع المدرسين العاملين بالعقود المؤقتة.
ونظم عدد من المدرسين اعتصاما محدودا مساء أمس بالمدرسة؛ احتجاجا على نقل المدرسين تعسفيّا إلى محافظات متفرقة، وبدون إجراء أي تحقيقات فورية معهم طبقا للقانون، إلا أنهم رفضوا تعطيل سير العملية التعليمية، واستمروا في أداء واجبهم المهني امس.
وانتشرت عناصر أمن الدولة حول المدرسة وأمام بواباتها، ومنعت عددا من وسائل الإعلام وكاميرات القنوات الفضائية من دخول المدرسة وتغطية الحدث، فيما أرسلت مديرية التربية والتعليم أحد مندوبيها لمراقبة ما يحدث في المدرسة، ومنع دخول أية وسيلة إعلامية، وقال 'أنا مندوب التربية والتعليم وأنا هامنعكم'.
وقد ساد الغضب بين المدرسين وأسر العاملين بالمدرسة من قرارات الوزير، واعتبرها هؤلاء بأنها لا إنسانية وغير عادلة؛ لأنها ساوت بين المخطئين وغيرهم، مؤكدًا أهمية إخضاع قرار الوزير إلى الدراسة ومن ثم إلغائه.
وقال عبد الله الخولي مدير مدرسة حلوان الذي تم نقله: لا أعرف لماذا يكرهني الوزير لهذه الدرجة رغم أنني محدود الدخل ولا أدري على وجه التحديد ما الذنب الذي ارتكبته فأنا مريض ومعي شهادة من الطبيب المعالج بأنني أحتاج إلى راحة تامة ورغم ذلك ضربت بأوامر الطبيب عرض الحائط وتوجهت إلى المدرسة بعد دقائق من بداية اليوم الدراسي فوجدت معالي الوزير ينتظرني ويسخر مني ويحملق في وجهي وكأنني ارتكبت جريمة قتل.
أضاف المدير الذي وجد نفسه في مأزق حيث لايكفي راتبه في دفع قيمة المواصلات للمدرسة الجديدة التي نقل إليها 'رغم أن رصيد إجازاتي يسمح بالخلود للراحة وعدم الذهاب للعمل الا أنني قررت الذهاب من تلقاء نفسي'.
أضاف حتى لو كنت مخطئا فلا يصح السخرية مني أمام أبنائي الطلاب. وتساءل لا أعرف ما ذنب بقية زملائي من المدرسين الذين كانوا موجودين دخل الفصول هذا بجانب أن الوزير قام بنقل كل العاملين في المدرسة رغم ان هناك مدرسا هو 'مجدي بهاء' مصاب بجلطة في المخ وحاصل على إجازة مرضية وبالتالي لا يجوز أن تتم معاقبته، ونفس الشيء بالنسبة لزميل آخر مريض بمرض خطير لا يمكنه مغادرة الفراش وحاصل على إجازة قانونية.
جدير بالذكر أن جولة في بعض المدارس والتي تمت بشكل مفاجئ أسفرت عن عودة ظاهرة نقل المعلمين إلى الصعيد، التي كانت قد انتهت منذ عشرة أعوام.
وكان زكي بدر قام بنقل مدير مدرسة 'الخلفاء الراشدين' الإعدادية بحلوان إلى محافظة المنيا، كما قرَّر نقل جميع طاقم المدرسة من عاملين وهيئات تدريس إلى مدينة أطفيح التابعة لمحافظة 6 أكتوبر، وذلك عقوبةً لهم على تغيُّب المدير عن مدرسته، وعدم انتظام طابور الصباح وجدول الحصص، بالإضافة إلى سوء حالة مَرَافق المدرسة وخاصةً دورات المياه، كما قرَّر الوزير إلغاء عقد مدرِّسة التربية الرياضية ومدرِّس التربية الزراعية بالمدرسة بسبب الإهمال.
المثير للدهشة أن معظم المدرسين الغائبين عن العمل اتضح أن نسبة كبيرة منهم مشغولون بأعمال أخرى، فأحد المدرسين يعمل سائق تاكسي وآخر يعمل في تصليح الأحذية وثالث يبيع الفراخ.
وعمل المدرسين في مهن مختلفة أمر متعارف عليه في معظم المدن والقرى المصرية من أجل زيادة الدخل.
كما زار الوزير مدرسة 'الزهراء' الثانوية للبنات بحلوان، وأمر بنقل مدرس اللغة العربية أحمد إبراهيم ومدرّسة اللغة العربية وفاء محمد السيد إلى إدارة أطفيح في محافظة 6 أكتوبر لتدنِّي مستوى الطلاب في اللغة العربية.
وقد لاقت قرارات الوزير حالة من السرور والتفاؤل بين أولياء أمور الطلاب في معظم مدن مصر بسبب التردي الكبير في العملية التعليمية والذي يعترف به نظام الحكم وهوإنهيار متعاقب منذ أربعين عاماً تقريباً.
وبالرغم من حالة الغضب التي تعتري العاملين بمرفق التعليم من أحمد زكي بدر وزير التعليم إلا أن حالة من السرور ورباطة الجأش يسشعر بها المسؤول الذي امتلك عن والده وزير الداخلية الراحل زكي بدر الكثير من قسوته وحزمه.
ويرجع سبب تفاؤل الوزير بحصوله على دعم من القيادة السياسية بإطلاق يده في اي قرارات من شأنها أن توقف الإنهيار المتتابع في جودة التعليم بمختلف مدارس مصر خاصة التابعة للحكومة.
وقد قام طلاب مدرسة الخلفاء الراشدين الإعدادية ـ بنين بالتظاهر لمدة ضد قرار وزير التعليم بنقل جميع مدرسي المدرسة إلى إدارة أطفيح التعليمية بعد زيارته للمدرسة ، وهتف الطلاب 'ياوزير..ياوزير مش هنوافق على التغيير'، وكذلك 'أستاذ عبد الله يا بلاش واحد غيره مينفعناش'، والتف الطلاب حول مدير المدرسة الأستاذ 'عبدالله الخولي' الذي قام بتهدئتهم ودعاهم للوقوف في طابور كما يحدث كل صباح.
واشار الطلاب الغاضبون إلى أنهم لن يستأنفوا الدراسة إلا عقب عودة فريق المدرسين الذين أقصاهم الوزير عن العمل بالمدرسة وقام بنقلهم للصعيد
وتشير معلومات إلى أن مظاهرة الطلبة سببها وجود علاقة طيبة مع الأساتذة حيث يتغاضى كلا الطرفين عن عدم حضور الآخر حيث لا يقوم الأساتذة بمعاقبة الطلاب، بينما لا يشتكي الطلاب من غياب المدرسين.
وقد فرضت وزارتا التربية والتعليم والداخلية امس حصاراً أمنيّا على مدرسة الخلفاء الراشدين الإعدادية (بنين) بحدائق حلوان التابعة لمحافظة حلوان؛ بعد إصدار د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم فرمانا بنقل معظم العاملين إلى مديرية أطفيح التعليمية بمحافظة 6 أكتوبر حيث نقل 102 مدرس و13 إداريّا وعاملاً، وأنهى التعاقد مع المدرسين العاملين بالعقود المؤقتة.
ونظم عدد من المدرسين اعتصاما محدودا مساء أمس بالمدرسة؛ احتجاجا على نقل المدرسين تعسفيّا إلى محافظات متفرقة، وبدون إجراء أي تحقيقات فورية معهم طبقا للقانون، إلا أنهم رفضوا تعطيل سير العملية التعليمية، واستمروا في أداء واجبهم المهني امس.
وانتشرت عناصر أمن الدولة حول المدرسة وأمام بواباتها، ومنعت عددا من وسائل الإعلام وكاميرات القنوات الفضائية من دخول المدرسة وتغطية الحدث، فيما أرسلت مديرية التربية والتعليم أحد مندوبيها لمراقبة ما يحدث في المدرسة، ومنع دخول أية وسيلة إعلامية، وقال 'أنا مندوب التربية والتعليم وأنا هامنعكم'.
وقد ساد الغضب بين المدرسين وأسر العاملين بالمدرسة من قرارات الوزير، واعتبرها هؤلاء بأنها لا إنسانية وغير عادلة؛ لأنها ساوت بين المخطئين وغيرهم، مؤكدًا أهمية إخضاع قرار الوزير إلى الدراسة ومن ثم إلغائه.
وقال عبد الله الخولي مدير مدرسة حلوان الذي تم نقله: لا أعرف لماذا يكرهني الوزير لهذه الدرجة رغم أنني محدود الدخل ولا أدري على وجه التحديد ما الذنب الذي ارتكبته فأنا مريض ومعي شهادة من الطبيب المعالج بأنني أحتاج إلى راحة تامة ورغم ذلك ضربت بأوامر الطبيب عرض الحائط وتوجهت إلى المدرسة بعد دقائق من بداية اليوم الدراسي فوجدت معالي الوزير ينتظرني ويسخر مني ويحملق في وجهي وكأنني ارتكبت جريمة قتل.
أضاف المدير الذي وجد نفسه في مأزق حيث لايكفي راتبه في دفع قيمة المواصلات للمدرسة الجديدة التي نقل إليها 'رغم أن رصيد إجازاتي يسمح بالخلود للراحة وعدم الذهاب للعمل الا أنني قررت الذهاب من تلقاء نفسي'.
أضاف حتى لو كنت مخطئا فلا يصح السخرية مني أمام أبنائي الطلاب. وتساءل لا أعرف ما ذنب بقية زملائي من المدرسين الذين كانوا موجودين دخل الفصول هذا بجانب أن الوزير قام بنقل كل العاملين في المدرسة رغم ان هناك مدرسا هو 'مجدي بهاء' مصاب بجلطة في المخ وحاصل على إجازة مرضية وبالتالي لا يجوز أن تتم معاقبته، ونفس الشيء بالنسبة لزميل آخر مريض بمرض خطير لا يمكنه مغادرة الفراش وحاصل على إجازة قانونية.
جدير بالذكر أن جولة في بعض المدارس والتي تمت بشكل مفاجئ أسفرت عن عودة ظاهرة نقل المعلمين إلى الصعيد، التي كانت قد انتهت منذ عشرة أعوام.
وكان زكي بدر قام بنقل مدير مدرسة 'الخلفاء الراشدين' الإعدادية بحلوان إلى محافظة المنيا، كما قرَّر نقل جميع طاقم المدرسة من عاملين وهيئات تدريس إلى مدينة أطفيح التابعة لمحافظة 6 أكتوبر، وذلك عقوبةً لهم على تغيُّب المدير عن مدرسته، وعدم انتظام طابور الصباح وجدول الحصص، بالإضافة إلى سوء حالة مَرَافق المدرسة وخاصةً دورات المياه، كما قرَّر الوزير إلغاء عقد مدرِّسة التربية الرياضية ومدرِّس التربية الزراعية بالمدرسة بسبب الإهمال.
المثير للدهشة أن معظم المدرسين الغائبين عن العمل اتضح أن نسبة كبيرة منهم مشغولون بأعمال أخرى، فأحد المدرسين يعمل سائق تاكسي وآخر يعمل في تصليح الأحذية وثالث يبيع الفراخ.
وعمل المدرسين في مهن مختلفة أمر متعارف عليه في معظم المدن والقرى المصرية من أجل زيادة الدخل.
كما زار الوزير مدرسة 'الزهراء' الثانوية للبنات بحلوان، وأمر بنقل مدرس اللغة العربية أحمد إبراهيم ومدرّسة اللغة العربية وفاء محمد السيد إلى إدارة أطفيح في محافظة 6 أكتوبر لتدنِّي مستوى الطلاب في اللغة العربية.
وقد لاقت قرارات الوزير حالة من السرور والتفاؤل بين أولياء أمور الطلاب في معظم مدن مصر بسبب التردي الكبير في العملية التعليمية والذي يعترف به نظام الحكم وهوإنهيار متعاقب منذ أربعين عاماً تقريباً.
وبالرغم من حالة الغضب التي تعتري العاملين بمرفق التعليم من أحمد زكي بدر وزير التعليم إلا أن حالة من السرور ورباطة الجأش يسشعر بها المسؤول الذي امتلك عن والده وزير الداخلية الراحل زكي بدر الكثير من قسوته وحزمه.
ويرجع سبب تفاؤل الوزير بحصوله على دعم من القيادة السياسية بإطلاق يده في اي قرارات من شأنها أن توقف الإنهيار المتتابع في جودة التعليم بمختلف مدارس مصر خاصة التابعة للحكومة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر