بقلم: أسرة التحرير
أحيت الحركة الكيبوتسية أمس مائة عام على وجودها، في احتفال عقد في الكيبوتس الاول – دغانيا. في العام الماضي احتفل بمائة عام على تل أبيب، ويخيل أنه بين هذين الاحتفالين، المدينة العبرية الاولى والكيبوتس الاول "في العالم كله"، بين شاطىء البحر المتوسط وشاطىء بحيرة طبريا، تمتد القصة الصهيونية. من المريح أخذ الانطباع اليوم بأن المدينة انتصرت. سكان الكيبوتسات هم أقلية صغيرة، كواحد من كل 50 اسرائيلي. العلم الذي رفعوه عاليا عشرات السنين يواصل الرفرفة كيفما اتفق، ولكنه يتحرك باتجاه الخصخصة وتفضيل احتياجات الفرد على احتياجات العموم. قليل فقط تبقى من المشروع الكيبوتسي في صيغته الاصلية الطموحة.
ولا يزال، ليس هذا هو الوقت لتأبين الكيبوتس. يجدر النظر اليه للحظة من الجانب في يوم عيده، وتعداد مزاياها. الفكرة كانت رائعة، وان لم تكن عملية ايضا: مجتمع يتمسك بالبلاد، ولا سيما في نقاط الحدود، يدير حياة جماعية ويرتزق اساسا من فلاحة الارض. عمليا لم ينجح الكيبوتس في تغيير طبيعة الانسان. متفرغون واخرون عرفوا كيف يتجاهلون المبادىء ويستغلونها ويستغلون رفاقهم لمصالحهم. كما ان الاقتصاد لم يستجب للتجربة الكبرى للكيبوتسات. الكيبوتسات الناجحة بينها، في العقود الاخيرة، هي تلك التي استثمرت في الصناعة الحديثة والمطلوبة ولم تنكب على تراث المزروعات، الحظائر وأحواض السمك.
في مشروع تغيير وجه بلاد اسرائيل ودولة اسرائيل، بالمقابل، كان للكيبوتسات دور كبير. بدونها، بانتشارها في نقاط ضعف وبقوى بشرية نوعية وتطوعية فيها، كان مشكوكا فيه أن تخرج الحاضرة العبرية من ثلاثة عقود من الحكم البريطاني في البلاد وأن يكون بوسعها التصدى للمقاومة العربية لاقامة الدولة. "البلماخ" استند الى الكيبوتسات وغذاها، مثله مثل "الناحل". في حياة أربعة رؤساء وزراء، دافيد بن غوريون، ليفي اشكول، غولدا مئير وايهود باراك، سجلت فصول كيبوتسية. كثير من البارزين بين قادة الجيش الاسرائيلي، طياريه ومقاتليه تربوا وتعلموا في الكيبوتسات. الثقافة الاسرائيلية مدينة كثيرا لكتاب وشعراء، ملحنين ومغنين، رسامين ونحاتين من أبناء الكيبوتس.
بعد مائة عام من ولادة الكيبوتس، وان كانت هذه ليست أجمل لحظاته، الا انه بدونه، كانت اسرائيل ستبدو على نحو آخر.
أحيت الحركة الكيبوتسية أمس مائة عام على وجودها، في احتفال عقد في الكيبوتس الاول – دغانيا. في العام الماضي احتفل بمائة عام على تل أبيب، ويخيل أنه بين هذين الاحتفالين، المدينة العبرية الاولى والكيبوتس الاول "في العالم كله"، بين شاطىء البحر المتوسط وشاطىء بحيرة طبريا، تمتد القصة الصهيونية. من المريح أخذ الانطباع اليوم بأن المدينة انتصرت. سكان الكيبوتسات هم أقلية صغيرة، كواحد من كل 50 اسرائيلي. العلم الذي رفعوه عاليا عشرات السنين يواصل الرفرفة كيفما اتفق، ولكنه يتحرك باتجاه الخصخصة وتفضيل احتياجات الفرد على احتياجات العموم. قليل فقط تبقى من المشروع الكيبوتسي في صيغته الاصلية الطموحة.
ولا يزال، ليس هذا هو الوقت لتأبين الكيبوتس. يجدر النظر اليه للحظة من الجانب في يوم عيده، وتعداد مزاياها. الفكرة كانت رائعة، وان لم تكن عملية ايضا: مجتمع يتمسك بالبلاد، ولا سيما في نقاط الحدود، يدير حياة جماعية ويرتزق اساسا من فلاحة الارض. عمليا لم ينجح الكيبوتس في تغيير طبيعة الانسان. متفرغون واخرون عرفوا كيف يتجاهلون المبادىء ويستغلونها ويستغلون رفاقهم لمصالحهم. كما ان الاقتصاد لم يستجب للتجربة الكبرى للكيبوتسات. الكيبوتسات الناجحة بينها، في العقود الاخيرة، هي تلك التي استثمرت في الصناعة الحديثة والمطلوبة ولم تنكب على تراث المزروعات، الحظائر وأحواض السمك.
في مشروع تغيير وجه بلاد اسرائيل ودولة اسرائيل، بالمقابل، كان للكيبوتسات دور كبير. بدونها، بانتشارها في نقاط ضعف وبقوى بشرية نوعية وتطوعية فيها، كان مشكوكا فيه أن تخرج الحاضرة العبرية من ثلاثة عقود من الحكم البريطاني في البلاد وأن يكون بوسعها التصدى للمقاومة العربية لاقامة الدولة. "البلماخ" استند الى الكيبوتسات وغذاها، مثله مثل "الناحل". في حياة أربعة رؤساء وزراء، دافيد بن غوريون، ليفي اشكول، غولدا مئير وايهود باراك، سجلت فصول كيبوتسية. كثير من البارزين بين قادة الجيش الاسرائيلي، طياريه ومقاتليه تربوا وتعلموا في الكيبوتسات. الثقافة الاسرائيلية مدينة كثيرا لكتاب وشعراء، ملحنين ومغنين، رسامين ونحاتين من أبناء الكيبوتس.
بعد مائة عام من ولادة الكيبوتس، وان كانت هذه ليست أجمل لحظاته، الا انه بدونه، كانت اسرائيل ستبدو على نحو آخر.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر