بقلم: افرايم هليفي
عشية العيد نشرت أنباء عن جدال نشب بين مستشاري الرئيس اوباما حول التكتيك والاستراتيجية اللتين يجدر بالادارة أن تتبعاهما في هذا الوقت تجاه اسرائيل بشكل خاص وتجاه النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني بشكل عام. وضمن أمور اخرى ذكر أن المستشار دنيس روس ادعى بان على البيت الابيض ان يراعي الاضطرارات التي يعمل فيها رئيس الوزراء نتنياهو، بما فيها الاضطرارات الداخلية.
لرأي روس توجد اهمية لعدة أسباب: على مدى أكثر من عشر سنوات (وبتكليف من ادارتين) جمع في يديه المسؤولية عن ادارة المفاوضات بين اسرائيل وبين كل عناصر العالم العربي؛ لا مثيل له في المعرفة وفي التجربة في هذا المجال؛ لا يوجد امريكي قضى ساعات أطول "واحد على واحد" مع رئيس الوزراء. وليس أقل اهمية – بعد أن انهى خدمته الطويلة نشر روس ثلاثة كُتب كتب فيها بتوسع عن مهماته، بينها الكتاب "عن السياسة، سياسة الخارجية الامريكية في العالم وفي الشرق الاوسط في الماضي وفي المستقبل"، والذي صدر ايضا بالعبرية.
توجد قيمة كبيرة لمراجعة الاسابيع الاخيرة في علاقات اسرائيل – الولايات المتحدة بمرآة صندوق الادوات السياسية والدبلوماسية التي يعرضها روس في كتابه، الى جانب التطبيق العملي للتكتيكات والاستراتيجيات التي تفعم صفحاته. وعدد روس 12 قاعدة ينبغي على الولايات المتحدة بموجيها أن تتصرف عندما تدير مفاوضات. وسأعدد ستة منها:
1.اعرف ما تريد واعرف ما يمكنك أن تسلم به.
2.اعرف قدر امكانك عن صاحب القرار في الجانب الاخر.
3.ابنِ علاقات ثقة مع صاحب القرار الاساس.
4.لتحقيق التنازلات الاصعب اثبت أنك تفهم ما في "نفس" الطرف الاخر. مطلوب ايضا حب ضاغط.
5.استخدم بحذر نهج الشرطي الطيب والشرطي السيء.
6.لا تكذب ولا تخدع. وعن هذا المبدأ يكتب روس: "دون ان تتصرف بشكل من شأنه ان يلمح بانعدام البراءة، تذكر دوما ان تتحفظ على اقوالك بشكل يضمن انك لم تكذب. الطرف المقابل يمكنه ان يسلم بكثير من الامور في المفاوضات، ولكن لن يسلم بالاكاذيب او بمحاولات التضليل المقصودة".
في قائمة هذه المبادىء يرفق روس قائمة من 11 استراتيجية وتكتيك لادارة المفاوضات. بعضها بالتأكيد وجد تعبيره في الاسبوعين الاخيرين. وضمن امور اخرى كتب عن تحقيق اتفاق واي في عهد الولاية السابقة لنتنياهو كرئيس للوزراء: "عرفتُ بان طبيعة التفكير لدى الطرفين يجب أن تتغير. ستكون حاجة للشرح لكل طرف ليس فقط ما يريده الطرف الاخر بل وايضا بانه ينبغي لمفاهيمه او نهجه أن تتغير ايضا... جلب الطرفين الى ملاءمة توقعاتهما هو جزء ضروري في الوساطة ومهمة ليست سهلة على الاطلاق... لا معنى من ذبح بقرات مقدسة اذا كان طرف واحد فقط مطالب بالاعتراف بالواقع وقبوله".
وفي السياق كتب المستشار القديم: "في نهاية المطاف لا مفر من الحاجة للتخلي عن الاساطير، وهذا مؤلم دوما على المستوى النفسي والسياسي... لن يكون اتفاق، اذا لم يكن الاسرائيليون مستعدين للاعتراف بان فكرة أن القدس، ولا سيما شرقي القدس لن تقسم ابدا، ليست سوى وهم". هذه الامور كتبت ونشرت قبل سنوات من تنافس براك اوباما على الرئاسة وهي تعكس سياسة كل الادارات الامريكية منذ 1967.
استراتيجية اخرى يعددها روس هي استراتيجية "الغضب" – استخدام الغضب هو أداة معروفة تستخدمها الولايات المتحدة في مسائل دبلوماسية عديدة. ولو اصدر روس نسخة جديدة عن كتابه فلا بد أنه كان سيعدد الزيارة الاخيرة لرئيس الوزراء في واشنطن كمثال على استخدام هذه الوسيلة. روس يعتقد بانه يجب استخدام اداة "الغضب" في حالات نادرة، وهكذا يجمل هذه الرافعة: إختر بعقل اللحظة وقم بالاستفزاز الصحيح. احتفظ بهذه الورقة للمرحلة التي يتعين فيها على الطرفين أن يعرفا بانهما يخاطران بخسارة ذخر كبير القيمة في نظرهما".
عشية العيد نشرت أنباء عن جدال نشب بين مستشاري الرئيس اوباما حول التكتيك والاستراتيجية اللتين يجدر بالادارة أن تتبعاهما في هذا الوقت تجاه اسرائيل بشكل خاص وتجاه النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني بشكل عام. وضمن أمور اخرى ذكر أن المستشار دنيس روس ادعى بان على البيت الابيض ان يراعي الاضطرارات التي يعمل فيها رئيس الوزراء نتنياهو، بما فيها الاضطرارات الداخلية.
لرأي روس توجد اهمية لعدة أسباب: على مدى أكثر من عشر سنوات (وبتكليف من ادارتين) جمع في يديه المسؤولية عن ادارة المفاوضات بين اسرائيل وبين كل عناصر العالم العربي؛ لا مثيل له في المعرفة وفي التجربة في هذا المجال؛ لا يوجد امريكي قضى ساعات أطول "واحد على واحد" مع رئيس الوزراء. وليس أقل اهمية – بعد أن انهى خدمته الطويلة نشر روس ثلاثة كُتب كتب فيها بتوسع عن مهماته، بينها الكتاب "عن السياسة، سياسة الخارجية الامريكية في العالم وفي الشرق الاوسط في الماضي وفي المستقبل"، والذي صدر ايضا بالعبرية.
توجد قيمة كبيرة لمراجعة الاسابيع الاخيرة في علاقات اسرائيل – الولايات المتحدة بمرآة صندوق الادوات السياسية والدبلوماسية التي يعرضها روس في كتابه، الى جانب التطبيق العملي للتكتيكات والاستراتيجيات التي تفعم صفحاته. وعدد روس 12 قاعدة ينبغي على الولايات المتحدة بموجيها أن تتصرف عندما تدير مفاوضات. وسأعدد ستة منها:
1.اعرف ما تريد واعرف ما يمكنك أن تسلم به.
2.اعرف قدر امكانك عن صاحب القرار في الجانب الاخر.
3.ابنِ علاقات ثقة مع صاحب القرار الاساس.
4.لتحقيق التنازلات الاصعب اثبت أنك تفهم ما في "نفس" الطرف الاخر. مطلوب ايضا حب ضاغط.
5.استخدم بحذر نهج الشرطي الطيب والشرطي السيء.
6.لا تكذب ولا تخدع. وعن هذا المبدأ يكتب روس: "دون ان تتصرف بشكل من شأنه ان يلمح بانعدام البراءة، تذكر دوما ان تتحفظ على اقوالك بشكل يضمن انك لم تكذب. الطرف المقابل يمكنه ان يسلم بكثير من الامور في المفاوضات، ولكن لن يسلم بالاكاذيب او بمحاولات التضليل المقصودة".
في قائمة هذه المبادىء يرفق روس قائمة من 11 استراتيجية وتكتيك لادارة المفاوضات. بعضها بالتأكيد وجد تعبيره في الاسبوعين الاخيرين. وضمن امور اخرى كتب عن تحقيق اتفاق واي في عهد الولاية السابقة لنتنياهو كرئيس للوزراء: "عرفتُ بان طبيعة التفكير لدى الطرفين يجب أن تتغير. ستكون حاجة للشرح لكل طرف ليس فقط ما يريده الطرف الاخر بل وايضا بانه ينبغي لمفاهيمه او نهجه أن تتغير ايضا... جلب الطرفين الى ملاءمة توقعاتهما هو جزء ضروري في الوساطة ومهمة ليست سهلة على الاطلاق... لا معنى من ذبح بقرات مقدسة اذا كان طرف واحد فقط مطالب بالاعتراف بالواقع وقبوله".
وفي السياق كتب المستشار القديم: "في نهاية المطاف لا مفر من الحاجة للتخلي عن الاساطير، وهذا مؤلم دوما على المستوى النفسي والسياسي... لن يكون اتفاق، اذا لم يكن الاسرائيليون مستعدين للاعتراف بان فكرة أن القدس، ولا سيما شرقي القدس لن تقسم ابدا، ليست سوى وهم". هذه الامور كتبت ونشرت قبل سنوات من تنافس براك اوباما على الرئاسة وهي تعكس سياسة كل الادارات الامريكية منذ 1967.
استراتيجية اخرى يعددها روس هي استراتيجية "الغضب" – استخدام الغضب هو أداة معروفة تستخدمها الولايات المتحدة في مسائل دبلوماسية عديدة. ولو اصدر روس نسخة جديدة عن كتابه فلا بد أنه كان سيعدد الزيارة الاخيرة لرئيس الوزراء في واشنطن كمثال على استخدام هذه الوسيلة. روس يعتقد بانه يجب استخدام اداة "الغضب" في حالات نادرة، وهكذا يجمل هذه الرافعة: إختر بعقل اللحظة وقم بالاستفزاز الصحيح. احتفظ بهذه الورقة للمرحلة التي يتعين فيها على الطرفين أن يعرفا بانهما يخاطران بخسارة ذخر كبير القيمة في نظرهما".
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر