بقلم: غي بخور
(المضمون: ادارة اوباما اخطأ تماما ايضا في قراءة الخريطة الاقليمية. المواجهة العربية – الاسرائيلية لم تعد منذ زمن بعيد ضد النزاع في الشرق الاوسط، وبفعل هذا فانه يمنح المتطرفين في المنطقة هدية - المصدر).
الخط المتشدد للرئيس الامريكي تجاه اسرائيل وتحويل القدس الى صخرة خلاف علني هما هدية غير متوقعة للانظمة المتطرفة في الشرق الاوسط. من غير المجدي للمرء أن يكون معتدلا هذه الايام. اذاكان الرئيس الامريكي على هذا القدر من الراديكالية تجاه اسرائيل، فكيف يمكن للعرب أن يسمحوا لانفسهم بان يكونوا اكثر اعتدالا منه؟
دوما كان بناء في شرقي القدس، ولكن العالم العربي لم يجعل ذلك شعارا تأسيسيا، وهذا يحصل الان ضمن امور اخرى في زمن اوباما. الرئيس الامريكي ايضا يدفع بموقف الفلسطينيين الى التصلب بسرعة. إذ لا يحتمل أن يطالبوا بقدر اقل مما يطالب هو. واذا كان الفلسطينيون اداروا في فترة حكم بوش مفاوضات دون أن يتطرفوا للمستوطنات على الاطلاق، التي تواصل بناؤها، ففي فترة اوباما طالبوا بالتجميد، وبعد ذلك بالتجميد المطلق، في القدس ايضا والان بالتوقف. مفاوضات فلسطينية – اسرائيلية تصبح اكراها امريكيا على اسرائيل، ومطالب الفلسطينيين بالنسبة للحدود واللاجئين سترتفع فقط الان.
دون ان ننتبه دول اوباما من جديد ايضا النزاع وأدخل كشركاء كل المشاكل في الشرق الاوسط: الجامعة العربية، التي يقف على رأسها عمرو موسى المتطرف، لجنة المتابعة للدول العربية، وفي واقع الامر كل الانظمة العربية، بما بينها من كراهيات وخلافات.
الامين العام موسى، كاره واضح لاسرائيل، مسؤول الان عن اقرار او عدم اقرار خطوات ابو مازن. الجامعة العربية هي الان مفاوض اعلى، ضد اسرائيل، فيما تحصل بذلك على حق النقض الفيتو. فهل من مؤتمر القمة في ليبيا تحدث موسى عن الخطر النووي الايراني؟ بالعكس: اوصى بفتح حوار معها وحذر من الخطر النووي الاسرائيلي.
مفهوم أن هذا خطأ اوباما، وذلك لان الدول العربية ستتنافس الان فيما بينها من سيطلب اكثر ومن سيكون اكثر تطرفا ومن سيضغط اكثر. وخير لن يخرج للفلسطينيين من هذا . في تكتيك الضغط والاكراه على اسرائيل يصادق اوباما على ادعاء حماس في أن اسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة. يمكن لهذه أن تكون قوة عسكرية، ويمكن أن تكون عقوبات، والافضل من ناحية العرب: جملة ضغوط امريكية على اسرائيل.
هذه الرسالة فظيعة لكل من يفكر بمفاوضات حقيقية، انطلاقا من الاحترام المتبادل والاعتراف. ومعناه هو انه في منطقتنا لا توجد فرصة للمفاوضات انطلاقا من المصالح والاحترام المتبادل. يوجد مكان فقط للاكراه، للاقتصاد السياسي وللعنف الدبلوماسي، مثلما للعسكري ايضا. هذه رسالة امريكية هدامة لكل مفاوضات، لكل جهد دبلوماسي حقيقي، الان او في المستقبل. وبالتأكيد سيكون ممكنا رفع المطالب لاسرائيل، ولكن الولايات المتحدة ملزمة بان تفعل ذلك بسرية، كي لا تغير موازين القوى في المنطقة وتخرب بذلك حليفتها.
ادارة اوباما اخطأت تماما ايضا في قراءة الخريطة الاقليمية. المواجهة العربية – الاسرائيلية لم تعد منذ زمن بعيد ضد النزاع في الشرق الاوسط إذ أنه نشأت هنا صدمات اكبر بكثير في العقد الاخير: صعود الشيعة وهبوط السنة وصعود الاسلام السياسي وهبوط القومية العربية والفلسطينية. واسرائيل بالذات تعتبر في السنوات الاخير في معظم الانظمة العربية اقل تهديدا مما كانت في الماضي واقرب عليهم في الصراع حيال ايران.
من ناحيتنا هذه معجزة، وذلك لاننا لم نعد مركز النزاع، ولكن اوباما يصر على العودة الى المفهوم القديم والكاذب في أنه اذا كانت دولة فلسطينية، فسيقع سلام سحري على الشرق الاوسط، على الشيعة في العراق وفي ايران وعلى الاخوان المسلمين في مصر.
ولماذا تتعاون الدول العربية مع هذا المفهوم الامريكي القديم؟ فهي تخشى الحديث عن الازمات الحقيقية في اوساطها، ومن الافضل لها الانشغال باسرائيل فقط. هذا في واقع الامر هو الاجماع العربي الوحيد اليوم.
(المضمون: ادارة اوباما اخطأ تماما ايضا في قراءة الخريطة الاقليمية. المواجهة العربية – الاسرائيلية لم تعد منذ زمن بعيد ضد النزاع في الشرق الاوسط، وبفعل هذا فانه يمنح المتطرفين في المنطقة هدية - المصدر).
الخط المتشدد للرئيس الامريكي تجاه اسرائيل وتحويل القدس الى صخرة خلاف علني هما هدية غير متوقعة للانظمة المتطرفة في الشرق الاوسط. من غير المجدي للمرء أن يكون معتدلا هذه الايام. اذاكان الرئيس الامريكي على هذا القدر من الراديكالية تجاه اسرائيل، فكيف يمكن للعرب أن يسمحوا لانفسهم بان يكونوا اكثر اعتدالا منه؟
دوما كان بناء في شرقي القدس، ولكن العالم العربي لم يجعل ذلك شعارا تأسيسيا، وهذا يحصل الان ضمن امور اخرى في زمن اوباما. الرئيس الامريكي ايضا يدفع بموقف الفلسطينيين الى التصلب بسرعة. إذ لا يحتمل أن يطالبوا بقدر اقل مما يطالب هو. واذا كان الفلسطينيون اداروا في فترة حكم بوش مفاوضات دون أن يتطرفوا للمستوطنات على الاطلاق، التي تواصل بناؤها، ففي فترة اوباما طالبوا بالتجميد، وبعد ذلك بالتجميد المطلق، في القدس ايضا والان بالتوقف. مفاوضات فلسطينية – اسرائيلية تصبح اكراها امريكيا على اسرائيل، ومطالب الفلسطينيين بالنسبة للحدود واللاجئين سترتفع فقط الان.
دون ان ننتبه دول اوباما من جديد ايضا النزاع وأدخل كشركاء كل المشاكل في الشرق الاوسط: الجامعة العربية، التي يقف على رأسها عمرو موسى المتطرف، لجنة المتابعة للدول العربية، وفي واقع الامر كل الانظمة العربية، بما بينها من كراهيات وخلافات.
الامين العام موسى، كاره واضح لاسرائيل، مسؤول الان عن اقرار او عدم اقرار خطوات ابو مازن. الجامعة العربية هي الان مفاوض اعلى، ضد اسرائيل، فيما تحصل بذلك على حق النقض الفيتو. فهل من مؤتمر القمة في ليبيا تحدث موسى عن الخطر النووي الايراني؟ بالعكس: اوصى بفتح حوار معها وحذر من الخطر النووي الاسرائيلي.
مفهوم أن هذا خطأ اوباما، وذلك لان الدول العربية ستتنافس الان فيما بينها من سيطلب اكثر ومن سيكون اكثر تطرفا ومن سيضغط اكثر. وخير لن يخرج للفلسطينيين من هذا . في تكتيك الضغط والاكراه على اسرائيل يصادق اوباما على ادعاء حماس في أن اسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة. يمكن لهذه أن تكون قوة عسكرية، ويمكن أن تكون عقوبات، والافضل من ناحية العرب: جملة ضغوط امريكية على اسرائيل.
هذه الرسالة فظيعة لكل من يفكر بمفاوضات حقيقية، انطلاقا من الاحترام المتبادل والاعتراف. ومعناه هو انه في منطقتنا لا توجد فرصة للمفاوضات انطلاقا من المصالح والاحترام المتبادل. يوجد مكان فقط للاكراه، للاقتصاد السياسي وللعنف الدبلوماسي، مثلما للعسكري ايضا. هذه رسالة امريكية هدامة لكل مفاوضات، لكل جهد دبلوماسي حقيقي، الان او في المستقبل. وبالتأكيد سيكون ممكنا رفع المطالب لاسرائيل، ولكن الولايات المتحدة ملزمة بان تفعل ذلك بسرية، كي لا تغير موازين القوى في المنطقة وتخرب بذلك حليفتها.
ادارة اوباما اخطأت تماما ايضا في قراءة الخريطة الاقليمية. المواجهة العربية – الاسرائيلية لم تعد منذ زمن بعيد ضد النزاع في الشرق الاوسط إذ أنه نشأت هنا صدمات اكبر بكثير في العقد الاخير: صعود الشيعة وهبوط السنة وصعود الاسلام السياسي وهبوط القومية العربية والفلسطينية. واسرائيل بالذات تعتبر في السنوات الاخير في معظم الانظمة العربية اقل تهديدا مما كانت في الماضي واقرب عليهم في الصراع حيال ايران.
من ناحيتنا هذه معجزة، وذلك لاننا لم نعد مركز النزاع، ولكن اوباما يصر على العودة الى المفهوم القديم والكاذب في أنه اذا كانت دولة فلسطينية، فسيقع سلام سحري على الشرق الاوسط، على الشيعة في العراق وفي ايران وعلى الاخوان المسلمين في مصر.
ولماذا تتعاون الدول العربية مع هذا المفهوم الامريكي القديم؟ فهي تخشى الحديث عن الازمات الحقيقية في اوساطها، ومن الافضل لها الانشغال باسرائيل فقط. هذا في واقع الامر هو الاجماع العربي الوحيد اليوم.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر