أعادت عملية اغتيال القيادي في حركة "حماس" الشهيد محمود المبحوح في الإمارات العربية المتحدة في كانون الثاني (يناير) الماضي، النقاش حول جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد"، وخصوصا في ظل توجيه أصابع الاتهام إليه بتنفيذ هذه العملية.
فبعد اقل من عام على إقامة دولة إسرائيل في 1948، تم تشكيل جهاز "الموساد" وذلك في شباط (فبراير) 1949، وهو ينشط منذ ذلك الحين في عمليات الاغتيالات وتصفية من تسميهم إسرائيل "الأعداء والإرهابيين"، من قادة للفصائل الفلسطينية وعربية وغيرهم.
عملية اغتيال المبحوح لم تكن الأولى التي ينفذها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، فعلى مدار 62 عاما يقوم هذا الجهاز بتنفيذ عمليات اغتيال طالت شخصيات فلسطينية وعربية بارزة، مثل أبو جهاد (خليل الوزير) والمفكر الفلسطيني غسان كنفاني وأبو إياد والعشرات من القادة والكوادر وغيرهم.
فضيحة لافون
تورط "الموساد" الإسرائيلي في الكثير الكثير من العمليات في العالم العربي، حيث كشف النقاب عام 1954 عن تورط خلية تابعة لمخابرات الجيش الإسرائيلي من اليهود المصريين، بإلقاء قنابل حارقة على مواقع يرتادها رواد غربيون لإحراج القاهرة وإثنائها عند تأميم قناة السويس، والتي عرفت حينها بفضيحة "لافون" نسبة إلى وزير الأمن الإسرائيلي آنذاك بينحاس لافون.
ولم يقتصر نشاط "الموساد" على مصر، فسوريا أيضا شهدت زرع ابرز عملاء "الموساد" عرف بتاريخ إسرائيل، والتي تعرف بعملية ايلي كوهين، الذي تم زرعه من قبل "الموساد" في سنوات الستين من القرن الماضي، وقد استطاع وعلى مدار عامين كاملين الحصول على معلومات في غاية الأهمية والإدلاء بها لإسرائيل وذلك قبل القبض عليه وإعدامه علنا بميدان عام وسط العاصمة السورية دمشق.
استهداف القيادات الفلسطينية
نجح عناصر "الموساد" في نيسان (إبريل) 1988 بتوجيه ضربة قوية لمنظمة التحرير الفلسطينية عندما هاجموا مقر القيادة الفلسطينية بتونس، واغتالوا القائد الفلسطيني أبو جهاد (خليل الوزير)، الذي يعتبر المخطط الأول للعمليات العسكرية ضد إسرائيل.
في العام 1997 فشل عناصر "الموساد" في اغتيال الرئيس الحالي للمكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان، ومقابل ترحيل عنصرين من "الموساد" إلى إسرائيل، أفرجت إسرائيل عن مؤسس الحركة أحمد ياسين من السجن.
هذا إلى جانب اغتيال القادة الثلاثة في بيروت: كمال عدوان وكمال ناصر وابو يوسف النجار، وعصام السرطاوي في باريس، وفتحي الشقاقي في مالطا، وغيرهم.
عمليات خارج المنطقة
في العام 1960 اختطف "الموساد" مجرم الحرب النازي أدولف إيتشمان من الأرجنتين. وخلال الفترة من 1962 إلى1963 إستطاع عميل يدعى ولفغانغ لوتز عمل صداقات مع بعض القيادات العسكرية الهامة وضباط الشرطة المصريين نجح خلالها في الحصول على معلومات عن مواقع الصواريخ وبيانات أخرى تتعلق بالعلماء الألمان العاملين ببرنامج الصواريخ في ذلك الوقت ضمن خطة لإغتيال العناصر القيادية الألمانية بغية إرهابهم وبث الرعب في نفوسهم، فيما اعتقلت الشرطة السويسرية إسرائيليا ونمساويا بعدما اتهمتهما ابنة عالم ألماني بتهديدها في إطار حملة ترويع قام بها "الموساد" لألمان يشتبه بأنهم ساعدوا برنامجا مصريا للصواريخ، وفي أعقابها استقال رئيس "الموساد" آنذاك إيسار هرئيل.
وفي 1967 اعتقل شخصان في ألمانيا يشتبه بأنهما ضابطان في "الموساد" أثناء مداهمتهما منزلا يعتقد أنه يعود لمسؤول سابق في البوليس السري الألماني، وفي عام 1968 نجح عملاء "الموساد" في الحصول على ثمانية بواخر حربية لإطلاق الصواريخ تمهيدا لشحنها إلى إسرائيل، لكن الرئيس الفرنسي آنذاك شارل ديغول فرض عليها حظرا.
عام 1973 قتل عناصر "الموساد" نادلا مغربيا في النروج، ظنا منهم انه أحد الفلسطينيين الذين دبروا لهجوم قتل فيه 11 لاعبا إسرائيليا خلال دورة الألعاب الاولمبية في ميونيخ عام 1972.
سنة 1985 اعتقلت الشرطة الأميركية جوناثان بولارد، المحلل في البحرية الأميركية، لنقله معلومات مخابرات إلى مؤسسة "لاكام" (وكالة إسرائيلية متخصصة في التعاون العلمي يقف الموساد وراءها)، وحكم على بولارد بالسجن مدى الحياة.
وفي عام 1986 اختطف الموساد عالم الذرة اليهودي مردخاي فعنونو واعادوه لإسرائيل تمهيدا لمحاكمته نظير لافشائه برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي لأحد الصحف البريطانية.
وفي شهر آذار (مارس) 1990 إغتيل العالم الكندي جيرالد بول الذي اسهم في تطوير البرنامج العسكري العراقي وذلك بغرفته في مدينة بروكسل، حيث كان لهذه العملية أكبر الأثر في وقف تطوير هذا البرنامج.
وآخر الاغتيالات التي اتهم بها "الموساد" اغتيال احد علماء الذرة الإيرانيين في طهران مطلع العام الجاري.
تزوير الجوازات الغربية
إعلان قائد شرطة دبي ضاحي الحلفان عن تزوير جوازات سفر منفذي عملية اغتيال المبحوح ليس كشفا جديدا بحد ذاته، اذ انه موجود في عرف "الموساد"، ففي 2004 أصدرت محكمة في أوكلاند بنيوزيلندا قرارا بسجن إسرائيليين اثنين لمدة ستة شهور بعدما اعترفا بمحاولة الحصول على جواز سفر نيوزيلندي مزيف، بالإضافة إلى عملية مشابهة في العام 1978 تم استعمال جوازات سفر بريطانية، كما تم دخول عناصر من "الموساد" إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزيفة لتنفيذ اغتيال خالد مشعل عام 1997.
العمليات الفاشلة
كثير من العمليات التي قام بها جهاز "الموساد" الإسرائيلي خلصت إلى الفشل، أبرزها مقتل احمد بوشيقي الجزائري الأصل، في كانون الثاني (يناير) 1974 في النرويج، ظنا منهم انه علي أحمد سلامه رئيس أمن منظمة التحرير، وعقب عملية الاغتيال ألقت السلطات النروجية القبض على المتهمين وتمت محاكمتهم والحكم عليهم بالسجن لسنوات مختلفة، في الوقت الذي أنكرت فيه إسرائيل مسؤوليتها عن الحادث، وفي 1996 أعلنت سلطات الأمن المصرية عن اكتشاف سبع شبكات تجسس إسرائيلية.
"الموساد" بطاقة تعريف
"الموساد" أو جهاز الاستخبارات الخارجية، هو منظمة المخابرات والخدمة السرية الإسرائيلي، أقيم في 18 شباط/فبراير 1949، وتم تعيين روفين شيلوح أول رئيس لـ"الموساد"، ويعتبر الخط الدفاعي الأول الذي تعول عليه دولة إسرائيل في القيام بعمليات التجسس والتصفية الجسدية ومكافحة عمليات المقاومة والنضال من جانب الفلسطينيين، وينصب الهدف الرئيسي لعمل "الموساد" على الدول العربية والمنظمات التابعة لها والمنتشرة بكافة أنحاء العالم بالإضافة إلى التنظيم المستتر لهجرة اليهود من سوريا وإيران وإثيوبيا، ويتركز نشاط عملاء "الموساد" أيضا في الدول الغربية والأمم المتحدة.
يتراوح عدد العاملين في "الموساد" طبقا للتقديرات المسجلة في أواخر الثمانينات بين 1500 و2000 عنصر.
حتى اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق يتسحاك رابين عام 1995، جرت العادة على عدم الإفصاح عن هوية رئيس جهاز "الموساد"، ولكن في آذار (مارس) 1996 أعلنت الحكومة الإسرائيلية وعلى الملأ تنصيب الجنرال داني ياتوم لتولي مهام رئيس جهاز "الموساد" بدلا من شبتاي شافيت الذي استقال من منصبه في أوائل عام 1996، وفي شهر أيلول (سبتمبر) 2002 عين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك اريئيل شارون مائير داغان رئيسا جديداً لـ"الموساد"، والذي يشغل منصبه حتى اليوم. ويتكون "الموساد" من أقسام عدة أهمها:
1 ـ قسم العمليات وتجنيد العملاء: يتولى هذا القسم مسؤولية القيام بأعمال التجسس في كافة البلدان حول العالم من خلال المكاتب المنتشرة تحت ستار وهمي من العلاقات الديبلوماسية غير الرسمية، ومع بداية عام 2000 شن "الموساد" حملة إعلامية ضخمة كان الهدف منها تجنيد أكبر عدد من العملاء.
2 ـ قسم العمل السياسي والتنسيق الدولي: يدير هذا القسم الأنشطة السياسية بالتنسيق مع أجهزة المخابرات بالدول الصديقة وأيضا مع الدول التي لا تربطها علاقات ديبلوماسية وطيدة مع إسرائيل. وتعتبر باريس أحد أبرز المواقع الإستراتيجية الهامة التي تمركزت بها، وتحت ستار السفارة الإسرائيلية بؤرتان رئيسيتان الأولى للقيام بعمليات التجسس وتجنيد العملاء والثانية للعمل السياسي والتنسيق الدولي.
3 ـ قسم العمليات الخاصة يهتم هذا القسم "المتسادا" بالاغتيالات والتصفية الجسدية للشخصيات التي تعتبر تهديدا للأمن القومي لإسرائيل، بالإضافة إلى أعمال التخريب والإسناد العسكري وحملات الحرب النفسية.
4 ـ قسم الحرب النفسية :يتولى هذا القسم مسؤولية القيام بالحرب النفسية والحملات الإعلامية الموجهة والعمليات الخداعية.
5 ـ قسم الأبحاث :يتولى هذا القسم مسؤولية إعداد التقارير اليومية والأسبوعية والشهرية بالإضافة إلى الإدلاء بآخر التطورات لحظة بلحظة وعلى مدار الساعة، ولقد تم توزيع مهام هذا القسم على 15 مكتبا يمثل كل منها منطقة جغرافية وتتضمن الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبا الغربية وأميركا اللاتينية والاتحاد السوفياتي والصين وأفريقيا ودول المغرب العربي (المغرب والجزائر وتونس) وليبيا والعراق والأردن وسوريا وإيران بالإضافة إلى تخصيص مكتب آخر يتولى شؤون الأسلحة النووية.
6 ـ قسم العلوم والتكنولوجيا :يتولى هذا القسم مسؤولية تطوير كافة الإمكانات العلمية ووسائل التكنولوجيا الحديثة لدعم العمليات التي يقوم بها الموساد، وفي ابريل 2001م قام "الموساد" بإصدار إعلان هام بالصحف الإسرائيلية يطلب فيه مهندسين وعلماء متخصصين في الإلكترونيات والحاسب الآلي للعمل لدى "الموساد".
فبعد اقل من عام على إقامة دولة إسرائيل في 1948، تم تشكيل جهاز "الموساد" وذلك في شباط (فبراير) 1949، وهو ينشط منذ ذلك الحين في عمليات الاغتيالات وتصفية من تسميهم إسرائيل "الأعداء والإرهابيين"، من قادة للفصائل الفلسطينية وعربية وغيرهم.
عملية اغتيال المبحوح لم تكن الأولى التي ينفذها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، فعلى مدار 62 عاما يقوم هذا الجهاز بتنفيذ عمليات اغتيال طالت شخصيات فلسطينية وعربية بارزة، مثل أبو جهاد (خليل الوزير) والمفكر الفلسطيني غسان كنفاني وأبو إياد والعشرات من القادة والكوادر وغيرهم.
فضيحة لافون
تورط "الموساد" الإسرائيلي في الكثير الكثير من العمليات في العالم العربي، حيث كشف النقاب عام 1954 عن تورط خلية تابعة لمخابرات الجيش الإسرائيلي من اليهود المصريين، بإلقاء قنابل حارقة على مواقع يرتادها رواد غربيون لإحراج القاهرة وإثنائها عند تأميم قناة السويس، والتي عرفت حينها بفضيحة "لافون" نسبة إلى وزير الأمن الإسرائيلي آنذاك بينحاس لافون.
ولم يقتصر نشاط "الموساد" على مصر، فسوريا أيضا شهدت زرع ابرز عملاء "الموساد" عرف بتاريخ إسرائيل، والتي تعرف بعملية ايلي كوهين، الذي تم زرعه من قبل "الموساد" في سنوات الستين من القرن الماضي، وقد استطاع وعلى مدار عامين كاملين الحصول على معلومات في غاية الأهمية والإدلاء بها لإسرائيل وذلك قبل القبض عليه وإعدامه علنا بميدان عام وسط العاصمة السورية دمشق.
استهداف القيادات الفلسطينية
نجح عناصر "الموساد" في نيسان (إبريل) 1988 بتوجيه ضربة قوية لمنظمة التحرير الفلسطينية عندما هاجموا مقر القيادة الفلسطينية بتونس، واغتالوا القائد الفلسطيني أبو جهاد (خليل الوزير)، الذي يعتبر المخطط الأول للعمليات العسكرية ضد إسرائيل.
في العام 1997 فشل عناصر "الموساد" في اغتيال الرئيس الحالي للمكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان، ومقابل ترحيل عنصرين من "الموساد" إلى إسرائيل، أفرجت إسرائيل عن مؤسس الحركة أحمد ياسين من السجن.
هذا إلى جانب اغتيال القادة الثلاثة في بيروت: كمال عدوان وكمال ناصر وابو يوسف النجار، وعصام السرطاوي في باريس، وفتحي الشقاقي في مالطا، وغيرهم.
عمليات خارج المنطقة
في العام 1960 اختطف "الموساد" مجرم الحرب النازي أدولف إيتشمان من الأرجنتين. وخلال الفترة من 1962 إلى1963 إستطاع عميل يدعى ولفغانغ لوتز عمل صداقات مع بعض القيادات العسكرية الهامة وضباط الشرطة المصريين نجح خلالها في الحصول على معلومات عن مواقع الصواريخ وبيانات أخرى تتعلق بالعلماء الألمان العاملين ببرنامج الصواريخ في ذلك الوقت ضمن خطة لإغتيال العناصر القيادية الألمانية بغية إرهابهم وبث الرعب في نفوسهم، فيما اعتقلت الشرطة السويسرية إسرائيليا ونمساويا بعدما اتهمتهما ابنة عالم ألماني بتهديدها في إطار حملة ترويع قام بها "الموساد" لألمان يشتبه بأنهم ساعدوا برنامجا مصريا للصواريخ، وفي أعقابها استقال رئيس "الموساد" آنذاك إيسار هرئيل.
وفي 1967 اعتقل شخصان في ألمانيا يشتبه بأنهما ضابطان في "الموساد" أثناء مداهمتهما منزلا يعتقد أنه يعود لمسؤول سابق في البوليس السري الألماني، وفي عام 1968 نجح عملاء "الموساد" في الحصول على ثمانية بواخر حربية لإطلاق الصواريخ تمهيدا لشحنها إلى إسرائيل، لكن الرئيس الفرنسي آنذاك شارل ديغول فرض عليها حظرا.
عام 1973 قتل عناصر "الموساد" نادلا مغربيا في النروج، ظنا منهم انه أحد الفلسطينيين الذين دبروا لهجوم قتل فيه 11 لاعبا إسرائيليا خلال دورة الألعاب الاولمبية في ميونيخ عام 1972.
سنة 1985 اعتقلت الشرطة الأميركية جوناثان بولارد، المحلل في البحرية الأميركية، لنقله معلومات مخابرات إلى مؤسسة "لاكام" (وكالة إسرائيلية متخصصة في التعاون العلمي يقف الموساد وراءها)، وحكم على بولارد بالسجن مدى الحياة.
وفي عام 1986 اختطف الموساد عالم الذرة اليهودي مردخاي فعنونو واعادوه لإسرائيل تمهيدا لمحاكمته نظير لافشائه برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي لأحد الصحف البريطانية.
وفي شهر آذار (مارس) 1990 إغتيل العالم الكندي جيرالد بول الذي اسهم في تطوير البرنامج العسكري العراقي وذلك بغرفته في مدينة بروكسل، حيث كان لهذه العملية أكبر الأثر في وقف تطوير هذا البرنامج.
وآخر الاغتيالات التي اتهم بها "الموساد" اغتيال احد علماء الذرة الإيرانيين في طهران مطلع العام الجاري.
تزوير الجوازات الغربية
إعلان قائد شرطة دبي ضاحي الحلفان عن تزوير جوازات سفر منفذي عملية اغتيال المبحوح ليس كشفا جديدا بحد ذاته، اذ انه موجود في عرف "الموساد"، ففي 2004 أصدرت محكمة في أوكلاند بنيوزيلندا قرارا بسجن إسرائيليين اثنين لمدة ستة شهور بعدما اعترفا بمحاولة الحصول على جواز سفر نيوزيلندي مزيف، بالإضافة إلى عملية مشابهة في العام 1978 تم استعمال جوازات سفر بريطانية، كما تم دخول عناصر من "الموساد" إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزيفة لتنفيذ اغتيال خالد مشعل عام 1997.
العمليات الفاشلة
كثير من العمليات التي قام بها جهاز "الموساد" الإسرائيلي خلصت إلى الفشل، أبرزها مقتل احمد بوشيقي الجزائري الأصل، في كانون الثاني (يناير) 1974 في النرويج، ظنا منهم انه علي أحمد سلامه رئيس أمن منظمة التحرير، وعقب عملية الاغتيال ألقت السلطات النروجية القبض على المتهمين وتمت محاكمتهم والحكم عليهم بالسجن لسنوات مختلفة، في الوقت الذي أنكرت فيه إسرائيل مسؤوليتها عن الحادث، وفي 1996 أعلنت سلطات الأمن المصرية عن اكتشاف سبع شبكات تجسس إسرائيلية.
"الموساد" بطاقة تعريف
"الموساد" أو جهاز الاستخبارات الخارجية، هو منظمة المخابرات والخدمة السرية الإسرائيلي، أقيم في 18 شباط/فبراير 1949، وتم تعيين روفين شيلوح أول رئيس لـ"الموساد"، ويعتبر الخط الدفاعي الأول الذي تعول عليه دولة إسرائيل في القيام بعمليات التجسس والتصفية الجسدية ومكافحة عمليات المقاومة والنضال من جانب الفلسطينيين، وينصب الهدف الرئيسي لعمل "الموساد" على الدول العربية والمنظمات التابعة لها والمنتشرة بكافة أنحاء العالم بالإضافة إلى التنظيم المستتر لهجرة اليهود من سوريا وإيران وإثيوبيا، ويتركز نشاط عملاء "الموساد" أيضا في الدول الغربية والأمم المتحدة.
يتراوح عدد العاملين في "الموساد" طبقا للتقديرات المسجلة في أواخر الثمانينات بين 1500 و2000 عنصر.
حتى اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق يتسحاك رابين عام 1995، جرت العادة على عدم الإفصاح عن هوية رئيس جهاز "الموساد"، ولكن في آذار (مارس) 1996 أعلنت الحكومة الإسرائيلية وعلى الملأ تنصيب الجنرال داني ياتوم لتولي مهام رئيس جهاز "الموساد" بدلا من شبتاي شافيت الذي استقال من منصبه في أوائل عام 1996، وفي شهر أيلول (سبتمبر) 2002 عين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك اريئيل شارون مائير داغان رئيسا جديداً لـ"الموساد"، والذي يشغل منصبه حتى اليوم. ويتكون "الموساد" من أقسام عدة أهمها:
1 ـ قسم العمليات وتجنيد العملاء: يتولى هذا القسم مسؤولية القيام بأعمال التجسس في كافة البلدان حول العالم من خلال المكاتب المنتشرة تحت ستار وهمي من العلاقات الديبلوماسية غير الرسمية، ومع بداية عام 2000 شن "الموساد" حملة إعلامية ضخمة كان الهدف منها تجنيد أكبر عدد من العملاء.
2 ـ قسم العمل السياسي والتنسيق الدولي: يدير هذا القسم الأنشطة السياسية بالتنسيق مع أجهزة المخابرات بالدول الصديقة وأيضا مع الدول التي لا تربطها علاقات ديبلوماسية وطيدة مع إسرائيل. وتعتبر باريس أحد أبرز المواقع الإستراتيجية الهامة التي تمركزت بها، وتحت ستار السفارة الإسرائيلية بؤرتان رئيسيتان الأولى للقيام بعمليات التجسس وتجنيد العملاء والثانية للعمل السياسي والتنسيق الدولي.
3 ـ قسم العمليات الخاصة يهتم هذا القسم "المتسادا" بالاغتيالات والتصفية الجسدية للشخصيات التي تعتبر تهديدا للأمن القومي لإسرائيل، بالإضافة إلى أعمال التخريب والإسناد العسكري وحملات الحرب النفسية.
4 ـ قسم الحرب النفسية :يتولى هذا القسم مسؤولية القيام بالحرب النفسية والحملات الإعلامية الموجهة والعمليات الخداعية.
5 ـ قسم الأبحاث :يتولى هذا القسم مسؤولية إعداد التقارير اليومية والأسبوعية والشهرية بالإضافة إلى الإدلاء بآخر التطورات لحظة بلحظة وعلى مدار الساعة، ولقد تم توزيع مهام هذا القسم على 15 مكتبا يمثل كل منها منطقة جغرافية وتتضمن الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبا الغربية وأميركا اللاتينية والاتحاد السوفياتي والصين وأفريقيا ودول المغرب العربي (المغرب والجزائر وتونس) وليبيا والعراق والأردن وسوريا وإيران بالإضافة إلى تخصيص مكتب آخر يتولى شؤون الأسلحة النووية.
6 ـ قسم العلوم والتكنولوجيا :يتولى هذا القسم مسؤولية تطوير كافة الإمكانات العلمية ووسائل التكنولوجيا الحديثة لدعم العمليات التي يقوم بها الموساد، وفي ابريل 2001م قام "الموساد" بإصدار إعلان هام بالصحف الإسرائيلية يطلب فيه مهندسين وعلماء متخصصين في الإلكترونيات والحاسب الآلي للعمل لدى "الموساد".
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر