بقلم د. محمد حرب اللصاصمة
[b]خدعة مفبركة ومستنسخة تسمى (التطبيع) تروج لها إسرائيل، وتطلبها بإلحاح كـ(ذر الرماد) في العيون، ولها عواقب وخيمة، وعليها استحقاقات جسيمة، إذا ما تم لها ذلك، فالظاهر فيها المضحك المبكي (الاندماج مع دول الجوار)، والباطن وهو الأدهى والأمر (استلاب الإرادة واستغلال المناخات والفرص).
إن التطبيع قبل السلام بمثابة العودة بالأشياء إلى سابق عهدها وطبيعتها.. وفي الصراع العربي الصهيوني يقصد به الانفتاح غير المشروط للأمر الواقع والاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب للأرض كدولة ذات سيادة ، وتحويل علاقات الصراع بينها وبين العرب والمسلمين إلى علاقات طبيعية وآليات الصراع إلى آليات تطبيع.. والتخلي عن مشروع الأمة خدمة لمشروعية إسرائيل.
وجوهر التطبيع أحداث تغيير على الجانب العربي ـ الإسلامي.. على أن يبدأ هذا التغيير بالتسليم بوجود «إسرائيل» كدولة يهودية في المنطقة.. ويمتد إلى تقييد قدرات العالم العربي وتغيير معتقداته السياسية.. وإعادة صياغة شبكة علاقاته.. إضافة إلى تحقيق مطالب أمنية وإقليمية.. وصولاً إلى تغيير المواقف تجاه هذا الكيان.. بصورة جذرية.
وبقدر ما يبدو التطبيع في ذاته هدفاً لإسرائيل ، فانه أيضاً يعد أداة من أدواتها في العمل ، ويتكامل مع أدوات العمل الأخرى من عسكرية ودبلوماسية.. فالعمل العسكري مهما كانت طاقاته وقدراته يبقى عاجزاً عن تحقيق الأهداف الحيوية للحركة الصهيونية. وتحقيق إدماج «إسرائيل» في المنطقة ، وتلبية احتياجاتها المنظورة لمصادر المياه ، وقاصر عن تلبية احتياجات النمو الاقتصادي ، وهذا ما تتكفل به الإستراتيجية الإسرائيلية للتطبيع.
إن عقبات التطبيع كُثر ومنها: الموقف الثقافي والعقدي للعرب وللإسلام تجاه «إسرائيل واليهود»، والحل يستدعي الاعتماد والارتكاز على ضرورة وجود برامج مركبة في المجال التعليمي الثقافي.. بهدف تفتيت الملامح السلبية للجانب الآخر، وأن تقام برامج ذات موقف متزن ايجابي، وأحد الأسس الحيوية لبرنامج كهذا هو الفحص الشامل والتغيير الكامل للبرامج التعليمية ولكل ما في المدارس.
مما تقدم، ندرك أن الحركة ضد التطبيع، لا بد أن تصبح أحد أهم أسلحة المقاومة العربية ـ الإسلامية الشاملة.. وان مقاومة التطبيع من هذا المنظور هي عملية تحصين الأمة من الاختراق ، وعدم السماح للخطة الصهيونية بهز التماسك الشعبي الوجداني بإيجاد الثغرات.
فالتحرك الحيوي الفاعل على مستوى الأسرة ـ كمثال ـ وحده كفيل بإحباط المخططات الصهيونية التي تستهدف مجتمعاتنا وثقافتنا الأصيلة، وهناك طرائق فاعلة للذود عن شخصية الأمة ومقاومة انتشار التطبيع ومنها:
ـ إقامة سياج واقْ ومنيع داخل الأسرة.
ـ إيجاد نمط حياة مقاومة التطبيع ينطلق من واقع الهجمة ومخاطر التطبيع.
ـ تعميم ثقافة مقاومة التطبيع والمقاطعة.. بشتى الوسائل لا سيما البرامج التعليمية.
ـ الاستفادة الفردية مما توفره تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في المعركة الإعلامية مع العدو.
ـ تسليح الأبناء بمبادئ الدين والقناعات التي تستعصي على كل الوسائل وتأثيرها.
ـ الدراسة الواعية لمخاطر التطبيع وأهدافه.
والتطبيع بشكل عام تخريب ممنهج في فكر الأجيال وأخلاقياتهم التي تربّوا عليها.. ونحن في مرحلة حساسة سخر فيها هذا الكيان الإسرائيلي كل إمكانياته وجنّد فيها أفضل خبراته ليغزونا من الداخل ، فان هذا الأمر يدعونا إلى مقاومة هذا الشر المبثوث من خلال الإدراك المستنير لما هو آت.
[/b]
[b]خدعة مفبركة ومستنسخة تسمى (التطبيع) تروج لها إسرائيل، وتطلبها بإلحاح كـ(ذر الرماد) في العيون، ولها عواقب وخيمة، وعليها استحقاقات جسيمة، إذا ما تم لها ذلك، فالظاهر فيها المضحك المبكي (الاندماج مع دول الجوار)، والباطن وهو الأدهى والأمر (استلاب الإرادة واستغلال المناخات والفرص).
إن التطبيع قبل السلام بمثابة العودة بالأشياء إلى سابق عهدها وطبيعتها.. وفي الصراع العربي الصهيوني يقصد به الانفتاح غير المشروط للأمر الواقع والاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب للأرض كدولة ذات سيادة ، وتحويل علاقات الصراع بينها وبين العرب والمسلمين إلى علاقات طبيعية وآليات الصراع إلى آليات تطبيع.. والتخلي عن مشروع الأمة خدمة لمشروعية إسرائيل.
وجوهر التطبيع أحداث تغيير على الجانب العربي ـ الإسلامي.. على أن يبدأ هذا التغيير بالتسليم بوجود «إسرائيل» كدولة يهودية في المنطقة.. ويمتد إلى تقييد قدرات العالم العربي وتغيير معتقداته السياسية.. وإعادة صياغة شبكة علاقاته.. إضافة إلى تحقيق مطالب أمنية وإقليمية.. وصولاً إلى تغيير المواقف تجاه هذا الكيان.. بصورة جذرية.
وبقدر ما يبدو التطبيع في ذاته هدفاً لإسرائيل ، فانه أيضاً يعد أداة من أدواتها في العمل ، ويتكامل مع أدوات العمل الأخرى من عسكرية ودبلوماسية.. فالعمل العسكري مهما كانت طاقاته وقدراته يبقى عاجزاً عن تحقيق الأهداف الحيوية للحركة الصهيونية. وتحقيق إدماج «إسرائيل» في المنطقة ، وتلبية احتياجاتها المنظورة لمصادر المياه ، وقاصر عن تلبية احتياجات النمو الاقتصادي ، وهذا ما تتكفل به الإستراتيجية الإسرائيلية للتطبيع.
إن عقبات التطبيع كُثر ومنها: الموقف الثقافي والعقدي للعرب وللإسلام تجاه «إسرائيل واليهود»، والحل يستدعي الاعتماد والارتكاز على ضرورة وجود برامج مركبة في المجال التعليمي الثقافي.. بهدف تفتيت الملامح السلبية للجانب الآخر، وأن تقام برامج ذات موقف متزن ايجابي، وأحد الأسس الحيوية لبرنامج كهذا هو الفحص الشامل والتغيير الكامل للبرامج التعليمية ولكل ما في المدارس.
مما تقدم، ندرك أن الحركة ضد التطبيع، لا بد أن تصبح أحد أهم أسلحة المقاومة العربية ـ الإسلامية الشاملة.. وان مقاومة التطبيع من هذا المنظور هي عملية تحصين الأمة من الاختراق ، وعدم السماح للخطة الصهيونية بهز التماسك الشعبي الوجداني بإيجاد الثغرات.
فالتحرك الحيوي الفاعل على مستوى الأسرة ـ كمثال ـ وحده كفيل بإحباط المخططات الصهيونية التي تستهدف مجتمعاتنا وثقافتنا الأصيلة، وهناك طرائق فاعلة للذود عن شخصية الأمة ومقاومة انتشار التطبيع ومنها:
ـ إقامة سياج واقْ ومنيع داخل الأسرة.
ـ إيجاد نمط حياة مقاومة التطبيع ينطلق من واقع الهجمة ومخاطر التطبيع.
ـ تعميم ثقافة مقاومة التطبيع والمقاطعة.. بشتى الوسائل لا سيما البرامج التعليمية.
ـ الاستفادة الفردية مما توفره تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في المعركة الإعلامية مع العدو.
ـ تسليح الأبناء بمبادئ الدين والقناعات التي تستعصي على كل الوسائل وتأثيرها.
ـ الدراسة الواعية لمخاطر التطبيع وأهدافه.
والتطبيع بشكل عام تخريب ممنهج في فكر الأجيال وأخلاقياتهم التي تربّوا عليها.. ونحن في مرحلة حساسة سخر فيها هذا الكيان الإسرائيلي كل إمكانياته وجنّد فيها أفضل خبراته ليغزونا من الداخل ، فان هذا الأمر يدعونا إلى مقاومة هذا الشر المبثوث من خلال الإدراك المستنير لما هو آت.
[/b]
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر