القدس - أ ف ب
شكل مقتل ردينة شقيرات (28 عاما) واماني شقيرات (19 عاما) من مدينة القدس ومحاولة قتل شقيقة ثالثة بيد شقيقهما ماهر (30 عاما) على خلفية "غسل شرف العائلة" صدمة واسعة في الشارع الفلسطيني الذي لا يزال يحتكم الى قانون "جاهلي" يدين المراة ويبريء الرجل. وفقدت عائلة شقيرات الابنتين ردينة واماني وفر الاخ القاتل واعتقلت الشرطة الاسرائيلية امين شقيرات والدهم ووالدتههم اضافة الى زوجة القاتل على ذمة التحقيق للاشتباه بعلاقتهم في هذه الجريمة. ووقعت الجريمة في جبل المكبر وهي منطقة فلسطينية في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل وهزت اوساط المجتمع الفلسطيني ما جعل المنظمات والاحزاب والشخصيات الفلسطينية تستنكر عملية القتل على "خلفية الشرف" في الصحف الفلسطينية. وطالبت المنظمات والاحزاب المجلس التشريعي بالاسراع في سن قانون العقوبات الفلسطيني على ان يتضمن القانون اعتبار ما يسمى بجرائم الشرف جرائم كاملة يعاقب عليها القانون باقصى العقوبات. وعن تفاصيل الجريمة قال الصحافي محمد صبيح ابن عم ردينة واماني "ان المشكلة بدات بخلاف عادي بين زوج وزوجته مبنية على القيل والقال فغادرت الزوجة ردينة منزلها والتجأت الى منزل عائلتها".واضاف "ان موجة من الغضب اجتاحت شقيقها ماهر (30 عاما) في لحظة انهيار ونتيجة ضغط نفسي كبير قام بقتل ردينة وشقيقتها الصغرى وفرت الشقيقة الثالثة التي خرجت ببعض الجروح".
لا أحد يلوم الرجل
وتساءل صبيح بمرارة "كيف يكون من الطبيعي ان يقوم الرجل بكل الموبقات و لا يلومه احد في حين تكفي كلمة سوء او شائعة ليقوم بقتل الشقيقة او الزوجة". وقال صبيح " لقد شكلت لنا عملية القتل صدمة كبيرة وماساة سيحمل الاطفال ندوبها قبل الكبار". وباتت ظاهرة القتل على خلفية (الشرف) تتزايد عاما بعد عام واستنادا الى ارقام وزارة شؤون المرأة الفلسطينية فان عشرين امرأة قتلن وسجلت 15 حالة شروع في القتل من ايار/مايو 2004 حتى اذار/مارس 2005". وأكد الشيخ جميل السلحوت "ان عمليات القتل على خلفية الشرف ارث جاهلي يرفضه الاسلام". وقال"العادات الجاهلية التي اباحت وأد البنات الذي حرمه القران الكريم هي التي تقف وراء الموروث الذي لا يزال يحكم بعض مجتمعاتنا, ونحن بحاجة الى اعادة تثقيف ". اما الطبيب النفسي محمود سحويل فاعتبر ان عمليات القتل على خلفية الشرف يمكن "تصنيفها ضمن العنف المنزلي". وقال ان هذه "الثقافة ليست مقتصرة على الرجل فقط فالنساء يشاركن بالعنف بطريقة غير مباشرة لانهن جزء من المجتمع وعملية تنفيذ القتل او الضرب تكون في الغالب من قبل الرجال". واوضح "ان ظاهرة العنف في المجتمع الفلسطيني في ازدياد مستمر والاعتداءات الجنسية والجرائم الاخرى منتشرة من شمال الضفة الغربية الى جنوبها" مشيرا "الى ان المراة بمعنى الام والعائلة بشكل عام تتستر على الاعتداءات داخلها". واكد الطبيب سحويل "ان هناك غيابا للقانون وتسترا من قبل السلطة التنفيذية والمسؤولين عن جرائم مثل الاغتصاب والعقاب لا يطال المغتصب ويبقى حرا طليقا".
قانون يشجع على القتل
ورأت المحامية اروى التميمي من جمعية المراة العاملة "ان القانون الفلسطيني ماخوذ عن القانون الاردني الذي يسمح بالعذر المحلل في حال قتل الاخ اختة اذا ساءت سمعتها وبالتالي فان الاخ يقضي وقتا محدودا في السجن وهذا ما يشجع القتل على خلفية الشرف". واضافت "ان القانون يبيح للزوج اذا فاجأ زوجته في الفراش مع شخص اخر ان يقتلها دون ان يمضي اي يوم في السجن بينما لو فعلت المراة الشيء نفسه فانها تواجه الاعدام".
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر