كشفت تقرير في صحيفة "معاريف"، اليوم، أن شركات إسرائيلية تنقل مواد كيميائية سامة وخطيرة إلى مواقع لجمع النفايات في الضفة الغربية للتخلص منها بدلاً من نقلها إلى موقع لجمع النفايات الكيميائية في رمات حوفاف في النقب، بسبب التكاليف الباهظة.
وجاء التقرير في "معاريف" في سياق معارضة سكان مستوطنة "نيلي" في الضفة الغربية والمحاذية لقرية نعلين لعمل موقع جمع النفايات في القرية، الذي يملكه فلسطيني، بسبب المواد السامة الصادرة منه.
إلا أن التقرير لفت إلى أن مقاولين وشركات اسرائيلية يفضلون نقل النفايات بما فيها مواد كيميائية سامة إلى الموقع في قرية نعلين بسبب الإجراءات السهلة والتكاليف المتدنية مقارنة مع سكب النفايات الكيميائية في موقع رمات حوفاف الذي يفرض إجراءات صارمة على التخلص من المواد الكيميائية ومقابل تكاليف باهظة.
وقال معد التقرير إن الضفة الغربية تحولت إلى "سلة النفايات غير الرسمية لدولة إسرائيل". وأضاف أن أكثر المتضررين من موقع جمع النفايات في نعلين هم أهالي القرية ذاتها، بسبب المواد والروائح المنبعثة منه، إذ يستوعب يومياً مئات الأطنان من النفايات على مختلف أنواعها من داخل إسرائيل خلافاً للقانون. ويقع موقع جمع النفايات في نعلين في مناطق "ج" أي تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، إلا أن السلطات الإسرائيلية لا تغرم الشركات الإسرائيلية التي تنقل النفايات الى الموقع، على الرغم من حظره في القانون الإسرائيلي، إذ تعبر عشرات سيارات نقل النفايات إلى نعلين عبر حاجز اسرائيلي دون أية تقييدات.
تقرير معهد الأبحاث التطبيقية في القدس عن التلوث البيئي في نعلين
وكان معهد الأبحاث التطبيقية في القدس (أريج) قد أعد تقريراً شاملاً في العام 2007 حول الأضرار البيئية في القرية بسبب نقل النفايات من إسرائيل إلى القرية. وجاء في التقرير: لم تقتصر السياسة الإسرائيلية في قرية نعلين على مصادرة الأراضي الفلسطينية بل ساهمت في تدمير و تلويث البيئة القرية حيث لعبت المستوطنات الاسرائيلية المقامة على أراضي القرية (تجمع مستوطنات موديعين عيليت) دورا كبيرا بتفاقم المشاكل البيئية التي يواجها سكان تلك المنطقة. حيث تقوم إسرائيل باستخدام أراضي القرية كملجأ للتخلص من نفاياتها الصلبة والخطيرة الناتجة عن استخدام المستوطنين و ذلك بإلقائها بصورة غير مقيدة في القرية. ولم تقف المستوطنات الإسرائيلية عند هذا الحد بل و تقوم بالتخلص من المياه العادمة الناتجة عنها في أراضي القرية المجاورة. ووفقا لهذه المعطيات, يوجد في قرية نعلين اليوم موقعين لمكب النفايات, الأول مقام على قطعة أرض ويقع في المنطقة المصنفة بمنطقة 'ج' و القريبة من المنطقة العمرانية في القرية كما هو موضح بالخارطة رقم 1، كما و يبعد المكب مسافة 500 متر فقط عن مجموعة أخرى من البيوت الفلسطينية في القرية. و تبلغ مساحة المكب 20 دونما و قد تم البدء بالتخلص من النفايات في هذا المكب منذ حوالي عامين و هو غير مرخص من أي جهة رسمية في القرية و لا تنطبق عليه الشروط الصحية والبيئية اللازمة. ومن الجدير ذكره هنا أن هذا المكب لا يخدم أي تجمع سكاني فلسطيني وإنما يتم إلقاء النفايات الصلبة الناتجة عن المستوطنات الإسرائيلية المجاورة و تلك داخل الخط الاخضر فيه".
وخلال قيام فريق العمل الميداني في اريج بزيارة ميدانية لموقع المكب تم معاينة أنواع النفايات التي يتم إلقاءها وهي البلاستيك بمختلف أنواعه، المطاط، ومخلفات البناء وتشمل مقاطع إسمنتية، حديد، ألمنيوم، خشب ونحاس, كما يؤكد سكان القرية و أصحاب البيوت القريبة من المكب وجود مخلفات المستشفيات وبقايا طعام ومخلفات المطاعم والبيوت. و قد عبر المواطنون الفلسطينيون في القرية عن استيائهم من النيران الدائمة الاشتعال في المكب و الدخان الصادر عنها والذي يسبب الروائح الكريهة بالاضافة الى آثاره الخطيرة جدا على البيئة وعلى المصادر الطبيعية الموجودة في المنطقة. كما تبين أن القائمين على المكب يقومون بحرق مخلفات الكوابل والمواد البلاستيكية لاستخراج المواد المعدنية منها ومن ثم بيعها. يدخل المكب يوميا حوالي 50 شاحنة محملة بالنفايات ويصل ارتفاع بعضها الى 10 متر تقريبا. أما المكب الثاني فيقع على قطعة أرض بالقرب من مكب النفايات التابع للقرية حيث تلقى فيه جميع النفايات االتي تنتج عن المستوطنات الاسرائيلية المجاورة وتلك داخل الخط الاخضر. وتبلغ مساحة المكب حوالي 30 دونما وهو بعيد نسبيا عن المنطقة العمرانية للقرية. و تشمل النفايات التي تم معاينتها خلال الزيارة الميدانية لموقع المكب مخلفات البناء والقواطع الإسمنتية، الحديد والخشب وألمنيوم والنحاس بالاضافة الى البلاستيك بمختلف أنواعه والمطاط، ولم يتم تحديد عدد الشاحنات التي تدخل الى المكب يوميا كما أن النيران تبقى مشتعلة فيه باستمرار وبكثافة أيضا.
كما وتعاني قرية نعلين من تدفق المياه العادمة من المستوطنات الاسرائيلية المحيطة بالقرية وخاصة تلك التي تتدفق من مستوطنة هشمونائيم حيث يقطع سيل المياه العادمة واد الديه الذي يفصل قرية نعلين عن قرية المديا (جنوب نعلين). و الجدير بالذكر أن تدفق هذا السيل يبدأ من مستوطنة هشمونائيم ويدخل أراضي 48 بالقرب من تجمع مستوطنات مودعين عيليت. كما و تعمل المياه العادمة على تدهور الطبيعة والتنوع الحيوي و تشويه المنظر العام والقيم الجمالية للقرية بالاضافة الى المخاطر الصحية الناجمة عن هذه الممارسات من توطين للحشرات والروائح الكريهة وانتشار الأوبئة والأمراض.
وجاء التقرير في "معاريف" في سياق معارضة سكان مستوطنة "نيلي" في الضفة الغربية والمحاذية لقرية نعلين لعمل موقع جمع النفايات في القرية، الذي يملكه فلسطيني، بسبب المواد السامة الصادرة منه.
إلا أن التقرير لفت إلى أن مقاولين وشركات اسرائيلية يفضلون نقل النفايات بما فيها مواد كيميائية سامة إلى الموقع في قرية نعلين بسبب الإجراءات السهلة والتكاليف المتدنية مقارنة مع سكب النفايات الكيميائية في موقع رمات حوفاف الذي يفرض إجراءات صارمة على التخلص من المواد الكيميائية ومقابل تكاليف باهظة.
وقال معد التقرير إن الضفة الغربية تحولت إلى "سلة النفايات غير الرسمية لدولة إسرائيل". وأضاف أن أكثر المتضررين من موقع جمع النفايات في نعلين هم أهالي القرية ذاتها، بسبب المواد والروائح المنبعثة منه، إذ يستوعب يومياً مئات الأطنان من النفايات على مختلف أنواعها من داخل إسرائيل خلافاً للقانون. ويقع موقع جمع النفايات في نعلين في مناطق "ج" أي تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، إلا أن السلطات الإسرائيلية لا تغرم الشركات الإسرائيلية التي تنقل النفايات الى الموقع، على الرغم من حظره في القانون الإسرائيلي، إذ تعبر عشرات سيارات نقل النفايات إلى نعلين عبر حاجز اسرائيلي دون أية تقييدات.
تقرير معهد الأبحاث التطبيقية في القدس عن التلوث البيئي في نعلين
وكان معهد الأبحاث التطبيقية في القدس (أريج) قد أعد تقريراً شاملاً في العام 2007 حول الأضرار البيئية في القرية بسبب نقل النفايات من إسرائيل إلى القرية. وجاء في التقرير: لم تقتصر السياسة الإسرائيلية في قرية نعلين على مصادرة الأراضي الفلسطينية بل ساهمت في تدمير و تلويث البيئة القرية حيث لعبت المستوطنات الاسرائيلية المقامة على أراضي القرية (تجمع مستوطنات موديعين عيليت) دورا كبيرا بتفاقم المشاكل البيئية التي يواجها سكان تلك المنطقة. حيث تقوم إسرائيل باستخدام أراضي القرية كملجأ للتخلص من نفاياتها الصلبة والخطيرة الناتجة عن استخدام المستوطنين و ذلك بإلقائها بصورة غير مقيدة في القرية. ولم تقف المستوطنات الإسرائيلية عند هذا الحد بل و تقوم بالتخلص من المياه العادمة الناتجة عنها في أراضي القرية المجاورة. ووفقا لهذه المعطيات, يوجد في قرية نعلين اليوم موقعين لمكب النفايات, الأول مقام على قطعة أرض ويقع في المنطقة المصنفة بمنطقة 'ج' و القريبة من المنطقة العمرانية في القرية كما هو موضح بالخارطة رقم 1، كما و يبعد المكب مسافة 500 متر فقط عن مجموعة أخرى من البيوت الفلسطينية في القرية. و تبلغ مساحة المكب 20 دونما و قد تم البدء بالتخلص من النفايات في هذا المكب منذ حوالي عامين و هو غير مرخص من أي جهة رسمية في القرية و لا تنطبق عليه الشروط الصحية والبيئية اللازمة. ومن الجدير ذكره هنا أن هذا المكب لا يخدم أي تجمع سكاني فلسطيني وإنما يتم إلقاء النفايات الصلبة الناتجة عن المستوطنات الإسرائيلية المجاورة و تلك داخل الخط الاخضر فيه".
وخلال قيام فريق العمل الميداني في اريج بزيارة ميدانية لموقع المكب تم معاينة أنواع النفايات التي يتم إلقاءها وهي البلاستيك بمختلف أنواعه، المطاط، ومخلفات البناء وتشمل مقاطع إسمنتية، حديد، ألمنيوم، خشب ونحاس, كما يؤكد سكان القرية و أصحاب البيوت القريبة من المكب وجود مخلفات المستشفيات وبقايا طعام ومخلفات المطاعم والبيوت. و قد عبر المواطنون الفلسطينيون في القرية عن استيائهم من النيران الدائمة الاشتعال في المكب و الدخان الصادر عنها والذي يسبب الروائح الكريهة بالاضافة الى آثاره الخطيرة جدا على البيئة وعلى المصادر الطبيعية الموجودة في المنطقة. كما تبين أن القائمين على المكب يقومون بحرق مخلفات الكوابل والمواد البلاستيكية لاستخراج المواد المعدنية منها ومن ثم بيعها. يدخل المكب يوميا حوالي 50 شاحنة محملة بالنفايات ويصل ارتفاع بعضها الى 10 متر تقريبا. أما المكب الثاني فيقع على قطعة أرض بالقرب من مكب النفايات التابع للقرية حيث تلقى فيه جميع النفايات االتي تنتج عن المستوطنات الاسرائيلية المجاورة وتلك داخل الخط الاخضر. وتبلغ مساحة المكب حوالي 30 دونما وهو بعيد نسبيا عن المنطقة العمرانية للقرية. و تشمل النفايات التي تم معاينتها خلال الزيارة الميدانية لموقع المكب مخلفات البناء والقواطع الإسمنتية، الحديد والخشب وألمنيوم والنحاس بالاضافة الى البلاستيك بمختلف أنواعه والمطاط، ولم يتم تحديد عدد الشاحنات التي تدخل الى المكب يوميا كما أن النيران تبقى مشتعلة فيه باستمرار وبكثافة أيضا.
كما وتعاني قرية نعلين من تدفق المياه العادمة من المستوطنات الاسرائيلية المحيطة بالقرية وخاصة تلك التي تتدفق من مستوطنة هشمونائيم حيث يقطع سيل المياه العادمة واد الديه الذي يفصل قرية نعلين عن قرية المديا (جنوب نعلين). و الجدير بالذكر أن تدفق هذا السيل يبدأ من مستوطنة هشمونائيم ويدخل أراضي 48 بالقرب من تجمع مستوطنات مودعين عيليت. كما و تعمل المياه العادمة على تدهور الطبيعة والتنوع الحيوي و تشويه المنظر العام والقيم الجمالية للقرية بالاضافة الى المخاطر الصحية الناجمة عن هذه الممارسات من توطين للحشرات والروائح الكريهة وانتشار الأوبئة والأمراض.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر