دستور يا أسياد
بقلم/ جيهان الغرباوي
حابس
حابس .. دستور يا أسياد .. جتتي مش خالصة ، انصرف بأمان ، لا تأذيني .. و
تطلع في عيني .. انصرف بالفك و الفكوك ..انصرف وحياة امك و أبوك ..
حابس .. دستور يا أسياد .. جتتي مش خالصة ، انصرف بأمان ، لا تأذيني .. و
تطلع في عيني .. انصرف بالفك و الفكوك ..انصرف وحياة امك و أبوك ..
يجعل كلامي خفيف على اللي في بالي .. وندر عليا و الندر دين ، دستتين شمع لتمثال الحرية و افوت أوزع عيش و فول نابت على باب السفارة الامريكية
، بس تسامحوني يا اهل الخطوة يا واصلين ... توبه من دي النوبه ان عدت
انسحب من لساني و اجيب سيرة امريكا ، أو اكتب عليها كلمة كده أو كده .
، بس تسامحوني يا اهل الخطوة يا واصلين ... توبه من دي النوبه ان عدت
انسحب من لساني و اجيب سيرة امريكا ، أو اكتب عليها كلمة كده أو كده .
وان
كان على السيد " بوش " – اسم الله على مقامه – فقد أدركت أخيراً ، أني
ظلمته ظلم الحسن و الحسين و إلهي وانت جاهي أنشك في لساني ، و يفرمني
التروماي ، لو كنت أرجع انتقده بالزور و اتهمه بالكذب و أقول عليه ضلالي و
اغبى اخواته .
العفو و السماح دانا غلبانه .. جاهله ما اعلمش و غشيمة ما أقصدش .
قال تروح فين يا صعلوك بين الملوك ..
مالي انا و مال السياسية الامريكية
و ضرب المسلمين واحتلال العراق ، و التفتيش على الأسلحة النووية تحديداً ،
و بالأخص في البلاد العربية ( ؟ )
غيرش النفر مننا يحب يعمل بطل ، وفاهم وعالم ببواطن الأمور ، و يفضل يناضل على الورق ، و يهاتي مع نفسه ، و يقول " كلام كبير" معتمداً على أن الأمريكان لا يقرأون العربية ، و لا يفهمون العامية المصرية ..
طب ازي الحال دلوقت ( ؟ )
أهو الراجل اللي قلنا عليه كداب و بوشين "وجهين" و دخل العراق دون مبرر و لا وجه حق ، طلع راجل بركه سره باتع و مكشوف عنه الحجاب ..
والإدارة
الأمريكية اللي كنا نفتكرها " هبله و مسكوها طبلة " طلعت ميه من تحت تبن "
تبان ساهية و هيا داهية "، بمنتهى السهولة تقرا أفكارك و من عنيك تقولك كل
أسرارك وعلى هذا خرج وزير الخارجية الأمريكي " كولن باول " يعلن على
العالم اخيراً ان حرب العراق وجدت مبررها القانوني و الأخلاقي و الدولي ..
صحيح أنهم لم يعثروا على أسلحة الدمار الشامل ، لكنهم اكتشفوا أن الرئيس السابق صدام حسين كان "ينوي" امتلاكها ( !! )
و الحقيقة ان
أي شخص سطحي تافه ، و يحكم على الأمور من ظواهرها يمكنه أن يتساءل، كيف
عرفت أمريكا ما تضمره نية صدام أو غيره ، مع أن النية مسألة معنوية ،
داخلية ، محلها القلب ، و القلب أربع غرف أذين و بطين يمين ، و أذين و
بطين شمال ، و شرايين و أوردة و فيلم كبير ...
لكن تقول ايه بقا في شغل المعلمين ؟ ، لو الباب يخبط يعرفوا بره مين ! ، و اتاري الإدارة الأمريكية " مخاوية " بتفتح المندل و الكوتشينة ، و تقرا الكف و تعرف المستخبي و تتنبأ بالغيب .
و مش بعيد تكون الست كوندليزا رايس مستشارة البيت الأبيض ، بتبين زين ، وتشوف البخت و توشوش الودع .
ووزير الدفاع " راميسفيلد " رايح العراق يفك المربوط و يجوز العانس و يبطل العكوسات ، و يبيع شربة الحاج محمود ، تنزل الدود .
و إن كنا قد
تأكدنا الآن ، أن أمريكا دخلت العراق في مهمة على هذا النحو من الانسانية
و الشفافية و الديموقراطية فلنقف سوياً 50 دقيقة تحية ، لعلم الفلك و
التنجيم ،الذي تقدم جداً في الولايات المتحدة الأمريكية ، و ادعو للشيخ " بوش " ادعوله ادعوله .. " يعمر بيت أبوه "
أما لو كان بيننا شخص يسأل : لماذا يمارس الأمريكان قراءة الكف و الفنجان على دول المنطقة العربية دون سواها ؟
فيطيب لي أن أرد باختصار ، ودون الدخول في مناقشات طويلة ، و أقول له بمنتهى التقدير و الاحترام :
" ياشيخ اتنيل .. جتك نيلة "
هم الأمريكان كدا .. سلو بلدهم كدا ..
شايفين الدول العربية عليها سكر ، و بقية دول ربنا " كخ " .
و " أياه " .. انت شريكهم ؟
و يحضرني بهذه المناسبة قصة الفتاة الأمريكية الشقراء ، التي تعرض لها كلب ضال ، و هي في طريق عودتها ليلاً إلى بيتها .
و قد كان الكلب مسعوراً
، وكاد يفتك بها ، إلا ان معظم المارة خافوا على أنفسهم ، و ابتعدوا رغم
استغاثتها و صراخها .. لكن شاباً شهماً ، كان يمر بالصدفة ، وشاهد الحادث
فجرى نحو الكلب و ضربه على رأسه بقضيب من حديد يحمله في يده ، فخر الكلب
صريعاً ، و أنقذت الفتاة من موت محقق .
كان
المشهد مثيراً و مدهشاً ، حتى انه صار حديث المدينة ، و خرجت صحف الصباح ،
في تلك الولاية الأمريكية تشيد بالشاب الجسور ، و أقيم حفل على شرفه ،
حضره عمدة الولاية و مدير الأمن و الأهالي و بعض الشخصيات العامة و نجوم
السينما ، و بينما مذيع الحفل يخطب بصوت احتفالي جهور ، و يشكر الشاب الأمريكي أمام الجمهور ، وعدسات التصوير الصحفية ، و ميكروفونات القنوات التليفزيونية ، اقترب الشاب و همس له مصححاً : لست امريكياً ..
المشهد مثيراً و مدهشاً ، حتى انه صار حديث المدينة ، و خرجت صحف الصباح ،
في تلك الولاية الأمريكية تشيد بالشاب الجسور ، و أقيم حفل على شرفه ،
حضره عمدة الولاية و مدير الأمن و الأهالي و بعض الشخصيات العامة و نجوم
السينما ، و بينما مذيع الحفل يخطب بصوت احتفالي جهور ، و يشكر الشاب الأمريكي أمام الجمهور ، وعدسات التصوير الصحفية ، و ميكروفونات القنوات التليفزيونية ، اقترب الشاب و همس له مصححاً : لست امريكياً ..
امتعض المذيع قليلاً .. لكنه تمالك نفسه و عاد يشيد بالشاب الاسترالي الهمام ..
لكن الشاب عاد يقترب منه و يهمس : لست استرالياً و لا إنجليزياً و لا أمريكياً ..
انا عربي مسلم و إسمي "محمد "
ساعتها صرخ
المذيع أمام الجميع .. امسكوا هذا المجرم .. امسكوا الإرهابي الخطير ،
متحجر المشاعر ، عديم الضمير و الانسانية عدو الحيوانات البرية .
و خرجت صحف الصباح في اليوم التالي ، تنشر صورة " محمد " و تحكي حكاية الشاب المتوحش الهمجي الذي قتل الكلب البرىء ( !!!).
لكن الشاب عاد يقترب منه و يهمس : لست استرالياً و لا إنجليزياً و لا أمريكياً ..
انا عربي مسلم و إسمي "محمد "
ساعتها صرخ
المذيع أمام الجميع .. امسكوا هذا المجرم .. امسكوا الإرهابي الخطير ،
متحجر المشاعر ، عديم الضمير و الانسانية عدو الحيوانات البرية .
و خرجت صحف الصباح في اليوم التالي ، تنشر صورة " محمد " و تحكي حكاية الشاب المتوحش الهمجي الذي قتل الكلب البرىء ( !!!).
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر