حملة رسمية لمنع بيع "بطيخ المستوطنات" في السوق المحلي

اكد تجار خضار وفواكه في مدينة رام الله والبيرة، تلقيهم اوامر رسمية بمنع شراء فاكهة "البطيخ" وبيعها للمواطنين، مؤكدين لـ (معا)، ان التعليمات الجديدة التي تم تعميمها على التجار تحظر بشكل مطلق شراء فاكهة البطيخ خاصة وان المعلومات تؤشر الى ان هذه الفاكهة يجري زراعتها في المستوطنات.

ويطلب من التجار التاكد من مصدر هذه الفاكهة قبل شراءها من الموردين لان التجار الذين يتعاملون مع هذا المنتج وبيعه للمواطنين سيكونوا عرضة للملاحقة والمساءلة القانونية.

وحسب ما اكده بعض التجار فان منطقة الرام جنوب رام الله تعتبر المركز الرئيسي لتهريب العديد من المنتجات بما فيها فاكهة البطيخ المنتجة في المستوطنات اليهودية الى الاسواق المحلية ، موضحين ان فاكهة البطيخ لم يحل موسمها الطبيعي لغاية الان في حين ان منتجات المستوطنات من هذه الفاكهة يجري اضافة الهورمونات اليها لتسريع انتاجها قبل موسمها واغراق الاسواق المحلية بها الامر الذي يدمر المنتوج المحلي من هذه الفاكهة.

وقال عدد من التجار " نحن مع تشديد الاجراءات لمنع دخول مثل هذه المنتجات لكن في الوقت ذاته يجب وضع الية لدعم المزارعين الفلسطينيين وتعزيز قدراتهم في تزويد السوق المحلي بمنتجات بجودة يقبل عليها المواطنون".

واكدت مصادر رسمية في الضابطة الجمركية لـ(معا)، ان طواقمها تعمل ليلا ونهارا من اجل منع وصول منتجات المستوطنات بمختلف انواعها للسوق المحلي ، موضحة انها تتعرض لمضايقات وملاحقات من قبل سلطات الاحتلال من اجل تقويض نشاطها في هذا المجال الذي يعتبر تنفيذا للقرار الوطني بمكافحة منتجات المستوطنات.

وكان وزير الزراعة الفلسطيني ،اسماعيل دعيق، اكد في وقت سابق بان المواطن الفلسطيني لن يموت اذا ما تخلى عن أكل منتجات المستوطنات " في اشارة واضحة الى اهمية توحيد الجهود الرسمية والشعبية في مكافحة هذه المنتجات التي ترهق الاقتصاد المحلي وتؤثر على المزارعين الفلسطينيين وتضرب اسعار منتجاتهم.
الطباعة