كتب ناصر اللحام - ليس بعيدا عن السياسة ولكن بعيدا عن سلاسلها وقع بين يدي كتاب للكاتب الاردني الساخر يوسف غيشان بعنوان ( اولاد جارتنا ) وقد لفت انتباهي ان الكاتب وضع اصبعه على نقطة غاية في الاهمية وهي كيفية تربيتنا .
فهو لم يسخر من القادة والاحزاب والحكومات والمدارس والجامعات والمأكولات والمشروبات والصبايا والبنات ـ بل عرف تماما اننا قد تعرضنا لوابل من الاخطاء التربوية ادت الى تشويه ذواتنا . وبالتالي وسواء اصبح من بيننا لصا او اصبح كريما ، من اصبح اميرا او اصبح فقيرا فكلانا قد تعرض لهذه التربية القاسية وعكست نفسها عليه ، ومنا من استطاع ان ينجو من براثنها ومنا من لا يزال يحاول ومنا من سقط في اثارها .
ويقول بن غيشان (يحلو للفنانين ـ للمطربين والمطربات .. يحلو لهم ان يرسموا ابتسامة على شلاطيفهم وتذييل عيونهم مع فنجرتها الى الاعلى بتؤدة ... يحلو لهم ان يقولوا عبارة :
- كلهم الاودي
وذلك اجابة على سؤال ساذج من صحفي مبتدئ حول اقرب اغانيه - او اغانيها - الى قلبه
- الصحافي يعتقد انه مفرط الذكاء .
- المطرب يعتقد ان جوابه مفرط العبقرية
واذا جاز لي ان اقارب نفسي بهؤلاء الفلتات فاذا سالني احد عن كتبي الساخرة واقربهم الى قلبي ساقول
- انهم ليسوا اولادي بل اولاد جارتنا
اولاد حارتنا بكل ما يملكون من شغب وفوضى وقلة احترام للذات وللاخرين وبكل ما ينضحون من فقر وشوارعية وقلة حيا ، بكل ما يشعون من وجع وساخة وغضب وتمرد ......... يحق لكم ان تضربوهم بالحجارة والدبش والمقاليع ، يحق لكم طردهم وكنسهم بالمقشة عن شاشات الذاكرة وسيرفرات المخيلة واطلاق نار النسيان والتجاهل عليهم من مدافع عملاقة .
يحق لكم احتضانهم وتبنيهم وحشوهم بالسكاكر والصرامي ايضا .... هم اولاد شوارع يخطئون في التهجئة واللفظ والنحو ويسيئون استخدام البيان والبديع والزخارف اللغوية ، بل هم ورشة لتشويه اللغة وتخريب الدلالات المتداولة . لانهم امالي الهاملة )
ويواصل في كتابة انتقادات لسيرة حياتنا وعائلته ( جدي ارخميدس ) وكيف كانت كل محاولاته التطبيبية فاشلة وتؤدي الى كوارث على صحة افراد الاسرة او والده الاطرش لانه ادخل قضيب حديد ساخن في اذنه او والدته التي دائما تخزن الحبوب في مرتبانات بسبب او دون سبب .
ماذا اقول لكم حول هذا الكتاب ، ااقول لكم عن رأيه بانه يجب ان تصرف الحكومات لكل مواطن تحميلة شرجية ليتخلص من الدود !! ام اتحدث لكم عن الشلاليط التي كنا ناكلها ونحن صغار من ابائنا بسبب او من دون سبب !! هم كانوا غاضبين ونحن كنا افواه جائعة وحقيرة في رحابة الفقر .
الخلاصة واذا اردتم ان تحبّوا وتتزوجوا وتحبلوا نساءكم وتخلفوا ايها العرب فخدوا النصيحة : ان انتاج كائنات مهزومة وتدرك انها مهزومة افضل بكثير من انتاج كائنات مهزومة ولا تدرك انها مهزومة .
ونصيحة مني لا تصدقوا المثقفين الذين يظهرون لكم ان كل شئ تمام / لان تواطؤ المثقف مع السلطة من اخطر انواع المؤامرات ليس على المثقف فقط بل على السلطة ذاتها فهذا المثقف سيعمل على تحويل الهزائم الى انتصارات والجوع الى شبع والتمرد الى رضى فيعمي الحاكم ويقع المحظور .
وبعد ان قرأت الكتاب اقول انا ايضا : افقعوا بالون الكذب بالاصبع الوسطى .... لا تصرخوا انكم فقراء ومش عارف شو ومساكين ، سكاكين تسطحكو ، ثورا على الجهل اولا ولا تذهبوا كل يوم لتشتروا الكذب وتطبخوه لاولادكم وتتفاجأوا بانهم مساكين مثلكم ... تحرروا من الهزيمة التي في رؤوسكم ، لا تصدقوا القادة وتكذبوا انفسكم ، لا تصدقوا قنوات الفضائيات وتكذبوا انفسكم ، لا تبتسموا امام الكاميرا ، بل انهضوا من الفشل وفكروا لمرة واحدة : ماذا تريدون ؟ ولا يهم اذا تريدون هذا او ذاك بل .واذا عرفت ماذا تريدون - مرة واحدة اعرفوا : كيف يمكن تحقيق ذلك ؟
وقبل ان تقرأوا مقدمة بن خلدون .... انفضوا الغبار عن مؤخراتكم .
فهو لم يسخر من القادة والاحزاب والحكومات والمدارس والجامعات والمأكولات والمشروبات والصبايا والبنات ـ بل عرف تماما اننا قد تعرضنا لوابل من الاخطاء التربوية ادت الى تشويه ذواتنا . وبالتالي وسواء اصبح من بيننا لصا او اصبح كريما ، من اصبح اميرا او اصبح فقيرا فكلانا قد تعرض لهذه التربية القاسية وعكست نفسها عليه ، ومنا من استطاع ان ينجو من براثنها ومنا من لا يزال يحاول ومنا من سقط في اثارها .
ويقول بن غيشان (يحلو للفنانين ـ للمطربين والمطربات .. يحلو لهم ان يرسموا ابتسامة على شلاطيفهم وتذييل عيونهم مع فنجرتها الى الاعلى بتؤدة ... يحلو لهم ان يقولوا عبارة :
- كلهم الاودي
وذلك اجابة على سؤال ساذج من صحفي مبتدئ حول اقرب اغانيه - او اغانيها - الى قلبه
- الصحافي يعتقد انه مفرط الذكاء .
- المطرب يعتقد ان جوابه مفرط العبقرية
واذا جاز لي ان اقارب نفسي بهؤلاء الفلتات فاذا سالني احد عن كتبي الساخرة واقربهم الى قلبي ساقول
- انهم ليسوا اولادي بل اولاد جارتنا
اولاد حارتنا بكل ما يملكون من شغب وفوضى وقلة احترام للذات وللاخرين وبكل ما ينضحون من فقر وشوارعية وقلة حيا ، بكل ما يشعون من وجع وساخة وغضب وتمرد ......... يحق لكم ان تضربوهم بالحجارة والدبش والمقاليع ، يحق لكم طردهم وكنسهم بالمقشة عن شاشات الذاكرة وسيرفرات المخيلة واطلاق نار النسيان والتجاهل عليهم من مدافع عملاقة .
يحق لكم احتضانهم وتبنيهم وحشوهم بالسكاكر والصرامي ايضا .... هم اولاد شوارع يخطئون في التهجئة واللفظ والنحو ويسيئون استخدام البيان والبديع والزخارف اللغوية ، بل هم ورشة لتشويه اللغة وتخريب الدلالات المتداولة . لانهم امالي الهاملة )
ويواصل في كتابة انتقادات لسيرة حياتنا وعائلته ( جدي ارخميدس ) وكيف كانت كل محاولاته التطبيبية فاشلة وتؤدي الى كوارث على صحة افراد الاسرة او والده الاطرش لانه ادخل قضيب حديد ساخن في اذنه او والدته التي دائما تخزن الحبوب في مرتبانات بسبب او دون سبب .
ماذا اقول لكم حول هذا الكتاب ، ااقول لكم عن رأيه بانه يجب ان تصرف الحكومات لكل مواطن تحميلة شرجية ليتخلص من الدود !! ام اتحدث لكم عن الشلاليط التي كنا ناكلها ونحن صغار من ابائنا بسبب او من دون سبب !! هم كانوا غاضبين ونحن كنا افواه جائعة وحقيرة في رحابة الفقر .
الخلاصة واذا اردتم ان تحبّوا وتتزوجوا وتحبلوا نساءكم وتخلفوا ايها العرب فخدوا النصيحة : ان انتاج كائنات مهزومة وتدرك انها مهزومة افضل بكثير من انتاج كائنات مهزومة ولا تدرك انها مهزومة .
ونصيحة مني لا تصدقوا المثقفين الذين يظهرون لكم ان كل شئ تمام / لان تواطؤ المثقف مع السلطة من اخطر انواع المؤامرات ليس على المثقف فقط بل على السلطة ذاتها فهذا المثقف سيعمل على تحويل الهزائم الى انتصارات والجوع الى شبع والتمرد الى رضى فيعمي الحاكم ويقع المحظور .
وبعد ان قرأت الكتاب اقول انا ايضا : افقعوا بالون الكذب بالاصبع الوسطى .... لا تصرخوا انكم فقراء ومش عارف شو ومساكين ، سكاكين تسطحكو ، ثورا على الجهل اولا ولا تذهبوا كل يوم لتشتروا الكذب وتطبخوه لاولادكم وتتفاجأوا بانهم مساكين مثلكم ... تحرروا من الهزيمة التي في رؤوسكم ، لا تصدقوا القادة وتكذبوا انفسكم ، لا تصدقوا قنوات الفضائيات وتكذبوا انفسكم ، لا تبتسموا امام الكاميرا ، بل انهضوا من الفشل وفكروا لمرة واحدة : ماذا تريدون ؟ ولا يهم اذا تريدون هذا او ذاك بل .واذا عرفت ماذا تريدون - مرة واحدة اعرفوا : كيف يمكن تحقيق ذلك ؟
وقبل ان تقرأوا مقدمة بن خلدون .... انفضوا الغبار عن مؤخراتكم .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر