إبراهيم عبد الكريم بني عودة ..أحد مسئولي كتائب الشهيد عز الدين القسام
خريج كلية الشريعة وخبير متفجرات ..السلطة الفلسطينية اعتقلته عدة مرات وعذبته تعذيبا شديدا
هو الشهيد إبراهيم عبد الكريم بني عودة، من مواليد عام 1967 في الكويت متزوج وله اربع بنات وولدان ويكنّى (ابو حذيفة).
كان الشهيد منذ صغره وحتى عام 1990 يعيش في الكويت مع عائلته وبعد احداث الخليج توجه الى الاردن، انخرط في صفوف الاخوان المسلمين، ودرس بكالوريوس شريعة وتوجه بعدها في عام 1995 الى فلسطين للالتحاق بالعمل العسكري، بدأ نشاطه العسكري بالتعاون مع الخلايا العاملة في فلسطين عن طريق النقاط الميتة، وكان رحمه الله بؤرة تغذية لعدة خلايا عسكرية عاملة (سلاح، متفجرات، نقود، معلومات… ).
أدى الخدمة العسكرية في الجيش الأردني برتبة ملازم اول، وكان بارعاً في تركيب العبوات بجميع أشكالها وكذلك عمل على تجهيز ساعات التوقيت والتفجير عن بعد ، وقد أصيب العديد من الصهاينة نتيجة لزرع عبوات في الداخل ، اشتهر بتفخيخ أشرطة الفيديو (متفجرات المغفلين) وقد كان يتجول في الداخل بحرية تامة يرصد المواقع ويخطط للعمليات القادمة. وقد وعدوه يتصريح تاجر (لم يكن لدى اليهود أي شبهة حوله) حتى قامت السلطة الفلسطينية بإلقاء القبض عليه في شهر 8/98 حيث ضبطت لديه العديد من انواع المتفجرات والتجهيزات غير المسبوقة في العمل العسكري المقاوم ، ومنها ماهو خطير للغاية وقد نفذ بعض العمليات النوعية التي أدت الى ضرر عميق للصهاينة بضحايا وإصابات تم التكتم عليها بسبب طبيعة السلاح المستعمل وتطور أدائه.
خضع للتحقيق القاسي في سجون السلطة في عدة مراكز، ولم يكن منزعجاً من اعتقاله شخصياً ، بقدر انزعاجه بتعطيل العمل العسكري نتيجة هذا الاعتقال، حيث توقفت بعض الخلايا التي كان يقودها ويمدها بما يلزمها.
اغلق اليهود قرية طمون، لمدة شهر ولم يسمحوا لأي شخص من مواطنيها السفر الى الخارج بعد اعتقاله ولم يبق احد من معارفه الا وخضع للتحقيق عند الاحتلال.
وكثيراص ما كان يقول ان الله قد أطال في عمره وانه كان يجب ان يستشهد منذ فترة حيث حصلت معه حادثة لا تصدق وهو شخصياً لم يتخيل انه حي يرزق حتى الان، ففي سنة 1997 كان يحاول تفكيك قذيفة هاون قديمة للاستفادة من مادتها، ونتيجة للصدأ الذي كان يلفها استعمل بعض الخشونة في تفكيكها حتى وقعت وانفجرت بين رجليه وإذا بالدخان والصوت يملآن الدنيا، فقام من بعد هذه الحادثة ينفض الغبار عن نفسه وملابسه ولم يصدق انه لم يخدش خدشاً واحداً، وهو يعرف ان مثل هذه القذيفة تقتل في محيط 15 متر او تصيب إصابات قاتلة ولم يشعر أحد أيضاً بعد صوت الانفجار والله سلم ولذلك بعد هذا الموقف أيقن ان الله سلمه كي يكمل مشواره الجهادي.
كانت له أفكار كثيرة ساعدت في التمويه على منفذي العمليات الاستشهادية وعدم التعرف على هوياتهم.
كان لقبه الحركي الذي ارق الاحتلال وكل أجهزة الامن هو (رائد) حيث بالفعل كان رائداً وعقلاً وقلباً ذكياً ولن يعرف أحد بالضبط مدى الخدمات التي قدمها للعمل المقاوم وجهاد شعب فلسطين.
الشهيد القائد / إبراهيم عبد الكريم بني عودة
الشهيد إبراهيم عبد الكريم بني عودة الطموني من قرية طمون ولد في عام 1965 في دولة الكويت ونشأ وترعرع هناك مصليا في مسجد ابن هجاج في مدينة خيطان وقد ولد لأبوين محافظين نشأ في كنفهما على الطاعة والإيمان وحب الدين والصلاة في المسجد وقد ظل في الكويت حتى أتم الدراسة الابتدائية والمتوسطة وجزءا من المرحلة الثانوية حيث انتقل مع أهله في العام 1983الى الأردن ليأخذ شهادة الدراسة الثانوية بتفوق من مدارسها وحصل على معدل عال يأهله لدخول أي كلية يرغبها إلا أنه اكمل الدراسة الجامعية في كلية الشريعة من الجامعة الأردنية متتلمذا على أيدي علماء أفاضل من أمثال الشيخ المجاهد الشهيد عبد الله عزام والدكتور فضل عباس والدكتور أحمد نوفل وغيرهم، وقد تخرج من الجامعة الأردنية بامتياز عام1987.
فترة الإعداد
ثم دخل بعدها الى الخدمة العسكرية رغم استطاعته تأجيلها إلا أن حب الإعداد الذي أراده الشهيد والتدريب العسكري على مختلف الأسلحة وميادين القتال كان أكبر دافعا له من تأجيل الخدمة التى أمضى فيها عامين كاملين صقلت منه النواة الأولية للمجاهد ثم لبى النداء الذي وجهه له إخوانه المجاهدين في أفغانستان حيث انتقل هناك ليزيد من المهارة العسكرية وليلتقي بمعلمه الأول الدكتور عبد الله عزام هناك وليواجهه بما حصل عليه من تدريب عسكري قوة عظمى كجزء من التدريب العملي الذي يؤهل تفكيره المستقبلي لواجبه المنتظر وكان له صولات وجولات في المعارك هناك فتح الله على يديه بها انتصارات لإخوانه الأفغان.
الأرض المباركة:
ويأتي الدور الأول والواجب الذي كان يفكر فيه الشهيد منذ القدم فمعركته الأولى هناك في أرض المقدسات الاسلاميه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين أرض فلسطين حيث جال الفكر مليا عن الطريقة التي من خلالها يصل إلي فلسطين إلى أن يسر الله له الزواج بقريبة له هناك عملت على تقديم معاملة لم الشمل له.
وعلى غير العادة وبتوفيق من الله سبحانه صدر له التصريح خلال ستة أشهر انتقل بعدها إلى الأرض المباركة ليبدأ مشواره الجهادى الذي حلم به منذ الصغر والذي أعد له العدة الكاملة متوكلا على الله وحده وتاركا خلفه الأهل والإخوان والأعمال التجارية التي يعمل بها أهله.
ألام تتحدث
وقد حدثتنا والدته عن فترة الإعداد هذه التي انتظر فيها خروج التصريح فقالت:
كان إبراهيم الله يرضى عليه قوي البنية تدرب أنواعا كثيرة من القتال حتى انه كان يتحدى جميع رفقائه في القتال ولم يفلح أحد منهم على أن يوقعه أرضا ولو لمرة واحدة يحب التحدي ولا يعرف اليأس يعمل في أي شئ وينجح فيه بل يبرع في أكثر الامور كان يركض كل يوم تقريبا بعد الفجر بعد أن يعود من الصلاة من المسجد والتي كان يحافظ عليها اكثر شئ حتى أنها فاتته مرة جماعة فوجدته يبكي بكاء شديدا نعم من طلب العلا سهر الليالي وعلى هذا الدرب سار الشهيد إلي أن انتقل إلي العمل العسكري في فلسطين وكان من أهم ما يميزه السرية والكتمان والتي أبعدت الأنظار عنه بتوفيق الله من قبل الجميع حتى ظنوه شخصا أقل من العادي مع إخفائه حقيقة بهرت الناس جميعهم بعد استشهاده متمثلا قول الرسول صلى الله عليه وسلم:" استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان"
بعض الأعمال التي عرفت عنه:
كثيرة هي الأعمال التي كان يقوم بها الشهيد حتى كأنك تظنه قد وضع هم الجميع على رأسه فتارة يعمل في تدريب الخلايا وتارة في إعداد المتفجرات الجديدة والكيماوية وتارة في تنفيذ الهجمات أو التفجيرات وتارة في التخطيط لها وغيرها من الأمور التي لم يكن أحد ليعلم منها شيئا لولا كلام الشهيد نفسه قبل ثلاثة أيام من استشهاده فقط للشيخ الشهيد جمال منصور والذي رافقه في الاعتقال عند السلطة الفلسطينية لمدة تزيد عن السنتين ونصف لم يستطع خلالها أحد التعرف عن هذا الشخص المجهول الذي كان مسؤولا عنهم في المعتقل والذي كان يؤمهم في الصلاة لحفظه لكتاب الله سبحانه وتعالى.
حيث أرادت السلطة إخراج المعتقلين من السجن خوفا من أن يسقط اليهود على السجن أية متفجرات أبان بداية انتفاضة الأقصى فدار حديث بينه وبين الشيخ جمال منصور فقال له أنا أعلم أن اليهود لن يتركوا من جهدهم بدا لاغتيالي ولولا أنني لا أريد شق الصف بيننا لخرجت من السجن الى مكان لا يطالني اليهود فيه فلما أصر الشيخ جمال منصور تقبله الله على معرفة السبب قال له الشهيد إن اليهود الآن يعرفون من أنا حيث أن السلطة اعتقلتني بعد أن وردهم اعترافات من خلايا كنت أدربها عن وجود مواد كيماوية بسيطة إذا وضعت في أماكن معينة و أجريت لها بعض التفاعلات فان اليهود سيدفنون موتاهم لشهور وصار جليا عندهم أنني المسؤول عن عبوات المغفلين التي كنت أزرعها لليهود حيث كنت أفخخ لهم أشرطة الفيديو وعلب المكياج وغيرها من المواد مما أدى الي مقتل العشرات منهم والله أعلم بغيرها من أمور حيث الله وحده سبحانه الذي يعلم ماذا قدم هذا الشهيد من خدمات للعمل الجهادي في فلسطين لشدة تكتمه ولطبيعة عمله السري الذي كان ينفرد في العمل به لوحده فقط من دون مساعدة أحد.
بدء الاعتقال:
فلقد شاء قدر الله سبحانه أن يقع بيد اليهود أحد الخلايا التي تعامل معها الشهيد ليعطي أحد الاخوة أوصاف الشهيد لهم بعد التعذيب الشديد الذي تعرض له من اليهود حيث شاهد الأخ الشهيد قدرا من خلال العمل معه دون قصد لأن الشهيد كان يتعامل مع إخوانه في العمل من خلال النقاط الميتة فلا أحد يرى الآخر إطلاقا وهذا ما ساعد في تأريق اليهود أيضا في معرفة الشخص الذي يكون الخلايا ويمدهم بكل ما يحتاجونه من أموال ومواد وخطط ويدعى رائد وهو الاسم الذي تكنى به الشهيد نعم فلقد كان رائدا في كل المجالات التي عمل بها حتى استحق هذا الاسم عن جدارة . ثم تم التعاون بعدها مع أجهزة السلطة في الكشف عن هذا الشخص ليتم اعتقاله في شهر 8 من عام 1998 بعد البحث المتواصل عن شخصيته ومطابقة الأوصاف من مكتبه في مدينة نابلس ليوضع الشهيد بعدها تحت التعذيب الشديد من أجهزة السلطة الفلسطينية والتي تركت آثارا على جسم الشهيد رأتها أمه عندما زارته في السجن بعد قرابة السنتين كشاهد أمام الله سبحانه لما تعرض له هذا الشهيد من ضرب وتعذيب استمر نحو الخمسة أشهر باء الجلادون بعدها بالفشل في أخذ ولو اعتراف واحد من الشهيد ليسطر أسطورة في التحمل والمسؤولية والفداء.
بداية جديدة
وحيث أن الشهيد كان في الأردن مع أهله وحيث أنه لا يوجد عنده أي أحد من اخوته أو أبويه أو شقيقاته ولانتقال الشهيد للعيش في نابلس جبل النار ليتسنى له أن يكون قريبا من خطوط المواجهة مع اليهود وليؤكد من خلال العمل الذي اختاره لنفسه الساتر الذي يتخفى من خلاله عن شخصيته حيث عمل الشهيد في حقل أدوات السمع والبصر والأدوات الطبية نافيا عن نفسه أي تفكير ولو من أقرب الناس علاقته بحماس أو طريق المقاومة وكل ذلك أثر على مجريات الأمور بعد اعتقال الشهيد حيث أن السلطة كانت تعتقل كل من يزوره في السجن وتعذبه مما ساعد على انقطاع الناس عن الشهيد ناهيك عن قلة المعارف والأقرباء وعن جهل الناس بإبراهيم بني عودة الذي قاد كتائب الشهيد عز الدين القسام وكان يعد المهندس رقم 3 فيها بعد الشهيد يحيى عياش والشهيد محيى الدين الشريف تقبلهم الله جميعا ..
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر