بقلم: أسرة التحرير
سلطات الهجرة وفرض القانون في اسرائيل تجد صعوبة في التصدي للاجئين والمهاجرين الافارقة، الذين يسترقون الحدود مع مصر. معالجة أمرهم تستدعي حساسية ورأفة، لا تنجح السلطات في تجنيدهما، سواء لاسباب عنصرية وسياسية ("تخوف من الهوية اليهودية للدولة") أم بسبب انغلاق الحس البيروقراطي.
امس نشر في "هآرتس" بأن اطفالا لاجئين دخلوا الى اسرائيل مع أهاليهم او لوحدهم – بعد أن توفي أهلهم في الطريق المضني من أفريقيا - يحتجزون في سجن "سهرونيم" في الجنوب الى جانب مساجين كبار في السن. احتجازهم في المنشأة يتم في خلاف تام مع أنظمة الدولة، التي تفترض الفصل بين القاصرين والكبار، واستخدام طاقم علاجي خبير وعقد نشاط تربوي.
قسم المساعدة القانونية في وزارة العدل، الذي يمثل الاطفال "الذين بدون مرافق"، ويوجدون في اسرائيل دون أهاليهم، قضى بأنهم محتجزون في سجن سهرونيم بغير وجه قانوني. مندوبة القسم التي تجولت في منشأة الاعتقال، ذهلت لاكتشافها أن اطفالا فوق سن ثلاث سنوات محتجزون في خيام وكرفانات مع المعتقلين الكبار وفي اكتظاظ شديد، "ومن شأنهم ان ينكشفوا عقب ذلك على تحرشات ومخاطر". والمنشأة ليست جاهزة على الاطلاق لمعالجة الاطفال والفتيان، وليس فيه فريق مناسب للعناية بهم او أي نشاط تربوي. في منشأة "جفعون" في وسط البلاد، حيث يحتجز معظم اللاجئين القاصرين، يوجد لهم على الاقل قسم منفصل وان كانت الظروف فيه صعبة.
الشكوى من المعاملة المخجلة لم تأت هذه المرة من منظمات الاغاثة، بل من جهة حكومية تعالج حقوق اللاجئين وتطلب الان من السلطات المسؤولة ايجاد مكان مناسب لاحتجاز اللاجئين القاصرين. لا يدور الحديث عن مجرمين او ارهابيين بل عن ضحايا الاضطهاد والضائقة، الذين مكانهم ليس المعتقل على الاطلاق بل في مؤسسة مناسبة يمكنها ان تعالج امورهم وان تلبي احتياجاتهم مثل نزل الاقامة الداخلية العلاجية.
شروحات مصلحة السجون، في أنه بسبب ضيق المكان احتجز بعض القاصرين بشكل مؤقت مع المسجونين الكبار في السن، ليست مرضية. فاللاجئون الاطفال جديرون بمعاملة انسانية ككل انسان آخر وحتى لو دخلوا اسرائيل دون اذنها، فان الحكومة ملزمة بأن تحرص على رفاههم. فرض شروط اعتقالية قاسية، في ظل خرق الأنظمة، ليس السبيل للتصدي للهجرة غير القانونية من افريقيا.
سلطات الهجرة وفرض القانون في اسرائيل تجد صعوبة في التصدي للاجئين والمهاجرين الافارقة، الذين يسترقون الحدود مع مصر. معالجة أمرهم تستدعي حساسية ورأفة، لا تنجح السلطات في تجنيدهما، سواء لاسباب عنصرية وسياسية ("تخوف من الهوية اليهودية للدولة") أم بسبب انغلاق الحس البيروقراطي.
امس نشر في "هآرتس" بأن اطفالا لاجئين دخلوا الى اسرائيل مع أهاليهم او لوحدهم – بعد أن توفي أهلهم في الطريق المضني من أفريقيا - يحتجزون في سجن "سهرونيم" في الجنوب الى جانب مساجين كبار في السن. احتجازهم في المنشأة يتم في خلاف تام مع أنظمة الدولة، التي تفترض الفصل بين القاصرين والكبار، واستخدام طاقم علاجي خبير وعقد نشاط تربوي.
قسم المساعدة القانونية في وزارة العدل، الذي يمثل الاطفال "الذين بدون مرافق"، ويوجدون في اسرائيل دون أهاليهم، قضى بأنهم محتجزون في سجن سهرونيم بغير وجه قانوني. مندوبة القسم التي تجولت في منشأة الاعتقال، ذهلت لاكتشافها أن اطفالا فوق سن ثلاث سنوات محتجزون في خيام وكرفانات مع المعتقلين الكبار وفي اكتظاظ شديد، "ومن شأنهم ان ينكشفوا عقب ذلك على تحرشات ومخاطر". والمنشأة ليست جاهزة على الاطلاق لمعالجة الاطفال والفتيان، وليس فيه فريق مناسب للعناية بهم او أي نشاط تربوي. في منشأة "جفعون" في وسط البلاد، حيث يحتجز معظم اللاجئين القاصرين، يوجد لهم على الاقل قسم منفصل وان كانت الظروف فيه صعبة.
الشكوى من المعاملة المخجلة لم تأت هذه المرة من منظمات الاغاثة، بل من جهة حكومية تعالج حقوق اللاجئين وتطلب الان من السلطات المسؤولة ايجاد مكان مناسب لاحتجاز اللاجئين القاصرين. لا يدور الحديث عن مجرمين او ارهابيين بل عن ضحايا الاضطهاد والضائقة، الذين مكانهم ليس المعتقل على الاطلاق بل في مؤسسة مناسبة يمكنها ان تعالج امورهم وان تلبي احتياجاتهم مثل نزل الاقامة الداخلية العلاجية.
شروحات مصلحة السجون، في أنه بسبب ضيق المكان احتجز بعض القاصرين بشكل مؤقت مع المسجونين الكبار في السن، ليست مرضية. فاللاجئون الاطفال جديرون بمعاملة انسانية ككل انسان آخر وحتى لو دخلوا اسرائيل دون اذنها، فان الحكومة ملزمة بأن تحرص على رفاههم. فرض شروط اعتقالية قاسية، في ظل خرق الأنظمة، ليس السبيل للتصدي للهجرة غير القانونية من افريقيا.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر