السيدات والسادة/ نواب الشعب البريطاني المحترمين
لا اعرف كيف اصف شعوري، وأنا أرى احتفالكم بعرسكم الديمقراطي الذي يتابعه العالم عبر شاشات التلفزيون اليوم، وأنا أتذكر في نفس الوقت انتخابات الشعب الفلسطيني البرلمانية 2006، وكيف استقبلت دولتكم ودول كثيرة من عالمكم المتحضر نتائج الانتخابات، وكيف تحولت ساحات الديمقراطية إلى محاكمات مزدوجة المعايير، ورفضتم نتائج انتخاباتنا، فحاصرتم مع غيركم خيارنا الديمقراطي، وحاولتم سلب إراداتنا وحاربتمونا في خبزنا وحليب أطفالنا حتى اليوم.
جذور مأساتنا لا تقف عند هذا الحد، بل ترجع إلى ذكرى طردنا من أرضنا قبل 62 عام، ونحن في هذه الأيام نحيي هذه الذكرى الأليمة، ذكرى قتل الآباء والأبناء والأجداد والأمهات والإخوة والأخوات، ذكرى قتل الأهل على أيدي العصابات الصهيونية.
في الوقت الذي يحيي فيه الصهاينة ذكرى قيام دولتهم على رفاتنا وجثثنا ودمائنا وجراحنا وآلامنا، هم يحتفلون ونحن نتذكر، وما زال دمنا ينزف، وما زلنا نقتل، وما زالت الحرب ضدنا مستمرة، ونحن ننظر إلي احتفالكم، نتذكر بألم عميق الخنجر المسموم الذي طعننا به أبائكم وأجدادكم، عندما غرزتم هذه العصابات الصهيونية في فلسطيننا الحبيبة، وتسببتم مع هذه العصابات المجرمة في كل ما جرى لنا، اليوم يجب أن لا تفاجئوا عندما نصرخ في وجوهكم ونقول لكم أنكم توارثتم دولة حكمها في تلك الحقبة قتلة ومجرمون وتجار حروب، أنتم من صنع مجدكم على دمائنا وعلى جثثنا، أنتم من يجب أن تكفروا عن خطيئتكم بل عن جرائمكم بحقنا.
هل يكفي أن تعتذروا اليوم عن وعد بلفور – الجريمة - بعد مضي أكثر من 93 عام عليه؟ هل يكفى أن تعتذروا عن زرع العصابات الصهيونية في وطننا فلسطين؟ هل يكفينا ويكفيكم أن تعتذروا لنا عن كل ما جرى لنا ويجري على أيديكم وأيديهم؟ كيف ستعتذرون لدمائنا التي تنزف منذ أكثر من 94 عام وما تزال؟ كيف ستعتذرون لأطفالنا القتلى، ولأراملنا وشيوخنا ولأمهاتنا ونسائنا؟ كيف ستعتذرون لفقرنا ولشتاتنا وغربتنا عن وطننا منذ أكثر من 62 عام؟ كيف ستعتذرون لأرضنا التي سلبت منا ولم تزل؟ كيف ستعتذرون لثقافتنا وقيمنا وحضارتنا؟ كيف ستعتذرون لتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا؟
أيها السادة المحترمون:
قد يقول قائل منكم مضى تاريخ طويل، ولا يد لكم فيما جرى، قد تقولون: "يرفض الفلسطينيون السلام"؛ بالمناسبة يا سادة: السلام الذي تتحدثون عنه جاء ليكمل حلقات الجريمة؛ أنتم تعلمون أكثر من غيركم أن الجريمة التي بدأها قادة بريطانيا العظمى لم تنتهي حلقاتها بعد، وهذه الحرب التي تتوالى فصولاً على شعبنا لم تتوقف بعد، وكل يوم تحصد أرواحاً جديدة في فلسطين والمنطقة العربية. اليوم بعد أن تنتهي نشوة فوزكم، أنتم أمام سؤال كبير:
هل ستعتذرون عن كل تلك الجرائم بحق الشعب الفلسطيني؟
هل ستعتذرون للاجئين الفلسطينيين عن طردهم من أرضهم وتشتيتهم بما أنكم كنتم سببا مباشرا في نكبتهم؟
هل تملكون الشجاعة لتعلنوا للعالم بأنكم كنتم مخطئين بحق الشعب الفلسطيني؟
هل ستعتذرون للديمقراطية الفلسطينية ولمن حوصروا في فلسطين لأنكم رفضتم خيارهم الديمقراطي؟
إذا كنتم حقا من دعاة الحرية والديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، عليكم أن تبدءوا أول خطوة في هذا الطريق، عليكم أن تقدموا اعتذاراَ للشعب الفلسطيني على الجريمة التي تسبب بها قادة بريطانيا العظمى بحقه منذ أن دخلت قواتكم أرضه عام 1916م.
الكاتب/ لاجئ فلسطيني في معسكر جباليا للاجئين
في قطاع غزة المحاصر منذ خمس سنوات
في فلسطين التي احتلتها بريطانيا عام 1916م
وسلمتها للعصابات الصهيونية عام 1948م
الكاتب حسام رمضان احمد
لا اعرف كيف اصف شعوري، وأنا أرى احتفالكم بعرسكم الديمقراطي الذي يتابعه العالم عبر شاشات التلفزيون اليوم، وأنا أتذكر في نفس الوقت انتخابات الشعب الفلسطيني البرلمانية 2006، وكيف استقبلت دولتكم ودول كثيرة من عالمكم المتحضر نتائج الانتخابات، وكيف تحولت ساحات الديمقراطية إلى محاكمات مزدوجة المعايير، ورفضتم نتائج انتخاباتنا، فحاصرتم مع غيركم خيارنا الديمقراطي، وحاولتم سلب إراداتنا وحاربتمونا في خبزنا وحليب أطفالنا حتى اليوم.
جذور مأساتنا لا تقف عند هذا الحد، بل ترجع إلى ذكرى طردنا من أرضنا قبل 62 عام، ونحن في هذه الأيام نحيي هذه الذكرى الأليمة، ذكرى قتل الآباء والأبناء والأجداد والأمهات والإخوة والأخوات، ذكرى قتل الأهل على أيدي العصابات الصهيونية.
في الوقت الذي يحيي فيه الصهاينة ذكرى قيام دولتهم على رفاتنا وجثثنا ودمائنا وجراحنا وآلامنا، هم يحتفلون ونحن نتذكر، وما زال دمنا ينزف، وما زلنا نقتل، وما زالت الحرب ضدنا مستمرة، ونحن ننظر إلي احتفالكم، نتذكر بألم عميق الخنجر المسموم الذي طعننا به أبائكم وأجدادكم، عندما غرزتم هذه العصابات الصهيونية في فلسطيننا الحبيبة، وتسببتم مع هذه العصابات المجرمة في كل ما جرى لنا، اليوم يجب أن لا تفاجئوا عندما نصرخ في وجوهكم ونقول لكم أنكم توارثتم دولة حكمها في تلك الحقبة قتلة ومجرمون وتجار حروب، أنتم من صنع مجدكم على دمائنا وعلى جثثنا، أنتم من يجب أن تكفروا عن خطيئتكم بل عن جرائمكم بحقنا.
هل يكفي أن تعتذروا اليوم عن وعد بلفور – الجريمة - بعد مضي أكثر من 93 عام عليه؟ هل يكفى أن تعتذروا عن زرع العصابات الصهيونية في وطننا فلسطين؟ هل يكفينا ويكفيكم أن تعتذروا لنا عن كل ما جرى لنا ويجري على أيديكم وأيديهم؟ كيف ستعتذرون لدمائنا التي تنزف منذ أكثر من 94 عام وما تزال؟ كيف ستعتذرون لأطفالنا القتلى، ولأراملنا وشيوخنا ولأمهاتنا ونسائنا؟ كيف ستعتذرون لفقرنا ولشتاتنا وغربتنا عن وطننا منذ أكثر من 62 عام؟ كيف ستعتذرون لأرضنا التي سلبت منا ولم تزل؟ كيف ستعتذرون لثقافتنا وقيمنا وحضارتنا؟ كيف ستعتذرون لتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا؟
أيها السادة المحترمون:
قد يقول قائل منكم مضى تاريخ طويل، ولا يد لكم فيما جرى، قد تقولون: "يرفض الفلسطينيون السلام"؛ بالمناسبة يا سادة: السلام الذي تتحدثون عنه جاء ليكمل حلقات الجريمة؛ أنتم تعلمون أكثر من غيركم أن الجريمة التي بدأها قادة بريطانيا العظمى لم تنتهي حلقاتها بعد، وهذه الحرب التي تتوالى فصولاً على شعبنا لم تتوقف بعد، وكل يوم تحصد أرواحاً جديدة في فلسطين والمنطقة العربية. اليوم بعد أن تنتهي نشوة فوزكم، أنتم أمام سؤال كبير:
هل ستعتذرون عن كل تلك الجرائم بحق الشعب الفلسطيني؟
هل ستعتذرون للاجئين الفلسطينيين عن طردهم من أرضهم وتشتيتهم بما أنكم كنتم سببا مباشرا في نكبتهم؟
هل تملكون الشجاعة لتعلنوا للعالم بأنكم كنتم مخطئين بحق الشعب الفلسطيني؟
هل ستعتذرون للديمقراطية الفلسطينية ولمن حوصروا في فلسطين لأنكم رفضتم خيارهم الديمقراطي؟
إذا كنتم حقا من دعاة الحرية والديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، عليكم أن تبدءوا أول خطوة في هذا الطريق، عليكم أن تقدموا اعتذاراَ للشعب الفلسطيني على الجريمة التي تسبب بها قادة بريطانيا العظمى بحقه منذ أن دخلت قواتكم أرضه عام 1916م.
الكاتب/ لاجئ فلسطيني في معسكر جباليا للاجئين
في قطاع غزة المحاصر منذ خمس سنوات
في فلسطين التي احتلتها بريطانيا عام 1916م
وسلمتها للعصابات الصهيونية عام 1948م
الكاتب حسام رمضان احمد
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر