احتفلت مدينة الدوحة، مساء امس، بافتتاح مدرسة بنات مسقط الثانوية الممولة من سلطنة عمان، وتخريج طالبات التوجيهي لهذا العام، بحضور رسمي وحشد من أهالي الدوحة ومحافظة بيت لحم.
وبدأ الحفل بدخول موكب الخريجات برفقة مدير تربية وتعليم بيت لحم ومديرة المدرسة والمدرسات، تلاه عزف النشيدين الوطنيين لفلسطين وسلطنة عمان والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وآي من الذكر الحكيم.
وقدمت مديرة مدرسة بنات مسقط وفاء غنيم الشكر للحضور على مشاركتهم في هذا الافتتاح وتخريج فوج مسقط 'الوعد الصادق' لطالبات التوجيهي، وحيت سلطنة عمان سلطانا وحكومة وشعبا على تمويلهم لهذا الصرح العلمي، وكذلك وزارة التربية والتعليم، ممثلة بمديريتها في بيت لحم، التي تابعت إنشاء هذه المدرسة، وبلدية الدوحة لتوفيرها قطعة الأرض.
وباركت غنيم للخريجات، متمنية أن يكن عند حسن الظن بهن ونجاحهن في امتحان التوجيهي والحصول على نتائج ممتازة لمواصلة تعليمهن الجامعي، وكذلك للأهالي لرعاية بناتهن الطالبات ومتابعتهن.
من جهته، قال محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل: 'نجتمع اليوم في مدينة الدوحة لتدشين مشروع جديد وصرح تعليمي رائع موله إخواننا في سلطنة عمان الشقيقة، التي لم تتردد بالوقوف مع إخوانها الشعب الفلسطيني، ونلمس عطاءها في مدن وقرى فلسطين'.
وتمنى أن يعطي هذا الصرح التعليمي الجديد نتائج إيجابية جيدة في تعليم طلابنا وطالباتنا، داعيا إلى تعليم نوعي ومميز يتفاعل فيه الطالب مع المادة التعليمية بعيدا عن سوء التلقين.
ونوه المحافظ حمايل إلى انطلاق حملة من بيت لبيت لمقاطعة ومحاربة منتجات المستوطنات التي تنطلق غدا في محافظة بيت لحم، داعيا الجميع إلى التعاون في هذه الحملة الوطنية، كما أشار إلى استحقاق الانتحابات المحلية وضرورة ممارسة الجميع لهذا العرس الديمقراطي واختيار الأفضل.
من جانبه، قال رئيس بلدية الدوحة سامي مروة: 'بالإرادة والتصميم والعزيمة الصادقة تمكنا بتوفيق من الله ودعم الأشقاء من تحقيق بناء مدرستين للطالبات، مدرسة الخلفاء الراشدين الأساسية، ومدرسة مسقط الثانوية للبنات التي نفتتحها اليوم بدعم سخي من الأشقاء في سلطنة عمان، ممثلة بالهيئة العمانية للأعمال الخيرية في الضفة الغربية وبالسيد يونس سمرين والسيدة رضا خضر'.
وأضاف، 'لقد استمر العمل في هذا المشروع مدة 14 شهرا بتكلفة 1،455 مليون دولار، مقدما الشكر للشركة الهندسية المشرفة والشركة المقاولة ولكل من ساهم بعملية البناء.
وقدم مروة الشكر للسلطان قابوس بن سعيد والشعب العماني الشقيق لسخاء عطاءهم بتشييد هذا المبنى المتميز بعمارته، 'الذي وفر لطالباتنا بيئة تعليمية مناسبة بما يحتويه من مرافق كمختبر الحاسوب والعلوم والمكتبة العامة، وقاعة الأنشطة والساحة الواسعة'، مؤكدا أن 'اسم مسقط مدينة التاريخ العريقة سيبقى معلما أساسيا خالدا من معالم مدينتنا الدوحة تحمله كل خريجة منها وساما للعز والفخار'.
وخاطب مروة أهالي الدوحة قائلا: 'بتعاونكم ودعمكم تمكنا من إنجاز العديد من المشاريع في مجالات المختلفة، منها: شراء أراضي، وبناء مدارس، وفتح شوارع وتعبيدها وتأهيلها، وبناء عبارات تصريف مياة الأمطار والصرف الصحي، والإنارة، وإنشاء نواة لمكتبة عامة، وتوفيرسيارة لجمع النفايات الصلبة، وما زال العمل جار لبعض المشاريع منها: مشروع بناء مركز خدمة المجتمع، وتعبيد طرق داخلية، وإضافة طابق رابع لمدرسة بنات الخلفاء الراشدين الأساسية.
وتقدم بالتقدير لمديرة المدرسة ومعلماتها على جهودهن ودعمهن للطالبات من أجل اجتياز امتحان الثانوية العامة بثقة وأمان، وبارك للخريجات إنهاء مرحلة هامة من مراحل حياتهن التعليمية، متمنيا لهن التوفيق والنجاح في امتحان التوجيهي.
من جهته، قال ممثل الهيئة العمانية للأعمال الخيرية يونس سمرين: 'جئت لمشاركتكم افتتاح هذا الصرح العلمي- مدرسة مسقط الثانوية في مدينة الدوحة- ولم يكن لهذا العمل أن يكتمل لولا رعاية وعطاء وتمويل الهيئة العمانية للأعمال الخيرية في مسقط التي تأسست عام 1996 لمساندة المحتاجين داخل السلطنة أو خارجها'.
وعدد سمرين بعض المشاريع التي تمولها الهيئة مثل: كفالة اليتيم، ودعم الطبة الجامعيين، والجامعات الفلسطينية، والجمعيات الخيرية، وإنشاء المراكز الصحية والمدارس، حيث تم إنشاء 12 مدرسة أخرى في مختلف محافظات فلسطين و8 مراكز صحية، وبناء مقر لجامعة القدس المفتوحة في رام الله، والمساهمة في بناء قسم الولادة في مستشفى مار يوسف بالقدس، وهناك 10 مشاريع بانتظار التنفيذ.
وأضاف، 'لقد أبت سلطنة عمان إلا وأن يكون لها منارة علم في كل مدينة وقرية من مدن وقرى الضفة الغربية، وذلك بفضل القيادة الحكيمة في السلطنة ممثلة بصاحب الجلالة قابوس بن سعيد'.
ونوه سمرين إلى أن الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للأعمال الخيرية علي بن شنون سيزور الأرض الفلسطينية في النصف الأول من شهر حزيران المقبل للاطلاع على مشاريع الهيئة.
من جهته، نقل مدير تربية وتعليم بيت لحم عبد الله شكارنة تحيات وتهاني وزيرة التربية والتعليم العالي للمشاركين في هذا الاحتفال وللطالبات الخريجات وأهالي الدوحة.
وشكر الهيئة العمانية وسلطنة عمان على تمويلهم لهذا الصرح العلمي في مدينة الدوحة، مثمنا مواقف عمان في مساعدة ودعم الشعب الفلسطيني.
ووعد شكارنة بوضع الدوحة على سلم الأولويات في بناء مدرسة أخرى ثانوية للبنين فيها، وتعويض الطلبة عما عانوه نتيجة دراستهم في غرف مستأجرة غير مؤهلة.
وقام مدير التربية، ومديرة المدرسة، وممثل الهيئة الخيرية، ورئيس بلدية الدوحة، بتخريج الطالبات وتسليمهن الشهادات، وكذلك وزعوا شهادات تقديرية على كل من ساهم بإنجاح العام الدراسي ومساعدة المدرسة من المجتمع المحلي.
وتخلل الحفل قصائد شعرية وفقرات فنية قدمتها طالبات المدرسة، وجرى توزيع هدايا رمزية وتذكارية للهيئة العمانية للأعمال الخيرية ولعدد من المشاركين.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر