الفنان التشكيلي الفلسطيني " ياسر مصطفى أبو سيدو"، من مواليد يافا عام 1947، حاصل على بكالوريوس الفنون الجميلة من جامعة القاهرة عام 1973 عضو الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين، عضو الاتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب، عضو الرابطة الدولية للفنون التشكيلية، عضو الجمعية العالمية للحفاظ على التراث الفلسطيني، عضو الرابطة اليابانية لفنانين آسيا، أفريقيا وأمريكا اللاتينية، عضو جمعية الفنانين التشكيليين الفلسطينيين.
لوحاته سابحة في أتون الاتجاهات التعبيرية الرمزية، المحملة بنفحات واقعية تعبيرية، ومصحوبة بمساحة واسعة من الاتجاهات السريالية بالفن، تجوب مفاصل القضية الفلسطينية في محمولات الرمز، وإحالات المعنى المنشود من وراء فسحة النصوص البصرية المنثورة فوق سطوح خاماته، تجد لها متسعاً لفكرة ما وموطئاً لقول فكري متاح، تلم أشتات المعاناة الفلسطينية والأمل المعقود في ثنايا اللوحات، والمربوطة بخيط تفاءلي واحد من الخطوط والملونات، وتداعيات الفكرة الموصوفة، وميدانها الطبيعة والإنسان ومقامات الوصف والتأليف التقني.
لوحات تُمجد الوطن الفلسطيني بكل مسمياته البعيدة والقريبة، ويكون المخيم الفلسطيني حاضراً على الدوام ومجالاً حيوياً في كثير من نصوصه البصرية، حافل بتجليات المكان وذاكرته البصرية، المفتوحة على ناسه البسطاء الطيبين، عبر وسائط إيصال شكلية، تعبيرية الرؤى رمزية الأماني والتطلعات، محمولة بملونات فاقعة ودافئة في متنها وبيانها السردي، مؤثرة في عين المتلقي في إيقاعاتها ذهبية الوقع والصدى، تضم في طياتها وحدة لونية معشبة بالشفافية والأمل المنشود الظاهر والمتواري في معانيها الرمزية.
الفدائي الرمز الذي كان ذات يوم أسطورة، يتأبط جراحه ودمه على كفه، محمل بملامح الكبرياء والصمود والتحدي، وكأنه في لوحاته مستعداً للمنازلة، وقادم للتو من رحم الأرض الفلسطينية المعطاءة، وهي تقدم أبناءها الغر الميامين، وأشبه بجسور عبور إلى ساح المقاومة والجهاد في سياقات درامية موصولة بسير الأولين، المسكونة بروح الأسطورة وتجليات الأرض العربية، يصوغه مفردة مميزة في مساحة التعبير وحيز اتساع اللوحة، وكأنه قربان الوجود المقدم على مذبح الحرية ودروب الفداء والعودة والتحرير.
لوحاته تشدو بتقاسيم التراث الشعبي الفلسطيني في حاضره وماضيه المغرق بالقدم، ويستعير من تفاصيل المعايشة اليومية بعضاً من فصوله، ويقترب من ملامسة مفهوم الأرض والوطن ويجعلهما في حلة بصرية واحدة، فيها عناق اللون والخطوط وتجليات الأفكار المرصوفة، والتي هي مزق مستعارة من واقع يومي معاش، مأخوذ من زوايا المخيم ومعين الذاكرة الحافظة، مكحلة بشواطئ غزة ويافا والمدائن الفلسطينية العصية على الغزاة الصهاينة.
القدس المدينة المسكونة في القلب والعقل وأحداق العيون، لها في لوحاته أكثر من موضع ومقام سردي بصري، أدخلها في مجرة جموحه الفني، وألبسها أثواب الرمز، وملامح المجاز الوصفي والمكانة التي عليها مدينة القدس، لدى أبناء الأمة العربية والإسلامية والفلسطينية خصوصاً، كسوته التقني واتجاهاته المدرسية تأخذ من المدرسة السريالية الشيء الكثير، هي اللؤلؤة البصرية المسكونة داخل أحضان القوقعة الشكلية، ترسوا على شواطئ العين وتبني لها ميناء لوطن، مسكون في بحر غزة وأطفال حالمين، سيكبرون على حبها، وينضوون تحت مضلتها النضالية الواقية، أزاهير أمل وديمومة شعب كان ومازال يتابع مسيرة المعاناة الفلسطينية.
[center]
البنية الهيكلية الشكلية وأساليب المعالجة التقنية لعموم لوحاته، موصولة بلحظة الحدس والرغبة على الرسم وتوصيف الشخوص والأماكن والأشياء، وجمعها في حسبة تقنية متوازنة، يُفرغ من خلالها الفنان شحناته وانفعالاته بالحدث، كابن معايشة نضالية، ومحارب متمرس على جبهة الثقافة البصرية، ويبوح بما تجود قريحته ومواهبه وخبرته الأكاديمية من تجليات رؤى وجماليات أفكار، مُختاراً لذاته المبتكرة طرق تقنية متنوعة، ومدارس وتيارات فنية منسجمة ومواضيع اللوحات المرسومة، والمصورة بخبرة صانعها ومقدرته على الوصول إلى خصوصية التفرد والتأليف الشكلي في الفن التشكيلي الفلسطيني المعاصر.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر