علمت وكالة "معا" من جهات غير رسمية في رام الله ان مواطنا ينتمي الى طريقة اسلامية ما، تجري محاولات لتطليقه من زوجته لأن أنصار الطريقة التي يعتنقها يعتبرون مرتدين من وجهة نظر الفقهاء.
وظهرت الاحمدية في سنة 1889 على يد ميرزا غلام أحمد الذي ادعى و هو في سن الخمسين انه خليفة النبيين محمد وعيسى وتقمص صورة المهدي المنتظر.
وحينما توفي في عام 1908 آلت القيادة إلى الحاج حكيم نور الدين حتى تاريخ وفاته في عام 1914 الذي شهد انقسام الطائفة بسبب الخلاف على الزعامة إلى فرعين: الأولى تسمت باسم القاديانية نسبة إلى بلدة قاديان في البنجاب الباكستانية حيث ولد ميرزا غلام والأخرى تسمت باللاهورية نسبة إلى مدينة لاهور المعروفة.
ويعترف أصحاب المذهب بوحدانية الله ورسالات الأنبياء والملائكة والقرآن والحديث والجنة والنار والبعث ويوم الحساب وتحريف النصارى للكتاب المقدس، ناهيك عن تأكيدهم على أن الإسلام أول دين عالمي للبشرية كلها وانه سيسود المعمورة في النهاية حينما يعود المسيح إلى الأرض ليحارب الشر وينشر الخير.
لكن ما جعلهم هدفا لحملات المرجعيات الإسلامية بشقيها السني والشيعي هو أنهم خالفوا احد أهم أركان الإسلام و هو أن محمدا هو خاتم الأنبياء والمرسلين. ولئن كانت هذه هي الحجة الرئيسية لتكفيرهم، فان الحجج الأخرى تشمل اعتقادهم بأن المسيح صلب فعلا ثم بعث مجددا ليعيش حياة طويلة قبل أن يتوفى ويدفن في كشمير عن 120 عاما، ومعارضتهم لمبدأ الجهاد في فتح الأمصار وجني المكاسب السياسية، وغير ذلك مما لا يتسع المجال لسرده.
من بعد إخراجها رسميا من عداد الطوائف الإسلامية وتعرضها للتضييق والتمييز والنبذ في دول إسلامية عدة، أصبحت طائفة الاحمدية المثيرة للجدل مؤخرا هدفا للجماعات المتشددة في اندونيسيا التي يدين الغالبية العظمى من سكانها بالإسلام السني المعتدل. إذ شهدت مدن في غرب جاوة في الأسابيع الأخيرة موجة من أعمال العنف والحرق و التخريب استهدفت مساجد و مدارس الطائفة و منازل و سيارات أتباعها.
وتأتي هذه الأحداث بعيد إصدار مجلس العلماء الاندونيسي ذي الصفة الرسمية في أغسطس المنصرم لفتاوي بحظر هذا المذهب (ظهر في اندونيسيا كتنظيم ديني منذ عام 1953 ويتبعه حاليا أكثر من 200 ألف مواطن).
والجدير بالذكر أن طائفة الاحمدية التي يقال أن عدد أتباعها في العالم يناهز المائتي مليون نسمة تتركز بصفة أساسية في باكستان وشمال الهند لكنها أيضا موجودة بأعداد اقل في مناطق أخرى من العالم وتتمتع بنفوذ مالي قوي تجسده مكاتبها المنتشرة في 166 بلدا والفضائيات الناطقة بلسانها.
وعلى حين يتمتع أتباعها بكامل حرياتهم في الهند بفضل علمانية الأخيرة وتعدديتها، فإنهم في باكستان يصنفون رسميا ضمن الأقليات غير المسلمة وذلك منذ عام 1974 الذي سن فيه الرئيس الأسبق ذوالفقار علي بوتو دستورا جديدا للبلاد و ضمنه نصا بهذا الخصوص.
ومن المفيد هنا الإشارة إلى أن محاولات كثيرة بذلت منذ الخمسينات من قبل القوى الإسلامية الباكستانية السنية لحظر هذه الجماعة، شملت وقتها أعمال عنف و مصادمات مع الاحمديين من جهة و قوات الأمن من جهة أخرى، غير أن هذه المحاولات اصطدمت باعتراضات ممثلي ما كان يسمى بباكستان الشرقية الذين كانوا يميلون إلى المحافظة على شيء من علمانية الدولة التي أسسها محمد على جناح، خاصة وأن جناح نفسه كان ضد إخراج هذه الطائفة من الملة ربما بسبب موقفها المؤيد بقوة لانفصال المسلمين عن الهند في كيان مستقل.
وأما في فلسطين فتعتبر هذه الطائفة (وتسمى القادينية نسبة لمؤسسها) معظم أتباعها في الباكستان، وفي فلسطين لا يتجاوزون المئة أو مئتين، وأعتقد أن جميعهم من أصول غير فلسطينية، ويعيشون في منطقة حيفا وعكا.
وعودة الى محاولة تطليق الفلسطيني من زوجته فقد عقّب احد المحامين الناشطين في مجال حقوق الانسان لوكالة "معا" على الحادثة بالقول: "ان القانون الاساسي الفلسطيني (الدستور ) يشير في نص المادة (18) الى ما يلي " حرية العقيدة والعبادة وممارسة الشعائر الدينية مكفولة شريطة عدم الاخلال بالنظام العام والآداب العامة "، واضاف: "يلاحظ ان النص لا يحدد ماهية العقيدة او الديانة".
وظهرت الاحمدية في سنة 1889 على يد ميرزا غلام أحمد الذي ادعى و هو في سن الخمسين انه خليفة النبيين محمد وعيسى وتقمص صورة المهدي المنتظر.
وحينما توفي في عام 1908 آلت القيادة إلى الحاج حكيم نور الدين حتى تاريخ وفاته في عام 1914 الذي شهد انقسام الطائفة بسبب الخلاف على الزعامة إلى فرعين: الأولى تسمت باسم القاديانية نسبة إلى بلدة قاديان في البنجاب الباكستانية حيث ولد ميرزا غلام والأخرى تسمت باللاهورية نسبة إلى مدينة لاهور المعروفة.
ويعترف أصحاب المذهب بوحدانية الله ورسالات الأنبياء والملائكة والقرآن والحديث والجنة والنار والبعث ويوم الحساب وتحريف النصارى للكتاب المقدس، ناهيك عن تأكيدهم على أن الإسلام أول دين عالمي للبشرية كلها وانه سيسود المعمورة في النهاية حينما يعود المسيح إلى الأرض ليحارب الشر وينشر الخير.
لكن ما جعلهم هدفا لحملات المرجعيات الإسلامية بشقيها السني والشيعي هو أنهم خالفوا احد أهم أركان الإسلام و هو أن محمدا هو خاتم الأنبياء والمرسلين. ولئن كانت هذه هي الحجة الرئيسية لتكفيرهم، فان الحجج الأخرى تشمل اعتقادهم بأن المسيح صلب فعلا ثم بعث مجددا ليعيش حياة طويلة قبل أن يتوفى ويدفن في كشمير عن 120 عاما، ومعارضتهم لمبدأ الجهاد في فتح الأمصار وجني المكاسب السياسية، وغير ذلك مما لا يتسع المجال لسرده.
من بعد إخراجها رسميا من عداد الطوائف الإسلامية وتعرضها للتضييق والتمييز والنبذ في دول إسلامية عدة، أصبحت طائفة الاحمدية المثيرة للجدل مؤخرا هدفا للجماعات المتشددة في اندونيسيا التي يدين الغالبية العظمى من سكانها بالإسلام السني المعتدل. إذ شهدت مدن في غرب جاوة في الأسابيع الأخيرة موجة من أعمال العنف والحرق و التخريب استهدفت مساجد و مدارس الطائفة و منازل و سيارات أتباعها.
وتأتي هذه الأحداث بعيد إصدار مجلس العلماء الاندونيسي ذي الصفة الرسمية في أغسطس المنصرم لفتاوي بحظر هذا المذهب (ظهر في اندونيسيا كتنظيم ديني منذ عام 1953 ويتبعه حاليا أكثر من 200 ألف مواطن).
والجدير بالذكر أن طائفة الاحمدية التي يقال أن عدد أتباعها في العالم يناهز المائتي مليون نسمة تتركز بصفة أساسية في باكستان وشمال الهند لكنها أيضا موجودة بأعداد اقل في مناطق أخرى من العالم وتتمتع بنفوذ مالي قوي تجسده مكاتبها المنتشرة في 166 بلدا والفضائيات الناطقة بلسانها.
وعلى حين يتمتع أتباعها بكامل حرياتهم في الهند بفضل علمانية الأخيرة وتعدديتها، فإنهم في باكستان يصنفون رسميا ضمن الأقليات غير المسلمة وذلك منذ عام 1974 الذي سن فيه الرئيس الأسبق ذوالفقار علي بوتو دستورا جديدا للبلاد و ضمنه نصا بهذا الخصوص.
ومن المفيد هنا الإشارة إلى أن محاولات كثيرة بذلت منذ الخمسينات من قبل القوى الإسلامية الباكستانية السنية لحظر هذه الجماعة، شملت وقتها أعمال عنف و مصادمات مع الاحمديين من جهة و قوات الأمن من جهة أخرى، غير أن هذه المحاولات اصطدمت باعتراضات ممثلي ما كان يسمى بباكستان الشرقية الذين كانوا يميلون إلى المحافظة على شيء من علمانية الدولة التي أسسها محمد على جناح، خاصة وأن جناح نفسه كان ضد إخراج هذه الطائفة من الملة ربما بسبب موقفها المؤيد بقوة لانفصال المسلمين عن الهند في كيان مستقل.
وأما في فلسطين فتعتبر هذه الطائفة (وتسمى القادينية نسبة لمؤسسها) معظم أتباعها في الباكستان، وفي فلسطين لا يتجاوزون المئة أو مئتين، وأعتقد أن جميعهم من أصول غير فلسطينية، ويعيشون في منطقة حيفا وعكا.
وعودة الى محاولة تطليق الفلسطيني من زوجته فقد عقّب احد المحامين الناشطين في مجال حقوق الانسان لوكالة "معا" على الحادثة بالقول: "ان القانون الاساسي الفلسطيني (الدستور ) يشير في نص المادة (18) الى ما يلي " حرية العقيدة والعبادة وممارسة الشعائر الدينية مكفولة شريطة عدم الاخلال بالنظام العام والآداب العامة "، واضاف: "يلاحظ ان النص لا يحدد ماهية العقيدة او الديانة".
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر