ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    'بيت إكسا'... قرية نسيها الزمان والسلطان

    نسمة بلادي
    نسمة بلادي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الدلو جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : 'بيت إكسا'... قرية نسيها الزمان والسلطان Jordan_a-01
    نقاط : 2026
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 10/05/2009

    'بيت إكسا'... قرية نسيها الزمان والسلطان Empty 'بيت إكسا'... قرية نسيها الزمان والسلطان

    مُساهمة من طرف نسمة بلادي الأربعاء 26 مايو 2010, 1:15 pm

    الزمان: الثانية عشر ظهرا، المكان: قرية بيت إكسا (6 كيلو مترات) شمال غرب القدس المحتلة، عدد من المستوطنين يحضرون خلسة إلى الأراضي الواقعة شرقا بالقرب من مستعمرة 'راموت'، يشعلون النار في عدة مواقع بشكل متزامن، وبالتالي اشتعلت حقول الزيتون التي تفصل بين المستوطنة والقرية.
    مئات أشجار الزيتون واللوزيات التهمتها النيران قبل أن يحضر أهالي القرية بمعداتهم البسيطة إلى الموقع، ويطفئون النيران بما تيسر لهم من طفايات منزلية، يستخدمونها للطوارئ، أو بتغطية النار بتراب أرضهم الذي لم ينجحوا في حراثته بسهولة بسبب تربص جيش الاحتلال بهم.
    المزارع محمد عبد الكريم، حاول التصدي للنيران المشتعلة بجراره الزراعي، حيث حرث الأرض بسرعة بهدف منع النيران من الامتداد إلى مواقع أخرى، وقد بدت عليه علامات التعب والإرهاق وهو يتحدث عن ما حصل.
    'منتصف النهار تفاجئنا بالنيران تشتعل في منطقة وادي المدينة والشعب المحاذية للمستوطنة المذكورة التي أقيمت مطلع ثمانينيات القرن الماضي على أراضي القرية، هرع الأهالي من كل صوب من اجل إخمادها لكنها كانت كبيرة'، بهذه الكلمات أكمل المزارع عبد الكريم حديثه عن ما حصل في القرية.
    وبيت إكسا يقطنها قرابة ألفي نسمة وهي مغلقة بالكامل بفعل جدار الفصل العنصري المقام إلى الغرب منها، والحواجز والمستوطنات الإسرائيلية شرقها، وسكة القطار والحدائق العامة التي يجري إنشائها جنوبها.
    الحريق مفتعل وليس الأول
    عبد الكريم الذي يقطن بالقرب من مستوطنة 'راموت' يقول إنها ليس المرة الأولى التي يجري فيها إحراق حقول الزيتون، بل شاهد بأم عينه قبل أقل من عام مستوطنا يركب سيارة بيضاء يشعل النيران في ستة مواقع داخل ذات المنطقة ويفر هاربا عندما هرع أهالي القرية لإطفائها.
    ويوضح عبد الكريم يوم أمس أنه لم تحضر الاطفائيات الإسرائيلية لإخماد النيران، رغم قرب الحقول من المستوطنة، ومنعت الإطفائيات الفلسطينية التي وصلت متأخرة من رام الله من الوصول إلى الحقول بسبب إغلاق الطرق بالسواتر الترابية.
    ويتحدث عبد الكريم عن مضايقات كثيرة تعرض لها بشكل شخصي منها جولات استفزازية للمستوطنين بالقرب من منزله، وأخطرها عندما وجد علما إسرائيليا معلقا على سور منزله وكتب عليه شعارات عنصرية معادية للعرب.
    خسائر كبيرة
    بالقرب من منزل عبد الكريم تقع أرض المزارع رشاد عواد الذي أخذ 'وفا' في جولة هناك للإطلاع على أشجار الزيتون التي تعود إلى العصر الروماني ويتجاوز عمرها مئات السنين، وقد تحولت إلى رماد بسبب الحريق الذي اندلع منتصف النهار.
    قال عواد 'قاموا بذلك منتصف النهار حيث الحرارة الشديدة من أجل إيقاع أكبر الضرر بأرضنا، وأنا خسرت فعليا 50 شجرة زيتون مئات أشجار اللوزيات في الحريق، كما أن أقاربي أيضا تعرضوا لخسائر كبيرة بفعل الحريق'.
    ويضيف 'أرضي كانت محروثة ما جعل الخسائر أقل بكثير من الأراضي المجاورة التي استغل المستوطنون فيها وجود الحشائش من أجل إشعال النيران في أكبر قدر ممكن من حقول الزيتون، قبل أن يتمكن الأهالي من إطفائها، في حين قامت إطفائية الاحتلال في السابق بإطفاء الحريق أما بالأمس فهي لم تقم بذلك، في إشارة إلى أن بلدية الاحتلال في القدس الغربية معنية بإحراق أشجار الزيتون من أجل'.
    حمدان: الهدف التهجير
    رئيس المجلس القروي عمر حمدان، يتحدث عن مضايقات مستمرة يتعرض لها أهالي القرية في الوقت الحاضر، بدأت ببناء المستوطنات على أراضي القرية بعد أن جرى مصادرة أكثر من 10 آلاف دونما من أراضي القرية من أصل 14 ألفا، وانتهت بإحراق المحاصيل الزراعية هناك.
    ويضيف حمدان، وضعت سلطات الاحتلال بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس الغريبة التي تشرف على حي 'راموت'، وتعتبره جزءا من القدس الغربية، بوابتين حديدتين على المدخل الشرقي للبلدة الذي يستخدمه سكان القرية من حملة هوية القدس للتوجه إلى أعمالهم، تمهيدا لإغلاقهما مطلع الشهر القادم، كما قالت في تهديدات وزعتها على المارة هناك.
    ويوضح حمدان أن سلطات الاحتلال منعت أهالي القرية من البناء أيضا، ولا تسمح لهم باستخدام أرضهم بالشكل الأمثل، و'مقابل ذلك لم نلمس الكثير من الدعم والمساندة من قبل الحكومة، ولم يحضر أحد من المسؤولين الفلسطينيين لدعم صمودنا في وجه الاحتلال والاستيطان'.
    ويتابع حديثه عن مضايقات الاحتلال لأهالي القرية: أخبرونا مؤخرا أنهم ينوون مصادرة الحوض '13' داخل القرية وهو الحوض المحاذي لمستوطنة 'راموت'، وبالأمس أحرق المستوطنون الأشجار المثمرة هناك من أجل منع المواطنين من الوصول إلى الأراضي تمهيدا للاستيلاء عليها.
    'بزراعة شجرة نقتلع مستوطنة، وباقتلاع شجرة تبنى مستوطنة' بهذه الكلمة اختتم حمدان حديثه، ويبقى القول إنه بين جور الاحتلال والسلطان يجد أهالي قرية بيت إكسا أنفسهم وحيدين وسط الجدار والاستيطان يناشدون دوما الجهات المسؤولة دعم صمودهم داخل قريتهم خصوصا في مجال الزراعة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 24 نوفمبر 2024, 4:44 am