بعد دقائق من إطلاق الحكم هوارد ويب صافرة نهاية المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم السبت الماضي بين فريق انترميلان وبايرن ميونخ، جرى صامويل إيتو نحو قطاع من الجمهور.
ووقف مهاجم انتر ميلان أمام مشجعي الفريق السعداء لتحيتهم. وألقي علم إلى اللاعب (29 عاما) بعدها عاد إلى زملائه في الفريق بعد أن لف العلم حول ظهره.
وفعل بعض زملاء إيتو في الفريق، الذي أنهوا انتظار النادي طول 45 عاما للحصول على البطولة، مثله وربطوا أعلاما وطافوا بها في أنحاء الملعب. وسرعان ما شاهدنا ستة أعلام ضخمة في الملعب.
ومع هذا، لم تكن هذه الاعلام من بينها علم إيطاليا أو علم 'انتر ميلان'، لكن أعلام دول مختلفة.
فإيتو، على سبيل المثال، كان يلف علم الكاميرون حول ظهره. وهذا المهاجم ولد في الكاميرون وانتقل إلى إسبانيا وهو في عمر 15 عاما لمواصلة حلمه في أن يكون لاعب كرة قدم محترف.
وحمل لاعب آخر علم التشيك وكان هناك علم الأرجنتين - وكل هذه الأعلام تمثل اللاعبين أنفسهم في الفريق الإيطالي.
والأمر في حد ذاته لم يكن مفاجئا، حيث أن لاعبي كرة القدم يعرفون بأنهم يتجاوزون الحدود الاقليمية والدولية وحتى القارية للعب في فرق كرة القدم أثناء إقامة المباراة.
وفي أول كأس عالم لكرة القدم في عام 1930 في مونتيفيديو، فازت أوروغواي التي كانت تستضيف البطولة على الأرجنتين بأربعة أهداف مقابل هدفين.
واعتزل عدد من اللاعبين من الفريق الأرجنتيني - يتقدمهم لويس مونتي - من أجل اللعب لإيطاليا، حيث كانت الجنسية تمنح للأجانب الذين ينحدرون من أصول إيطالية بصورة تلقائية في فترة حكم الديكتاتور بينيتو موسوليني.
وأحرزت إيطاليا كأس العالم لعام 1934 والتي استضافته، وذلك بعد تغلبها على تشيكوسلوفاكيا في المباراة النهائية بهدفين مقابل هدف واحد. واعتمد مدرب المنتخب الإيطالي بقوة على رايموندو أورسي وإنريكو جوايتا، المولود في الأرجنتين مثل مونتي.
واستبدل لاعبون قمصان فرق مختلفة وربما جنسيات على مدار عقود، وانجذب آلاف من لاعبي كرة القدم، خاصة القادمين من أفريقيا وأمريكا الجنوبية، إلى أوروبا بحثا عن الشهرة والثراء.
وما جعل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي لعب يوم السبت الماضي في مدريد مختلفا هو أنه - للمرة الأولى على الإطلاق - بالنسبة لفريق يلعب مباراة نهائية في بطولة كبرى لا يوجد به لاعب واحد من بلد الفريق الأصلية عند بدء المباراة. ونزل فريق انتر ميلان - أو إنترناسيونالي ميلان - إلى أرض الملعب دون وجود لاعب إيطالي واحد، حيث أن مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو تأكد من أن الفريق الذي يحرص على الحفاظ على إعلاء اسمه هو بمثابة كوكبة دولية متنوعة من لاعبي كرة القدم. ويضم الفريق أربعة لاعبين من الأرجنتين وثلاثة من البرازيل ولاعبا من كل من مقدونيا وهولندا والكاميرون ورمانيا.
وكانت مقاعد البدلاء تكاد تكون دولية هي الأخرى، كان يوجد عليها لاعب من كولومبيا ولاعب من كينيا ولاعب من صربيا وآخر من غانا، وعلى الأقل كان هناك مكان في مقاعد البدلاء لثلاثة إيطاليين.
ووجه سؤال إلى مورينو عقب المباراة عما إذا كان الدفع بفريق في الملعب لا علاقة له بإيطاليا قد سرق اعتزاز البلاد بالحصول على بطولة دوري أوروبا لكرة القدم.
ومع هذا، نفى المدرب البرتغالي للفريق الإيطالي مثل هذا الكلام، قائلا إن 'انتر هو فريق إيطالي له ثقافة إيطالية، ونحن فخورون بتمثيل كرة القدم الإيطالية. إننا نعتز بكرة القدم الإيطالية'.
وأضاف 'في وسع كرة القدم الايطالية أن تقول الآن أنها بطلة العالم وبطلة الأندية الأوروبية، وستمثل في الموسم المقبل إيطاليا في كأس السوبر الأوروبي وفي بطولة كأس العالم للأندية'.
ودفع مورينو باللاعب الإيطالي ماركو ماتيراتسي، الذي أحرز مع بلاده بطولة كأس العالم في عام 2006، في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة. ونفى أن تكون الخطوة تهدف إلى جعل لاعب إيطالي واحد على الأقل يشارك في الفريق الفائز.
وقال مورينو 'لا أفكر في جنسيات اللاعبين عندما ادفع بهم للملعب. كنا متقدمين بهدفين مقابل لا شيء، وكنت أريد أن أحكم الجبهة الدفاعية في الدقائق الثلاث الأخيرة'.
وأضاف ' كما أنني أردت أن أعطي لاعبا كبيرا مستعد لاقتناص فرصة للعب في دوري أبطال أوروبا ما يعتبر على الأرجح آخر فرصة له'
ووقف مهاجم انتر ميلان أمام مشجعي الفريق السعداء لتحيتهم. وألقي علم إلى اللاعب (29 عاما) بعدها عاد إلى زملائه في الفريق بعد أن لف العلم حول ظهره.
وفعل بعض زملاء إيتو في الفريق، الذي أنهوا انتظار النادي طول 45 عاما للحصول على البطولة، مثله وربطوا أعلاما وطافوا بها في أنحاء الملعب. وسرعان ما شاهدنا ستة أعلام ضخمة في الملعب.
ومع هذا، لم تكن هذه الاعلام من بينها علم إيطاليا أو علم 'انتر ميلان'، لكن أعلام دول مختلفة.
فإيتو، على سبيل المثال، كان يلف علم الكاميرون حول ظهره. وهذا المهاجم ولد في الكاميرون وانتقل إلى إسبانيا وهو في عمر 15 عاما لمواصلة حلمه في أن يكون لاعب كرة قدم محترف.
وحمل لاعب آخر علم التشيك وكان هناك علم الأرجنتين - وكل هذه الأعلام تمثل اللاعبين أنفسهم في الفريق الإيطالي.
والأمر في حد ذاته لم يكن مفاجئا، حيث أن لاعبي كرة القدم يعرفون بأنهم يتجاوزون الحدود الاقليمية والدولية وحتى القارية للعب في فرق كرة القدم أثناء إقامة المباراة.
وفي أول كأس عالم لكرة القدم في عام 1930 في مونتيفيديو، فازت أوروغواي التي كانت تستضيف البطولة على الأرجنتين بأربعة أهداف مقابل هدفين.
واعتزل عدد من اللاعبين من الفريق الأرجنتيني - يتقدمهم لويس مونتي - من أجل اللعب لإيطاليا، حيث كانت الجنسية تمنح للأجانب الذين ينحدرون من أصول إيطالية بصورة تلقائية في فترة حكم الديكتاتور بينيتو موسوليني.
وأحرزت إيطاليا كأس العالم لعام 1934 والتي استضافته، وذلك بعد تغلبها على تشيكوسلوفاكيا في المباراة النهائية بهدفين مقابل هدف واحد. واعتمد مدرب المنتخب الإيطالي بقوة على رايموندو أورسي وإنريكو جوايتا، المولود في الأرجنتين مثل مونتي.
واستبدل لاعبون قمصان فرق مختلفة وربما جنسيات على مدار عقود، وانجذب آلاف من لاعبي كرة القدم، خاصة القادمين من أفريقيا وأمريكا الجنوبية، إلى أوروبا بحثا عن الشهرة والثراء.
وما جعل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي لعب يوم السبت الماضي في مدريد مختلفا هو أنه - للمرة الأولى على الإطلاق - بالنسبة لفريق يلعب مباراة نهائية في بطولة كبرى لا يوجد به لاعب واحد من بلد الفريق الأصلية عند بدء المباراة. ونزل فريق انتر ميلان - أو إنترناسيونالي ميلان - إلى أرض الملعب دون وجود لاعب إيطالي واحد، حيث أن مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو تأكد من أن الفريق الذي يحرص على الحفاظ على إعلاء اسمه هو بمثابة كوكبة دولية متنوعة من لاعبي كرة القدم. ويضم الفريق أربعة لاعبين من الأرجنتين وثلاثة من البرازيل ولاعبا من كل من مقدونيا وهولندا والكاميرون ورمانيا.
وكانت مقاعد البدلاء تكاد تكون دولية هي الأخرى، كان يوجد عليها لاعب من كولومبيا ولاعب من كينيا ولاعب من صربيا وآخر من غانا، وعلى الأقل كان هناك مكان في مقاعد البدلاء لثلاثة إيطاليين.
ووجه سؤال إلى مورينو عقب المباراة عما إذا كان الدفع بفريق في الملعب لا علاقة له بإيطاليا قد سرق اعتزاز البلاد بالحصول على بطولة دوري أوروبا لكرة القدم.
ومع هذا، نفى المدرب البرتغالي للفريق الإيطالي مثل هذا الكلام، قائلا إن 'انتر هو فريق إيطالي له ثقافة إيطالية، ونحن فخورون بتمثيل كرة القدم الإيطالية. إننا نعتز بكرة القدم الإيطالية'.
وأضاف 'في وسع كرة القدم الايطالية أن تقول الآن أنها بطلة العالم وبطلة الأندية الأوروبية، وستمثل في الموسم المقبل إيطاليا في كأس السوبر الأوروبي وفي بطولة كأس العالم للأندية'.
ودفع مورينو باللاعب الإيطالي ماركو ماتيراتسي، الذي أحرز مع بلاده بطولة كأس العالم في عام 2006، في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة. ونفى أن تكون الخطوة تهدف إلى جعل لاعب إيطالي واحد على الأقل يشارك في الفريق الفائز.
وقال مورينو 'لا أفكر في جنسيات اللاعبين عندما ادفع بهم للملعب. كنا متقدمين بهدفين مقابل لا شيء، وكنت أريد أن أحكم الجبهة الدفاعية في الدقائق الثلاث الأخيرة'.
وأضاف ' كما أنني أردت أن أعطي لاعبا كبيرا مستعد لاقتناص فرصة للعب في دوري أبطال أوروبا ما يعتبر على الأرجح آخر فرصة له'
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر