-سامي العجرمي
اجتاز ما قامت به إسرائيل فجر اليوم الاثنين، كل التوقعات، وفاجأت إسرائيل المجتمع الدولي بالحجم الصارخ لاستخدام القوة والعنجهية في ضرب متضامنين أجانب من بينهم مواطنين إسرائيليين تعلم إسرائيل مسبقاً بأنهم لا يحملون سوى بعض المساعدات الضئيلة، والكثير من المعنويات العالية لكسر حصار غزة بأي ثمن، الأمر الذي يفتح الباب على العديد من التساؤلات التي تقود إلى الاعتقاد بأن الأمر لم يكن بريئاً بالمطلق.
جهزت إسرائيل كل الموارد والطاقات العسكرية واللوجستية لمواجهة سفن كسر الحصار 'أسطول الحرية' التي تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر منذ أربع سنوات، والتي تهدف أيضاً لكسر الحصار المفروض إسرائيلياً على القطاع وليس فقط تمرير بعض المساعدات الضرورية.
بررت إسرائيل صباح اليوم، مقتل عشرين متضامناً وإصابة أكثر من ستين آخرين، بأن المتضامنين استخدموا السلاح الأبيض وحاولوا خطف سلاح أحد الجنود، على الرغم من التصريحات الواضحة من قبل المتضامنين والتي توضح بأن مقاومتهم لمحاولات الجيش الإسرائيلي هي إعلامية فقط.
وفي الوقت الذي لا يخفى على أحد القوة، العسكرية الإسرائيلية التي بمقدورها إنجاز مثل هذه المهمة دون إراقة دماء، خصوصاً وأنها كانت قد قامت في السابق بالسيطرة على سفن محملة بالأسلحة واعتقلت طواقمها دون عناء كبير وفي عمق المياه الدولية، الأمر الذي يضع علامات استفهام حول النية الحقيقية لإسرائيل من خلال ضرب أسطول الحرية.
وكانت إسرائيل قد أجرت تدريبات عسكرية مكثفة قبل وصول السفن بأسابيع لإنجاز المهمة، وكلفت قوات عسكرية مدربة جيداً، ووضعت كل الاحتمالات الممكنة، إضافة إلى تجهيز ميناء أسدود بقاعات تفتيش وطواقم عمل، وافتتاح سجن جديد في مدينة السبع لاستيعاب من يرفض تعريف نفسه من المتضامنين المشاركين.
وتقول صحيفة 'هآرتس' إن الضرر المعنوي والدبلوماسي والسياسي الذي ترتب على عملية السيطرة على السفن التي تحمل مساعدات إنسانية للقطاع المحاصر منذ أربع سنوات، هو ضرر غير مسبوق بدأت معالمه تتضح بعد استدعاء سفراء إسرائيل في عدة دول أوروبية منها السويد، وأيرلندا، وتركيا، واليونان، وفي المقابل أكدت رئيسة المعارضة في الكنيست الإسرائيلية، تسيبي ليفني وقوفها إلى جانب الجيش الإسرائيلي ومساندتها لمواقفه، مشيرة إلى أنها على استعداد لمساعدة الحكومة في معالجة تبعات الأحداث سياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً.
ويقول محلل عسكري إسرائيلي إن القوات الإسرائيلية كان بمقدورها تعطيل مسيرة الأسطول وجره لميناء أسدود دون مواجهة مباشرة مع المتضامنين، مشيراً إلى أن إسرائيل تمتلك من القدرات العسكرية ما يمكنها من القيام بذلك دون أي خسائر مادية أو بشرية.
ويتبادر إلى الأذهان مجموعة من التساؤلات تجعل الأمر في غاية التخطيط وليس صدفة أو فشل عسكري، من بينها أولاً: أن إسرائيل اعترضت السفن وشنت حملتها العسكرية في المياه الدولية وليس في المياه الإقليمية الإسرائيلية، وهو ما يخلق أزمة قانونية ودبلوماسية مع مجموعة من الدول التي فقدت رعاياها في هذه الجريمة.
ومن جهة ثانية، أجرت إسرائيل مؤتمراً صحافياً لتبرير موقف إسرائيل وتبرير جريمتها ضد متضامنين عزل، ولكن الغريب في الأمر أن يخرج نائب وزير الخارجية داني أيالون، الذي أدى إلى الأزمة الدبلوماسية مع تركيا عندما وضع كرسياً منخفضاً للسفير التركي الأمر الذي سبب إهانة لا يستهان بها للجانب التركي، في حين كان من المفترض أن يكون المؤتمر الصحافي لشخصية أكثر قبولاً خصوصاً للأتراك الذين نظموا وتكبدوا الخسائر البشرية الأكبر.
يبدو أن إسرائيل اختارت الطريق الأعنف لاستمرار حصار غزة وفرض رؤية رادعة للقوافل القادمة، تلغي أي إمكانية لكسر هذا الحصار مع تصعيد كبير مع تركيا والمجتمع الدولي، وهي أزمة تعتبر حتى الآن مقصودة، الهدف منها خلق حالة توتر في الداخل الفلسطيني تؤدي بدورها لانتفاضة في أراضي الـ 48 والضفة الغربية، تستغلها إسرائيل لضرب الموقف الفلسطيني.
اجتاز ما قامت به إسرائيل فجر اليوم الاثنين، كل التوقعات، وفاجأت إسرائيل المجتمع الدولي بالحجم الصارخ لاستخدام القوة والعنجهية في ضرب متضامنين أجانب من بينهم مواطنين إسرائيليين تعلم إسرائيل مسبقاً بأنهم لا يحملون سوى بعض المساعدات الضئيلة، والكثير من المعنويات العالية لكسر حصار غزة بأي ثمن، الأمر الذي يفتح الباب على العديد من التساؤلات التي تقود إلى الاعتقاد بأن الأمر لم يكن بريئاً بالمطلق.
جهزت إسرائيل كل الموارد والطاقات العسكرية واللوجستية لمواجهة سفن كسر الحصار 'أسطول الحرية' التي تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر منذ أربع سنوات، والتي تهدف أيضاً لكسر الحصار المفروض إسرائيلياً على القطاع وليس فقط تمرير بعض المساعدات الضرورية.
بررت إسرائيل صباح اليوم، مقتل عشرين متضامناً وإصابة أكثر من ستين آخرين، بأن المتضامنين استخدموا السلاح الأبيض وحاولوا خطف سلاح أحد الجنود، على الرغم من التصريحات الواضحة من قبل المتضامنين والتي توضح بأن مقاومتهم لمحاولات الجيش الإسرائيلي هي إعلامية فقط.
وفي الوقت الذي لا يخفى على أحد القوة، العسكرية الإسرائيلية التي بمقدورها إنجاز مثل هذه المهمة دون إراقة دماء، خصوصاً وأنها كانت قد قامت في السابق بالسيطرة على سفن محملة بالأسلحة واعتقلت طواقمها دون عناء كبير وفي عمق المياه الدولية، الأمر الذي يضع علامات استفهام حول النية الحقيقية لإسرائيل من خلال ضرب أسطول الحرية.
وكانت إسرائيل قد أجرت تدريبات عسكرية مكثفة قبل وصول السفن بأسابيع لإنجاز المهمة، وكلفت قوات عسكرية مدربة جيداً، ووضعت كل الاحتمالات الممكنة، إضافة إلى تجهيز ميناء أسدود بقاعات تفتيش وطواقم عمل، وافتتاح سجن جديد في مدينة السبع لاستيعاب من يرفض تعريف نفسه من المتضامنين المشاركين.
وتقول صحيفة 'هآرتس' إن الضرر المعنوي والدبلوماسي والسياسي الذي ترتب على عملية السيطرة على السفن التي تحمل مساعدات إنسانية للقطاع المحاصر منذ أربع سنوات، هو ضرر غير مسبوق بدأت معالمه تتضح بعد استدعاء سفراء إسرائيل في عدة دول أوروبية منها السويد، وأيرلندا، وتركيا، واليونان، وفي المقابل أكدت رئيسة المعارضة في الكنيست الإسرائيلية، تسيبي ليفني وقوفها إلى جانب الجيش الإسرائيلي ومساندتها لمواقفه، مشيرة إلى أنها على استعداد لمساعدة الحكومة في معالجة تبعات الأحداث سياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً.
ويقول محلل عسكري إسرائيلي إن القوات الإسرائيلية كان بمقدورها تعطيل مسيرة الأسطول وجره لميناء أسدود دون مواجهة مباشرة مع المتضامنين، مشيراً إلى أن إسرائيل تمتلك من القدرات العسكرية ما يمكنها من القيام بذلك دون أي خسائر مادية أو بشرية.
ويتبادر إلى الأذهان مجموعة من التساؤلات تجعل الأمر في غاية التخطيط وليس صدفة أو فشل عسكري، من بينها أولاً: أن إسرائيل اعترضت السفن وشنت حملتها العسكرية في المياه الدولية وليس في المياه الإقليمية الإسرائيلية، وهو ما يخلق أزمة قانونية ودبلوماسية مع مجموعة من الدول التي فقدت رعاياها في هذه الجريمة.
ومن جهة ثانية، أجرت إسرائيل مؤتمراً صحافياً لتبرير موقف إسرائيل وتبرير جريمتها ضد متضامنين عزل، ولكن الغريب في الأمر أن يخرج نائب وزير الخارجية داني أيالون، الذي أدى إلى الأزمة الدبلوماسية مع تركيا عندما وضع كرسياً منخفضاً للسفير التركي الأمر الذي سبب إهانة لا يستهان بها للجانب التركي، في حين كان من المفترض أن يكون المؤتمر الصحافي لشخصية أكثر قبولاً خصوصاً للأتراك الذين نظموا وتكبدوا الخسائر البشرية الأكبر.
يبدو أن إسرائيل اختارت الطريق الأعنف لاستمرار حصار غزة وفرض رؤية رادعة للقوافل القادمة، تلغي أي إمكانية لكسر هذا الحصار مع تصعيد كبير مع تركيا والمجتمع الدولي، وهي أزمة تعتبر حتى الآن مقصودة، الهدف منها خلق حالة توتر في الداخل الفلسطيني تؤدي بدورها لانتفاضة في أراضي الـ 48 والضفة الغربية، تستغلها إسرائيل لضرب الموقف الفلسطيني.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر