يعتبر الحمام احد العناصر الاساسية في المدن الاسلامية القديمة لاسيما مدينة دمشق حيث كان يقوم بدور كبير في الحياة العامة كمعلم معماري حضاري متعدد الاغراض على الصعد الصحية والاجتماعية والدينية.
وللحفاظ على هذا المعلم من الاندثار والابقاء على وظيفته التاريخية والاجتماعية برز الاهتمام الرسمي والشعبي في سوريا بالحفاظ على هذه الحمامات العربية في دمشق وغيرها من المدن ايمانا بدورها ونشاطها الصحي والاجتماعي والديني اضافة الى اهميتها من الناحية المعمارية التاريخية المتميزة في قلب مدينة دمشق القديمة.
وقال مدير آثار دمشق غزوان ياغي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية "كونا" ان مديرية الاثار العامة السورية تعمل بالتنسيق مع المعهد الفرنسي منذ فترة تزيد على ثلاثة اعوام وفي اطار مشروع ممول من الاتحاد الاوروبي على اعادة الاعتبار لهذا النوع من المباني ذات الوظيفة المدنية المهمة في تاريخ المنطقة والمتنوعة عبر التاريخ.
واوضح انه كان لهذه المباني دور اعمق واكثر شمولية واكثر ارتباطا بحياة الناس في العصر الاسلامي حيث ارتبط اداء الطقوس والمناسك الدينية بالنظافة والطهر مشيرا الى ان الحمام اكمل الحراك الاجتماعي الديني داخل المدن باعتباره نقطة لابد من المرور عليها للتطهر قبل الدخول الى مكان العبادة.
وقال ياغي ان هذه القيمة الدينية اعطت للحمام داخل المدينة دورا مضاعفا يحتاج الى دراسة اعمق لاحياء الحمام ودوره من جديد. واضاف ان الفعالية الاخيرة لاحياء الحمامات كانت عبارة عن جزأين اولهما نظري ينصب في تكريس مجموعة من المحاضرات باتجاه اظهار قيمة هذا الحمام ومحاولة وضع الاطر المناسبة لعملية احيائه.
وتابع قائلا اما الجزء الاخر فهو عملي يهدف الى محاولة دعم احياء الحمامات بشكل فعلي والاتصال مع مالكي هذه الحمامات ودفعهم باتجاه عملية التأهيل اولا لحماماتهم ثم احياء دورها داخل المجتمع باعتبارها كانت بؤرة نشاط ارتبط بالدين والفعاليات الاجتماعية حيث كان الحمام يستخدم بالاحتفالات والمناسبات الاجتماعية.
- وقال مدير آثار دمشق ان الحمام كان له دوره على الصعد الصحية حيث كان يعالج بعض الامراض المنتشرة ويسيطر على الاوبئة اضافة الى تخليص الجسد من البكتيريا والزوائد الموجودة على الجلد من خلال استخدام (مصطبة الحرارة).
واضاف ياغي ان تفعيل هذه الادوار للحمام ميدانيا يعتبر جزءا مهما من مشروع الجهات المعنية حيث اتجه المشروع بداية الى احياء بعض الحمامات المهمة في دمشق القديمة كحمام (امونة) الموجود في منطقة العقيبة ومساعدة بعض مالكي الحمامات لتوسيع حماماتهم منها حمام (فتحي) في منطقة الميدان الذي تم ترميمه لغاية ثقافية تقام فيه الندوات والمناسبات الثقافية.
واشار الى ان هناك اتجاها اخر الان لاحياء بعض الحمامات ذات الشخصية الواضحة كحمام (القرماني) في ساحة المرجة او الشهداء وسط العاصمة دمشق اضافة الى قيام الجهات المعنية بمسح كامل للحمامات التي يمكن اعادة تأهيلها وتوظيفها في اطار مشروع احياء الحمامات .
واوضح ان من بين الجوانب العملية لاحياء الحمامات اقامة معرض للحمام في دمشق تحت عنوان (الحمام مكان مخفي ونعيم منسي) بالتنسيق مع وزارة الاوقاف كجهة مشرفة على الاعمال التي تتم بالتكية السليمانية المحتضنة للمعرض وعرضت خلاله ملتزمات الحمام كصابون الغار والمناشف والقباقيب الخشبية والخزائن. وقال ان الهدف من اقامة هذا المعرض هو احياء ظاهرة الحمام وتشجيع الناس وبخاصة الشباب على احياء وظائف الحمام وربط مبناه بوظيفته الاجتماعية الفريدة داخل الحي من خلال عرض صور لاشخاص في الحمام وافلام تسجيلية عن الحمامات التراثية تتضمن بعضا من الاشعار والاغاني التراثية الخاصة بالحمام.
واكد ان ندوة اقيمت على هامش المعرض استطاعت توصيل الفكرة الى المجتمع السوري والجهات الرسمية حول اهمية احياء هذه الحمامات مشيرا الى انه بالرغم من اتخاذ خطوات متقدمة نسبيا في هذا الاتجاه فان هذا الامر يحتاج الى جولات اخرى.
وكشف ياغي عن ان هناك اتجاها لشراء الحمامات التاريخية في دمشق القديمة من قبل بعض المستثمرين بهدف اعادة احيائها وترميمها على غرار حمام (الناصري) الذي يعتبر من انظف الحمامات كما ذكره القساطلي في تاريخ دمشق. وبين انه سيتم افتتاح هذا الحمام خلال فترة قريبة حيث سيشكل نقطة جذب سياحي كبير.
وللحفاظ على هذا المعلم من الاندثار والابقاء على وظيفته التاريخية والاجتماعية برز الاهتمام الرسمي والشعبي في سوريا بالحفاظ على هذه الحمامات العربية في دمشق وغيرها من المدن ايمانا بدورها ونشاطها الصحي والاجتماعي والديني اضافة الى اهميتها من الناحية المعمارية التاريخية المتميزة في قلب مدينة دمشق القديمة.
وقال مدير آثار دمشق غزوان ياغي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية "كونا" ان مديرية الاثار العامة السورية تعمل بالتنسيق مع المعهد الفرنسي منذ فترة تزيد على ثلاثة اعوام وفي اطار مشروع ممول من الاتحاد الاوروبي على اعادة الاعتبار لهذا النوع من المباني ذات الوظيفة المدنية المهمة في تاريخ المنطقة والمتنوعة عبر التاريخ.
واوضح انه كان لهذه المباني دور اعمق واكثر شمولية واكثر ارتباطا بحياة الناس في العصر الاسلامي حيث ارتبط اداء الطقوس والمناسك الدينية بالنظافة والطهر مشيرا الى ان الحمام اكمل الحراك الاجتماعي الديني داخل المدن باعتباره نقطة لابد من المرور عليها للتطهر قبل الدخول الى مكان العبادة.
وقال ياغي ان هذه القيمة الدينية اعطت للحمام داخل المدينة دورا مضاعفا يحتاج الى دراسة اعمق لاحياء الحمام ودوره من جديد. واضاف ان الفعالية الاخيرة لاحياء الحمامات كانت عبارة عن جزأين اولهما نظري ينصب في تكريس مجموعة من المحاضرات باتجاه اظهار قيمة هذا الحمام ومحاولة وضع الاطر المناسبة لعملية احيائه.
وتابع قائلا اما الجزء الاخر فهو عملي يهدف الى محاولة دعم احياء الحمامات بشكل فعلي والاتصال مع مالكي هذه الحمامات ودفعهم باتجاه عملية التأهيل اولا لحماماتهم ثم احياء دورها داخل المجتمع باعتبارها كانت بؤرة نشاط ارتبط بالدين والفعاليات الاجتماعية حيث كان الحمام يستخدم بالاحتفالات والمناسبات الاجتماعية.
- وقال مدير آثار دمشق ان الحمام كان له دوره على الصعد الصحية حيث كان يعالج بعض الامراض المنتشرة ويسيطر على الاوبئة اضافة الى تخليص الجسد من البكتيريا والزوائد الموجودة على الجلد من خلال استخدام (مصطبة الحرارة).
واضاف ياغي ان تفعيل هذه الادوار للحمام ميدانيا يعتبر جزءا مهما من مشروع الجهات المعنية حيث اتجه المشروع بداية الى احياء بعض الحمامات المهمة في دمشق القديمة كحمام (امونة) الموجود في منطقة العقيبة ومساعدة بعض مالكي الحمامات لتوسيع حماماتهم منها حمام (فتحي) في منطقة الميدان الذي تم ترميمه لغاية ثقافية تقام فيه الندوات والمناسبات الثقافية.
واشار الى ان هناك اتجاها اخر الان لاحياء بعض الحمامات ذات الشخصية الواضحة كحمام (القرماني) في ساحة المرجة او الشهداء وسط العاصمة دمشق اضافة الى قيام الجهات المعنية بمسح كامل للحمامات التي يمكن اعادة تأهيلها وتوظيفها في اطار مشروع احياء الحمامات .
واوضح ان من بين الجوانب العملية لاحياء الحمامات اقامة معرض للحمام في دمشق تحت عنوان (الحمام مكان مخفي ونعيم منسي) بالتنسيق مع وزارة الاوقاف كجهة مشرفة على الاعمال التي تتم بالتكية السليمانية المحتضنة للمعرض وعرضت خلاله ملتزمات الحمام كصابون الغار والمناشف والقباقيب الخشبية والخزائن. وقال ان الهدف من اقامة هذا المعرض هو احياء ظاهرة الحمام وتشجيع الناس وبخاصة الشباب على احياء وظائف الحمام وربط مبناه بوظيفته الاجتماعية الفريدة داخل الحي من خلال عرض صور لاشخاص في الحمام وافلام تسجيلية عن الحمامات التراثية تتضمن بعضا من الاشعار والاغاني التراثية الخاصة بالحمام.
واكد ان ندوة اقيمت على هامش المعرض استطاعت توصيل الفكرة الى المجتمع السوري والجهات الرسمية حول اهمية احياء هذه الحمامات مشيرا الى انه بالرغم من اتخاذ خطوات متقدمة نسبيا في هذا الاتجاه فان هذا الامر يحتاج الى جولات اخرى.
وكشف ياغي عن ان هناك اتجاها لشراء الحمامات التاريخية في دمشق القديمة من قبل بعض المستثمرين بهدف اعادة احيائها وترميمها على غرار حمام (الناصري) الذي يعتبر من انظف الحمامات كما ذكره القساطلي في تاريخ دمشق. وبين انه سيتم افتتاح هذا الحمام خلال فترة قريبة حيث سيشكل نقطة جذب سياحي كبير.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر