ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الاسير يوسف ارشيد يكمل عامه السادس عشر وراء القضبان

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الاسير يوسف ارشيد يكمل عامه السادس عشر وراء القضبان Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    فلسطين الاسير يوسف ارشيد يكمل عامه السادس عشر وراء القضبان

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الخميس 16 أبريل 2009, 10:51 am

    الاسير يوسف ارشيد يكمل عامه السادس عشر وراء القضبان 1239837390440241900


    الاسير يوسف ارشيد

    اكمل امس الاسير يوسف عبد الحميد ارشيد من جنين احد ابرز قادة حركة فتح ومجموعات الفهد الاسود التابعة لها عامه السادس عشر داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي والذي شطب اسمه من كل قوائم التبادل ورفض الافراج عنه كما تقول زوجته بعدما ادرج اسمه ضمن قائمة من تعتبرهم اسرائيل ملطخة ايديهم بالدماء رغم انه يعيش عذابات المرض الذي سببه الرصاص الاسرائيلي الذي اصيب به لعدة مرات خاصة خلال مطاردته في الانتفاضة الاولى .
    اعتقالات متتالية
    وفي ذكرى اعتقال زوجها الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد 5 مرات اضافة ل55 عاما لم تتمكن ام ارشيد من احصاء عدد المرات او السنوات التي قضاها زوجها في العزل والعقاب كجزء من حملة الانتقام منه بسبب دوره النضالي وبطولاته خلال الانتفاضة الاولى وتضيف في مرحلة مبكرة من عمره انتمى يوسف لحركة فتح وبسبب نشاطه الفاعل تعرض لثلاثة اعتقالات متتالية في الاعتقال الاخير منها كانت قوات الاحتلال تنصب له كمينا قرب قرية عانين فاطلقت النار عليه ونجا من الموت باعجوبة واصيب بعدة عيارات في قدمه اليسرى وجراء التحقيق والاعتقال تدهورت حالته الصحية وحكم بالسجن لمدة 24 شهرا .
    الملاحقة والاستهداف
    لم تنل الاعتقالات والاصابة من معنويات يوسف وايمانه بقضيته تقول والدته الصابرة التي تتمنى منذ 20 عاما ان تحتضن ابنها او ينام في بيتها عقب الافراج عنه بدات قوات الاحتلال عام 1989 بملاحقته بدعوى النشاط العسكري في حركة فتح وبعد مساهمته في تشكيل مجموعات الفهد الاسود الجناح العسكري للحركة اشتدت حملة الملاحقة له وتعرضت منازل عائلتنا لعشرات حملات الدهم والتفتيش ونجا يوسف من كمائن الاعتقال والتصفية ولكن في العام 1990 هاجمته الوحدات الخاصة في كمين بين السيلة الحارثية وعانين ورغم اصابته بانحاء متفرقة من جسده نجا من الموت باعجوبة وعاش فترة عصيبة من حياته بسبب ظروف الملاحقة وعجزنا عن نقله للمستشفى والعلاج حتى كادت تبتر قدمه ولكن الرعاية الالهية حمته وتم اقتطاع من عضل فخذه ونقله لموقع الاصابه في قدمه .في نفس الوقت كانت والدته تعيش معاناة اعتقال نجلها الثاني عماد الذي كان يقضي حكما بالسجن لمدة اربع سنوات ونصف بتهمة العضوية في حركة فتح .
    التحدي والزواج
    ورغم تردي حالته رفض يوسف تسليم نفسه بل وفي تحد للاحتلال وتاكيدا على تمسكه بحقه المشروع في الحياة تقول والدته قرر الزواج وبالفعل تحققت امنيته وفرحت بزفافه عام 1992 رغم قلقي عليه مما اثار غضب الاحتلال الذي زاد من ضغوطه علينا وعقوباته لاسرتنا التي عاشت اياما من العذاب والمعاناة لا تصفها كلمات .
    فرحة لم تكتمل
    وخلال ملاحقة يوسف تتذكر زوجته ام ارشيد انجبت طفلنا الوحيد ارشيد وقد كان حزينا جدا لانه لم يتمكن من حضور ولادتي ولكنه اصر على رؤية ابنه وتسلل في مثل هذا اليوم لمنزل لجأت اليه في قرية صير مسقط راسه وفرح كثيرا عندما شاهد طفله وتمكن لاول مرة من ضمه وعناقه وتقبيله وهو يدعو الله ان يهبه الحياة لكي يربيه ونفرح به ولكن فرحتنا لم تكتمل وكانت تلك المرة الاولى والاخيرة التي تلمس يديه طفله فقوات الاحتلال كانت له بالمرصاد حيث اقتحمت القرية وحاصرتها وانتشرت الوحدات الخاصة والمئات من الجنود في كل مكان وتمكنوا من اعتقاله وعلى الفور اقتادوه لاقبية التحقيق ليمضي ثلاثة شهور وسط التعذيب القاسي والعزل والحرمان من كافة حقوقه حتى صدر بحقه الحكم القاسي بتهمة العضوية في قيادة التنظيم المسلح لفتح وقتل اسرائيليين وعملاء وتنفيذ نشاطات عسكرية .
    الصمود والتحدي
    الحكم تقول ام ارشيد لم يكن كافيا لقوات الاحتلال التي فرضت بحقه كل اشكال العقاب فتنقل بين كافة السجون وتذوق عذابات العزل في كل زنازين العزل والموت البطيء ولسنوات طويلة منعت من زيارته فقوات الاحتلال كانت ترفض منحي تصريحا بذريعة الاجراءات الامنية ولكن رغم ذلك تمتع يوسف بمعنويات عالية وصمد في مواجهة المحن ومحطات العذاب رغم مرور السنوات الطويلة وشطب اسمه من عمليات التبادل والافراجات بل وفي كل زيارة نتعلم منه دروسا في الصمود وحب الوطن والانتماء الصادق اليه ويرفع معنوياتنا ونستمد منه العزيمة .
    اهمال علاجه
    ولا تقتصر معاناة يوسف جراء ظروف الاعتقال القاسية كما تقول الزوجة الصابرة بل وجراء الرصاص الذي لا زال يتوزع في انحاء متفرقة من جسده خاصة قدمه وجهازه التناسلي ورغم سوء حالته الصحية فان ادارة السجون لا زالت ترفض اجراء العمليات الجراحية اللازمة لاخراج الرصاص وتزعم ان ذلك سيؤدي لاصابته بشلل ولكن يوسف تقول الزوجة ابلغنا عدة مرات انها مزاعم باطلة لانهم يريدون ان يعيش مع الرصاص الذي يفتك بجسده ويسبب له مضاعفات كبيرة والالام علاجه الوحيد الذي تقدمه الادارة المسكنات .
    يوسف ورحلة الانتظار
    ورغم صبر ارشيد وعائلته فانها تعيش حالة من الخوف والقلق على مصيره كما يقول نجله الذي تتساوى سنوات عمره مع سنوات اعتقال والده جراء فشل صفقة التبادل الاخيرة التي ادخلت انباء قرب عقدها الفرحة لقلبه للمرة الاولى منذ تفتح عينه ويضيف منذ صغري وانا اتنقل وانتظر عند بوابات السجون التي حرمتني حنان وعناق وحضن ابي تفتحت عيناي على شباك الزيارة وفي حافلات الصليب تنقلنا من سجن لاخر وانا ابكي لشوقي لابي الذي اتمنى لمرة واحدة ان نجتمع في مناسبة او عيد ولطالما بكيت والسجان يتجاهل بكائي ودموعي وانا اتوسل اليه لادخل لالمس يد ابي واقبلها وفي كل عام عندما احصل على شهادتي المدرسية ابكي لان ابي لن ياتي معي للمدرسة ليحصل عليها ويفرح بها ويمنحني هدية ويضيف فرحت كثيرا عندما سمعنا بصفقة التبادل وامضينا الاشهر الماضية على اعصابنا لم يغمض لنا جفن ونحن نحصي الدقائق واللحظات وفي ذكرى اعتقال ابي اناشد القوى الآسرة للجندي جلعاد شاليط الثبات على موقفها وتحقيق حلمي لتكون هديتهم لي بعد كل سنوات الحرمان والعذاب حرية ابي .

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024, 11:10 am