استعمل علماء بريطانيون تكنولوجيا النانو للمرة الأولى في تجارب مخبرية على الحيوانات للقضاء على خلايا سرطانية؛ فقد استعمل الباحثون في جامعة لندن طائفة من الجينات ذات القدرة العالية على تدمير الاورام، لتدمير خلايا سرطانية دون المساس بالانسجة السليمة في الجسم؛ وقد تسفر ابحاثهم هذه عن نتائج كبيرة في مجال مكافحة سرطانات معينة عند الانسان.
ويقول الدكتور آندرياس تشاتسلاين من كلية الصيدلية في جامعة لندن نحاول منذ عامين التوصل الى طرق لاستعمال مادة البوليمر الكيميائية الى جانب الحمض النووي، لنصنع منهما جزيئات النانو الصغيرة جدا، والتي يمكن ان تسبح في الدورة الدموية حتى تعثر على الورم، وتنشط الجين الموجود هناك.
وبعد أن حققوا هدفهم الأول يحاولون الآن اكتشاف الطريقة التي يتصرف بها جين النانو ومساره داخل الدورة الدموية.
واضاف تشاتسلاين: "وجدنا أننا من خلال استعمال ما يسمى الجين الرائد أو الدليل وهو الذي ينشط بروتين خلية الورم، نستطيع تصور حدوث هذا العلاج الجيني وكان بامكاننا تصوره في الأنموذج، ووجدنا أن هذا هو ما يحدث في الورم أيضا". ويتابع "حين يدخل جين النانو داخل الخلية السرطانية فانه يعرف بأنها سرطانية فيستقر هناك؛ ورغم أن التفاعل يكون ساما فانه لا يؤثر إلا على الخلايا السرطانية دون المساس بالسليمة المجاورة".
ويعتبر تشاتسلاين ان: "المشكلة العويصة في علاج السرطان هي ان الكثير من الادوية الفعالة القادرة على قتل الخلايا السرطانية، تؤثر ايضا على الخلايا السليمة ولهذا فاننا نحاول دائما موازنة الامور واستهداف الخلايا السرطانية تحديدا، بعلاج يكون قويا بشكل يكفي لتدمير السرطان".
ويختلف هذا النمط من علاج النانو اختلافا كبيرا عن العلاج الكيميائي لمرضى السرطان حتى الآن.
ويقول تشاتسلين: "إننا نحاول صنع وسيلة تستطيع حمل الجينات الى الورم؛ ولطالما حاول علماء آخرون اثبات امكان استعمال الجينات باساليب مختلفة لمعالجة الاورام؛ ولهذا فنحن نعرف عن هذه الامكانية ومزاياها التي تركز على الإختلافات الجزيئية بين الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية، وبالتالي يكون العلاج أكثر مباشرة".
ورحبت جمعية سرطان خيرية بريطانية بهذا الاختراق العلمي وما قد يتمخض عنه من نتائج في مكافحة السرطانات المستعصية.
من جانبها قالت الدكتورة اليسون روس من جمعية ابحاث السرطان في المملكة المتحدة: "لا شك أن هذا النوع من تكنولوجيا جزيئات النانو سيكون مفيدا جدا للسرطانات التي لا نستطيع اجراء جراحة عليها، كونَها قريبةً ً جدا من عضو مهم كالدماغ أو الرئة، وبهذا يصبح النانو وسيلة لايصال العلاج الكيميائي عبر الجسم كله، ولكنه لا يصل الا الى الخلايا السرطانية التي لا يمكن لنا استئصالها بالجراحة".
ورغم تجربة هذه التكنولوجيا على الحيوانات حتى الآن فان البشائر بالنسبة لمرضى السرطان باتت معروفة.
واضافت روس: "تظهر التجارب أن هذه الطريقة سليمة للغاية لايصال عقاقير العلاج الجيني هذا الى المرضى وهكذا فاننا نتطلع الى المستقبل بتفاؤل كبير باننا سوف نكون قادرين على تجربة العلاج على الناس في المستشفيات قريبا جدا".
ولا بد من ثلاث مراحل من التجارب المخبرية قبل الاطمئنان الى سلامة استعمال هذا النوع من العلاج بجين النانو في معالجة السرطان.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر