فريكة، مفتول، ملوخية، مخللات، مربيات، مشغولات يدوية من زجاج وخشب وتطريز...، كل هذا وأكثر شاهده زوار جفنا يوم أمس، وهو اليوم الأول لمهرجان 'أيام جفناوية/ معرض المشمش'، ولكن المشمش، ذريعة إقامة هذا المهرجان منذ ثمانية عشر عاما كان حاضرا بشكل رمزي في زاوية شبه مهملة جذبت جمهرة كبيرة من زوار مهرجان 'المشمش'.
عاشت بلدة جفنا الواقعة شمال مدينة رام الله، يوم أمس يوما مميزا مليئا بالبهجة والحياة اعتادت أن تعيشه في مثل هذا الوقت من كل عام منذ أنطلق المهرجان. من أجل هذا اليوم حضرت فرق فنية ملأت مساء جفنا بالأغاني والأهازيج.
وكان من بين شارك جفنا فرحتها زوار من المحافظات الفلسطينية الأخرى ومن أراضي عام الـ48، الذين كانت عيونهم تفتش بين معروضات وأروقة ساحة المهرجان عن المشمش 'المستكاوي' الذي اشتهرت به البلدة، ولكن، دون جدوى، إذ تخاطفت الأيدي الكمية المحدودة المعروضة قبل أن يبدأ المهرجان.
منذ ساعات الظهيرة كانت عشرات الأكشاك على جانبي ثلاثة ممرات في ساحة ملعب كنيسة الخضر موضبة وجاهزة لعرض منتوجات من الصناعات المحلية من مأكولات وتحف خشبية وزجاجية وصدفية. وكان غياب عن هذه الساحة، في هذا اليوم بالذات مثار تساؤل وتندر الجميع. لقد حضر المهرجان وغاب المشمش.
نحو عشرة مرطبانات من مربى المشمش كانت حاضرة على البسطة الصغيرة تحت عيون عشرات الزوار، وأم يعقوب بزيها الفولكلوري كانت تطبخ المربى في طنجرة صغيرة على غاز متنقل في المهرجان، وكانت تحاول أن تجيب على استفسارات الناس عن سبب غياب المشمش.
أم يعقوب تقول إن 'هاي السنة مش سنة مشمش'، فأشجار تلك الفاكهة لم تثمر هذا العام كثيرا، لذلك لم تتمكن من صنع أكثر من هذه الكمية المعروضة (30 كيلو غرام),
وتقول أم إلياس من البلدة 'من سنين ما عاد سكان جفنا يهتموا بالمشمش'. وجدير بالذكر أن شجرة المشمش كغيرها من بعض اللوزيات لا تعمر كثيرا (12-17 سنة)، والأشجار التي تهرم وتموت لم تجد في السنين الأخيرة من يعوضها.
لكن مدير المهرجان رامي عبده، الذي وافق أم يعقوب القول، 'هذا العام جمعة مشمشية، والمشمش مثل الزيتون سنة خير وسنة ما في...'، لاحظ أن المهرجان والاهتمام به في السنوات الأخيرة أخذ يشكل دافعا لسكان جفنا لزراعة المزيد من أشجار المشمش.
وزيرة السياحة خلود دعيبس، لم تسأل في كلمتها الارتجالية التي ألقتها في حفل الافتتاح عن غياب المشمش، حالها كحال كل الذين تعاقبوا على الحديث من منصة المهرجان، فكان همهم مختلفا عن هم الباحثين عن المشمش. إذ ركزت الوزيرة، في كلمتها، على ضرورة تشجيع الصناعات المحلية ومقاطعة بضائع المستوطنات، مثنية على دور متطوعي حملة 'مقاطعة بضائع المستوطنات' الذين غص بهم المكان.
ورأت الوزيرة أن مثل هذه المهرجانات هي مناسبات للفرح وتعزيز الهوية الوطنية وإحياء التراث الشعبي.
يشار إلى أن بلدة جفنا أو (عفنى) كما كانت تسمى قديما كانت إحدى المدن الرئيسة التي تم وضعها على الخارطة الفسيفسائية الموجودة في كنيسة مادبا، ويقال إنها تقام حاليا على أنقاض جفنا القديمة التي اكتشفت فيها طبقات أثرية عديدة تعود إلى العهود الرومانية، البيزنطية، الإفرنجية، المملوكية والعثمانية. وتحيط بها أراض مزروعة بالزيتون والمشمش والجوز واللوز والتين.
أطلال فطافطة
عاشت بلدة جفنا الواقعة شمال مدينة رام الله، يوم أمس يوما مميزا مليئا بالبهجة والحياة اعتادت أن تعيشه في مثل هذا الوقت من كل عام منذ أنطلق المهرجان. من أجل هذا اليوم حضرت فرق فنية ملأت مساء جفنا بالأغاني والأهازيج.
وكان من بين شارك جفنا فرحتها زوار من المحافظات الفلسطينية الأخرى ومن أراضي عام الـ48، الذين كانت عيونهم تفتش بين معروضات وأروقة ساحة المهرجان عن المشمش 'المستكاوي' الذي اشتهرت به البلدة، ولكن، دون جدوى، إذ تخاطفت الأيدي الكمية المحدودة المعروضة قبل أن يبدأ المهرجان.
منذ ساعات الظهيرة كانت عشرات الأكشاك على جانبي ثلاثة ممرات في ساحة ملعب كنيسة الخضر موضبة وجاهزة لعرض منتوجات من الصناعات المحلية من مأكولات وتحف خشبية وزجاجية وصدفية. وكان غياب عن هذه الساحة، في هذا اليوم بالذات مثار تساؤل وتندر الجميع. لقد حضر المهرجان وغاب المشمش.
نحو عشرة مرطبانات من مربى المشمش كانت حاضرة على البسطة الصغيرة تحت عيون عشرات الزوار، وأم يعقوب بزيها الفولكلوري كانت تطبخ المربى في طنجرة صغيرة على غاز متنقل في المهرجان، وكانت تحاول أن تجيب على استفسارات الناس عن سبب غياب المشمش.
أم يعقوب تقول إن 'هاي السنة مش سنة مشمش'، فأشجار تلك الفاكهة لم تثمر هذا العام كثيرا، لذلك لم تتمكن من صنع أكثر من هذه الكمية المعروضة (30 كيلو غرام),
وتقول أم إلياس من البلدة 'من سنين ما عاد سكان جفنا يهتموا بالمشمش'. وجدير بالذكر أن شجرة المشمش كغيرها من بعض اللوزيات لا تعمر كثيرا (12-17 سنة)، والأشجار التي تهرم وتموت لم تجد في السنين الأخيرة من يعوضها.
لكن مدير المهرجان رامي عبده، الذي وافق أم يعقوب القول، 'هذا العام جمعة مشمشية، والمشمش مثل الزيتون سنة خير وسنة ما في...'، لاحظ أن المهرجان والاهتمام به في السنوات الأخيرة أخذ يشكل دافعا لسكان جفنا لزراعة المزيد من أشجار المشمش.
وزيرة السياحة خلود دعيبس، لم تسأل في كلمتها الارتجالية التي ألقتها في حفل الافتتاح عن غياب المشمش، حالها كحال كل الذين تعاقبوا على الحديث من منصة المهرجان، فكان همهم مختلفا عن هم الباحثين عن المشمش. إذ ركزت الوزيرة، في كلمتها، على ضرورة تشجيع الصناعات المحلية ومقاطعة بضائع المستوطنات، مثنية على دور متطوعي حملة 'مقاطعة بضائع المستوطنات' الذين غص بهم المكان.
ورأت الوزيرة أن مثل هذه المهرجانات هي مناسبات للفرح وتعزيز الهوية الوطنية وإحياء التراث الشعبي.
يشار إلى أن بلدة جفنا أو (عفنى) كما كانت تسمى قديما كانت إحدى المدن الرئيسة التي تم وضعها على الخارطة الفسيفسائية الموجودة في كنيسة مادبا، ويقال إنها تقام حاليا على أنقاض جفنا القديمة التي اكتشفت فيها طبقات أثرية عديدة تعود إلى العهود الرومانية، البيزنطية، الإفرنجية، المملوكية والعثمانية. وتحيط بها أراض مزروعة بالزيتون والمشمش والجوز واللوز والتين.
أطلال فطافطة
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر